█ _ حجي جابر 2018 حصريا ❞ رغوة سوداء ❝ عن دار التنوير للطباعة والنشر 2024 سوداء: مجاناً PDF اونلاين
منطلقا من الخلفية التي دفعت يهود الفلاشا إلى الهجرة إلى اسرائيل، يسرد حجي جابر حكاية البؤس الذي يدفع بالشباب في البلدان الفقيرة إلى بذل كل شيء في سبيل الهجرة إلى مكان يعتقدون أنه يؤمن لهم فرصة أفضل في الحياة.
يسرد لنا كيف أن الواحد منهم مستعد للسرقة ولارتكاب المخاطر، وللكذب واختراع حياة غير تلك التي عاشها... والهدف واحد: الفرار من البؤس والأمل في حياة أفضل.
هكذا يفعل، داويت الذي لم يكن يهوديا، فيخترع لنفسه شخصية جديدة، مغيراً اسمه وتاريخه. ويفعل أقصى الممكن حتى يستطيع الخروج مع يهود الفلاشا إلى إسرائيل... وهناك تبدأ معاناة جديدة يكتشفها في المهاجرين سمر البشرة الذين سبقوه إلى هناك، ويدخلنا في تفاصيل حيائهم وبؤسهم ومعاناتهم... ثم في حياة وبؤس الذين هاجروا إلى أرض الميعاد مع حلم أنها ستوفر لهم حياة كريمة... لكن هذا الوهم يروح يتبدد، ويغير اسمه مرة أخرى ليعيش حياة أخرى... لكن كل هذ لم ينقذه من حالة الخوف التي يعيشها عل حياته... ولا من التمزقات التي يعانيها سواء بسبب لون بشرته أو بسبب كونه مهاجرا...
عير رواية «رغوة سوداء» ستعرف إلى عالم نجهله، سيدخل حجي جابر إلى تفاصيله... إلى عمق أحلام وآمال "داود" ونظرته إلى الحياة والحب... والرغبة الشديدة في التخلص من حياة بائسة. إنها رواية الأحلام المجهضة عل الرغم من كل التضحيات التي يبذها داويت... حين راح يعلم بعالم أفضل.
❞ “توقّف لينظر وراءه. أراد أن يستشعر حقيقة النجاة, حقيقة مفارقة الإذلال إلى الأبد. هناك خلف تلك الجبال البعيدة التي استنفدت طاقته وهو يتسلق بعضها ويلتف خلف الآخر, تقع إرتريا. ليس ثمَّةَ حنين داخله على الإطلاق. كان الحنين يتساقط من روحه مع كل خطوة يخطوها في الاتجاه المقابل. كان يتطهر بالبعد عن الوادي الأزرق, يُفرغ رصيده من القهر في محاولة العودة إلى روحه قبل أن تلتصق بها النتوءات والندوب.” . ❝
❞ أحياناً نبحث عن كوننا محبوبين أكثر من أي شئ اخر، ولهذا قد نبحث عن الحب فقط لنحصل على هذه النعمة; بل دعني أذهب أبعد لأخبرك أننا قد نظن أننا نفيض بالمحبة على الغير بينما لا يتعدى الأمر أن نكون مجرد مستقبلين. بداية التفريق بين الأمرين تضبط طريقتنا الفوضوية في الحب، وتدلنا على ما نريده بالضبط . ❝
❞ “سلمى تميل الى الطول، سمرتها صافية وشعرها أسود كثيف، على تخوم شفتها العليا شامة خفيفه، ولها لثغة ساحرة في الراء، عيناها لؤلؤتان لا تُمل، في القلب منهما حدائق لوز. جبينها لا يكفُّ يحكي بشغف قصة ضياع العشاق، وعلى خديها حطت حكائم الغرام وقد أنهت أطول الهجرات. يدها ..” . ❝
❞ “الهزيمة تفقدك توازنك , و تطرحك أرضا. تحرمك لذة الدهشة , و شهوة الاكتشاف. تقتل فضولك فتنكفئ على ذاتك المنكفئة أصلا على أحزان قديمة.الهزيمة تبقي على ملامحك, لكنها تسلبها الإحساس , فتغدو باهتا فاترا و مشدوها. الهزيمة تحصر اختياراتك في أكثر الأمور مرارة , فلا تعود مترفا بما يكفي لاختيار أقلها سوءا.” . ❝