█ _ مجموعة من المؤلفين 2015 حصريا كتاب ❞ الخلاص المسيحي – اتجاهات أربعة عالم تعددي ❝ عن دار المعارف الحكمية 2024 تعددي: فرضت أمواج التنوير التي اجتاحت أوروبا سنيّ القرن الثامن عشر مجالات الفكر بمختلف امتداداته إرهاصات كبيرةً أطاحت بكبرى مقولات السائدة فيها آنذاك وامتدّت آثار تلك الأمواج لتصل إلى الغرب جهة والعالم العربيّ والإسلاميّ أخرى ودول الشرق الأقصى ثالثة فتبدّى واقع كواقع شامل اجتاح العالم بأسره وأضحى المجتمع البشريّ العامّ أمام تحقّق لنبوءات عصر صار يعرف بعد ذلك بعصر وظهرت إثر ذاك ترسّبات فكر تمخّض عنها ظهور بعض كبريات مدارس الدينيّ والفلسفيّ بل والسياسيّ الاقتصاديّ أيضًا ومن بين أبرز ضحايا الحراك كانت اللاهوت المسيحيّ فلم تعد المقولات الكنسيّة حول يسوع والكنيسة والنصّ والدين وغيرها المفاهيم المتسالمة حالها قد أضحى كلّ واحد منها عرضةً لسؤال الممتدّ الذي لا يحول عامل قداسة ما ورائيّ دون سطوته ومع فتح التنويريّين لباب السؤال المطلق ومع تشديدهم محوريّة العقل وقداسته السامية اكتسبت السياسة كالحرّيّة والدولة والقانون سمة القيميّة خوّلتها فرض حاكميّتها نشاط المؤسّسات الدينيّة التابعة للكنيسة وحراكها الفكريّ أن الكنيسة ذات يوم مصدر القانون والتشريع ومظهر الدولة الحقيقيّة وقد كان مولودات العصر الليبراليّة والديمقراطيّة تحيل للشعب بكونه مظهر الإنسانيّة الأتمّ زمام السلطة والحكم بناءً معايير اختلف أصحاب الرؤى تحديدها فظهرت هناك متعدّدة وما يعنينا هذه المسألة هنا الإضاءة أرسته مفاهيم طُرحت بنحو جديد كمفهوم المساواة أبناء بمعزل معتقداتهم ومبتنياتهم ومستوياتهم الاجتماعيّة بلحاظ إنسانيّتهم فقط سلّط الضوء مشكلات اجتماعيّة متجذّرة هي مخلّفات قبل أبرزها مشكلة الطبقيّة والتمييز العنصريّ أو وبتسليط هذا ظهر للعيان بما يشوبه شكّ مسألة التعدّديّة تفرض مجتمعات عمومًا نفسها فعالم القرون المتأخّرة بات يعترف لأصحاب معتقد بحقّ اعتقادهم وبشرعيّته وأحقّيّته إزاء سواه المعتقدات كما وفتح للفكر الفلسفيّ السياسيّ بابًا إشكاليًّا ساحة الدين الرحبة جديدة عُرف الإطار النظريّ الحاضن لها بفلسفة أمّا أصبح (عالم المتأخّرة) واقعًا ملموسًا معيشًا فقد تقبّله البعض علماء بقبول حسن حين أنكره آخر متطيّرًا بتداعياته الخطيرة وقد انبرى مذّاك الفريقين تثبيت وجهته وتدعيمها بالأدلّة بغية إرسائها وبلورتها وما زالت حتّى يومنا تداعيات التناحر مستمرّةً شهدت الفترة أفولًا وخفوتًا لنجوم ولاهوت تغيّرت معهم معالم والدينيّ مرارًا وبعد طول تناحر التيّارَين شهد العشرين ادّعاءات تؤكّد دخول عصرًا وُسِم وهو يُفترض فيه للمقولات والغيبيّة استعادة مركزيّتها صُعُد المختلفة لهذا الرأي أنصار ومنظّرون حملوا عاتقهم مهمّة نصرة وإعادة دور الإله أقصي دوره مسائل الشائكة مرّ خضمّ فأيّ فهم يمكن إرساؤه للخلاص عند المسيحيّين ظلّ التعدّدية المتجذّر وسطوة فلسفة الجديدة أخرى؟ زال يحمل معناه الأوّل تبنّاه الأوائل مفاده انحصار خلاص الإنسان بإيمانه بيسوع واعتناقه تعاليم القديمة؟ وهل سرّ الطبيعة الآبية الفهم يكون مشروعًا دين قامت دعائمه إيمان مختزل للسؤال؟ وفي تحرير أوسع للمبحث خارج دائرة الإيمان المسيحيّ؟ تلك كلّها أسئلة فأوعزت لمفكّري مهمة الإجابة فانقسموا اتّجاهات ثلاثة رئيسيّة والشموليّة والخصوصيّة قدّم الاتّجاهات رأيه خصوص فاعتبر الاتّجاه أنّ متعدّد السبل بتعدّد رغم يتخلّلها تناقضات واختلافات كبرى اعتبر الثاني متعلّقًا بشخص لكن شاملًا لغير المؤمنين به لما للرحمة غلبة التعاليم اليسوعيّة مع الأديان الأخرى بدّ وأن تؤدّي النهاية الثالث يحدّون بالإيمان أنّهم ينقسمون اتّجاهَين يفتح أحدهما سبيلًا ممّن حالت الظروف إيمانه ويغلق آخرهما الباب الفئة ليحدّ بحدود أضيق تشمل التقليديّ فنحن رأيت مدار البحث والنقاش الكتاب اختار مُعِدّا للتعبير اسمًا أعلام فكان جون هيك التعدّديّ المعروف هو المختار واختير كلارك بينوك أحد منظّري الشموليّة وكان أليستر ماكغراث المناصر للخصوصيّة بشكلها موقع الاختيار الرابع فاختارا له كلًّا ر دوغلاس غايفيت وو غاري فيليبس المتخصّصان الشؤون اللاهوتيّة والناشطان التبليغ معًا والنقاش جرى بكيفيّة تتيح لكلّ اتّجاه مساحته العرضيّة وتتيح لغيره مساحةً لنقده والردّ عليه سترى ونحن الحكميّة إذ ننشر بترجمته العربيّة الأولى فذاك نجد استثارة مسألته حولها ثمار منتجة صعيد الساحة الفكريّة ولا يفوتنا العجالة شكر المترجمة الجهود الحثيثة بذلتها سبيل إنجازه اعتقادنا بأنّ الترجمة وافية لمطالب مقدّمة إيّاها بحلّة متكاملة وشكر ساهم النسخة وتخريجها بصيغتها السادة قسم التحرير والترجمة معهد فللكلّ منّا وافر الشكر أملًا يقدّم للساحة إضافةً علميّةً معتدّةً اليهود والنصارى مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل