█ _ أحمد سلامة 2013 حصريا رواية محطة الرمل عن دار دون للنشر والتوزيع 2024 الرمل: عندما يسيطر الحزن العميق الجميع فيسعى كل طرف للبحث لحظة للوصول تهدأ فيها روحه ولو قليلاً إلا أن نور تتضاعف أزمته رغماً عنه كلما سعى إلى السكينة ويتعرض منير لاتهام خطير يهرب بسببه فترة طويلة حتى يصل به الشك والترقب حد الجنون فيعود سابق عهده القديم أو أشد سوءاً سلسلة روايات حالات خاصة مجاناً PDF اونلاين هي من تأليف الكاتب المصري محمد رضا عبد الله يحكي تجربة طبيب نفسي اسمه ياسين العوضي الذي يقوم بمعالجة مجموعة المرضى النفسيين الذين يعانون نادرة العقد النفسية مثل عقدة أوديب إلكترا كذلك الفوبيا البارانويا الهستيريا الوسواس القهري السير أثناء النوم الصراعات المختلفة
❞ -وهل نعبد الله ونحن ملعونون؟
-نعبد الله ونحن أي شيء، نعبده ونحن ملعونون أو مكرَّمون، عبادة الله ليست وقفًا على ما نفعله لأنفسنا، كل شرٍّ بأيدينا وكل خيرٍ بيد الله، هل لديك شكٌّ في ذلك؟
-كل شرٍ بأيدينا، أي خير ننتظر في هذه الدنيا إذن؟
-يكفيك أن تقاوم الشر نفسه، هذا خيرٌ فـي حد ذاته.
-وهل نقاوم أنفسنا ونحن شرٌ يمشي على قدمين؟
-فقط إذا رأيت أنك شر تكون شرًا” . ❝
❞ “لاحظت بعد دقائق قليلة أنها تبتسم طيلة الوقت، تبتسم وهي تسلم، تبتسم وهي تسأل، تبتسم حتى وهي تعاتب على شيءٍ ما، كانت فاتنة كما أُريد للفتنة أن تكون، وكنتُ لا أثق بأي إنسان في تلك الأيام، ولا حتى في نفسي، ولا أسمح لأحدٍ بدخول دائرتي بسهولة. أعتزل الناس قدر المستطاع، أحب القطارات والأماكن العامة فقط لامتلائها بالغرباء المريحين الذين لا يطلبون شيئًا، ولا ينتظرون مِنِّي أكثر من صمتي، أما بالنسبة لها فكنت قد قررت منذ رأيتها في هذا البورتريه الرائع الذي لم أرَ مثيله قَط أن أفتح لها بعضًا من الأبواب دون الآخرين.” . ❝
❞ “-ألا تخاف الوحدة؟
-أظن أنني لا أخافها, ربما أحبها أيضًا. يوترني وجود أحد جواري طوال الوقت, ربما أحب الناس والشارع والمقاهي والمطاعم, لكني لا أجد راحة في أن أعود للمنزل لأجد أحدًا بانتظاري, أو أظل في المنزل منتظرَا أحدًا قد يأتي وقد لا يأتي” . ❝
❞ “بماذا تدعين لي يا نوران؟
فردَّت دون أن تفكِّر:
-أدعو لك بالرحمة، أدعو للجميع بالرحمة، هل نريد من الدنيا شيئًا أكثر جمالًا من الرحمة؟
-وهل يستحق الجميع الرحمة؟ هل أستحقُّ أنا الرحمة؟
قالت بثقة:
-لا يوجد منا من لا يستحقُّ الرحمة، الرحمة من عند الله، لم يخلقنا الله ليلعننا، نحن فقط من نفعل ذلك بأنفسنا . ❝
❞ عندما يسيطر الحزن العميق على الجميع، فيسعى كل طرف للبحث عن لحظة للوصول تهدأ فيها روحه ولو قليلًا..
إلا أن ˝نور˝ تتضاعف أزمته رغمًا عنه كلما سعى إلى السكينة، ويتعرض ˝منير˝ لاتهام خطير يهرب بسببه فترة طويلة حتى يصل به الشك والترقب حد الجنون، فيعود إلى سابق عهده القديم، أو أشد سوءًا، وتبقى ˝زهرة˝ تعاني مرارة الوحدة والخيانة، وأمنيات الثأر والانتظار.. لكن الخيوط كلها ترفض أن تتضح، فتبقى الجريمة غير كاملة والقتل لم يحدث..
تظل الحقيقة، مستترة حتى اليوم المرتقب.. يوم سفر ˝حبيبة˝.. ذلك اليوم الذي تنكشف معه أغلب الحقائق.. ليسيطر الحزن من جديد . ❝
❞ “-وهل نعبد الله ونحن ملعونون؟
-نعبد الله ونحن أي شيء، نعبده ونحن ملعونون أو مكرَّمون، عبادة الله ليست وقفًا على ما نفعله لأنفسنا، كل شرٍّ بأيدينا وكل خيرٍ بيد الله، هل لديك شكٌّ في ذلك؟
-كل شرٍ بأيدينا، أي خير ننتظر في هذه الدنيا إذن؟
-يكفيك أن تقاوم الشر نفسه، هذا خيرٌ فـي حد ذاته.
-وهل نقاوم أنفسنا ونحن شرٌ يمشي على قدمين؟
-فقط إذا رأيت أنك شر تكون شرًا” . ❝
❞ “كل شيء سينتهي حيث بدأ، ثم نبدأ من جديد.. أنا، وأنا فقط .. ربما أعود لأحكي لزُهرة ولمنير مرة ثانية، عسانا نرجع إلى البداية، ربّما استطاعا أن يأخذا بيدي إلى زمن الوجع القديم .. دون ما جدَّ عليَّ.” . ❝
❞ “أصبحت لا أضع أي شئ في مكان معين لاستخدامه مرة أخري, كل شئ يتخذ مكانه وفق ما يحلو له, وأنا أنظر إلي الأشياء بعيني فيختارني منها ما يجب أن يستخدمني, إن اختارتني القهوة شربتها وإن ناداني طعام أكلته وإن جذبني حذاء أو معطف ارتديته وخرجت, لم أعد نفسي وإنما صرت للأشياء” . ❝
❞ “كان العمر كلما مر تخففت شيئًا فشيئًا من أحمال المحبين.. وحُمّلت بدلًا منها أوزار ذكراهم.. ولما نظرت معي.. لم يكن شيئًا معي. فعلمت أن وِزر الذكرى أثقل وأبقى من حِمل أصحابها.” . ❝