📘 ❞ سباق الملوك ❝ كتاب ــ تييري مونييه اصدار 1970

عن كتاب سباق الملوك:
أدرك "تييرى مونييه" أن ما يحتاجه المسرح المعاصر حتى يستعيد مكانته التى فقدها ، هو عنصر الأسطورة ، فكتب مسرحيته "سباق الملوك" لكى يعود بنا إلى العصور القديمة ليصور لنا أخلد عواطف البشر من حب وبغض وتضحية وأنانية وفداء وخيانة ، حين تسمو بالإنسان إلى ذرا الرفعة فيقهر المستحيل ، وحين تنحط به إلى الدرك الأسفل من الذلة والمهانة والخسة والضعة فيتحول إلى شيطان مريد. يصور مونييه هذه العواطف حين تحرك زهرة أمراء الأرض ، وتدفعهم دفعاً إلى الاشتراك فى "مباراة القدر" أو "سباق الملوك" ومنازلة ذلك الملك الطاغية الذى يملك عجلة يقودها نصف إله ، وتجرها جياد إلهية؛ طمعاً فى الفوز بابنته أجمل بنات الأرض ، أو الموت الذى ينتظر المغلوب ، أحد عشر أميراً يلقون حتفهم حتى كف الناس عن الرهان بأموالهم .. فهل سيظل هؤلاء الأمراء المجانين يراهنون بأرواحهم؟
مسرحية سباق الملوك للكاتب الفرنسي تييري مونييه،تنتمي لمسرح الأدباء و هو المسرح الذي شرع بابه جون كوكتو، آمن مونييه بالكلاسيكية و طالب بالعودة إليها و كناقد يميل إلى الأسلوب البليغ في الشعر و ليس بالضرورة إلى الأخلاق التي سادت الكلاسيكية، لاحظ مونييه أن ما ينقص المسرح المعاصر هو الأسطورة و هذا تذكير بما قاله ايمرسون أن الرواية خلقت حين ماتت الأسطورة و ماتت الآلهة، مونييه في سباق الملوك يبعث الأسطورة من جديد و يعود إلى اليونان القديمة خالقا قصة مستوحاة من الملهاة الإغريقية لتتوسع و تشمل العصر الحالي تتحدث مسرحية سباق الملوك عن الملك الذي قتلته نبوءته حين أخبره أحدهم انه سيموت يوم يزوج ابنته فكان أن وضع شرطا تعجيزيا للظفر بها “السباق” السباق نحو تحقيق الفكرة المعجزة المستحيل أو ما يعرف بالهوس الأحادي التي تنتهي غالبا بالمأساة..و في الأخير ” ان السباقات لتتشابه كلها”.

يصور مونييه هذه العواطف حين تحرك زهرة أمراء الأرض ، وتدفعهم دفعاً إلى الاشتراك فى “مباراة القدر” أو “سباق الملوك” ومنازلة ذلك الملك الطاغية الذى يملك عجلة يقودها نصف إله ، وتجرها جياد إلهية؛ طمعاً فى الفوز بابنته أجمل بنات الأرض ، أو الموت الذى ينتظر المغلوب ، أحد عشر أميراً يلقون حتفهم حتى كف الناس عن الرهان بأموالهم .. فهل سيظل هؤلاء الأمراء المجانين يراهنون بأرواحهم؟