█ _ لجنة الدعوة الإلكترونية 2015 حصريا كتاب ❞ التفكر ربيع الداعية ❝ 2025 الداعية: تصرف القلب معاني الأشياء لدرك المطلوب وقيل: هو إحضار ما من معرفة العبارة عن الشيء بأسهل وأيسر لفظ الأصل التفكر أو التدبر إمعان الفكر الاستبصار إطلاق والعقل أمر شيء وهو وفق مفاهيم التصوف تصرّف بالنظر الدلائل يعد المفهوم الديني أحد أنواع الصلوات والتأمل الكون قد الله عز وجل بالتفكر مخلوقاته بديع صنعه والنظر آياته الشاهدة وجوده ووحدانيته قال :﴿أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ رُفِعَتْ الْجِبَالِ نُصِبَتْ الأَرْضِ سُطِحَتْ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ﴾ القرطبي :(( استدل بهذه الآية وما كان مثلها قوله تعالى : ﴿قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ وقوله ﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا فَوْقَهُمْ بَنَيْنَاهَا﴾ بوجوب النظر والاعتبار بمخلوقاته قالوا وقد ذم لم ينظر وسلبهم الانتفاع بحواسهم فقال ﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا﴾ وسواء قيل بالوجوب أم بالاستحباب فإن الإعراض هذه العبادة بلا شك مصيبة إذ إنها إشارة إلى غفلة وإعراضه ربه جعل اللهُ عقوبة العقوبات التي تلحق المتكبرين والحائدين طريق الحق ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾ الإمام الطبري (( سأمنع فهم الحجج والأدلة الدالة عظمتي قلوب طاعتي لهم تكبرهم الاعتبار والادِّكار مصروفون )) خلق الإنسان مركبا عقل وجسد وقلب وجعل لكل منها احتياجاته الخاصة ودلَّه سبل ومسالك لتلبية كل منها؛ فجعل القراءة غذاء للعقل والطعام للجسد والخلوة بالنفس والتفكر الخلق للروح ثم إنه سبحانه وتعالى خلق هذا بصنع وإتقان إلهي فريد وسخره للإنسان علاقة بهذا تناغم وانسجام وتفاعل؛ فقد ذكر كتبه بعض أسرار وترك له مساحة واسعة لإعمال عقله وقدح زناد فكره استكشاف بعضها الآخر ولذلك جاء التحفيز القرآني العديد الآيات القرآنية وإنعام ومهن ذلك الاستفهام الاستنكاري الغابرين الذين يوظفوا حواسهم الإدراكية كما أراد وعطلوها أهم وظائفها والتفكر؛ أكثر موضع {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فَيَنظُرُوا…} وفي مواضع أخرى {أولم يسيروا} المقابل يأتي الثناء المتفكرين والمتدبرين {إِنَّ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الألْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (آل عمران: 190 191) فما أجملها حالة؛ أن يتفكر العبد بقلبه وعقله فينطلق لسانه ذاكرا لله مثنيا عليه داعيا بأن يقيه النار منتهى الخشوع والخضوع والعبودية الكاملة لرب الأرباب والإنسان مطالب بنوعين والتدبر؛ أولهما المسطور؛ القرآن الكريم يحويه قيم وآداب وأخلاق وعقائد تسمو بها الإنسانية وتسعد وثانيهما –وهو مجال حديثنا المنظور المتمثل الفسيح الذي خلقه فأتقن وصنعه وندبه تقليب وتعويد فيه ضمه آيات كونية دالة عظيم صفاته العلى وأسمائه الحسنى جل وعلا إذا والتدبر مندوبين لعامة المسلمين فإنهما أشد ندبا للدعاة تعالى؛ لما لهما آثار التكوين النفسي والإيماني للداعية؛ ولذلك حبيبنا محمدا صلى وسلم عينيه التحنث الغار قبل البعثة وسائل التربية والتكوين والتهيئة كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين الإسلام المنهج وضعه للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يجب حتى يكون مسلماً بحق الالتزام وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير