إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى١٦ اذهب إلى فرعون إنه طغى١٧ فقل هل لك إلى أن تزكى١٨ وأهديك إلى ربك فتخشى١٩ فأراه الآية الكبرى٢٠ فكذب وعصى٢١ ثم أدبر يسعى٢٢ فحشر فنادى٢٣ فقال أنا ربكم الأعلى٢٤ فأخذه الله نكال الآخرة والأولى٢٥ إن في ذلك لعبرة لمن يخشى٢٦ أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها٢٧ رفع سمكها فسواها٢٨ وأغطش ليلها وأخرج ضحاها٢٩ والأرض بعد ذلك دحاها٣٠ أخرج منها ماءها ومرعاها٣١ والجبال أرساها٣٢ متاعا لكم ولأنعامكم٣٣ فإذا جاءت الطامة الكبرى٣٤ يوم يتذكر الإنسان ما سعى٣٥ وبرزت الجحيم لمن يرى٣٦ فأما من طغى٣٧ وآثر الحياة الدنيا٣٨ فإن الجحيم هي المأوى٣٩ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى٤٠ فإن الجنة هي المأوى٤١ يسألونك عن الساعة أيان مرساها٤٢ فيم أنت من ذكراها٤٣ إلى ربك منتهاها٤٤ إنما أنت منذر من يخشاها٤٥ كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها٤٦