📘 ❞ التعريف بالقاضي عياض ❝ كتاب ــ القاضي عياض اصدار 1982

التراجم والأعلام - 📖 كتاب ❞ التعريف بالقاضي عياض ❝ ــ القاضي عياض 📖

█ _ القاضي عياض 1982 حصريا كتاب ❞ التعريف بالقاضي ❝ عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغرب 2024 عياض: أبو الفضل بن موسى عمرو السبتي اليحصبي (476 هـ 544 1083م 1149م) قاض مالكي العلامة والفقية المؤرخ الذي كان من بين الناس العارفين بعلوم عصره كان أسلاف قد نزلوا مدينة "بسطة" الأندلسية نواحي "غرناطة" واستقروا بها ثم انتقلوا إلى فاس المغربية غادرها جده "عمرون" سبتة حوالي سنة (373 893م) واشتهرت أسرته بـسبتة؛ لما عُرف عنها تقوى وصلاح وشهدت هذه المدينة مولد (15 شعبان 476 28 ديسمبر 1083م) ونشأ وتعلم وتتلمذ شيوخها جلس للمناظرة وله نحو ثمان وعشرين وولي القضاء خمس وثلاثون حتى وصل قضاء غرناطة فذاع صيته وحمد سيرته حياته كان وولي الرحلة طلب العلم رحل الأندلس 507 1113 م طلبًا لسماع الحديث وتحقيق الروايات وطاف بحواضر التي كانت تفخر بشيوخها وأعلامها الفقه والحديث؛ فنزل قرطبة أول ما نزل وأخذ المعروفين كـ"ابن عتاب" و"ابن الحاج" رشد" و"أبي الحسين سراج" وغيرهم رحل "مرسية" 508 1114 والتقى بأبي علي محمد الصدفي وكان حافظًا متقنًا حجة فلازمه وسمع عليه الصحيحين البخاري ومسلم وأجازه بجميع مروياته اكتفى بما حصله رحلته ولم يلبث أن المشرق مثلما يفعل غيره طلاب العلم وفي هذا إشارة ازدهار الحركة العلمية وظهور عدد كبير علمائها ميادين الثقافة العربية والإسلامية يناظرون سعة علمهم ونبوغهم علماء عاد "سبتة" غزير جامعًا معارف واسعة؛ فاتجهت إليه الأنظار والتفَّ حوله وطلاب الفتوى وكانت عودته (7 جمادى الآخرة == 9 أكتوبر م) وجلس للتدريس وهو الثانية والثلاثين عمره تقلد منصب (515 = 1121 وظل منصبه ستة عشر عامًا موضع تقدير وإجلالهم له تولى (531 1136 وأقام مدة مرة أخرى ليتولى قضاءها (539 1144 القاضي محدثًا كانت حياة موزعة والإقراء والتأليف غير أذاع شهرته وخلَّد ذكره هو مصنفاته بوَّأَتْه مكانة رفيعة كبار الأئمة تاريخ الإسلام وحسبك مؤلفاته تشهد وإتقان الحفظ وجودة الفكر والتبحر فنون مختلفة علم الفذَّ والرواية والدراية العارف بطرقه الحافظ لرجاله البصير بحالهم؛ ولكي ينال المكانة المرموقة سعيه الحثيث سماع رجاله والرحلة طلبه تحقق علو الإسناد والضبط والإتقان لم يتحقق إلا للجهابذة المحدِّثين منهج الرواية يقوم التحقيق والتدقيق وتوثيق المتن يعد النقل الأصل إثبات صحة وتشدد قضية النقد لمتن ولفظه وتأويل لفظه أو روايته بالمعنى وما يجره ذلك أبواب الخلاف وطالب المحدث ينقل سمعه ورواه وأنه إذا انتقد فإنه يجب إيراد مع التنبيه فيه؛ أي أنه يروي كما بيان يَعِنُّ تصويب فيه دون قطع برأي يؤدي الجرأة ويفتح بابًا للتهجم يحمل صاحبه التعبير والتصرف بالرأي وألَّف شرح ثلاثة كتب هي: "مشارق الأنوار صحاح الآثار" أدَلِّ الكتب ثقافة وقدرته الضبط والفهم والتنبيه مواطن الخطأ والوهم والزلل والتصحيف وقد ضبط الكتاب التبس أشكل ألفاظ ورد وموطأ مالك وشرح غمض الثلاثة وحرَّر وقع الاختلاف تصرف الرواة بالخطأ والتوهم السند والمتن رتَّب الكلمات عرض لها ترتيب حروف المعجم أما الكتابان الآخران فهما "إكمال المعلم" صحيح مسلم و"بغية الرائد حديث أم زرع الفوائد" عظيم " الإلماع وتقييد السماع" القاضي مؤرخا ودخل ميدان التاريخ باب والحديث فألَّف كتابه المعروف المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب يُعَدُّ أكبر موسوعة تتناول ترجمة رجال المذهب المالكي ورواة "الموطأ" وعلمائه استهلَّ ببيان فضل أهل ودافع نظرية المالكية الأخذ بعمل باعتباره عندهم