📘 ❞ دور المثقف في التحولات التاريخية ❝ كتاب اصدار 2017

فكر وثقافة - 📖 ❞ كتاب دور المثقف في التحولات التاريخية ❝ ــ مجموعة من المؤلفين 📖

█ _ مجموعة من المؤلفين 2017 حصريا كتاب دور المثقف التحولات التاريخية عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات 2024 التاريخية: صدر (687 صفحة بالقطع الوسط موثقًا ومفهرسًا) جامعًا بين دفتيه أوراقًا بحثية محكمة طُرحت المؤتمر السنوي الرابع للعلوم الاجتماعية والإنسانية الذي عقده مراكش – المغرب 19 و21 آذار مارس 2015 وتناولت أنماط الحديث والمثقف والتاريخ والتاريخانية ودور العربية والسياسية والاقتصادية وإشكاليات علاقة هذا بالسلطة وبالثورة هذه السلطة يُبرز محرّر الكتاب مراد دياني تقديمه للكتاب أنّ مفهوم "المثقف" لم يفتأ يثير أسئلةً عديدة بشأن معناه ومحدّداته ووظيفته مجتمعه ولا سيّما مرحلة تحوّلات المجتمع؛ غرار التحوّلات الجارية اليوم البلاد قدمٍ وساق بوتائر وسيروراتٍ مختلفة وباحتمالاتٍ وصيرورات متنوّعة ويؤكّد المرحلة هي تحوّلٍ تاريخي كلّي جديدة بكلّ ما تكتسيه الكلمة معانٍ وإن كانت لا تزال أطوار انتقالية ولم تستقرّ مآلاتها بعدُ هو أكيدٌ التحوّل قد كان يزال مركزيًّا وفي الآن ذاته ملتبسًا وغير واضحٍ تمامًا لجهة أنْ ليس ثمّة مفهومٍ واضح للمصطلح ليخلص إلى التغيير تُعيد جديد إثارة السؤال المتعلّق بأدوار المثقفين العرب تاريخهم الراهن وشروط العملية وإمكانياتها واحتمالاتها المستقبلية؛ أجل معرفة واقع أدوارهم الجديدة مجتمعات تتغيّر ومجابهة إشكالات ومحاولة استكشاف آفاقه نمط نقدي في كلمة افتتاحية عنوانها مقاربات نقدية للرائج يميز عزمي بشارة وبين الخبير والمتعلّم الديني يقول بشارة: "إن سلف المثقف؛ بمعنى الوظيفة العمومية التي تكتسب شرعيتها مكانة متعلقة بالعمل مجالات الإشارات والمعاني والرموز كما العلم والثقافة الشاعر والأديب وكاتب السلطان بل نمط نقدي علماء الدين أسس له تقليد يقوم اجتماع المعارف والسلطة الأخلاقية ويتلخص بـ’أفضل الجهاد حق عند سلطان جائر‘ مقابل آخر يتلخص بطاعة ولي الأمر وشرعنة به ظلم والتمسك بالوضع السائد؛ وهو تعبر عنه مقولة: ’سلطان غشوم خير فتنة تدوم‘" يعرض التبلور التاريخي لظاهرة مع الإنتليجنسيا الروسية والإنتيلكتويل الفرنسي والأكاديمي المتخصصّ العضوي الغرامشي النقدي والمثقفين المغتربين والمنفيين داخليًا أو خارجيًا يقول "لا يوجد معنى لمقولة فهذا تعبير غير مفهوم؛ فالنظرية بطبيعتها أنها تحليلية ويفترض أن تكون للأيديولوجيا عمومًا" مؤكدًا الانتماء الثقافي شرط "فلا مثقف دون ثقافة وجود لمثقف عالمي إلا كنفي مجرد كاستغلال لثقافة مهيمنة يبرز العالمي بسبب هيمنتها هيمنته هو" تحولات المثقف يتألف القسم الأول وأدواره المتجددة: جدلية ثلاثة فصول الفصل وتحولات الهيجمونيا يعرض بنسالم حميش يمر المثقّف تحولات وتحديدًا أي أنظمة الاستبداد والغَلَبة ببحسب ابن خلدون فيرصد طبائع ووظائفها المتحوّلة وإرادة الهيمنة والقوة الكامنة خلفها ونماذج مثقفين واجهوا (فرانز فانون وألبير كامو وإدوارد سعيد وإيمانويل تود) يقول: عبارات ملطفة توريات قبيل ’بلدان طريق النمو‘ ’نامية‘ تستطيع إخفاء الخلط الواسع الانتشار الرأي العام الغربي التخلف المادي البنيوي والتخلف الذهني والفكري بناءً ذلك يلزم نبذل جهدًا كبيرًا لئلا يبقى وجودنا ملحقًا