█ هذا الكتاب يقدم لنا «أسامة غريب » رؤيته لأيام الثورة وأحداثها من خلال المقالات التي كان يكتبها كل يوم أيام حتى تنحي «حسني مبارك 11 فبراير ويتبع ذلك تعليقا ما تلا أحداث وباقي الفصول كُتبت جميعا عام 2010 وبضمها لهذا يريد أسامة أن يعرف القارئ حدث بمصر يفرش الطريق ويمهده لموقعة الجحش « »كاتب صحفي وروائي درس الإعلام جامعة القاهرة اشتهر بالكتابة الساخرة وأدب الرحلات كتاب إرهاصات موقعة مجاناً PDF اونلاين 2024 لو رجلاً لقتلته لكنه للأسف ليس حتي الحيوان الأعجم الذي نعرفه وإنما هو ذهنية تُحكم بها الشعوب الغافلة وقد حُكمت مصر لثلاثين عامًا بذهنية الطرق كانت تؤدي إلى وجميع الشواهد تقول بأن 2011 والمراقبون للحالة المصرية كانوا موقنين الهاوية تنزلق إليها البلاد سوف تدفع الناس للثورة ولن تترك لنظام سبيل غير استدعاء
❞ قي كتابه الأول «مصر ليست أمي.. دي مرات أبويا» حفاوة كبيرة من القراء حتى إنه طُبع ست عشرة مرة، يكتب في عدد من الجرائد المصرية والعربية وتقوم كتابته على المزج بين النقد السياسي وأدب الرحلات والسخرية . ❝
❞ من وقتها والسؤال يلاحقني وأصحابه يظنون بي «عبطًا» أو سذاجة حتى أترك وطنًا يحلم به الملايين من أبناء بلدي الذين لم يتركوا بابًا للهجرة والفرار إلا طرقوه، كما أن ملاحقة الأصدقاء والقراء لي بالسؤال حملت اتهامًا واضحًا بأنني رجل «فقري»، وحتمًا سأندم على النعمة التي تبطرت عليها بعد أن تركت مكانًا يهاجر إليه حتى الأوروبيون من فرنسا وألمانيا وإنجلترا، لأنه الأول على مستوى العالم في توفير اللقمة والكرامة، وعدت لوطن تم تثبيت أكتافه وأصبح أشبه بوضع مصارع جاهد وحاول الصمود حتى تغلب عليه الوحش وجابه « لمس أكتاف . ❝
❞ فضحك بشدة وأخذ يقهقه قائلًا: كنت أعلم أنك لن تفهمني بسهولة مع أن كلامي واضح. قلت له وضّح أكثر يا «شيخ بنزهير » قال: ˝تفيدني˝ يا أستاذ مشتقة من «verb to feed » ومعناها بالعربية يُطعم أو يزغّط أو يدفع الْمَم في الأفواه، وأتوقع منك أن ˝تفيدني˝ معناها أتوقع أن تطعمني وتذيقني الْمَم وأنتظر دعوتك لي على العشاء حتى أقبلها فورًا، وأضاف: لقد سمعت أنك رجل كريم وأن نارك تحت القدور لا تنطفئ. أدهشني جرأته في طلب العزومة وضحكت بصوت عال قائلًا: ناري لا تنطفئ؟ فقلت وقد قررت أن ألاعبه على طريقته وأجاريه في لغته العجيبة: ˝أفتوك لايزو˝ يا «شيخ بنزهير» فقال: يعني إيه؟ قلت: ألا تزعم أنك تعرف لغات وتستطيع فك شفرة العفريت؟ . ❝