أصول التشريع وحاول ترجيح مذهبه سائر المذاهب شرع الترجمة للإمام وأصحابه وتلاميذه يعتمد نظام الطبقات اعتبار للترتيب الألفبائي؛ حيث أورد بعد الإمام أصحابه أتباعهم طبقة شيوخه الذين عاصرهم وتلقى أيديهم والتزم طبقاته التوزيع الجغرافي لمن يترجم لهم وخصص لكل بلد عنوانًا يدرج تحته علماءه المالكية؛ فخصص للمدينة ومصر والشام والعراق عناوين خاصة وإن ملتزما بنظام وأفرد لعلمائه وشيوخه التقى بهم باسم "الغُنية" ترجم وتناول حياتهم ومؤلفاتهم ومنزله وتأثير أفرد مكانا لشيخه أبي "المعجم" تعرض وأخباره "الصدفي" عالمًا عظيما اتسعت وصار حلقة سلاسل لعلماء والمغرب؛ لكثرة قابل العلماء وروى عنهم واستُجيز منهم مؤلفاته له مصنفات كثيرة يصفها ابن خلكان وفيات الأعيان: كل تواليفه بديعة إكمال المعلم بفوائد الشفا بتعريف حقوق المصطفى مشارق الآثار مفيد تفسير غريب المختص بكتب الصحاح وهي: الموطأ وصحيح الإعلام بحدود قواعد الغنية ترتيب وتنوير التنبيهات المستنبطة المدونة مذاهب الحكام نوازل الأحكام الإلماع معرفة السماع مقتله قتل مراكش ودفن حي هيلانة مولاي الشريف نفس المكان ويرجع سبب قتله رفضه الاعتراف بابن تومرت ادعى المهدي المنتظر أمر يؤلف كتابا يقر وعند انغرزت الرماح جسده وقطع أشلاء وجمع بدون جنازة ولا غسل كأنه واحد المسلمين أقطعوا تلك المنطقة للنصارى فبنوا بجوار قبره كنيسة وبعض الدور وعثر قبر 712 عهد الدولة المرينية والتي أسقطت دولة الموحدين وفرح والعلماء بذلك الأمر بشدة وأمر إسحاق الصباغ بتسوية حول القبر وإشهاره وإظهاره واجتمع عنده وصلوا مرات كتب تحدثت عنه أشهرها "القاضي وجهوده علمي دراية ورواية" لمؤلفه أ د البشير حمد الترابي شِعْرُه يُنسب بيت شعر مشهور: و مـِمّا زادني شـَرَفاً وتيهاً و كِدْتُّ بأَخْمُصي أطأُ الثُريا دُخولي تحت قولك يا عبادي و أَنْ صيّرتَ أحمدَ لي نبيّاً التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين يتناول سير الأعلام عبر العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد تركوا آثارا المجتمع ويتناول كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة ويهتم بذكر الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا الرسول صلى الله وسلم بزمن يسير حرص حماية وصيانة المصدر الثاني مصادر النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا ومن المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي عباس فجعل يحدث ويقول: قال رسول لا يأذن لحديثه ينظر فقال: مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة النبوية وذلك ينبني المعرفة قبول والتعبد فيها لله تعالى رد والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر السنة فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات أهمية صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: ميلاد وتاريخ للعلم وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ (من حدث عنه سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) ملازمته لكلّ شيخ وكيف ذاك وكم منه الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل كثير الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال الحاضرين عنده؟ هي الأوهام والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم متعلّقة الباب منها تفرّدته به الأمة باقي الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا وصنّفت عشرات وهذا ركن خاص مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل الكثير المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
التعريف بالقاضي عياض
كتاب

