█ _ محمد بن أحمد الخضير 2022 حصريا ديوان ❞ الصورة الفنيـة شعر الرثاء عند العرب ❝ عن الدار المتوسطية للنشر 2024 العرب: ما تزال الصُّوْرَةُ الفَنِّيَّةُ ومُقَوِّمَاتُهَا اللُّغَوِيَّةُ وَالنَّفْسِيَّةُ وَالجَمَالِيَّةُ من الحقول الغنيَّة الدِّراسات النَّقدية والأسلوبيَّة فضلاً أنَّها الجوهر الثَّابت الشِّعر الذي يرتبط كغيره الفنون الأدبيَّة بالمشاعر وينبع العواطف التي ينشط فيها التَّصْوِيْرُ؛ إذ لا يُمكن تصوُّر شعرٍ خالٍ فالصُّوْرَةُ بَاقِيَةٌ رَاسِخَةٌ؛ لأنَّهَا كما قيل "قاعدةُ حَيَاةِ الشِّعرِ وَالمحكُ الرَّئيس للشَّاعِرِ ومناطُ تَأَلُّقِهِ” وتوصف الصورةُ بِأَنَّها فَنِّيَّةٌ إِنْ أُرِيْدَ بها معنى أشمل وأخصّ وأعمق؛ حيث وقوف حُدود الفُنون البلاغيَّة بل تتعدَّاها لتشمل طاقات اللُّغة الأخرى وَقَدْ تَطَوَّرَت فِي الشِّعْرِ العَرَبِيِّ الحَدِيْثِ وَنَقْدِهِ فَوَلَجَتْ عَوَالِمَ فَسِيْحَةً أصبحت معها أَكْثَرَ عُمْقًا غالب أحوالها واتَّسَعَ مَفْهُوْمُهَا وَغَزرَتْ مَعَانِيهَا وَتَنَوَّعَتْ تَعْرِيْفَاتُهَا؛ تَبَعًا لِتَنَوُّعِ ثَقَافَةِ الأُدَبَاءِ وَالنُّقَّادِ واختلاف مشاربهم واتجاهاتهم الفِكْرِيَّة والشِّعْرُ أَصْلٌ بَارِزٌ كلام وشعر أهم الأغراض الشعرية وأشدها وقعًا النفس وهو أحسن مناطق الشعر ورِثَاءُ الوَالِدِ وَالوَلَدِ خاصة أَشْجَى المَرَاثِي وَأَصْدَقُهَا وَأَقْوَاهَا تَأْثِيرًا وتزداد قيمة هذا البحث كونه حديثًا الأصالة وتنقيبًا التُّراث العربيِّ العريق الغني بالسِّمات الفنيَّة والإشارات الدَّالَّة جماليَّة القديم وتضيف المقاربة الأسلوبية إِلَى النَّقديَّة إضافات قيِّمة حين تقوم التَّوشيج بين المنهج والتَّطبيق فالمنهجُ الأسلوبيُّ يتميَّز بالقُدرة تتبُّع الخصائص الدَّقيقة للنَّصِّ الشِّعريِّ بمستوياته المختلفة والمتعدِّدة بصورة موضوعيَّة تنأى الانطباع والذاتيَّة إلى جانب تميُّزه بالقُدْرَةِ المزج الحديث والأصيل فهو وإن ظهر منهجًا عصريَّا يأخذ النَّظريَّات الحديثة يقوم علوم أَسَّسَ لها العُلَمَاءُ العَرَبُ الأَوَائِلُ كتب البلاغة العربية مجاناً PDF اونلاين هي فن الخطاب يقول ابن الأثير: «مدار كلها استدراج الخصم الإذعان والتسليم لأنه انتفاع بإيراد الأفكار المليحة الرائقة ولا المعاني اللطيفة الدقيقة دون أن تكون مستجلبة لبلوغ غرض المخاطب » كلمة "بلاغة" اللغة اسم مشتق الفعل الثلاثي (بلغ) بمعنى أدرك الغاية أو وصل النهاية و"البليغ" هو الشخص القادر إنجاز الإقناع والتأثير بواسطة كلامه وأدائه فالبلاغة تدل إيصال كاملًا المتلقي سواء أكان سامعًا أم قارئًا فالإنسان حينما يمتلك يستطيع المعنى المستمع بإيجاز ويؤثر عليه أيضا أهمية إلقاء الخطب والمحاضرات ووصفها النبي حديث له: «إن البيانِ لسِحرًا » رواه البخاري