📘 ❞ المكتبة الأندلسية (كتاب المقتضب من كتاب تحفة القادم) ❝ كتاب ــ ابن الأبار اصدار 1989

التراجم والأعلام - 📖 كتاب ❞ المكتبة الأندلسية (كتاب المقتضب من كتاب تحفة القادم) ❝ ــ ابن الأبار 📖

█ _ ابن الأبار 1989 حصريا كتاب ❞ المكتبة الأندلسية (كتاب المقتضب من تحفة القادم) ❝ عن دار الكتاب المصري 2024 القادم): الأنْدَلُس أو الأنْدُلُس المعروفة أيضًا الخطاب الشعبي الغربي خُصوصًا والعربي والإسلامي أحيانًا باسم «إسپانيا الإسلاميَّة» «أيبيريا هي إقليمٌ وحضارةٌ إسلاميَّة قروسطيَّة قامت أوروپَّا الغربيَّة وتحديدًا شبه الجزيرة الأيبيريَّة الأراضي التي تُشكِّلُ اليوم إسپانيا والپرتغال وفي ذُروة مجدها وقوَّتها خلال القرن الثامن الميلاديّ امتدَّت وُصولًا إلى سپتمانيا جنوب فرنسا المُعاصرة غير أنَّ التسمية عادةً ما يُقصد بها فقط الإشارة فتحها المُسلمون وبقيت تحت ظل الخِلافة الإسلاميَّة والدُويلات والإمارات الكثيرة رُبوعها وانفصلت السُلطة المركزيَّة دمشق ومن ثُمَّ بغداد مُنذ سنة 711م حتَّى 1492م حينما سقطت الأندلس بيد اللاتين الإفرنج وأُخرج منها علمًا أنَّه طيلة هذه الفترة كانت حُدودها تتغيَّر فتتقلَّص تتوسَّع تعود وهكذا استنادًا نتائج الحرب بين المُسلمين والإفرنج قُسِّمت خمس وحداتٍ إداريَّة بعد واستقرار الحُكم الإسلامي فيها وتلك الوحدات تُقابلُ تقريبًا كُلًا من: منطقة أندلوسيا والجُمهوريَّة الپرتغاليَّة ومنطقة جليقية (غاليسيا) أراگون المُعاصرة؛ قشتالة ومملكة ليون وكونتيَّة برشلونة التاريخيَّة أمَّا الناحية السياسيَّة فقد بادئ الأمر ولايةً ولايات الدولة الأُمويَّة زمن الخليفة الوليد بن عبد الملك وبعد انهيار وقيام العبَّاسيَّة استقلَّ الرحمٰن مُعاوية وهو أحد أُمراء بني أُميَّة الناجين سُيُوف العبَّاسيين بالأندلس وأسس إمارة قُرطُبة فدامت 179 وقام بعدها الناصر لِدين الله بإعلان عوض الإمارة لِأسبابٍ سياسيَّة خارجيَّة الغالب وقد تفككت الأخيرة نهاية المطاف عدَّة دُويلات وإمارات اشتهرت «الطوائف» كانت الإمارات والدُول الأندلُسيَّة المُتعاقبة مرتعًا خصبًا للتحاور والتبادل الثقافي والمسيحيين واليهود جهة وبين العرب والبربر والقوط جهةٍ أُخرى انصهرت المُكونات الثقافيَّة بوتقةٍ واحدة وخرج خليطٌ بشري وحضاري ميَّز غيرها الأقاليم وجعل لها طابعًا فريدًا خاصًا الشريعة المصدر الأساسي للحكم والقضاء وحل المُنازعات وترك أهل اليهود والنصارى يرجعون شرائعهم الخاصَّة للتقاضي والتظلُّم لقاء الجزية شكَّلت منارةً للعلم والازدهار القروسطيَّة حين باقي القارَّة تقبع الجهل والتخلُّف وأصبحت مدينة إحدى أكبر وأهم مُدن العالم ومركزًا حضاريًا وثقافيًا بارزًا وحوض البحر المُتوسِّط والعالم مُنافسةً عاصمة والقُسطنطينيَّة الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة ساهم العُلماء