التعريف بالقاضي عياض

ــ القاضي عياض

صدر 1982م عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - المغرب
التعريف بالقاضي عياض
كتاب

التعريف بالقاضي عياض

ــ القاضي عياض

صدر 1982م عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - المغرب
عن كتاب التعريف بالقاضي عياض:
أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض السبتي اليحصبي (476 هـ - 544 هـ / 1083م - 1149م). قاض مالكي. العلامة والفقية المؤرخ الذي كان من بين الناس العارفين بعلوم عصره.

كان أسلاف القاضي عياض قد نزلوا مدينة "بسطة" الأندلسية من نواحي "غرناطة" واستقروا بها، ثم انتقلوا إلى مدينة فاس المغربية، ثم غادرها جده "عمرون" إلى مدينة سبتة حوالي سنة (373 هـ / 893م)، واشتهرت أسرته بـسبتة؛ لما عُرف عنها من تقوى وصلاح، وشهدت هذه المدينة مولد عياض في (15 شعبان 476 هـ / 28 ديسمبر 1083م)، ونشأ بها وتعلم، وتتلمذ على شيوخها. جلس للمناظرة وله نحو ثمان وعشرين سنة.

وولي القضاء وله خمس وثلاثون، حتى وصل إلى قضاء سبتة ثم غرناطة، فذاع صيته وحمد الناس سيرته.

حياته
كان أسلاف القاضي عياض قد نزلوا مدينة "بسطة" الأندلسية من نواحي "غرناطة" واستقروا بها، ثم انتقلوا إلى مدينة فاس المغربية، ثم غادرها جده "عمرون" إلى مدينة سبتة حوالي سنة (373 هـ / 893م)، واشتهرت أسرته بـسبتة؛ لما عُرف عنها من تقوى وصلاح، وشهدت هذه المدينة مولد عياض في (15 شعبان 476 هـ / 28 ديسمبر 1083م)، ونشأ بها وتعلم، وتتلمذ على شيوخها. جلس للمناظرة وله نحو ثمان وعشرين سنة. وولي القضاء وله خمس وثلاثون، حتى وصل إلى قضاء سبتة ثم غرناطة، فذاع صيته وحمد الناس سيرته.

الرحلة في طلب العلم
رحل عياض إلى الأندلس سنة 507 هـ /1113 م طلبًا لسماع الحديث وتحقيق الروايات، وطاف بحواضر الأندلس التي كانت تفخر بشيوخها وأعلامها في الفقه والحديث؛ فنزل قرطبة أول ما نزل، وأخذ عن شيوخها المعروفين كـ"ابن عتاب"، و"ابن الحاج"، و"ابن رشد"، و"أبي الحسين بن سراج" وغيرهم، ثم رحل إلى "مرسية" سنة 508 هـ / 1114 م، والتقى بأبي علي الحسين بن محمد الصدفي، وكان حافظًا متقنًا حجة في عصره، فلازمه، وسمع عليه الصحيحين البخاري ومسلم، وأجازه بجميع مروياته. اكتفى عياض بما حصله في رحلته إلى الأندلس، ولم يلبث أن رحل إلى المشرق مثلما يفعل غيره من طلاب العلم، وفي هذا إشارة إلى ازدهار الحركة العلمية في الأندلس وظهور عدد كبير من علمائها في ميادين الثقافة العربية والإسلامية، يناظرون في سعة علمهم ونبوغهم علماء المشرق المعروفين. عاد عياض إلى "سبتة" غزير العلم، جامعًا معارف واسعة؛ فاتجهت إليه الأنظار، والتفَّ حوله طلاب العلم وطلاب الفتوى، وكانت عودته في (7 من جمادى الآخرة 508 هـ == 9 من أكتوبر 1114 م)، وجلس للتدريس وهو في الثانية والثلاثين من عمره، ثم تقلد منصب القضاء في "سبتة" سنة (515 هـ = 1121 م) وظل في منصبه ستة عشر عامًا، كان موضع تقدير الناس وإجلالهم له، ثم تولى قضاء "غرناطة" سنة (531 هـ = 1136 م) وأقام بها مدة، ثم عاد إلى "سبتة" مرة أخرى ليتولى قضاءها سنة (539 هـ == 1144 م).

القاضي عياض محدثًا
كانت حياة القاضي عياض موزعة بين القضاء والإقراء والتأليف، غير أن الذي أذاع شهرته، وخلَّد ذكره هو مصنفاته التي بوَّأَتْه مكانة رفيعة بين كبار الأئمة في تاريخ الإسلام، وحسبك مؤلفاته التي تشهد على سعة العلم وإتقان الحفظ، وجودة الفكر، والتبحر في فنون مختلفة من العلم. وكان القاضي عياض في علم الحديث الفذَّ في الحفظ والرواية والدراية، العارف بطرقه، الحافظ لرجاله، البصير بحالهم؛ ولكي ينال هذه المكانة المرموقة كان سعيه الحثيث في سماع الحديث من رجاله المعروفين والرحلة في طلبه، حتى تحقق له من علو الإسناد والضبط والإتقان ما لم يتحقق إلا للجهابذة من المحدِّثين، وكان منهج عياض في الرواية يقوم على التحقيق والتدقيق وتوثيق المتن، وهو يعد النقل والرواية الأصل في إثبات صحة الحديث، وتشدد في قضية النقد لمتن الحديث ولفظه، وتأويل لفظه أو روايته بالمعنى، وما يجره ذلك من أبواب الخلاف. وطالب المحدث أن ينقل الحديث مثلما سمعه ورواه، وأنه إذا انتقد ما سمعه فإنه يجب عليه إيراد ما سمعه مع التنبيه على ما فيه؛ أي أنه يروي الحديث كما سمعه مع بيان ما يَعِنُّ له من تصويب فيه، دون قطع برأي يؤدي إلى الجرأة على الحديث، ويفتح بابًا للتهجم قد يحمل صاحبه على التعبير والتصرف في الحديث بالرأي. وألَّف القاضي في شرح الحديث ثلاثة كتب هي: "مشارق الأنوار على صحاح الآثار" وهو من أدَلِّ الكتب على سعة ثقافة عياض في علم الحديث وقدرته على الضبط والفهم، والتنبيه على مواطن الخطأ والوهم والزلل والتصحيف، وقد ضبط عياض في هذا الكتاب ما التبس أو أشكل من ألفاظ الحديث الذي ورد في الصحيحين وموطأ مالك، وشرح ما غمض في الكتب الثلاثة من ألفاظ، وحرَّر ما وقع فيه الاختلاف، أو تصرف فيه الرواة بالخطأ والتوهم في السند والمتن، ثم رتَّب هذه الكلمات التي عرض لها على ترتيب حروف المعجم. أما الكتابان الآخران فهما "إكمال المعلم" شرح فيه صحيح مسلم، و"بغية الرائد لما في حديث أم زرع من الفوائد". وله في علم الحديث كتاب عظيم هو " الإلماع في ضبط الرواية وتقييد السماع"

