█ _ د محمد المخزنجي 2020 حصريا رواية ❞ حكايات بعد النوم ❝ عن دار الشروق 2024 النوم: طبعة الأولى منقحة ومزيدة بأربع قصص جديدة ودراستين ملحقتين معزوفة! لحن منتهى الرقة والجمال أحمد خالد توفيق ذكّرتني بنصوص زكريا تامر أعرف أن الكاتب الأصيل قد ينزعج من تشبيهه بكاتب آخر ولكن يشفع لي أنني أحب جدًا ومن هنا أكون قصدت الإطراء لا الانتقاص قيمة القصص قرأتها أول أمس فأحببتها ثم عدت لقراءتها الآن فكانت استجابتي هي نفسها نحن إذن أمام مشروع كاتب أصيل وكبير فلا أرجو منك سوى الحرص نفسك ومواصلة المشروع لأنه يخصّنا جميعًا رضوى عاشور إنها ليست قصصًا إنها شذرات أحلام تدور حافة واقع أثير يتشكل ليصبح رمزًا أو أمثولة وخزة تدخل القلب دون تدميه خلال تلك الأمثولات البالغة القصر يبدو أحمد الديب مثل بحار عجوز يغوص بحر بلا قرار يبحث حكمة ضائعة يسعى خلف سراب يجمع أصدافاً فارغة موهبته القص تجعله يعود وجرابه مليء بحكايات هذا الكتاب محمد المنسي قنديل ظل المقطع "من البهاء تولد أغنيتي" يتردد أغنية طاغور وتترجع أصداؤه نفسي فأُلامس عَبْرَه كُنه السحر نصوص القصصية التي تقل أبدا رقيها وتحليقها وعبقها أغنيات وتوازي بدقة النثر ونصوعه علو السبك الشعري عند شاعر الهند الكبير يأتي المشترك الأعظم بين الهندي وطاغورنا السكندري والذي أحدس فيه سر إنه إدراك روح الكون والكائنات كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما وصف وحوار وصراع وما ينطوي عليه ذلك تأزم وجدل وتغذيه كتب اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
❞ “نظرت الشجرة – كأنما تذكرت شيئا – إلى الأرض، حيث رقدت الوريقات البنية الذابلة التي لم تكن تعرف على وجه اليقين إن كانت من الياسمين الأبيض أم من الورد الأحمر.” . ❝
❞ “إذا أردتَ أن ترى لمحة من مستقبل مدينتي هذه، فاذهب إلى أقرب محطة للترام. سيارة الأجرة تخبرك بالثقافة الشعبية، والحافلة تخبرك بمستوى الرضا عن الحياة. القطار يخبرك بأخلاق الناس، والميكروباص يخبرك بوقاحة بكل تفاصيل الواقع. لكن المستقبل لا يخبرك به إلا الترام العجوز.” . ❝
❞ “تقترب اللحظة. بحزم أشد – هذه المرة – يردد: ثلاثة. إثنان. واحد. صفر.
لم يطل الصمت قبل أن يغمغم: سالب واحد. سالب إثنين. سالب ثلا...” . ❝
❞ “تهدَّج صوت الإمام وهو يتلو: ˝قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر...˝
لم يتحمل قلبه العجوز وقع الكلمات. خرجت دمعتان رغما عنه. سكت في خشوع.
سارع الرجل الضخم الواقف في الصف الأول مكملا في ثبات: الذنوب جميعا...” . ❝
❞ “هي تكره البُدناء كما تكره اللون البُني. تفكر الآن في حظها السيء وهي تنظر إلى الخاتم الفضي العريض الذي طوَّق إصبعه المكتنز منذ لحظات.
تنتظر – في صمت كالعادة – انتهاء الليلة الصاخبة وهي تتأمل تجاعيد فستان خطوبتها البني الذي تم الاتفاق عليه.” . ❝
❞ “لا أحب الشاي بالنعناع، وأعرف أن كثيرا ممن يقولون إنهم يحبونه لا يفعلون في الحقيقة. الشاي بالنعناع عندي مثل ˝فنجان القهوة في الصباح˝ و˝فيروز˝ و˝زياد الرحباني˝ و˝منير˝ و˝محمود درويش˝ و˝جيفارا˝: هي أشياء قد لا تحبها، لكنك تخجل من نفسك عندما تعرف أن كل المثقفين مرهفي المشاعر يهيمون بها حبا.” . ❝
❞ “رقَّ قلبه عندما رأى جارته العجوز تحمل في كل يد حقيبتين. مضى مسرعا ليحمل عنها اثنتين. رأى ابنتها الشابة قادمة فمدَّ يده ليحمل الحقيبة الثالثة.
ابتسم الشيطان طويلا قبل أن يمضي إلى مكان آخر.” . ❝
❞ “منذ متى – يا ترى – ترقد حبات الرمال ها هنا؟ وهل كانت دوما على هذا الشكل؟ وهل ستصير كذلك إلى الأبد؟ لماذا لا تتقدم الرمال في العمر مثلنا؟ وهل ستظل هذه الحبات هنا إلى أن أصير عجوزا كالرجل في الحكاية؟” . ❝
❞ “وحيدا كان في القطار المتجه جنوبا. لم يرَ سواها حين مر قطار الشمال العتيق المزدحم. أغمض جفنيه على صورة وجهها المبتسم.
يقول مَن شهد الحكاية إنه لم يفتحهما حتى توقف القطار.” . ❝
❞ “في الحقيقة لم ينجح أحد قط في الوصول إلى الجنوب. نحن أيضا لن نصل إلى الجنوب أبدا. أفضل ما يمكننا عمله الآن هو الاستمرار في الاتجاه جنوبا.” . ❝
❞ “قال الفتى: ولكنني لا أريد ذلك أيضا. في الحقيقة يا والدي أنا لا أريد أن أكون حدادا. سأله الأب بدهشة بالغة: إذاً ماذا تريد أن تكون وقد وُلدت في قرية الحدادين؟! أجابه الفتى: لستُ أعرف الآن. لم أكتشف ذلك بعد. لكنني كلما أغمضتُ عينيَّ رأيتُ شجرة عملاقة لها أزهار بيضاء.” . ❝
❞ “وكانت الأعوام تمضي وزهور الأشجار الأخرى تولد وتموت وتُبعث من جديد، وأغصان (ساكورا) لا تحمل غير القليل من الأوراق والكثير من الخوف. وكان السؤال الصامت يتمكَّن من قلبها يوماً بعد يوم: ˝متى يُزهر الكرز؟” . ❝
❞ “بعد أيام كانت الشجرة في مكانها تنظر إلى البدر الذي اكتمل تماما. لم تنتظر الشجرة أبدا أن يكلمها. طالما بدا منهمكا في توزيع فضته على الموجودات. اعتقدت أنه مشغول حتى أنه لن يهتم كثيرا عندما يأتي اليوم الذي لن يراها فيه في مكانها المعتاد.” . ❝