الأندلُسيّون اختلاف خلفيَّاتهم العرقيَّة والدينيَّة بتقدُّم مُختلف أنواع العُلوم العالمين والمسيحي هؤلاء سبيل المِثال: جابر أفلح علم المُثلثات وإبراهيم يحيى الزرقالي الفلك وأبو القاسم الزهراوي الجراحة وابن زُهر الصيدلة وغيرهم عاشت صراعاتٍ مريرةٍ مع الممالك المسيحيَّة الشماليَّة أغلب تاريخها أن دولة وقامت مُلوك الطوائف تشجَّعت مُهاجمتها وغزو أراضيها بِقيادة ألفونسو السادس ملك فانتفضت المُرابطين بالمغرب الأقصى لِنُصرة وتمكَّنت صد الهجمات الإفرنجيَّة استقلال جميع فأصبحت المُرابطيَّة ووريثتها المُوحديَّة تمكَّنت التفوّق جيرانها فتمكَّن السيطرة طُليطلة 1085م وسُرعان أخذت المُدن تتساقط الواحدة تلو الأُخرى 1236م غرناطة خاضعة لِسُلطان مملكة وتدفعُ عدم التعرُّض 1249م تمكَّن الثالث الپرتغال انتزاع الغرب الذي جعل الحصن الوحيد والأخير للمُسلمين يوم 2 ربيع الأوَّل 897هـ المُوافق فيه كانون الثاني (يناير) إستسلم أمير أبو مُحمَّد عشر وسلَّم المدينة الملكين الكاثوليكيين: إيزابيلَّا القشتاليَّة وفرناندو الأراگوني مُنهيًا بذلك العصر أيبيريا نزح بِأعدادٍ كبيرة وتبعثروا المغرب العربي ومصر والشَّام والآستانة العُثمانيَّة وكان العُثمانيون قد خططوا للهُجوم واستردادها لكنَّ الخطة لم تُطبَّق لانشغال الأُسطول العُثماني بفتح قبرص ولِعدم التوصل اتفاق السعديَّة المغربيَّة تركت الحضارة الأندلسيَّة علامةً بارزةً الثقافتين الإسپانيَّة والپرتغاليَّة حيثُ المطبخ والعمارة وتخطيط الحدائق والملبس الأجزاء الجنوبيَّة تلك البلاد كما استعارت اللُغتين الكثير التعابير والمُصطلحات العربيَّة والأمازيغيَّة جُزءًا لا يتجزَّأ قاموسها تحفة القادم الأبار (ت 658 هـ 1260 م) من نوادر تراجم شعراء ترجم لمن عاصرهم الشعراء ماتوا قبل ولادته بسنوات ويغطي الواقعة (519 637هـ) اشترط ألا يترجم تضمنته تصانيف سبقه وحاكى به (الأنموذج) لابن رشيق اقتصاره ذكر بلده القيروان وعارض (زاد المسافر) لأبي بحر صفوان إدريس عنوانه وموضوعه ورتبه بحسَب الوفَيات وباستثناء ينقله (الأنوار الجلية) الصيرفي فإن سائر معلوماته استقاها مروياته شيوخه ويحتوي ترجمة مائة شاعر أتبعهم بترجمة أربع شواعر هن: حمدة ونزهون وهند وحفصة وأضاف د إحسان عباس 8 (الوافي) للصفدي تصلنا نسخة وإنما المطبوع هو اختاره منه معاصره الحاج البلفيقي وسماه (المقتضب وبمقارنة نصوص وصلتنا عبر نقولات الصفدي والمقري يظهر التفاوت الهائل الأصل والمقتضب؛ انظر كمثال ذلك عميرة نفح الطيب والمقتضب طبع لأول مرة مجلة المشرق (المجلد 41) بعناية الفريد البستاني وباعتماد النسخة المخطوطة الفريدة للكتاب والتي تحتفظ مكتبة الأسكوريال ضمن مجلد يضم قال مقدمة نشرته (بيروت 1986م): والظاهر تحكَّم عدد وأنهم كانوا أكثر عددًا أما معارضة لزاد المسافر فذاك لأن معنى التحفة: الطعام يقدم