█ نحن نرى الدنيا حقيقتها ؟ هل هذه السماء زرقاء فعلًا وهل الحقول خضراء الرمال صفراء ؟ وهل العسل حلو والعلقَم مُر الماء سائل والجليد صلب الخشب مادة جامدة كما تقول لنا حواسّنا حجارة الأرض موات لا حركة فيها الزجاج شفاف والجدران صمّاء ؟ لا ليست هي الحقيقة هذا ما نراه وما نحسه بالفعل ولكنه ليس كل فالنور الأبيض الذي أبيض إذا مررناه خلال منشور زجاجي يتحلل إلى سبعة ألوان الطيف المعروفة الأصفر والبرتقالي والأحمر والأخضر والأزرق والبنفسجي إلخ فإذا حاولنا أن ندرس ماهية الألوان لم نجد أنها وإنما وجدناها موجات تختلف شيء إلا طولها ذبذبات متفاوتة ترددها وهذه الحكاية ولكن عيننا تستطيع ترى الأمواج كأمواج ولا تحس بهذه الذبذبات كذبذبات وانما يحدث الخلايا العصبية قاع العين تتأثر بكل نوع من بطريقة مختلفة ومراكز البصر المخ تترجم هذا التأثر العصبي شكل ولكن المؤثرات الضوئية ليست ألوانًا محض واهتزازات والمخ بلغته الإصطلاحية لكي يميزها عن بعضها يطلق عليها التعريفات التي عبارة تصورات كتاب اينشتاين والنسبية مجاناً PDF اونلاين 2024 الكتاب يحاول مؤلفه دكتور مصطفى محمود بأسلوبه المعروف بالسهولة والمنطقية الشديدة فهم النظرية النسبية للعالم الفيزيائي ألبرت أينشتين بحيث تناسب وإدراك عامة الناس وفي اعتراض شديد منه قصر المعلومات عدد قليل العلماء بحجة التعمق والتخصص مما قد يؤدي عزلة العلم مؤيدا كتابه دعا اليه اينشتين نفسه نشر بين فقد كان يكره الكهانة العلمية والتلفع بالغموض والإدعاء والتعاظم وكان يقول بسيطة
❞ إننا نكون أشبه بالأعمى الذى يمسك بقطعة من الثلج ليتحسن شكلها ومقاييسها .. وهى في اللحظة التى يتحسسها تذوب مقاييسها بين يديه, فيفقد الشئ الذى يبحث عنه بنفس العمليه التي يبحث بها عنه .
وهكذا تتعطل القوانين حينما تصل إلى منتهى أجزاء ذلك الكون الكبير وتتوقف عند أصغر وحدة في وحداته .. فلا تعود سارية ولا تعود صالحة للتطبيق . ❝
❞ “رؤيتنا العاجزة ترى الجدران صمّاء وهي ليست صمّاء، بل هي مخلخلة إلى أقصى درجات التخلخل! ولكن حواسنا المحدودة لا تسمح لنا برؤية ذلك .. العالم الذي نراه ليس حقيقياً،
إنما هو عالم اصطلاحي بحت نعيش به معتقلين في الرموز التي يختلقها عقلنا ليدلنا على الأشياء الغير معروفة .. خضرة الحقول، زرقة السماء وكل الألوان المبهجة لا وجود لها أصلاً في الأشياء! إنما هي تفسيرات جهازنا العصبي وترجمته لموجات الضوء حوله” . ❝