█ _ ليلى الجهني 2015 حصريا رواية ❞ 40 معنى أن أكبر ❝ عن دار الادب 2024 أكبر: نبذة من الرواية: كتاب معني إن تأليف الكاتبة قلما تتاح لنا فرصة نتوقف ولو قليلا إندفاعنا وراء كل شئ الحياة وننفصل عمن حولنا ونختلي بأنفسنا لنفكر ثم نخط الأوراق قصة أعوام مضت عمرنا ليس الأمر مجرد سرد ساذج لأحداثنا اليومية بل نظرة فوقية لتسجيل النقاط الفارقة حياتنا ربما لو أتيحت تلك الفرصة بالفعل لفررنا منها إما خوفًا ألا نجد بحياتنا ما يستحق التسجيل أو هربًا مواجهة الحقيقة المرّة؛ أننا كبرنا تنظر خلفها لتسجل هوامش عريضة لأربعين سنة مرت عمرها الآن أصبحَت أكثر صمتا وحدة وسكينة تحكي صداقات نضجت لدرجة الذبول تزايد مقتها لنهم الناس بالتدخل شئونها الخاصة تعرض وجهة نظرها إزاء الإنجاب والأمومة تقول أتجنب الأم ليس كرهًا للأطفال مسئولية قد لا تكون جديرة بها واشفاقًا طفل لم يؤخذ رأيه إذا كان يرغب بالمجئ للحياة أم وقلقًا تزداد تنازلاتي وتتميع قراراتي لأن أطفالي يلوون عنقي وكل ذلك أسئلة يعلم إيجابتها إلا المولى عزوجل كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية هي نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل متسلسلة كما أنها الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع بين وما ينطوي عليه تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
❞ إنني أكبر ، ويوجعنى أن أتساءل طوال الوقت :أين تذهب أيامنا الجميلة؟ كيف تبدأ ؟ وكيف تجف كأن لم تَغْنَ بالأمس ؟ وكيف يمضي الحنين إذ يعيدني إليها ولايعيدها إلي ؟ أحيانًا أمدُ يدي ـ في غمرة انفعالي ـ فأتحسسني كي أصدق أني ما زلتُ هنا ، حتى وإن ذهبت أيامي الجميلة ، وأفكر في أن أيامًا جميلة أخرى ستأتي ـ ربما ـ وستذهب دوني ، وأنها ستظلُ دائمًا شيئًا قريبًا بقدر ماهو عصٌي على إدراكي مهما حاولتُ ; فأتألم . ❝
❞ إنني أكبر ، وتكبر معي أشياء كثيرة أولها : الألم . كلما كبرت صار الألم أكبر ، وأبطأ رحيلاً ! ظننت مرات أني موعودة بالألم ، وحاولت أن أفهم لم كان علي أن أكبر في ظله ، لكنني أدركت فيما بعد أن الألم شرط إنساني ، وأن مامن إنسان إلا وهو مخلوق في كبد ، وسينال حظه من الألم ، كبر ـ ذلك النصيب ـ أم صغر ، وأن حظي ـ ياللأسى ـ سيكون دائمًا كبيرًا ; لأن قدر الواعي أن يألم مرتين : مرة لأنه يعي ، والأخرى لأنه وحيد ! وأغرب ما أدركته أنني ـ رغم ألمي ـ فإني لا أرغب في أن أستبدل حياةً أخرى بحياتي . ❝
❞ ماعاد يعنيني أن يفهم أحد اختلافي أو حتى يتقبله، ليس يأساً بل لأني أدركت أن الفهم الذي أنشده عصي على الأقل الآن، وفي هذه اللحظة، ومادام عصياً فليس من الجيد أن أستنزف طاقاتي في استجلابه، لأن معظم الناس لا تفهم إلا ما تعرف، ويُربكها الإختلاف . ❝
❞ إنني أكبر وأميل إلى الصمت أكثر فأكثر، صارت تمرضني فكرة الكلام كلها، لم يكن الكلام سلواي في يوم من الأيام، وقد عرفت مبكرة أن بإمكاني أن أحيا أيامًا طويلة دون أن أقول شيئًا، ودون أن أشعر بأن شيئًا ما ينقصني، إن الصمت نعمة هائلة مسلوبة منَّا. أحيانًا عندما أستيقظ من النوم ثم أطفئ المكيف أغمض عينيّ وأستسلم لصمت غرفتي، وأشعر كما لو كنت لم أعِ بعد، أشعر كما لو كنت أسبح في محيط من عماء أبدي، حيث لا شيء يرف حولي غير الماء ومن فوقه العرش. أفكر في أننا نولد من الصمت ونؤول إلى صمت لكننا لا نفهم إلا متأخرين أن ضجيجنا وصخبنا ليس أكثر من رفة جناحٍ عابرة، وأنا ما عادت تغريني رفة الجناح! ما عدت أريد غير الصمت، الصمت الذي ربضت في كنفه الخليقة دهورًا قبل أن يخلق الله آدم وحواء، الصمت الذي تسبح فيه دون قلق كل الأرواح التي انعتقت من قيد أجسادها فغدت خفيفة لينة غير عابئة بأن تُرى أو تُجرح أو تمرض أو تعذب أو تحترق أو تهان، تمضي حرة موقنة بأنها لم تعد قابلة لأن تُمس! ولم يعد ثمَّ ما يجعلها عرضة للألم.تلاشى الجسد وانطلقت هي إلى صمتها القديم، إلى جنةٍ غادرتها وتعذبت طويلاً قبل أن تعود إليها . ❝