للزائر • صدر تحقيق: 1986 م التراجم والأعلام مجاناً PDF اونلاين العلم يتناول سير حياة الأعلام الناس العصور المختلفة دقيق يبحث أحوال الشخصيات والأفراد الذين تركوا آثارا المجتمع ويتناول هذا كافة طبقات الأنبياء والخلفاء والملوك والأمراء والقادة والعلماء شتى المجالات والفقهاء والأدباء والشعراء والفلاسفة ويهتم بذكر حياتهم الشخصية ومواقفهم وأثرهم الحياة وتأثيرهم ويعتبر عموما فرعا فروع التاريخ اهتم المسلمون بعلم اهتماما كبيرا بدأت العناية بهذا عندهم عهد الرسول محمد صلى عليه وسلم بزمن يسير حيث حرص العلماء حماية وصيانة مصادر التشريع الإسلام الحديث النبوي حرصوا صيانته الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس فنشأ كقاعدة تلقّي الأخبار وبالأخص فيما يتعلق بالحديث أولا ثم الآثار المروية الصحابة والتابعين وباقي خصوصا والناس روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي فجعل يحدث ويقول: قال رسول يأذن لحديثه ولا ينظر إليه فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا إذا سمعنا رجلا يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الصعب والذلول نأخذ إلا نعرف » واستمر العمل القاعدة ضرورة معرفة الرجال ناقلي بسبب حال نقلة النبوية وذلك لما ينبني المعرفة قبول والتعبد بما لله تعالى رد والحذر اعتبارها ديناً وروى سيرين «لم يكونوا يسألون الإسناد وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر السنة فيؤخذ حديثهم وينظر البدع فلا يؤخذ حديثهم» وجاءت عبارات الأئمة بيان أهمية الرواة صريحة وواضحة الأهمية بمكان البحث نواح تفصيلية الراوي ونواح استنتاجية (تُستنتج حديثه وطريقته التحديث) مباحث العلم: تاريخ ميلاد وتاريخ طلبه وممن سمع سِنِيِّ هم الشيوخ عنهم (من منهم حدث عنه سماعاً دلس شيئاً أرسل عنه) وما مدة ملازمته لكلّ شيخ وكيف كان ذاك وكم الأحاديث والآثار روى ذلك؛ وهل كثير الضعفاء والمجاهيل؟ ورحلاته العلمية حدّث به؛ ومتى يحدِّث؟ حفظه أم كتابه؛ سماعٌ عرض؛ المستملون والوراقون استخدمهم؟) إقبال الحاضرين عنده؟ الأوهام وقع والسَّقطات أُخذت عليه؟ أخلاق وعبادته ومهنته؛ يأخذ أجراً التحديث؟ عسِراً التحديث سمحاً بعلمه متساهلاً ؟ وتفرّع وانبثق علوم كثيرة متعلّقة الباب تفرّدته الأمة الإسلامية الأمم وعلم مصطلح ناحية العدالة والتوثيق والضبط العلل الجرح والتعديل وغيرها أقسام التراجم هنالك تقسيمات متنوعة لعلم والكتب العديدة المؤلفة فمنها: التراجم الطبقات التراجم الحروف الوفيات القرون البلدان وقسّمهم البعض الآخر أبواب مختلفة منها: التراجم المتعلقة معيّن المتعلّقة بمذهب بفنّ بشخص الترجمة الذاتية وقد أسهب التأليف الأبواب يكاد يخلوا باب وصنّفت عشرات الكتب وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل وتراجم ومذكرات فيشمل حول المجال

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
المكتبة الأندلسية (كتاب المقتضب من كتاب تحفة القادم)
كتاب

المكتبة الأندلسية (كتاب المقتضب من كتاب تحفة القادم)

ــ ابن الأبار

صدر 1989م عن دار الكتاب المصري
المكتبة الأندلسية (كتاب المقتضب من كتاب تحفة القادم)
كتاب

المكتبة الأندلسية (كتاب المقتضب من كتاب تحفة القادم)

ــ ابن الأبار

صدر 1989م عن دار الكتاب المصري
عن كتاب المكتبة الأندلسية (كتاب المقتضب من كتاب تحفة القادم):
الأنْدَلُس أو الأنْدُلُس، المعروفة أيضًا في الخطاب الشعبي الغربي خُصوصًا والعربي والإسلامي أحيانًا باسم «إسپانيا الإسلاميَّة» أو «أيبيريا الإسلاميَّة»، هي إقليمٌ وحضارةٌ إسلاميَّة قروسطيَّة قامت في أوروپَّا الغربيَّة وتحديدًا في شبه الجزيرة الأيبيريَّة، على الأراضي التي تُشكِّلُ اليوم إسپانيا والپرتغال، وفي ذُروة مجدها وقوَّتها خلال القرن الثامن الميلاديّ امتدَّت وُصولًا إلى سپتمانيا في جنوب فرنسا المُعاصرة.

غير أنَّ التسمية عادةً ما يُقصد بها فقط الإشارة إلى الأراضي الأيبيريَّة التي فتحها المُسلمون وبقيت تحت ظل الخِلافة الإسلاميَّة والدُويلات والإمارات الكثيرة التي قامت في رُبوعها وانفصلت عن السُلطة المركزيَّة في دمشق ومن ثُمَّ بغداد، مُنذ سنة 711م حتَّى سنة 1492م حينما سقطت الأندلس بيد اللاتين الإفرنج وأُخرج منها المُسلمون، علمًا أنَّه طيلة هذه الفترة كانت حُدودها تتغيَّر، فتتقلَّص ثُمَّ تتوسَّع، ثُمَّ تعود فتتقلَّص، وهكذا، استنادًا إلى نتائج الحرب بين المُسلمين والإفرنج.

قُسِّمت الأندلس إلى خمس وحداتٍ إداريَّة بعد فتحها واستقرار الحُكم الإسلامي فيها، وتلك الوحدات تُقابلُ تقريبًا كُلًا من: منطقة أندلوسيا، والجُمهوريَّة الپرتغاليَّة، ومنطقة جليقية (غاليسيا)، ومنطقة أراگون المُعاصرة؛ ومنطقة قشتالة، ومملكة ليون، وكونتيَّة برشلونة، ومنطقة سپتمانيا التاريخيَّة. أمَّا من الناحية السياسيَّة، فقد كانت في بادئ الأمر تُشكِّلُ ولايةً من ولايات الدولة الأُمويَّة زمن الخليفة الوليد بن عبد الملك، وبعد انهيار الدولة الأُمويَّة وقيام الدولة العبَّاسيَّة، استقلَّ عبد الرحمٰن بن مُعاوية، وهو أحد أُمراء بني أُميَّة الناجين من سُيُوف العبَّاسيين، استقلَّ بالأندلس وأسس فيها إمارة قُرطُبة، فدامت 179 سنة، وقام بعدها عبد الرحمٰن الناصر لِدين الله بإعلان الخِلافة الأُمويَّة عوض الإمارة، لِأسبابٍ سياسيَّة خارجيَّة في الغالب، وقد تفككت الدولة الأخيرة في نهاية المطاف إلى عدَّة دُويلات وإمارات اشتهرت باسم «الطوائف».

كانت الإمارات والدُول الأندلُسيَّة المُتعاقبة مرتعًا خصبًا للتحاور والتبادل الثقافي بين المُسلمين والمسيحيين واليهود من جهة، وبين العرب والبربر والقوط والإفرنج من جهةٍ أُخرى، وقد انصهرت هذه المُكونات الثقافيَّة في بوتقةٍ واحدة وخرج منها خليطٌ بشري وحضاري ميَّز الأندلس عن غيرها من الأقاليم الإسلاميَّة، وجعل لها طابعًا فريدًا خاصًا. كانت الشريعة الإسلاميَّة هي المصدر الأساسي للحكم والقضاء وحل المُنازعات، وترك المُسلمون أهل الكتاب من اليهود والنصارى يرجعون إلى شرائعهم الخاصَّة للتقاضي والتظلُّم، لقاء الجزية.

شكَّلت الأندلس منارةً للعلم والازدهار في أوروپَّا القروسطيَّة، في حين كانت باقي القارَّة تقبع في الجهل والتخلُّف، وأصبحت مدينة قُرطُبة إحدى أكبر وأهم مُدن العالم، ومركزًا حضاريًا وثقافيًا بارزًا في أوروپَّا وحوض البحر المُتوسِّط والعالم الإسلامي، مُنافسةً بغداد عاصمة الدولة العبَّاسيَّة والقُسطنطينيَّة عاصمة الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة.

ساهم العُلماء الأندلُسيّون على اختلاف خلفيَّاتهم العرقيَّة والدينيَّة بتقدُّم مُختلف أنواع العُلوم في العالمين الإسلامي والمسيحي، ومن هؤلاء على سبيل المِثال: جابر بن أفلح في علم المُثلثات، وإبراهيم بن يحيى الزرقالي في علم الفلك، وأبو القاسم الزهراوي في الجراحة، وابن زُهر في الصيدلة، وغيرهم.

عاشت الأندلس صراعاتٍ مريرةٍ مع الممالك المسيحيَّة الشماليَّة أغلب تاريخها، وبعد أن تفككت دولة الخِلافة فيها وقامت دُويلات مُلوك الطوائف، تشجَّعت الممالك المسيحيَّة على مُهاجمتها وغزو أراضيها، بِقيادة ألفونسو السادس ملك قشتالة، فانتفضت دولة المُرابطين بالمغرب الأقصى لِنُصرة الأندلس، وتمكَّنت من صد الهجمات الإفرنجيَّة والقضاء على استقلال جميع دُويلات الطوائف، فأصبحت الأندلس ولايةً من ولايات الدولة المُرابطيَّة، ووريثتها الدولة المُوحديَّة من بعدها.

تمكَّنت الممالك المسيحيَّة الإفرنجيَّة في نهاية المطاف من التفوّق على جيرانها المُسلمين، فتمكَّن ألفونسو السادس من السيطرة على طُليطلة سنة 1085م، وسُرعان ما أخذت باقي المُدن الإسلاميَّة تتساقط بيد الإفرنج الواحدة تلو الأُخرى، وفي سنة 1236م سقطت قُرطُبة، وأصبحت إمارة غرناطة خاضعة لِسُلطان مملكة قشتالة وتدفعُ لها الجزية لقاء عدم التعرُّض لها.

وفي سنة 1249م تمكَّن ألفونسو الثالث ملك الپرتغال من انتزاع منطقة الغرب من المُسلمين، الأمر الذي جعل من غرناطة الحصن الوحيد والأخير للمُسلمين في الأندلس. وفي يوم 2 ربيع الأوَّل 897هـ المُوافق فيه 2 كانون الثاني (يناير) 1492م، إستسلم أمير غرناطة أبو عبد الله مُحمَّد الثاني عشر إلى الإفرنج وسلَّم المدينة إلى الملكين الكاثوليكيين: إيزابيلَّا القشتاليَّة وفرناندو الثاني الأراگوني، مُنهيًا بذلك العصر الإسلامي في أيبيريا.

وقد نزح المُسلمون واليهود من الأندلس بِأعدادٍ كبيرة، وتبعثروا في المغرب العربي ومصر والشَّام والآستانة عاصمة الدولة العُثمانيَّة. وكان العُثمانيون قد خططوا للهُجوم على الأندلس واستردادها، لكنَّ الخطة لم تُطبَّق لانشغال الأُسطول العُثماني بفتح قبرص ولِعدم التوصل إلى اتفاق مع الدولة السعديَّة المغربيَّة.

تركت الحضارة الأندلسيَّة علامةً بارزةً في الثقافتين الإسپانيَّة والپرتغاليَّة، من حيثُ المطبخ، والعمارة، وتخطيط الحدائق، والملبس، خُصوصًا في الأجزاء الجنوبيَّة من تلك البلاد، كما استعارت اللُغتين الإسپانيَّة والپرتغاليَّة الكثير من التعابير والمُصطلحات العربيَّة والأمازيغيَّة وأصبحت تُشكِّلُ جُزءًا لا يتجزَّأ من قاموسها.

تحفة القادم ابن الأبار
(ت 658 هـ / 1260 م)
من نوادر تراجم شعراء الأندلس، ترجم فيه ابن الأبار لمن عاصرهم من الشعراء، أو لمن ماتوا قبل ولادته بسنوات، ويغطي الفترة الواقعة بين (519 - 637هـ)، اشترط فيه ألا يترجم لمن تضمنته تصانيف من سبقه، وحاكى به كتاب (الأنموذج) لابن رشيق، في اقتصاره على ذكر شعراء بلده القيروان، وعارض به كتاب (زاد المسافر) لأبي بحر صفوان بن إدريس، في عنوانه وموضوعه، ورتبه بحسَب الوفَيات، وباستثناء ما ينقله ابن الأبار من كتاب (الأنوار الجلية) لابن الصيرفي، فإن سائر معلوماته استقاها من مروياته عن شيوخه.

ويحتوي الكتاب على ترجمة مائة شاعر، أتبعهم بترجمة أربع شواعر، هن: حمدة ونزهون وهند وحفصة، وأضاف د. إحسان عباس 8 تراجم من كتاب (الوافي) للصفدي، لم تصلنا نسخة من كتاب تحفة القادم، وإنما المطبوع هو ما اختاره منه معاصره ابن الحاج البلفيقي وسماه (المقتضب من تحفة القادم)، وبمقارنة نصوص المقتضب مع نصوص تحفة القادم، التي وصلتنا عبر نقولات الصفدي والمقري، يظهر التفاوت الهائل بين الأصل والمقتضب؛ انظر كمثال على ذلك ترجمة ابن عميرة في نفح الطيب والمقتضب.

طبع كتاب المقتضب لأول مرة في مجلة المشرق (المجلد 41) بعناية الفريد البستاني، وباعتماد النسخة المخطوطة الفريدة للكتاب، والتي تحتفظ بها مكتبة الأسكوريال ضمن مجلد يضم أيضًا (زاد المسافر).

قال د. إحسان عباس في مقدمة نشرته للكتاب (بيروت 1986م): والظاهر أن ابن الحاج هو الذي تحكَّم في جعل عدد شعراء الكتاب مائة شاعر، وأنهم كانوا في الأصل أكثر عددًا، أما معارضة الكتاب في عنوانه لزاد المسافر، فذاك لأن معنى التحفة: الطعام الذي يقدم للزائر.

• الكتاب صدر عن دار الغرب الإسلامي تحقيق: إحسان عباس 1986 م.
الترتيب:

#2K

2 مشاهدة هذا اليوم

#36K

15 مشاهدة هذا الشهر

#99K

1K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 256.
المتجر أماكن الشراء
ابن الأبار ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار الكتاب المصري 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية