📘 ❞ تبرئة الذهبي من النصيحة المنسوبة اليه 1 ❝ كتاب ــ محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم

عن كتاب تبرئة الذهبي من النصيحة المنسوبة اليه 1:
ابن تيمية على وزنه وثقله وتجديده للدين وإمامته وكما ضربنا المثل من قبل أن الإنسان يشبه ابن تيمية بإبراهيم  طبعًا مع الفارق، يعني كما أن سلسة النبوة من قبل إبراهيم كانت موزعة في بني آدم إلا أنه منذ وصلت إلى إبراهيم  فلا يأتي بعده نبي إلا من ذريته، ولذلك يلقب  بأبي الأنبياء.
كذلك منذ أن وجد شيخ الإسلام ابن تيمية فلا يعرف سلفيًا ينتمي لهذا المنهج إلا ويكون من السلالة العلمية المباركة لشيخ الإسلام ابن تيمية، أصبح محطة رئيسية مثل المحطة الرئيسية في الطيران لازم كله يأتي منه ثم ينطلق، فمن أن ظهر شيخ الإسلام وصار محطة رئيسية لكل من ينتمي لهذا المنهج.
ويمكن قبل ذلك لما تعرضنا لمسألة الدفاع عن شيخ الإسلام ضد من اتهمه بأنه ناصبي وأنه يعادي أهل البيت إلى آخر هذه الأشياء وناقضنا المسألة بالتفصيل، هل تتذكرون ما كان الشيء الذي ضغط علينا حتى نناقش المسألة بالتفصيل وندرس كتاب كامل فيها؟ من الأساس أن الذي تكلم بهذا الكلام لو كان تكلم به واحد لا يسوى فلا يلتفت إليه.
لكن الذي أخذ من بعض عباراته أنه يشير إلى أن ابن تيمي رحمه الله كان يستعمل عبارة فيها نوع من الجفاء مع علي بن أبي طالب  هو الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني، لكن فارق بين هذه المسألة وبين مسألتنا الآن أن الحافظ ابن حجر العسقلاني قال هذه الكلمة بحق، ما أقصد بحق أنه كان مصيبًا فيها.
لأننا بينا أنه في توضيح لكلام شيخ الإسلام مما يؤيد أن ابن حجر لم يصادف الصواب في هذه المسألة في الكلام على الشيخ ابن تيمية في موقفه من علي بن أبي طالب شيء، أقصد أن ابن حجر قالها بحق من حيث السند، ابن حجر قالها وهي ثابتة عنه في كتبه، لكن مشكلتنا الآن وهي التي نتناولها ما يسمى بالنصيحة الذهبية لابن تيمية.
هذه النصيحة التي طار بها فرحًا أعداء شيخ الإسلام وأعداء السلفية، وما زالوا في كل عصر ومصر يعيدون نبش هذا الموضع من جديد، فاحتجنا إلى الوقوف عنده لهذه المناسبة، والنصيحة الذهبية هم ينسبونها إلى شخصية أيضًا لها ثقلها العلمي الخطير، وهي شخيصة الإمام الذهبي رحمه الله.