█ _ محمد ياسين بن عيسى الفاداني المكي أبو الفيض 1987 حصريا كتاب ❞ الأربعون حديثا من أربعين كتابا عن شيخا ❝ دار البشائر الإسلامية 2025 شيخا: الحديث النبوي أو السنة النبوية عند أهل والجماعة هو ما ورد الرسول ﷺ قول فعل تقرير صفة خَلقية خُلقية سيرة سواء قبل البعثة (أي بدء الوحي والنبوة) بعدها والحديث والسنة هما المصدر الثاني مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن وذلك أن خصوصا عموما مبينان لقواعد وأحكام الشريعة ونظمها ومفصلان لما جاء مجملا ومضيفان سكت عنه وموضحان لبيانه ومعانيه ودلالاته كما سورة النجم: Ra bracket png وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى Aya 3 إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى 4 La فالحديث بمثابة حيث كونه وحياً أوحاه الله للنبي مرادفان للقرآن الحجية ووجوب العمل بهما يستمد منهما أصول العقيدة والأحكام المتعلقة بالعبادات والمعاملات بالإضافة إلى نظم الحياة أخلاق وآداب وتربية قد اهتم العلماء مر العصور بالحديث جمعا وتدوينا ودراسة وشرحا واستنبطت حوله العلوم المختلفة كعلم الجرح والتعديل وعلم مصطلح العلل وغيرها والتي كان الهدف الأساسي منها حفظ ودفع الكذب النبي وتوضيح المقبول والمردود مما وامتد تأثير هذه الحديثية المجالات كالتاريخ(1) وما يتعلق منه بالسيرة وعلوم التراجم والطبقات تأثيره علوم اللغة العربية والتفسير والفقه تعتبر للتشريع الإسلام فمكانة رفيعة ولها قوة تشريعية ملزمة واتباعها واجب وعليها يقوم جزء كبير كيان ومعنى أي العدد وليس الترتيب فإذا صحت إذا صح السند عما بمنزلة تماما تصديق الخبر والعمل بالحكم وهذا أجمع عليه قديما وحديثا السلف ومن بعدهم وتتبين منزلة ومكانتها عدد النقاط أبرزها: أن السنّة مبيّنة للقرآن: فقد كلّف بمهمة تبيين نزّل الناس وتأدية الرسالة وتبيين المراد آيات النحل: بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ 44 النحل والسنة مفصلة لمجمل ففي تأمر بالصلاة والزكاة أمرا النور: وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ 56 النور فتأتي فتفصل الصلوات وأوقاتها وعدد ركعاتها ومبطلاتها وتدل شروطها وأركانها تفصّل ذكر الأموال التي فيها زكاة لا والأمثلة تفصيل كثيرة كأحكام الصوم والحج والبيع أخرج الخطيب البغدادي وأبو سعد السمعاني بسنديهما عمران حصين: «أنه جالسا ومعه أصحابه فقال رجل القوم: تحدثونا إلا بالقرآن له: ادن فدنا فقال: أرأيت لو وكلت أنت وأصحابك أكنت تجد فيه صلاة الظهر أربعا وصلاة العصر والمغرب ثلاثا تقرأ اثنتين؟ الطواف بالبيت سبعا والطواف بالصفا والمروة؟ ثم قال: قوم! خذوا عنا فإنكم والله إن تفعلوا لتضلنّ » وفي أحكام عليها جمهور المسلمين لم تأت كتحريم نكاح المرأة عمتها خالتها(4) وحد شرب الخمر ورجم الزاني المحصن قال الشوكاني: «إن ثبوت حجّية المطهرة واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورة دينية ولا يخالف ذلك إلامن حظ له » وفي تخصيص لعموم محكم الحديث: ««لا يرث المسلمُ الكافرَ الكافرُ المسلمَ» » لآية: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا كَانَ لَهُ وَلَدٌ لَمْ يَكُنْ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ إِخْوَةٌ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمًا حَكِيمًا 11 النساء البغدادي: «"فكان ظاهر الآية يدل كل والد ولده وكل مولود والده حتى جاءت بأن مع اتفاق الدين بين الوالدين والمولودين وأما اختلف الدينان فإنه مانع التوارث "» والقرآن نفسه يرد ويوجب يطيعوا ويعُدّ طاعة لله النساء: مَنْ يُطِعِ فَقَدْ أَطَاعَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا 80 ويقرر أسوة حسنة لكل آمن بالله واليوم الآخر: لَقَدْ رَسُولِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ يَرْجُو وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ كَثِيرًا 21 الأحزاب وأوجب النزول حكم خلاف وأقسم نفي الإيمان يحكّمه يرضى بحكمه ويرضى فَلَا وَرَبِّكَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَجِدُوا أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا 65 وأخبر أوتي والحكمة (التي هي السنّة) ليعلم دينهم ويزكيهم: مَنَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا يَتْلُو آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ كَانُوا قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ 164 آل الشافعي الآية: «سمعت أرضى العلم يقول: الحكمة سنّة رسول فلم يجز يقال هنا أنها مقرونة الكتاب وأن افترض رسوله وحتم اتباع أمره » وهناك نصوص قرآنية أخرى عديدة تلزم المسلم بطاعة وامتثال فمن ذلك: قُلْ أَطِيعُوا وَالرَّسُولَ تَوَلَّوْا فَإِنَّ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ 32 وRa إِنَّمَا قَوْلَ إِذَا دُعُوا إِلَى وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 51 أَفَاءَ رَسُولِهِ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا شَدِيدُ الْعِقَابِ 7 الحشر فدلّت الآيات رتبة أما فهناك طائفة كبيرة الأحاديث الثابتة تصرّح بمكانة فمنها رواه البخاري قال: «عن أبي هريرة أنه «كل أمتي يدخلون الجنة أبى» قالوا: يا يأبى؟ «من أطاعني دخل الجنّة عصاني » وروى داود والترمذي وابن ماجه والدارمي العرباض سارية قال: «وعظنا موعظة بليغة وجلت القلوب وذرفت العيون فقلنا: الله! كأنها مودع فأوصنا «أوصيكم بتقوى والسمع والطاعة وإن عليكم عبد؛ يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي عضوا بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن بدعة ضلالة» » وأخرج أحمد حبان المقدام معديكرب قال: «أن «ألا إني أوتيت يعدله ويوشك بشبعان أريكته يقول : بيننا وبينهم هذا فما حلال أحللناه حرام حرمناه وإنه ليس كذلك» » ومن أخرجه موسى الأشعري قال: «أن «إنما مثلي ومثل بعثني به كمثل أتى قوما قوم رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء فأطاعه قومه فأدلجوا فانطلقوا مهلهم فنجوا وكذبت منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل فاتبع جئت وكذب بما الحق» » وما ومسلم والنسائي خزيمة وأحمد والحاكم وغيرهم أصحاب ذر وعبد عمر: «أن أطاع عصى الله» » وقد الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين وسائر علماء حجية التمسك بها ونقل الإجماع الإمام فقال: «أجمع استبانت سنة يكن يدعها لقول أحد » وقال ابن تيمية: «وليعلم الأئمة المقبولين الأمة قبولاً عاما يتعمد مخالفة شيء سنته دقيق جليل فإنهم متفقون اتفاقا يقينياً وجوب وعلى يؤخذ قوله ويترك » الأربعون حديثاً كتاباً شيخاً باقي مجموعات ويعتبر الكتب القيمة لدى للباحثين والأساتذة فروع علم الشريف؛ يندرج ضمن نطاق الشريف والفروع قريبة الصلة فقهية وسيرة الهدي مؤلفات حول مجاناً PDF اونلاين وذلك فالحديث وامتد كالتاريخ اعتنت بحديث منذ بداياتها وحاز حديث الوقاية والحفظ والمحافظة الشيء الكثير نقل لنا الروة أقوال الشؤون كلها العظيمة اليسيرة بل الجزئيات قد يتوهم ليست موضع اهتمام فنقلوا التفاصيل أحوال الطعام الشراب بكيفية نومه ويقظته قيامه قعوده وكان حرصهم يجتهدوا التوفيق مطالب حياتهم اليومية والتفرغ للعلم فعن عمر الخطاب قال: «كنت وجار لي الأنصار بني أمية زيد وهي عوالي المدينة وكنا نتناوب ينزل يوما وأنزل نزلت جئته بخبر اليوم وغيره وإذا نزل » ويرجع للصحابة الفضل رواية وفاة ومع انتشار واتساع البلاد أقام المتفرقة ينشرون ويبلغون فصار علما يروى وينقل ووجد بذلك يروي بعضهم بعض سمعوه وكذلك التابعين كانوا يروون ولم يكونوا يتوقفون قبول يرويه صحابي وظل الأمر الحال وقعت الفتنة أدت مقتل الخليفة عثمان عفان تبع انقسامات واختلافات وظهور الفرق والمذاهب فأخذ الدَّسُ يكثر شيئاً فشيئاً وبدأ فريق يبحث يسوغ بدعته ينسبها وعندها بدأ يتحرون يقبلون عرفوا طريقها واطمأنوا ثقة رواتها وعدالتهم روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول يأذن لحديثه يستمع ينظر إليه مالي أراك تسمع لحديثي أُحدثك تسمع؟ عباس: إنا كنا مرة سمعنا رجلاً ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف» وقد مقدمة أيضا سيرين قال: «لم يسألون الإسناد سَمُّوا رجالكم» واتبعهم التابعون وتابعوهم ووضعوا قواعد علمية الأخبار غير ينصوا كثير تلك القواعد فاستنبطوا منهجهم ومعرفة الرواة الذين يعتد بروايتهم استنبطوا شروط الرواية وطرقها وقواعد يلحق هذا الركن يحمل أُلف العظيم (علم الحديث) و(كتب