█ _ بثينة العيسي 2013 حصريا كبرتُ ونسيت أن أنسى عن الدار العربية للعلوم ناشرون 2024 أنسى: قالوا لي دائماً: تكبرين وتنسين عندما سقطتُ وشجّ حاجبي عندما أجبرتني معلمة الرياضيات الوقوف ووجهي للحائط لأنني نسيت 7 × 6 = 42 عندما انكسرت درّاجتي ولم يشتروا أخرى لكي لا أكسرها زجاجةُ روحي عندما مات والداي عندما لم أمت أنا عندما كان العالم كثيراً وأنا وحدي عندما نحر أخي دميتي لأن "الباربي" حرام وشطب قناة "سبيس تون" "البوكيمون" حرام خلع صورة أمي وأبي من البرواز ودفنها الدرج المكسور كي تطرد الملائكة امتلأت شقوق الجدران بالشياطين عندما أجبرتُ دخول كلية البنات حفاظاً عفافي عرضني صديقه للزواج مزّقتُ أغلفة كتبي لأحميها الحرق كتبتُ قصيدتي الأولى أسفل علبة الكلينيكس وأنا أرتجفُ الخوف عندما شدّني حجاب رأسي أصبوحتي الشعرية صفعني أخيراً قالوا جميعاً: المشكلة هي أنني أنسَ كبرتُ ونسيتُ مجاناً PDF اونلاين
❞ “الكتابة فعل إنصات أكثر منها فعل بوح، و في منطقة ما..وسيطة، يتخلق النص، و كلما نأيت بنفسك عن نفسك و يممت شطر العالم الذي يوجد في داخلك، كلما صرت شاعراً.” . ❝
❞ “أنا أقل مما تظن
الفراغات تملؤني بالطول والعرض
أنا رقعة شطرنج.
كلما جئت جميلا،
تكشُف قبح العالم أكثر.
أخاف أن أعتادك
أخاف ألا أفعل.” . ❝
❞ “-و ماذا عن رغبتي بالطلاق ؟ رغبتي بأي شيء ؟ لماذا تجعلها خارج المعادلة وكأنها لا تعني لك شيئا ؟ هل كانت رغباتي يوما تعني لك شيئا ؟ ماذا عن رغبتي باتخاذ القرارات التي تخصني بنفسي ؟
-هذا الأمر ˝تقنيًا˝ غير ممكن لآنني ولي أمرك الشرعي
-إذا كان هذا هو الزواج فأنا لا أريده
-و لكن هذا هو الزواج يا فاطمة ونحن لا نستطيع تغيير قوانين العالم
-أنا لا أريد تغيير قوانين العالم ، أريد أن لا تسلب قوانين العالم ما تبقى مني ، أما فيما يخصك أنت ، فأنا متأكدة من أنك ستعثر على ألف امرأة ملائمة ، أتمنى لك التوفيق .” . ❝
❞ “أن أكتب قصائد هشة غير موزونة و غير مقفاة، لأن هذا النوع وحده يشبهني. أن أكسر القانون الذي يصادر إنسانيتي و أتذوق العالم في الخارج، أتسلل في الليالي و أتدرب على الهرب” . ❝
❞ ان تعيش في مكان يصادرك حتى اخر سنتيمتر منك ،يعني أن تبرع في فنون الالتفاف ،كان على أن احتال , أن اكيد ،ان ارقص رقصتي في الظلام ، أن اخفي الملفات الكومبيوتر وادمغها برقم سري حتى لا يهتك ولي إمري سرية قصائدي ، ......أن أكتب تحت الاسم المستعار ،اضع الأقنعة كي اكون حقيقتي . ❝
❞ “أهكذا كان الأمر مع آدم وحواء، عندما كانت الحواس تخرج من حيادها وتتذوق العالم على مهلها، عندما كانت اللغة تتنزّلُ كالمنّ على الأشياء ليصير الحجر حجراً والشجر شجراً.. لتكتسي الأشياء بالثقل والمعنى وتدلفُ إلى الوجود من خلال اللغة؟ من خلال زوجين اثنين؟ هل كان الحب يتفتح هكذا، كما لو وردة ، ليكتشفَ مثل أرضٍ عذراء غير مطروقة، بريئاً ونقياً وأخضر؟” . ❝