█ _ عبد الرزاق بن المحسن البدر 0 حصريا كتاب ❞ المختصر المفيد بيان دلائل أقسام التوحيد ❝ 2025 التوحيد: يعتقد المسلمون أن الإيمان بالله يشمل الإيمان: بربوبيَّته وألوهيَّته وأسمائه وصفاته فيوجبون توحيده بهذه الأمور والأقسام الثلاثة ويقصدون بربوبيَّته: أي الإقرار بأنه واحد أفعاله لا شريك له فيها كالخلق والرَّزق والإحياء والإماتة وتدبير والتصرف الكون وغير ذلك مِمَّا يتعلق بربوبيته ويقصدون بتوحيد الألوهيَّة: بأفعال العباد كالدعاء والخوف والرَّجاء والتوكل والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والذَّبح والنَّذر وغيرها من أنواع العبادة التي يجب إفراده بها فلا يُصرف منها شيء لغيره ولو كان ملكا مقربا أو نبيا مرسَلاً فضلاً عمَّن سواهما الأسماء والصفات: إثبات كل ما أثبته لنفسه وأثبته رسوله (ﷺ ) والصفات وجه يليق بكماله وجلاله دون تكييف تمثيل ودون تحريف تأويل تعطيل وتنزيهه عن كلِّ به ويعتقد علماء أهل السنة والجماعة هذا التقسيم مأخوذ بالاستقراء لنصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية وأنه معلوم لدى متقدمي السلف فقد أشار إليه عبيد الله محمد المعروف بابن بطة العكبري (المتوفى سنة 387هـ)ـ كتابه الإبانة الكبرى وابن منده (المتوفى: 395هـ) ومن الآيات جمعت قول تبارك وتعالى سورة مريم: Ra bracket png رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا Aya 65 La [مريم:65] يقول الشيخ الرحمن سعدي: " اشتملت [أي الآية] أصول عظيمة توحيد الربوبية وأنَّه تعالى ربُّ وخالقُهُ ورازقُه ومدبِّرُه وعلى الألوهية والعبادة الإله المعبود أنَّ ربوبيته موجبة لعبادته وتوحيده ولهذا أتى فيه بالفاء قوله: {فَاعْبُدْهُ} الدالة السبب فكما أنَّه فليكن هو حقّاً فاعبده واشتملت كامل عظيم النعوت جليل القدر وليس شبيه ولا نظير سمي بل قد تفرَّد بالكمال المطلق جميع الوجوه والاعتبارات" رسالة مختصرة بعض البراهين والدلائل صحة الثلاثة: وتوحيد وهو مختصر المؤلف حفظه : «القول السديد الرد أنكر تقسيم التوحيد» كتب والعقيدة مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه العقيده يحتوي علي العديد الكتب المتميزة المجال ويشمل القسم والعقيده والتَّوحِيد : هو لُغةً جعلُ الشيءِ واحدًا غيرَ متعدِّد وفي اصطلاح المُسلمين الاعتقاد بأنَّ واحدٌ ذاته وأفعاله شريكَ مُلكه وتدبيره وأنّه وحدَه المستحقّ للعبادة تُصرَف ويُعتبر التَّوحيد عند المسلمين محور العقيدة الإسلاميّة الدِّين كلّه حيثُ ورد القرآن: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ أَنَا فَاعْبُدُونِ» والتَّوحيد يشكِّل نصف الشهادتين ينطق مَن أراد الدخول الإسلام كما يُعتَبر الأساس الذي يُبنى عليه باقي المعتقدات التوحيد كثيرٌ جدًّا إنه تخلو سور صفحة صفحاته ذِكر صفات فتجده مرة يُذكِّر مختلف موضوعاته؛ وعبادة وتشريع مقام أمره ونَهيه ووعْده ووعيده وقَصصه وأمثاله[7] وقد جمع جملة هذه الصفات الإخلاص وآية الكرسي وآخر الحشر فقال سبحانه ﴿ اللَّهُ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ مَا فِي السَّمَوَاتِ الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ خَلْفَهُمْ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ عِلْمِهِ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ وَالْأَرْضَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255]