بكبواتنا قطاعات التأهيل الاقتصادي والتكنولوجي" يقف حسن طارق الثاني والثورة والجدل المُلتبس: مُحاولة التوصيف لحدث الثورة جعل يعيد صوغ الأسئلة الأساسية المتعلّقة بالحرية والعدالة والكرامة والدولة والديمقراطية والدين ثنائية الأيديولوجيا الهوية والمواطنة شكلت إحدى مُمكنات جسدت نفسه خلفية للتدافعات صنعها حَراك تفاعلًا زمن ومابعدها الحراك يكثفه الصراع أنموذجين المواقف والمواقع والحُجج لكُل الهوياتي الديمقراطي" سياق التوتر رهان تأصيل فكرة الحرية تثبيت منطق ستحمل المعارك الفكرية المقبلة صراعًا حاسمًا شأن تحديد المقصود تحديدًا بمفهوم "ثورة 2011" في الثالث التغييرات والمجال يوسف الشويري تبيئة الفعل ضمن شبكة العلاقات المعقّدة والمتحركة يطبعها التنافس إن الربيع أعاد الدور الجديد يضطلع بفئاته وأصنافه "ووضعنا بعد طول جدل طائل تحته موقعنا الصحيح إذ غدت الديمقراطية بمعناها الأرقى والأشد التصاقًا بثقافة العصر وحداثته جزءًا ثقافتنا وتراثنا الحي وحياتنا اليومية" العرب والإسلام والنهضة في السياق الإسلامي أربعة بنسعيد العلوي شعارًا ومفهومًا: خطاب عصر النهضة يكن مألوفًا القول السابق الموسومة بعصر يحدث "خلخلة قوية منظومة القيم متداولة والتي ستكون إيذانًا ببحوث الخلل والارتباك فيها وإذًا فإن فكر تجلياته عمومًا وعند مفكري الإسلام المعاصرين خصوصًا أبان مقدرة المساءلة وعلى معاودة الاتصال بالفكر الكلاسيكي؛ ذاك الفكر يجيز الاختلاف ويفتح الباب مصراعيه لقبول غيرهم المخالف والعقيدة" الخامس حول الإسلامي: والمنهج والإشكالات يبحث عبد الوهاب الأفندي بوصفه بطلًا وشخصية عادية فهمها طبيعة الأشياء خلال الإلهام وإخلاصه للحقيقة وقدرته مخاطبة الآخرين بصورة مقنعة وتفانيه سبيل معتقده والآخرين وعدم تردده التضحية لتحقيق الغايات العليا البطل أسطورة معظم الأحيان لكنها غنى عنها "ولعل مقولة علي شريعتي حاجة كل مجتمع أبطاله المنبثقين تربته نسق غرامشي فيبر تحتاج بعض المراجعة فشريعتي حين غاندي لن يكون تأثير مماثل إيران لكن يمنع كثيرين الإيرانيين والبريطانيين يعجبون بغاندي" السادس وقضية الإصلاح النور حمد عزلة كبيرة تفصل الحداثي وهذا أحدث فجوة بينه الجمهور انبتاته جذوره الحضارية واعتماده نهج الفوقي الآتي أعلى المتعالي القوى المتشكلة الواقع والمتجاهل دينامياتها إنه يتضح أعمال عرب اشتغلوا بقضية التجديد هناك تيارًا قيد "خرج بالفعل دوامة التنازع لفت فترة طويلة ديني عَلماني قضية ظل المثقفون يَزوَرون ذات اليمين وذات الشمال ستبقى انتظارهم مهما طال الزمن" أما السابع الشرعية: الفقهاء دعم فيعرض اللطيف المتدين لدور الفقيه أبرز وأكثرهم حظوة وحضورًا المجالات السياسية والاجتماعية المجتمعات يشكّل أهم عناصر موقفهم تداول وتولي الحكم بأساليب شرعية وعلاقة بمفاهيم مثل الضرورة والمصلحة واتقاء الفتنة موقفه إزاحة الحاكم منصبه إخلاله ببنود المعقود انتفاء الشرعية وتكون إزاحته بالتظاهر والاحتجاج بالثورة عليه أخرى وثقافة مجاناً PDF اونلاين الثقافة تعني صقل النفس والمنطق والفطانة حيث بتعلم أمور حال القلم عندما يتم بريه هذا يشمل العديدة الكتب المتميزة تتعدّد المعاني ترمي إليها اللغة فهي ترجِع أصلها الثلاثي ثقُفَ يعني الذكاء والفطنة وسرعة التعلم والحذق والتهذيب وتسوية الشيء وإقامة اعوجاجه والعلم والفنون والتعليم والمعارف