القاضي عياض مؤرخا
ودخل القاضي ميدان التاريخ من باب الفقه والحديث، فألَّف كتابه المعروف " ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك "، وهو يُعَدُّ أكبر موسوعة تتناول ترجمة رجال المذهب المالكي ورواة "الموطأ" وعلمائه، وقد استهلَّ الكتاب ببيان فضل علم أهل المدينة، ودافع عن نظرية المالكية في الأخذ بعمل أهل المدينة، باعتباره عندهم من أصول التشريع، وحاول ترجيح مذهبه على سائر المذاهب، ثم شرع في الترجمة للإمام مالك وأصحابه وتلاميذه، وهو يعتمد في كتابه على نظام الطبقات دون اعتبار للترتيب الألفبائي؛ حيث أورد بعد ترجمة الإمام مالك ترجمة أصحابه، ثم أتباعهم طبقة طبقة حتى وصل إلى شيوخه الذين عاصرهم وتلقى على أيديهم. والتزم في طبقاته التوزيع الجغرافي لمن يترجم لهم، وخصص لكل بلد عنوانًا يدرج تحته علماءه من المالكية؛ فخصص للمدينة ومصر والشام والعراق عناوين خاصة بها، وإن كان ملتزما بنظام الطبقات. وأفرد لعلمائه وشيوخه الذين التقى بهم في رحلته كتابه المعروف باسم "الغُنية"، ترجم لهم فيه، وتناول حياتهم ومؤلفاتهم وما لهم من مكانة ومنزله وتأثير، كما أفرد مكانا لشيخه القاضي أبي على الحسين الصدفي في كتابه "المعجم" تعرض فيه لشيخه وأخباره وشيوخه، وكان "الصدفي" عالمًا عظيما اتسعت مروياته، وصار حلقة وصل بين سلاسل الإسناد لعلماء المشرق والمغرب؛ لكثرة ما قابل من العلماء، وروى عنهم، واستُجيز منهم.

مؤلفاته

له مصنفات كثيرة، يصفها ابن خلكان في وفيات الأعيان: " كل تواليفه بديعة " .

إكمال المعلم بفوائد صحيح مسلم.
الشفا بتعريف حقوق المصطفى.
مشارق الأنوار على صحاح الآثار، وهو كتاب مفيد في تفسير غريب الحديث المختص بكتب الصحاح الثلاثة وهي: الموطأ وصحيح البخاري وصحيح مسلم.
الإعلام بحدود قواعد الإسلام.

الغنية.
ترتيب المدارك وتنوير المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك.
التنبيهات المستنبطة على المدونة
مذاهب الحكام في نوازل الأحكام
الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع

مقتله
قتل القاضي عياض في مراكش ودفن بها سنة 544 هـ. ودفن في حي هيلانة مع مولاي علي الشريف في نفس المكان. ويرجع سبب قتله إلى رفضه الاعتراف بابن تومرت الذي ادعى أنه هو الإمام المهدي المنتظر وقد أمر أن يؤلف كتابا يقر فيه أن ابن تومرت المهدي المنتظر. وعند قتله انغرزت الرماح في جسده وقطع أشلاء. وجمع ودفن بدون جنازة ولا غسل كأنه واحد من غير المسلمين، ثم أقطعوا تلك المنطقة للنصارى فبنوا بجوار قبره كنيسة وبعض الدور. وعثر على قبر القاضي عياض سنة 712 هـ في عهد الدولة المرينية والتي أسقطت دولة الموحدين ، وفرح الناس والعلماء بذلك الأمر بشدة، وأمر القاضي أبو إسحاق بن الصباغ بتسوية ما حول القبر وإشهاره وإظهاره، واجتمع الناس عنده وصلوا عليه مرات كثيرة.

كتب تحدثت عنه
أشهرها كتاب "القاضي عياض وجهوده في علمي الحديث دراية ورواية" لمؤلفه أ.د. البشير علي حمد الترابي.

شِعْرُه
يُنسب له بيت شعر مشهور:

و مـِمّا زادني شـَرَفاً وتيهاً و كِدْتُّ بأَخْمُصي أطأُ الثُريا
دُخولي تحت قولك يا عبادي و أَنْ صيّرتَ أحمدَ لي نبيّاً
الترتيب:

#7K

0 مشاهدة هذا اليوم

#14K

2 مشاهدة هذا الشهر

#8K

22K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 184.
المتجر أماكن الشراء
القاضي عياض ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - المغرب 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية