📘 ❞ وسطية أهل السنة بين الفرق (دكتوراه) ❝ بحث أكاديمي ــ محمد باكريم محمد باعبد الله اصدار 1994

فرق ومذاهب وأفكار وردود - 📖 بحث أكاديمي ❞ وسطية أهل السنة بين الفرق (دكتوراه) ❝ ــ محمد باكريم محمد باعبد الله 📖

█ _ محمد باكريم باعبد الله 1994 حصريا بحث أكاديمي ❞ وسطية أهل السنة بين الفرق (دكتوراه) ❝ عن دار الراية للنشر والتوزيع 2025 (دكتوراه): [مقدمة] إن من نعمة هذه الأمة المحمدية وتشريفه لها أن جعلها أمة وسطًا خيارًا عدولًا فقال: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} فهي خير الأمم التي أخرجت للناس قاطبة كما وصفها وشهد ربها وخالقها بذلك {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} اختار سبحانه خيارها وأوسطها نسبًا ومكانة خيرة خلقه وأفضل رسله فبعثه فيها نبيًا رسولًا: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} وأنزل عليها أشرف كتبه وجعله مهيمنًا الكتب قبله شاملًا لخير ما جاءت به {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} بهذا النبي الكريم وهذا الكتاب العظيم شرفت وبمتابعتهما والاهتداء بهديهما كانت وأعدلها ثم كان أسعد بهذه الخيرية أسعدها باتباعهما وأحرصها هديهما قولًا وعملًا واعتقادًا وهم أصحاب رسول صلى عليه وسلم ثم تابعوهم التابعون لهم بإحسان القرون الثلاثة المفضلة شهد بالخيرية قوله: "خير أمتي قرني الذين يلونهم يلونهم" فهؤلاء هم خيار يلحق بهم كل مثل كانوا الهدي والتمسك بكتاب وسنة رسوله والجماعة زمان ومكان الدين أخبر حديث الافتراق بأنهم الفرقة الناجية وأنهم الجماعة فهؤلاء جميعًا فإنه بعد انتقال إلى جوار ربه ومضي عصر الخلافة الراشدة بدأ آخر عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي عنه ظهور التفرق والاختلاف فخرجت الخوراج ببدعها وأطلت الشيعة بغلوها وفتنها توالى البدع وتكون سيأتي ذكر ذلك وكل قد خالف الرسول وصدر وابتدع لم يأذن وانحرف سواء الصراط؛ إما تفريط أو إفراط وشابه الأخرى بعض بدعها؛ فانحطت منزلة وابتعدت الوسطية الثابتة لهذه تفاوت بينها قدر ومبلغه وأصبح بالنسبة لسائر فهم وسط فرقها أنها يدرك هذا المعنى دارس متفحص لأقوال وأقوال كثير مسائل العقيدة وأبواب إذ يجد أمر يدور الغلو والإفراط وبين التقصير والتفريط وأهل أولئك وتفريط هؤلاء هدي قاصد وصراط مستقيم ولما الحاجة تمس لتقرير وبيان اعتدالهم أقوالهم واعتقادهم وسائر أمورهم ولا سيما الوقت الذي تحتاج فيه بيان والاعتدال والتزامها لما نراه تعدد السبل واختلافها وتشعب الطرق والمناهج وادعاء أصحابها والداعين إليها أنهم الحق والسنة دون غيرهم لذلك كله الدراسة المقارنة أرجو تكون لبنة بناء دراسات تالية تسلط الأضواء والتوازن هي سمة بعامة وجه الخصوص وتناول جوانب أخرى تطرق بحثنا تستكمل ومظاهر وعدالتهم واعتدالهم فرق ومذاهب وأفكار وردود مجاناً PDF اونلاين المذاهب العقائدية الإسلامية فروع مختلفة مدارس فكرية وكلامية الإسلام فيما يتعلق بالعقيدة فعن وسلم: «افترقت اليهود إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى اثنتين وستفترق ثلاث فرقة» ومن المهم نُدرك وندرُس التيارات والمذاهب الفكرية قامت بصناعة تاريخنا الحضاري وشكلّت قسَماته فهو تراثٌ حضاري غني وعريق وسيُمكننا بكل تأكيد الاسلامية الحديثة وإدراك مدارسها وصراعاتها وجذورها الممتدة التاريخ ويبدو لي الحديث وكأنه أحيانا حديثٌ واقعنا الفكري المعاصر وتشعُباته وتعقيداته ولعله هنا أحد السُبل لاستشراف المستقبل وصراعاته ومآلاته لتصحيح مسارنا وترشيد مسيرتنا غير المُلفت للنظر قيداً فكرِ وتطور ونهضتها تلك تترك غريبا الاعتقاد والتشدد إلا ودَعَت اليه بينما بعضها الآخر مُعبّرا آمال الأمّة القوة والتقدم والنهضة وهذا الركن خاص بكتب مجانيه للتحميل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

بحث أكاديمي

وسطية أهل السنة بين الفرق (دكتوراه)

ــ محمد باكريم محمد باعبد الله

صدر 1994م عن دار الراية للنشر والتوزيع

بحث أكاديمي

وسطية أهل السنة بين الفرق (دكتوراه)

ــ محمد باكريم محمد باعبد الله

صدر 1994م عن دار الراية للنشر والتوزيع

حول

محمد باكريم محمد باعبد الله ✍️ المؤلف

المتجر أماكن الشراء

دار الراية للنشر والتوزيع 🏛 الناشر

مناقشات ومراجعات

QR Code

عن بحث أكاديمي وسطية أهل السنة بين الفرق (دكتوراه):
[مقدمة]

إن من نعمة الله على هذه الأمة المحمدية، وتشريفه لها، أن جعلها أمة وسطًا خيارًا عدولًا فقال: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ ، فهي خير الأمم التي أخرجت للناس قاطبة كما وصفها وشهد لها ربها وخالقها بذلك، فقال: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ .

اختار لها سبحانه من خيارها وأوسطها نسبًا ومكانة خيرة خلقه وأفضل رسله فبعثه فيها نبيًا رسولًا: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ .

وأنزل عليها أشرف كتبه، وجعله مهيمنًا على الكتب قبله شاملًا لخير ما جاءت به. ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ﴾ .

بهذا النبي الكريم، وهذا الكتاب العظيم شرفت هذه الأمة وبمتابعتهما، والاهتداء بهديهما، كانت خير الأمم وأوسطها وأعدلها.

ثم كان أسعد هذه الأمة بهذه الخيرية، أسعدها باتباعهما، وأحرصها على هديهما قولًا وعملًا واعتقادًا وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تابعوهم، ثم التابعون لهم بإحسان من القرون الثلاثة المفضلة، التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخيرية في قوله: "خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"، فهؤلاء هم خيار الأمة.

ثم يلحق بهم كل من كان على مثل ما كانوا عليه من الهدي والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، من أهل السنة والجماعة في كل زمان ومكان، الدين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الافتراق بأنهم الفرقة الناجية، وأنهم الجماعة.

فهؤلاء جميعًا هم خيار هذه الأمة، وأوسطها.

فإنه بعد انتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه، ومضي عصر الخلافة الراشدة بدأ في آخر عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ظهور التفرق والاختلاف، فخرجت الخوراج ببدعها وأطلت الشيعة بغلوها وفتنها، ثم توالى ظهور البدع وتكون الفرق كما سيأتي ذكر ذلك.

وكل من هذه الفرق قد خالف ما كانت عليه الأمة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وصدر الخلافة الراشدة، وابتدع في الدين ما لم يأذن به الله، وانحرف عن سواء الصراط؛ إما إلى تفريط، أو إلى إفراط، وشابه الأمم الأخرى في بعض بدعها؛ فانحطت منزلة هذه الفرق، وابتعدت عن الوسطية الثابتة لهذه الأمة على تفاوت بينها في قدر ذلك ومبلغه.

وأصبح أهل السنة في هذه الأمة بالنسبة لسائر الأمم، فهم وسط بين فرقها كما أنها وسط بين الأمم.

يدرك هذا المعنى كل دارس متفحص لأقوال أهل السنة وأقوال الفرق الأخرى في كثير من مسائل العقيدة وأبواب الدين.

إذ يجد أمر هذه الفرق يدور بين الغلو والإفراط، وبين التقصير والتفريط، وأهل السنة بين إفراط أولئك وتفريط هؤلاء على هدي قاصد وصراط مستقيم.

ولما كانت الحاجة تمس لتقرير وسطية أهل السنة والجماعة، وبيان اعتدالهم في أقوالهم واعتقادهم وسائر أمورهم، ولا سيما في هذا الوقت الذي تحتاج فيه هذه الأمة إلى بيان الوسطية والاعتدال والتزامها، لما نراه من تعدد السبل واختلافها، وتشعب الطرق، والمناهج، وادعاء أصحابها والداعين إليها أنهم على الحق والسنة دون غيرهم.

لذلك كله كانت هذه الدراسة المقارنة التي أرجو أن تكون لبنة في بناء دراسات تالية تسلط الأضواء على الوسطية والتوازن والاعتدال التي هي سمة هذه الأمة بعامة، وأهل السنة على وجه الخصوص، وتناول جوانب أخرى لم تطرق في بحثنا هذا، تستكمل فيها جوانب ومظاهر وسطية أهل السنة وعدالتهم واعتدالهم.