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
دور المثقف في التحولات التاريخية
كتاب

دور المثقف في التحولات التاريخية

ــ مجموعة من المؤلفين

صدر 2017م عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
دور المثقف في التحولات التاريخية
كتاب

دور المثقف في التحولات التاريخية

صدر 2017م عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
عن كتاب دور المثقف في التحولات التاريخية:
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب دور المثقف في التحولات التاريخية (687 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا)، جامعًا بين دفتيه أوراقًا بحثية محكمة طُرحت في المؤتمر السنوي الرابع للعلوم الاجتماعية والإنسانية الذي عقده المركز في مراكش – المغرب، بين 19 و21 آذار/مارس 2015، وتناولت أنماط المثقف العربي الحديث، والمثقف والتاريخ والتاريخانية، ودور المثقف في التحولات العربية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وإشكاليات علاقة هذا المثقف بالسلطة وبالثورة على هذه السلطة.

يُبرز محرّر الكتاب مراد دياني في تقديمه للكتاب أنّ مفهوم "المثقف" لم يفتأ يثير أسئلةً عديدة بشأن معناه، ومحدّداته، ووظيفته في مجتمعه، ولا سيّما في مرحلة تحوّلات هذا المجتمع؛ على غرار التحوّلات الجارية اليوم في البلاد العربية على قدمٍ وساق، بوتائر وسيروراتٍ مختلفة، وباحتمالاتٍ وصيرورات متنوّعة. ويؤكّد دياني أنّ هذه المرحلة هي مرحلة تحوّلٍ تاريخي كلّي جديدة بكلّ ما تكتسيه الكلمة من معانٍ، وإن كانت لا تزال في أطوار انتقالية، ولم تستقرّ مآلاتها بعدُ. ما هو أكيدٌ في مرحلة التحوّل التاريخية هذه أنّ دور المثقف قد كان – ولا يزال – مركزيًّا، وفي الآن ذاته ملتبسًا وغير واضحٍ تمامًا، ولا سيّما لجهة أنْ ليس ثمّة من مفهومٍ واضح للمصطلح. ليخلص إلى أنّ مرحلة التغيير الجارية اليوم تُعيد من جديد إثارة السؤال المتعلّق بأدوار المثقفين العرب في تاريخهم الراهن، وشروط هذه العملية وإمكانياتها واحتمالاتها المستقبلية؛ من أجل معرفة واقع أدوارهم الجديدة في مجتمعات تتغيّر، ومجابهة إشكالات الراهن العربي، ومحاولة استكشاف آفاقه.

نمط نقدي
في كلمة افتتاحية عنوانها مقاربات نقدية للرائج عن المثقف، يميز عزمي بشارة بين المثقف وبين الخبير والمتعلّم، وبين المثقف والمثقف الديني. يقول بشارة: "إن سلف المثقف؛ بمعنى الوظيفة العمومية التي تكتسب شرعيتها من مكانة متعلقة بالعمل في مجالات الإشارات والمعاني والرموز، كما في العلم والثقافة، ليس الشاعر والأديب وكاتب السلطان، بل هو نمط نقدي من علماء الدين أسس له تقليد يقوم على اجتماع المعارف والسلطة الأخلاقية، ويتلخص بـ’أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر‘، في مقابل تقليد آخر يتلخص بطاعة ولي الأمر، وشرعنة ما يقوم به من ظلم، والتمسك بالوضع السائد؛ وهو ما تعبر عنه مقولة: ’سلطان غشوم خير من فتنة تدوم‘".

