█ _ حيدر حب الله 0 حصريا كتاب ❞ العرفان الإسلامي: بين الإشكالية المعرفية والآلية التربوية والمنحى الواقعي ❝ عن مجلة الحياة 2024 الواقعي: تبدو ــ من جانبٍ روعة الدين عموماً والإسلامي خصوصاً ذلك التنوّع الفائق الذي يمنح هذا جمالـه وبهجته فمن زاوية فقهية إلى أخرى فلسفية ثالثة كلامية رابعة تاريخية خامسة قرآنية فأخيرة عرفانية روحية وإذا كان سرّاً أسرار جمال وجمال الإنسان تعاملـه معه فإنّ حصر جانب وإقصاء الجوانب الأخرى واختـزالـها أو تقزيمها تفريطٌ بمخزون كبير لا تُحمد عواقبه ولا تُستساغ من هنا يبدو الدرس العرفاني مهمّاً بقيّة الدروس ويبدو المخزون الروحي الـهائل عبر الزمن جديراً حقّاً بالمطالعة والدرس الجادّين بدورنا سوف نحاول مجرّد إثارة استفهامات والإشارة مفاتيح ومداخل منهجية قليلة مما يدور خلد الباحثين أصحاب السؤال حول التيار ساد وعلى فترات نظم التفكير وأساليب الإسلاميّة ترك أثراً بالغاً فيها ونؤكّد ـــ بدايةً أنّنا نهدف لإثارة ملاحظات أحياناً المنهج البُعدين المعرفي والتربوي كما البعدين العملي والحياتي لكي تُتفادى هذه الملاحظات حيث يمكن تكون دليلاً سيما صعيد البعد نمارس قراءة جادّة للعرفان عقليّة عقلانية بعيداً اعتقادنا عدم النهائي بالمنهج المدرسة العرفانية الرفض والقبول الإشكاليّة المعرفيّة وعقلنة العرفان: حاول العلامة السيّد محمد حسين الطباطبائي (1981م) أن يشرعن النص الديني كتابه «رسالة الولاية»([1]) ــ تماماً حاوله بإيجاز تلميذه الشيخ مرتضى المطهّري «الإسلام وإيران»([2]) ــ ليحشد شواهد الموضوع خطوة تسعى لمواجهة تيار يصارعه إيران وتواجهه المدرسة العراق أيضاً الحواضر العلمية الدينية للشيعة متمثّلاً بعض المرجعيات الفقهية ولم يكن تيّار حديث عهد بمعارضة الصوفي والعرفاني فقد هبّ العديد العلماء بينهم علماء التيّار الإخباري الشيعي للردّ الصوفيّة الذين تناموا بشكل العصر الصفوي وقد وجود دليل قطعيّ عقل نصّ يدعم النـزعة الصوفية أحد أهمّ أدلّة النصّي معارضته جعل الحرّ العاملي (1104هـ) سبيل المثال الدليل أوّل أدلته التي يردّ دعواهم الكشف وذلك الاثني عشريّة الردّ الصوفيّة»([3]) سعى هاشم معروف الحسني «بين التصوّف والتشيّع» لتحقيق الغرض نفسه بل اعتبر فريق المحدّثين والفقهاء يمثّلون النصيّ الاتجاهَ الصوفيَّ والعرفانيَّ خارجاً الإسلام بالمرّة وأجنبياً الثقافة محاولة تشبه نتيجتها ما قاله الاستشراقي والتصوّف وفقاً لما يقولـه الشهيد مطهّري([4]) على أيّة حال نريد ندّعي قدّم إبداعية سابق لها بقدر مع إضافة عصارةَ لمتفرّقات المحاولات النصيّة الفلاسفة والعرفاء قبله قد سطروها كتبهم الرسالة حسمت الموقف زالت الأسئلة تتالى تتراً إزاء طبيعة فهم للنصوص القرآنية والروائية إنما التأكيد جدّية الخطوة خطاها شرعنة نصيّاً لكن المشكلة الأكبر أمام كانت مدرسة العقل الشرعية فالسؤال الرئيسي وجّهته العقلية وغيرها الإسلامي والاتجاه سؤال معرفي: أيّ مدى تحظى المعطيات بمصداقيّة؟ ومن أين تستمد تلك المصداقية تضفيها معطياتها؟ ولا نستهدف الخوض فعلاً موضوع شائك كهذا يمكنه يظلّ مكتوف الأيدي تساؤل وهذا يمكّننا تفسير المتكرّرة العرفاء لتقديم معطيات بلغة الأمر أدّى ظهور فريق: والفلاسفة تكلّلت الجهود شخص ومدرسة بن إبراهيم صدر الشيرازي (1050هـ) المعروف بصدر المتألـهين بعد شرعت القونوي (673هـ) وابن تركة الأصفهاني (835هـ) إن فعلته الحكمة المتعالية فلاسفة للبرهنة فلسفياً المعطى المنكشف قلبياً وروحياً وبهذا تمّت عقلنة نتائجه أي أخضعت النتائج لأدوات التشريح العقليّة والفلسفية لينكشف البُعد الصادق ويتمّ التأكّد جدواها عقلياً اتجاه بهذا المعنى بدأ منذ قرون فإن ثمّة حاجة شديدة ثانية لعقلنة الزاوية فليست الحاجة فقط نستلّ تجارب هي روحها وجوديّة نقوم بصوغها ضمن منظومات التصوّرات المعقولة والمفاهيم العقلانية إنّ يتعدّى دراسة الظاهرة نفسها بوصفها منهجاً وأسلوباً بغية التحقّق جدوى الاعتماد عليها أداةً لكشف الواقع وإدراك الحقيقة بنوعٍ أنواع الإدراك إن تحويل النتيجة مفهوم عقلاني قابل عليه يبرّر دائماً ــــ صحّة لنا وأن هناك خلافاً واسعاً عدد العرفانيّة ثم المطلوب نقديّة صارمة لمعرفة المماهاة يملكها إذا أردنا نحدّد قبل الشروع العمل الطريقة الديكارتية وبذلك ينفتح الحديث قدرة القلب اكتشاف وكيف يدرك العارف الخارجي؟ وما معنى العلم الحضوري هنا؟ نتصوّره؟ ولا يهمّ سرد صور فنيّة وأدبيّة جمالية لتفسير الظواهر مشكلة البعض المهمّ وضع النقاط الحروف وتقديم واقعية ذات طابع وصفي وَرَقمي تحملها لغة علميّة تجلي أجزاء الصورة وتميّزها غيرها بكلّ وضوح دون نعيش سوريالية وخياليّته وتستدعي استفهاماً آخر حول: ممّن يلتبس فيحسب عمليّاته شهوداً وليست سوى تفجّر الباطن واللاوعي شكل غريب؟ أليس الممكن يكون الحسّ المرهف للعارف والروح الأدبية الرقيقة عنده هما أشعراه بأن الفكرية اتخذت منحى شهودياً كالأديب يرى الطبيعة رؤيةً فيلبس نظّارات ملوّنة تضفي قراءته للطبيعة لوناً فيشعر وكأنه يلتمس نوع جديد الأفكار عينها حلّلناها؟ إن التساؤل يؤدّي التشكيك أساس ظاهرة معرفية قلبيّة بالمعنى يرومه يغدو ملزماً بشرح البنيات تقوم أساسها النوع لتميّزها المعرفيات الصرفة أقرّوا بإمكان التباس السالك نتيجة يسمّى عندهم بالالتباسات الشيطانيّة يعبّر عنه ابن خلدون (808هـ) بقوله: «إنّ صحيحاً كاملاً إلا ناشئاً الاستقامة»([5]) أكبر حتى بالنسبة عندما يستعيد تجربته داخلية إذ أنّى لـه يجزم موضوعيّاً بصحّة توصّل إليه وأنه ليس وهماً خيالاً؟ إن رؤية شيء يعني وجوده لذا يبلغ مؤكّداً الناحية الموضوعية وبعبارة أخرى: اليقين الذاتي أحسّ به أعماق قلبه مجال لمناقشته فيه زاويته الذاتيّة تتجاوز ذاتيّات الإحساس هو الحَكَم مشوباً بشيء التعقيد والصعوبة؛ لأنّ يملك موضوعية تربط الوقائع ببعضها الأفق الإحساسي يخرج بتصوّرات عقلانيّة؛ المعرفة لشيءٍ رهينة بعلاقات الخارجي بعضه رهينةً بالمعطيات الذهنية الذاتية فحسب تؤكّده الدراسات الفلسفية معناه بلغه يسعف يريد الحدث عقلية لابدّ يقين موضوعي يربط بعضها فكر إسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل اسلامي
❞ إنّه رسالة للآخر ـ كلّ الآخر ـ في الداخل الإسلامي الكبير، نتصارح فيها ونبدي هواجسنا ونفصح عن رأينا في هواجس غيرنا، لنضع أنفسنا والآخرين على المسار الصحيح . ❝