█ _ 1989 حصريا كتاب ❞ القضاء ونظامه الكتاب والسنة ❝ 2025 والسنة: أصل هذا رسالة دكتوراة من السياسة الشرعية القضاء والسنة المؤلف: عبدالرحمن إبراهيم عبد العزيز الحميضى الناشر: جامعة أم القرى نبذة عامة : القضاء والحكم القرآن لم يرد لفظ وإنما وردت مشتقاته مواضع مختلفة ومعان متعددة منها : ا الحكم قال تعالى فَلا وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا 2 الحتم واللزوم ومن قوله فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ الآية أي حتمناه عليه وألزمناه به 3 الأمر وروده بهذا المعنى وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ والمعنى أن اللّه أَمَرَ أَمْرَ إيجاب (الجزء رقم 19 الصفحة رقم: 176) وشرع ووصى بعدم عبادة غيره وهذا الشرعي الديني إذ لو كان قضاء كونيا لما 4 الإنهاء والإبلاغ كما وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابِ وقوله إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ أنهينا إليه ذلك وأبلغناه إياه لأن الخبر ينتهي إلى يبلغه 5 ويأتي بمعنى البيان وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ يبن لك بيانه كقوله سورة القيامة تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) بَيَانَهُ ثم علينا نقرأه 6 الخلق والصنع والتقدير ومنه فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ يَوْمَيْنِ صنعهن وخلقهن والقدر 7 الفراغ الشيء والانتهاء منه قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ فرغ وانتهى 8 والقضاء العمل فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ اصنع ما أنت صانع واعمل عامل قال (الجزء 177) أبو ذؤيب الهذلي : وعليهمـــــــــا مســـــــــودتان قضاهمـــــــــا داود أو صنـــــــــــع الســــــــــوابغ تبــــــــــع الصنع الحاذق بالعمل وتبع ملوك حمير كانت تنسب الدروع التبعية 9 القرآن القتل والهلاك فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى قتله فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ هلك وأصل النحب النذر واستعير للموت لأنه كنذر لازم رقبة كل حيوان 10 بلوغ ونيله زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا نال حاجته 11 المضي اقْضُوا إِلَيَّ تُنْظِرُونِ امضوا أنفسكم ولا تؤخروه ويمثل لذلك أيضا بقوله امض ممضيه 12 ويكون الإرادة إِذَا أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ 13 العهد وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ مما تقدم يظهر هذه المعاني يمكن أن (الجزء 178) يتصف بها فيكون اللفظ قبيل المشترك المعنوي فكلها ترجع إتمام قولاً فعلاً إمضاؤه وإحكامه وبيان : الواقعة بتقدير شيء تقريره وإثباته منعه ونفيه بما يفصل المنازعات وينهي الخصومات بد حقيقة الإلزام بالحكم يأمر القاضي أمر بالمعروف ونهي عن المنكر وينهيه المحكوم ويبلغه مشافهة بلفظ صريح ينطق مجلس ويبين يقرأه بأسلوب محكم إحكامًا ومتقن اتقانًا يوضح فيه الأسباب والحيثيات والمستند وبهذا يكون قد انتهى وفرغ ينهي ويفرغ كله عمل يبذل جهده واستفراغ وسعه بحث المسألة واستقصاء المشكلة للوصول الحق ووضعه نصابه لتنفيذه وذلك برد الحقوق أصحابها ورد المظالم أهلها ؛ هو تنفيذ القول رضي أبى لا خير حق نفاذ له وبهذا صاحب بلغ مقصوده ونال غايته وحقق مطلبه ماضيًا يتعرض اللاحق حسب القاعدة الفقهية ( يحق لقاض لاحق النظر حكم سابق ) وهذه خاصية خصوصيات القضائي وهي حيلولته دون إثارة النزاع مرة أخرى أمام بين نفس الخصوم الخاصية تسمى حجية الأحكام قوانين الشريعة الاسلامية مجاناً PDF اونلاين يحتوي القسم علي الإسلامية فالشريعة هي شرعه الله لعباده المسلمين أحكام وقواعد ونظم لإقامة الحياة العادلة وتصريف مصالح الناس وأمنهم العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات شعبها المختلفة لتنظيم علاقة بربهم وعلاقاتهم بعضهم ببعض وتحقيق سعادتهم الدنيا والآخرة فمن يحقق الكليات يقترب فهو شريعة بصرف هويته ونوع انتمائه فالله يحاسب الأعمال والنيات والشريعة ذات دلالة موسوعية تتسع لكل جهد إيجابي لعمارة الأرض ويستثمر مكنوناتها لصالح حياة الإنسان وكرامته وتتسع للإنسان صحته وغذاءه وأمنه واستقراره يعزز تنمية آمنة وتقدم علمي نافع وارتقاء حضاري راشد