يعرض بشارة التبلور التاريخي لظاهرة المثقف، مع الإنتليجنسيا الروسية والإنتيلكتويل الفرنسي والأكاديمي المتخصصّ والمثقف العضوي الغرامشي والمثقف النقدي والمثقفين المغتربين والمنفيين داخليًا أو خارجيًا.

يقول بشارة: "لا يوجد معنى واضح لمقولة المثقف النقدي، فهذا تعبير غير مفهوم؛ فالنظرية الاجتماعية بطبيعتها نقدية، بمعنى أنها تحليلية، ويفترض أن تكون نقدية للأيديولوجيا عمومًا"، مؤكدًا أن الانتماء الثقافي شرط المثقف، "فلا مثقف من دون ثقافة. كما أن لا وجود لمثقف عالمي إلا كنفي مجرد، أو كاستغلال لثقافة مهيمنة يبرز المثقف العالمي بسبب هيمنتها، لا بسبب هيمنته هو".

تحولات المثقف
يتألف القسم الأول، المثقف العربي وأدواره المتجددة: جدلية التحوّلات، من ثلاثة فصول. في الفصل الأول، عن المثقفين وتحولات الهيجمونيا، يعرض بنسالم حميش ما يمر به المثقّف العربي من تحولات، وتحديدًا تحولات الهيجمونيا، أي أنظمة الاستبداد والغَلَبة ببحسب ابن خلدون، فيرصد طبائع الهيجمونيا ووظائفها المتحوّلة وإرادة الهيمنة والقوة الكامنة خلفها، ونماذج مثقفين واجهوا الهيجمونيا (فرانز فانون وألبير كامو وإدوارد سعيد وإيمانويل تود). يقول: "إن عبارات ملطفة أو توريات من قبيل ’بلدان في طريق النمو‘، أو ’نامية‘ لا تستطيع إخفاء الخلط الواسع الانتشار في الرأي العام الغربي بين التخلف المادي - البنيوي، والتخلف الذهني والفكري. بناءً على ذلك، يلزم أن نبذل جهدًا كبيرًا لئلا يبقى وجودنا الثقافي ملحقًا بكبواتنا في قطاعات التأهيل الاقتصادي والتكنولوجي".

يقف حسن طارق في الفصل الثاني، المثقف والثورة والجدل المُلتبس: مُحاولة في التوصيف الثقافي لحدث الثورة، عند التوصيف الثقافي لحدث الثورة الذي جعل المثقّف يعيد صوغ الأسئلة الأساسية المتعلّقة بالحرية والعدالة والكرامة والدولة والديمقراطية والدين. يقول: "إن ثنائية الأيديولوجيا والديمقراطية، أو الهوية والمواطنة، شكلت إحدى مُمكنات التوصيف الثقافي لحدث الثورة، كما جسدت في الآن نفسه خلفية للتدافعات التي صنعها حَراك المثقفين تفاعلًا مع زمن الثورة ومابعدها، وهو الحراك الذي يكثفه الصراع بين أنموذجين من المواقف والمواقع والحُجج لكُل من المثقف الهوياتي والمثقف الديمقراطي"، وفي سياق التوتر بين رهان تأصيل فكرة الحرية، وبين تثبيت منطق الهوية، ستحمل المعارك الفكرية المقبلة صراعًا حاسمًا في شأن تحديد ما المقصود تحديدًا بمفهوم "ثورة 2011".

في الفصل الثالث، دور المثقف العربي في التغييرات التاريخية: المثقف والمجال الثقافي، يعيد يوسف الشويري تبيئة الفعل الثقافي ضمن شبكة العلاقات الاجتماعية المعقّدة والمتحركة التي يطبعها التنافس. يقول إن الربيع العربي أعاد تحديد الدور الجديد الذي يضطلع به المثقف، بفئاته وأصنافه، "ووضعنا بعد طول جدل لا طائل تحته في موقعنا الصحيح، إذ غدت الديمقراطية، بمعناها الأرقى والأشد التصاقًا بثقافة العصر وحداثته، جزءًا من ثقافتنا وتراثنا الحي وحياتنا اليومية".

العرب والإسلام والنهضة
في القسم الثاني، المثقف في السياق العربي – الإسلامي، أربعة فصول. يقول سعيد بنسعيد العلوي في الفصل الرابع، الحرية شعارًا ومفهومًا: خطاب المثقفين العرب في عصر النهضة، إن مفهوم الحرية لم يكن مألوفًا في القول الإسلامي السابق على المرحلة الموسومة بعصر النهضة، وهو يحدث "خلخلة قوية في منظومة القيم التي كانت لا تزال متداولة، والتي ستكون النهضة إيذانًا ببحوث الخلل والارتباك فيها. وإذًا، فإن فكر النهضة، في تجلياته عمومًا، وعند مفكري الإسلام المعاصرين خصوصًا، أبان عن مقدرة على المساءلة، وعلى معاودة الاتصال بالفكر العربي الإسلامي في العصر الكلاسيكي؛ ذاك الفكر الذي كان يجيز الاختلاف ويفتح الباب على مصراعيه لقبول غيرهم المخالف في الفكر والعقيدة".

في الفصل الخامس، حول المثقف الإسلامي: الوظيفة والمنهج والإشكالات، يبحث عبد الوهاب الأفندي في دور المثقف بوصفه بطلًا وشخصية غير عادية في فهمها طبيعة الأشياء من خلال الإلهام، وإخلاصه للحقيقة، وقدرته على مخاطبة الآخرين بصورة مقنعة، وتفانيه في سبيل معتقده والآخرين، وعدم تردده في التضحية لتحقيق الغايات العليا. يقول إن المثقف - البطل هو أسطورة في معظم الأحيان، لكنها أسطورة لا غنى عنها، "ولعل مقولة علي شريعتي عن حاجة كل مجتمع إلى أبطاله المنبثقين من تربته على نسق المثقف العضوي عند غرامشي أو المثقف عند فيبر، تحتاج إلى بعض المراجعة. فشريعتي على حق حين يقول إن غاندي لن يكون له تأثير مماثل في إيران. لكن هذا لا يمنع أن كثيرين من الإيرانيين، بل والبريطانيين، يعجبون بغاندي".

في الفصل السادس، المثقف العربي وقضية الإصلاح الديني، يقول النور حمد إن عزلة كبيرة تفصل بين المثقف العربي، خصوصًا المثقف الحداثي، والدين، وهذا أحدث فجوة كبيرة بينه وبين الجمهور بسبب انبتاته عن جذوره الحضارية، واعتماده نهج التغيير الفوقي الآتي من أعلى، المتعالي على القوى المتشكلة في الواقع، والمتجاهل دينامياتها. يقول حمد إنه يتضح من أعمال مثقفين عرب اشتغلوا بقضية التجديد الديني أن هناك تيارًا في قيد التبلور، "خرج بالفعل من دوامة التنازع التي لفت الفكر العربي فترة طويلة، في ثنائية ديني/عَلماني. وإن قضية الإصلاح الديني التي ظل المثقفون العرب يَزوَرون عنها ذات اليمين وذات الشمال، ستبقى في انتظارهم، مهما طال الزمن".

أما في الفصل السابع، المثقف والسلطة غير الشرعية: دور الفقهاء في دعم الاستبداد، فيعرض عبد اللطيف المتدين لدور الفقيه، بوصفه أبرز المثقفين مكانة وأكثرهم حظوة وحضورًا في المجالات السياسية والاجتماعية في المجتمعات التي يشكّل الدين فيها أهم عناصر الهوية، في تحديد مفهوم السلطة في الإسلام، أي في تحديد موقفهم من تداول السلطة وتولي الحكم بأساليب غير شرعية، وعلاقة ذلك بمفاهيم مثل الضرورة والمصلحة واتقاء الفتنة، وفي موقفه من إزاحة الحاكم عن منصبه بسبب إخلاله ببنود الأمر المعقود له، أو بسبب انتفاء الشرعية عنه، وتكون إزاحته بالتظاهر والاحتجاج أو بالثورة عليه، أو بأساليب أخرى.
الترتيب:

#7K

0 مشاهدة هذا اليوم

#21K

1 مشاهدة هذا الشهر

#115K

343 إجمالي المشاهدات
المتجر أماكن الشراء
مناقشات ومراجعات
المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية