█ _ أحمد الفخراني 2017 حصريا ❞ عائلة جادو: نص النصوص ❝ عن دار العين للنشر 2024 النصوص: بدأ كل شيء سريعًا كطيف ثقيلاً وضاغطًا ككابوس تحررت من بطء الوقت لأسير وفى يدى رسالة: فلتجد كارل ماركس وفى قلبى مهمة: اقتله لكنى انتهيت كدرويش فى حضرته بعدما رأيته رأى حيًا دافئًا يضخ بالدم عرفت كلماته التى يرغب أن تقال لمست ذقنه وشددته منها عارضته وأحببته وشربنا البيرة والنبيذ الغإلى والحشيش الرخيص المغشوش بهواء ألفقر وحبوب الترامادول المسحوقة سبّنى بأمى وبادلته السباب تناجينا وتعاركنا بالأيدى كطفلين سمعت منه نفيره وبيأنه إلى الناس وغنينا الأغانى المبتذلة الحلوة الحواري مجاناً PDF اونلاين
بدأ كل شيء سريعًا كطيف، ثقيلاً وضاغطًا ككابوس، تحررت من بطء الوقت، لأسير وفى يدى رسالة: فلتجد كارل ماركس،
وفى قلبى مهمة: اقتله. لكنى انتهيت كدرويش فى حضرته، بعدما رأيته رأى العين، حيًا، دافئًا، يضخ بالدم.
عرفت كلماته التى يرغب فى أن تقال، لمست ذقنه وشددته منها، عارضته، وأحببته، وشربنا البيرة والنبيذ الغإلى والحشيش الرخيص المغشوش بهواء ألفقر وحبوب الترامادول المسحوقة. سبّنى بأمى وبادلته السباب، تناجينا وتعاركنا بالأيدى كطفلين. سمعت منه نفيره وبيأنه إلى الناس، وغنينا الأغانى المبتذلة الحلوة فى الحواري.
❞ “وصلنا إلى بوابة كبيرة. عبرنا حدائق غناء تتخللها مساكن بسيطة التكوين. أشجار، أشجار، أشجار. لم ترتبط الجنة دائما بالخضرة؟ لون القطيع والتكرار، خمول التفكير وبلادته، السكون الزائف وانقطاع الطموح. رأيت خلايا نحل من البشر، شديدي الانشغال بالعمل، لكن الابتسامات تعلو الوجوه، وأغانيهم الحماسية تشعل فيهم البهجة، كان كل شيء نظيفا ورائقا رغم بساطة المباني. أتكون تلك هي الجنة؟ مجرد مكان بسيط، مرتب بعناية، يعمه السلام والسكينة، بلا بهرجة أو زخرفة أو حور عين أو أنهار خمر. توزيع الزهد لا الغنى.” . ❝
❞ “أكثر الدول تقدما هي دول الشرق الأوسط ودرتها مصر، لأنها سبقت الجميع إلى النهاية. من شهدت الميلاد، فلابد أن تشهد الموت، فشل المقترحات الإنسانية ووعد الرخاء. هنا حقيقة المسخ في مصرف نفايات الأفكار. دول الفقر هي دول الإنكار في الغرب لنهاية كل ما ظنوه جميلا وخالدا، الإنسان الأخير هنا، هرم من أفكار مهزومة، لا قويا ولا منتصرا.” . ❝
❞ “صار العمران شاسعا ومهيبا، جميلا كليليث وكالخوف وكالشر وكالخطيئة، يحرر الإنسان من خرافاته، يكشف له الأسرار واحدا تلو آخر، ثم يستعبده بكرباج اللذة، يحيله إلى متفرج، مغترب، مسلوب، يخنق آلهة ليصنع أخرى.” . ❝
❞ “صرت نبيا. نبي اللاشيء، يأتيني مؤمنون جدد كل لحظة، وفضوليون ومغامرون. يسأل الواحد منهم˝ إلام تدعو˝ فأجيب: ˝إلى اللاشيء˝. ˝ماذا تفعل؟˝. ˝لا شيء˝. ˝ما نص رسالتك؟ فأشير إلى الدخان الصادر من بين شفتي والملوث بزفيري المقدس والمتجدد بشهيق الدنس.
لا أظن أن الأنبياء وجدوا وقتا للملل، ربما قاربهم اليأس، وطالتهم الجروح في معرفة جوهر ما أراده الله. لكن ما أن اعتدنا الملل وتوقف الصخب، وغاب الإيقاع والحركة، حتى انكشفت لنا حيواتنا السابقة كخديعة.” . ❝
❞ “أنظر إلى كنزي المخبوء، وأفكر في الرجل الذي كان يسأل بأدب:˝هل تقبل أن تكون عشائي؟˝ أفكر لم تحركت الضحايا إليه طواعية؟ أي غواية؟ هل يمكن لوم رجل قدم عرضه دون إجبار؟ يخبرهم أنه بأكلهم يحتفظ بجمالهم حيا داخله. وأفكر: أي فارق بين الغواية والاجبار؟ سوط اللذة أم سوط العقاب؟” . ❝
❞ “لا أتذكر طعم الهواء الحقيقي قبل أن أقرر أن التبغ هو أفضل وسائل التنفس، السجائر عظيمة، لأنها تجعل موتك على حسابك الشخصي، ولاتحمل في طريقك إليه حقدا تجاه أحد. رغم ذلك نحن منبوذون. سنطارد يوما بالحصى في الأزقة، وسنحتجز في مشافي عقاب.” . ❝
❞ “الإنترنت يعرف عنك أكثر مما تعرفه عن نفسك، ما تفكر به، ما تنويه، ما تعتقده، خطاياك السبع، نقاط ضعفك وقوتك، طول قضيبك، لون ملابسك الداخلية.
˝هذا أفضل ما تم اختراعه˝، يقول مولانا. يسميه رسول النزوات، وهو الاسم الذي أعلم أنه يرى فيه نفسه، فهو يؤمن أن ˝ كل الأفكار الكبرى احتاجت إلى أنبياء، عدا الرأسمالية، لم تفرز إلا حورايين، فهي ابنة الغريزة، صنعت تلقائيا دون أن يشكلها أحد بالقوة، بعد أن تخلصت من مرثيات الكسالى والفاشلين التي تعدهم بتجميع حسناتهم في الدنيا لشراء أثاث الفردوس في الآخرة. الشركات الكبرى آلهة، والأرباح حسنات العاملين بجهد في الدنيا، والفقر هو جحيم الكفرة، والكسل والغباء علامتان للخطيئة˝ الجملة نفسها التي جعلت مولانا يطرح فكرة أجهزة وتطبيقات تعطيك حسنات ونقاطا كأرباح للآخرة، فهي تنطق التسبيحات والأدعية والاستغفارات بدلا عنك، وتنشرها على حسابك تلقائيا، تقرأ عنك السور، وترفع الآذان. كان الإعلان المصاحب˝ اكسب الملايين في دقيقة˝ لقد جنى مولانا من تلك الفكرة، أضعاف ما جنته كنيسة روما من بيع صكوك الغفران.” . ❝
❞ “كارل ماركس لازال حيا، كالضجيج، وعضة الناموس، وعواء الكلاب الضالة في الليل، خافتا كأعمدة الإنارة الذابلة، وكأكياس تطير في الهواء إلى اللاشيء.” . ❝
❞ «المشاء العظيم»؛ رواية تجمع بين عناصر الدراما الإنسانية العميقة والتشويق معًا، وفي طيَّاتها تكمن تساؤلات حول النجاح والأصالة والزيف، وكذلك حول فن الرواية ومُستقبلها . ❝
❞ “أنحي شعوري بغثيان كوني قذرا وخائنا جانبا. خائن الجميع، الباحث عن سراب اللذة. سراب؟.. الألم يوقظ الروح أكثر. لليس للذة صنو سوى الألم. أذلك حكم؟.. الأحكام ذباب، يطير، يوخز، لكنها ليست إلا مجرد إزعاج آخر. يمكن سحق الأحكام على الآخرين ومواقفهم بمنديل كلينيكس، إذا ما هدأنا تماما وسايرنا هذا الهدوء بلا حزن أو فرح، ثم تخلصنا مما تبقى بعد القذف في القمامة.” . ❝