إن الدين الإسلامي يكاد يكون متفرداً بين الأديان بتقريع... 💬 أقوال عَزَّةُ ابُو يُوسِفْ 📖 كتاب يومياتي
- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ عَزَّةُ ابُو يُوسِفْ 📖
█ إن الدين الإسلامي يكاد يكون متفرداً بين الأديان بتقريع المعتقدين بلا دليل وتوبيخ المتبعين للظنون وتبكيت الخابطين فى عشواء العماية والقدح سيرتهم هذا يطالب المتدينين أن يأخذوا بالبرهان أصول دينهم وكلما خاطب العقل حاكم إلى تنطق نصوصه بأن السعادة من نتائج والبصيرة وأن الشقاء والضلالة لو احق الغفلة وإهمال وانطفاء نور البصيرة وقلما يوجد ما يساويه أو يقاربه هذه المزية وأظن غير المسلمين يعترفون لهذا بهذه الخاصة الجليلة (۱) د فهمى خشيم الجبائيان أبو وأبو هاشم ] ص ۳۳۳ طبعة طرابلس ليبيا ١٩٦٨م (۲) ابن تيمية [الفتاوى] جه ٤٢٨ ٤٣٣ الرياض ۱۳۸۱ م إن مشرق الإيمان فمن تحول عنه فقد دابر وإن فرقا لا يصل كنهه فيعرفه بأثره وبين يحكم باستحالته فالأول معروف عند يقر بوجوده ويقف دون سرادقات عزته أما الثاني فمطروح نظره ساقط اعتباره يتعلق به عقد عقوده فكيف يصدق وهو قاطع بعدمه ؟ ! لقد بدأ الإنسان بداية تميزه عن غيره الحيوانات ! لكن نقطة الافتراق كانت قوته العاقلة والله قد جعل قوة للإنسان محور صلاحه وفلاحه والحكمة وآلتها هي كتاب مجاناً PDF اونلاين 2025
❞ إن الدين الإسلامي يكاد يكون متفرداً بين الأديان بتقريع المعتقدين بلا دليل وتوبيخ المتبعين للظنون، وتبكيت الخابطين فى عشواء العماية، والقدح في سيرتهم . هذا الدين يطالب المتدينين أن يأخذوا بالبرهان في أصول دينهم، وكلما خاطب خاطب العقل، وكلما حاكم حاكم إلى العقل، تنطق نصوصه بأن السعادة من نتائج العقل والبصيرة، وأن الشقاء والضلالة من لو احق الغفلة وإهمال العقل وانطفاء نور البصيرة. وقلما يوجد من الأديان ما يساويه أو يقاربه في هذه المزية . وأظن غير المسلمين يعترفون لهذا الدين بهذه الخاصة الجليلة .
(۱) د. على فهمى خشيم الجبائيان أبو على وأبو هاشم ] ص ۳۳۳ . طبعة طرابلس - ليبيا ١٩٦٨م. (۲) ابن تيمية [الفتاوى] جه . ص ٤٢٨ ، ٤٣٣ - طبعة الرياض ۱۳۸۱ م. إن العقل مشرق الإيمان، فمن تحول عنه فقد دابر الإيمان . وإن فرقا بين ما لا يصل العقل إلى كنهه، فيعرفه بأثره، وبين ما يحكم العقل باستحالته، فالأول معروف عند العقل، يقر بوجوده، ويقف دون سرادقات عزته ، أما الثاني فمطروح من نظره ساقط من اعتباره، لا يتعلق به عقد من عقوده، فكيف يصدق به وهو قاطع بعدمه ؟ ! لقد بدأ الإنسان بداية لا تميزه عن غيره من الحيوانات ! . لكن نقطة الافتراق كانت قوته العاقلة . والله قد جعل قوة العقل للإنسان محور صلاحه وفلاحه . والحكمة وآلتها العقل، هي مقننة القوانين، وموضحة السبل، وواضعة جميع النظامات ومعينة جميع الحدود، وشارحة حدود الفضائل والرذائل، وبالجملة، فهي قوام الكمالات العقلية والخلقية . فهي أشرف الصناعات .. إن الإنسان من أكبر أسرار هذا الكون، ولسوف يستجلى بعقله ما غمض وخفى من أسرار الطبيعة، وسوف يصل بالعلم وإطلاق سراح العقل إلى تصديق تصوراته، فيرى ما كان من التصورات مستحيلاً قد صار ممكنا ، وما صوره جموده بأنه خيال قد أصبححقيقة . . (1) . إن أول ركن بنى عليه الدين الإسلامي : صقل العقول بصقال التوحيد، وتطهيرهامن لوث الأوهام، وسعادة الأم لا تتم إلا بصفاء العقول من كدرات الخرافات وصدأ الأوهام، فإن عقيدة وهمية لو تدنس بها العقل لقامت حجابا كثيفا يحول بينه وبين حقيقة الواقع ويمنعه من كشف نفس الأمر ، بل إن خرافة قد تقف بالعقل عن الحركة الفكرية، وتدعوه بعد ذلك أن يحمل المثل على مثله، فيسهل عليه قبول كل وهم. ❝
❞ إن الدين الإسلامي يكاد يكون متفرداً بين الأديان بتقريع المعتقدين بلا دليل وتوبيخ المتبعين للظنون، وتبكيت الخابطين فى عشواء العماية، والقدح في سيرتهم . هذا الدين يطالب المتدينين أن يأخذوا بالبرهان في أصول دينهم، وكلما خاطب خاطب العقل، وكلما حاكم حاكم إلى العقل، تنطق نصوصه بأن السعادة من نتائج العقل والبصيرة، وأن الشقاء والضلالة من لو احق الغفلة وإهمال العقل وانطفاء نور البصيرة.. وقلما يوجد من الأديان ما يساويه أو يقاربه في هذه المزية . وأظن غير المسلمين يعترفون لهذا الدين بهذه الخاصة الجليلة . (۱) د. على فهمى خشيم الجبائيان أبو على وأبو هاشم ] ص ۳۳۳ . طبعة طرابلس - ليبيا ١٩٦٨م. (۲) ابن تيمية [الفتاوى] جه . ص ٤٢٨ ، ٤٣٣ - طبعة الرياض ۱۳۸۱ م. إن العقل مشرق الإيمان، فمن تحول عنه فقد دابر الإيمان . وإن فرقا بين ما لا يصل العقل إلى كنهه، فيعرفه بأثره، وبين ما يحكم العقل باستحالته، فالأول معروف عند العقل، يقر بوجوده، ويقف دون سرادقات عزته ، أما الثاني فمطروح من نظره ساقط من اعتباره، لا يتعلق به عقد من عقوده، فكيف يصدق به وهو قاطع بعدمه ؟ ! لقد بدأ الإنسان بداية لا تميزه عن غيره من الحيوانات ! .. لكن نقطة الافتراق كانت قوته العاقلة .. والله قد جعل قوة العقل للإنسان محور صلاحه وفلاحه .. والحكمة وآلتها العقل، هي مقننة القوانين، وموضحة السبل، وواضعة جميع النظامات ومعينة جميع الحدود، وشارحة حدود الفضائل والرذائل، وبالجملة، فهي قوام الكمالات العقلية والخلقية .. فهي أشرف الصناعات ... إن الإنسان من أكبر أسرار هذا الكون، ولسوف يستجلى بعقله ما غمض وخفى من أسرار الطبيعة، وسوف يصل بالعلم وإطلاق سراح العقل إلى تصديق تصوراته، فيرى ما كان من التصورات مستحيلاً قد صار ممكنا ، وما صوره جموده بأنه خيال قد أصبححقيقة . . (1) . إن أول ركن بنى عليه الدين الإسلامي : صقل العقول بصقال التوحيد، وتطهيرهامن لوث الأوهام، وسعادة الأم لا تتم إلا بصفاء العقول من كدرات الخرافات وصدأ الأوهام، فإن عقيدة وهمية لو تدنس بها العقل لقامت حجابا كثيفا يحول بينه وبين حقيقة الواقع ويمنعه من كشف نفس الأمر ، بل إن خرافة قد تقف بالعقل عن الحركة الفكرية، وتدعوه بعد ذلك أن يحمل المثل على مثله، فيسهل عليه قبول كل وهم.. ❝ ⏤عَزَّةُ ابُو يُوسِفْ
❞ إن الدين الإسلامي يكاد يكون متفرداً بين الأديان بتقريع المعتقدين بلا دليل وتوبيخ المتبعين للظنون، وتبكيت الخابطين فى عشواء العماية، والقدح في سيرتهم . هذا الدين يطالب المتدينين أن يأخذوا بالبرهان في أصول دينهم، وكلما خاطب خاطب العقل، وكلما حاكم حاكم إلى العقل، تنطق نصوصه بأن السعادة من نتائج العقل والبصيرة، وأن الشقاء والضلالة من لو احق الغفلة وإهمال العقل وانطفاء نور البصيرة. وقلما يوجد من الأديان ما يساويه أو يقاربه في هذه المزية . وأظن غير المسلمين يعترفون لهذا الدين بهذه الخاصة الجليلة .
(۱) د. على فهمى خشيم الجبائيان أبو على وأبو هاشم ] ص ۳۳۳ . طبعة طرابلس - ليبيا ١٩٦٨م. (۲) ابن تيمية [الفتاوى] جه . ص ٤٢٨ ، ٤٣٣ - طبعة الرياض ۱۳۸۱ م. إن العقل مشرق الإيمان، فمن تحول عنه فقد دابر الإيمان . وإن فرقا بين ما لا يصل العقل إلى كنهه، فيعرفه بأثره، وبين ما يحكم العقل باستحالته، فالأول معروف عند العقل، يقر بوجوده، ويقف دون سرادقات عزته ، أما الثاني فمطروح من نظره ساقط من اعتباره، لا يتعلق به عقد من عقوده، فكيف يصدق به وهو قاطع بعدمه ؟ ! لقد بدأ الإنسان بداية لا تميزه عن غيره من الحيوانات ! . لكن نقطة الافتراق كانت قوته العاقلة . والله قد جعل قوة العقل للإنسان محور صلاحه وفلاحه . والحكمة وآلتها العقل، هي مقننة القوانين، وموضحة السبل، وواضعة جميع النظامات ومعينة جميع الحدود، وشارحة حدود الفضائل والرذائل، وبالجملة، فهي قوام الكمالات العقلية والخلقية . فهي أشرف الصناعات .. إن الإنسان من أكبر أسرار هذا الكون، ولسوف يستجلى بعقله ما غمض وخفى من أسرار الطبيعة، وسوف يصل بالعلم وإطلاق سراح العقل إلى تصديق تصوراته، فيرى ما كان من التصورات مستحيلاً قد صار ممكنا ، وما صوره جموده بأنه خيال قد أصبححقيقة . . (1) . إن أول ركن بنى عليه الدين الإسلامي : صقل العقول بصقال التوحيد، وتطهيرهامن لوث الأوهام، وسعادة الأم لا تتم إلا بصفاء العقول من كدرات الخرافات وصدأ الأوهام، فإن عقيدة وهمية لو تدنس بها العقل لقامت حجابا كثيفا يحول بينه وبين حقيقة الواقع ويمنعه من كشف نفس الأمر ، بل إن خرافة قد تقف بالعقل عن الحركة الفكرية، وتدعوه بعد ذلك أن يحمل المثل على مثله، فيسهل عليه قبول كل وهم. ❝