📘 ❞ تفسير المعوذتين ❝ كتاب ــ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني

كتب التفاسير وعلوم القرآن الكريم - 📖 كتاب ❞ تفسير المعوذتين ❝ ــ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني 📖

█ _ أبو العباس أحمد بن عبد الحليم السلام تيمية الحراني 0 حصريا كتاب ❞ تفسير المعوذتين ❝ 2025 المعوذتين: من التفاسير تأليف : تقي الدين الناشر دار طيبة للنشر والتوزيع 1 سورة الفلق تعريفها: سورة الفلق مكية عدد آياتها خمسة نزلت قبل الناس بعد الفيل ترتيبها بالمصحف ما الآخيرة (113) تسميتها: سميت هذه السورة لافتتاحها بقوله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِو الْفَلَقِ شق الشيء وفصل بعضه عن بعض ومنه فالِقُ الْإِصْباحِ [الأنعام 6 96] والْفَلَقِ يشمل كل يفلقه اللَّه غيره كفلق ظلمة الليل بالصبح ويخص عرفا ولذلك فسّر به وتخصيصه لما فيه تغير الحال وتبدل وحشة بسرور النور والإشعار بأن قدر أن يزيل هذا العالم العائذ إليه يخافه مناسبتها قبلها: لما أبان تعالى أمر الألوهية الإخلاص لتنزيه عما لا يليق ذاته وصفاته وما بعدها وهما المعوذتان يستعاذ منه باللَّه الشر الذي ومراتب مخلوقاته الذين يصدون توحيد كالمشركين وسائر شياطين الإنس والجن وقد ابتدأ بالاستعاذة شر المخلوقات وظلمة والسحرة والحسّاد ثم ذكر الاستعاذة لذا سميت السور الثلاثة (الإخلاص بعدها) الحديث بالمعوّذات موضوعها: تضمنت وبخاصة والسواحر والنمامين والحسدة وهي درس بليغ وتعليم نافع عظيم لحماية بعضهم بسبب أمراض النفوس وحمايتهم ذوات السموم وشر إذا أظلم مخاوف ومفاجات البراري والكهوف سبب نزول المعوذتين: وَ روى الْبُخَارِيُّ فِي "كِتَابِ الطِّبِّ" مِنْ صَحِيحِهِ: عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:« كَانَ رَسُولُ اللَّهِ سُحر حَتَّى يُرَى أَنَّهُ يَأْتِي النِّسَاءَ وَلَا يَأْتِيهِنَّ قَالَ سُفْيَانُ: وَهَذَا أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنَ السِّحْرِ إِذَا كَذَا فَقَالَ: "يَا عَائِشَةُ أَعْلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَفْتَانِي فِيمَا استفتيتُه فِيهِ؟ أَتَانِي رَجُلَانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالْآخَرُ رِجْلَيِّ فَقَالَ الَّذِي لِلْآخَرِ: بَالُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ وَمَنْ طَبَّه؟ لَبيد بْنُ أَعْصَمَ رَجُلٌ بَنِي زُرَيق حَليف ليهُودَ مُنَافِقًا وَقَالَ: وَفِيمَ؟ مُشط ومُشاطة وَأَيْنَ؟ جُف طَلْعَة ذَكَرٍ تَحْتَ رَعُوفَةٍ بِئْرِ ذَرْوَان" قَالَتْ: فَأَتَى [النَّبِيُّ ] الْبِئْرَ اسْتَخْرَجَهُ "هَذِهِ الْبِئْرُ الَّتِي أُرِيتُهَا وَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعة الحنَّاء نَخْلَهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ" فَاسْتَخْرَجَ [قَالَتْ] فَقُلْتُ: أَفَلَا؟ أَيْ: تَنَشَّرْتَ؟ "أمَّا اللهُ فَقَدْ شَفَانِي وَأَكْرَهُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى أَحَدٍ النَّاسِ شَرًّا" » والجف: قشر الطلع والراعوفة: صخرة تترك أسفل البئر حفرت فإذا أرادوا تنقية جلس المنقِّي عليها فضل المعوذتين: روى مُسْلِمٌ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ "أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتْ هَذِهِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُر مِثْلُهُنَّ قَطُّ: وَ المفردات اللغوية: أَعُوذُ ألجأ الفَلَق: الصبح تقول العرب: هو أبين فلق وأصله فلقتُ أي شققته فالق الإِصباح النفاثات النفث: شبه النفخ دون تفلتٍ بالريق الشرح البيان: قُلْ (1) أي قل يا محمد ألتجىء وأعتصم برب ينفلق عنه وينجلي الظلام قال المفسرون: سبب تخصيص بالتعوذ انبثاق نور شدة الظلمة كالمثل لمجيء الفرج الشدة فكما الإِنسان يكون منتظراً لطلوع الصباح فكذلك الخائف يترقب مجيء النجاة مِنْ شَرِّ خَلَقَ (2) يعم موجود له شرأَيْ: جَمِيعِ الْمَخْلُوقَاتِ الإِنس والدواب والهوام ومن مؤذٍ خلقه الله وَمِنْ غَاسِقٍ وَقَبَ (3) أَيْ َالْقَمَر غَابَ اللَّيْل أَظْلَمَ وَعَنْ " نَظَرَ اللهِ إِلَى الْقَمَرِ حِينَ طَلَعَ يَا اسْتَعِيذِي بِاللهِ هَذَا , فَإِنَّ هُوَ الْغَاسِقُ فإِن ينتشر عندها أهل الرازي: وإِنما أُمر يتعوذ لأن تخرج السباع آجامها مكانها ويهجم السارقُ والمكابر ويقع الحريق ويقل الغوث النَّفَّاثَاتِ الْعُقَدِ (4) السَّوَاحِر تَنْفُث الْعُقَد تَعْقِدهَا الْخَيْط تَنْفُخ فِيهَا بِشَيْءٍ تَقُولهُ غَيْر رِيق كَبَنَاتِ لَبِيد الأعصم اليهودي كن ساحرات وهن اللواتي سحرن مع أبيهم النبي وعقدن إحدى عشرة عقدة فأنزل آية العقد هي فشفى فيستعاذ مثل عملهن وهو السحر حَاسِدٍ حَسَدَ (5) أي أَظْهَر حَسَدَهُ وَعَمِلَ بِمُقْتَضَاهُ كَلَبِيد الْمَذْكُور الْيَهُود الْحَاسِدِينَ لِلنَّبِيِّ والحسد يحب الانسان زوال تلك النعمة أخيه المسلم لرغبته فيها رجاء انتقالها أخس الطبائع وأولُ معصية عُصِيَ بها السماء حَسَدُ إبليس لآدم وفي الأرض حسد قابيل لهابيل كتب وعلوم القرآن الكريم مجاناً PDF اونلاين يحتوي القسم الآتي: 1 علم التفسير يخص لغة: تدور مادته حول معنى الكشف مطلقا سواء أكان لغموض لفظ أم لغير ذلك يقال فسرت اللفظ فسرا باب ضرب ونصر وفسرته تفسيرا شدد للكثرة كشفت مغلقه التفسير اصطلاحا: كشف معانى وبيان المراد أعم بحسب المشكل وغيره وبحسب المعنى الظاهر والمقصود 2 علوم العلوم المتعلقة بالقرآن حيث نزوله وترتيبه وجمعه وكتابته وقراءاته وتجويده ومعرفة المحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وإعجازه وإعرابه ورسمه وعلم غريب وغير ويُعرف أيضًا بأنها جميع والبحوث التي تتعلق أو يتصل يُطلق التنزيل الكتاب عدّ الزركشي كتابه البرهان 47 علمًا وأوصلها جلال الدين السيوطي الإتقان لـ 80