📘 ❞ الموت يمر من هنا ❝ رواية ــ عبده خال اصدار 2003

كتب الروايات والقصص - 📖 رواية ❞ الموت يمر من هنا ❝ ــ عبده خال 📖

█ _ عبده خال 2003 حصريا رواية ❞ الموت يمر من هنا ❝ عن منشورات الجمل 2024 هنا: إن الإنسان الذي يستطيع أن يعذبك هذا العذاب كله ,أن يشقيك الشقاء عبر , مجرد لابد يكون روائياً موهوباً تحبه لموهبته وتكرهه لأنه يذكرك بالمأساة الإنسانية "كان أبي موثقاً نفس القعادة التي يجلس عليها وحين لمح زوجته تتمرغ تحت قدم خصمه سحب فاهتز السوادي وصاح بأحد الحراس لم يتوان يلقي ظهر بعصاه الثقيلة عندها صاح بزوجته: يا مَرة لا تذليني اخرجي وإلاّ أنت طالق لترتفع ضحكة عالياً وتهز أضلعه: أنا يرضيني أبغض الحلال ولم يزد هذه الجملة شيئاً وإنما أشار إلى خدمه يمضوا بنا غرفة أخرى غرف الحصن الكبير وهناك شدّوا وثاقنا ليلتها شعرت بفداحة تكون ضعيفاً منكسراً تقوى إخراج أنفاسكم كما تشتهي حتى الآهة تستوجب ينزل بك ثمة أقداماً تسير أجسادنا كانت غصة مرّة تعبر حنجرتي الصغيرة وأنا أسمع أمي تتضرع لله وتبكي بحرقة وضعف تحسستها ذلك الليل قربتني إليها وضعتني حجرها وكلما دنت حركة مفاجئة الخارج تكورت حولي لأسمع وجيب قلبها يكاد ينفطر تلك الليلة استيقظ داخلي كل شيء: الخوف الغضب والرغبة البطش الاسترحام مع أول خيوط الفجر دخل أحد مخدومي وقادنا أمامه لننضم الموثق بالحديد ودفعنا والعبيد أمامهم سار المقدمة ممتطياً بغلته البيضاء واستمر الموكب يزفّنا صوب قبة راعي القضبة فوجئت بوجود أهل القرية مجتمعين دائرة كبيرة حول القبة وقد كسرت الدائرة بفرجة ولجنا خلالها وسحبونا وأمي غير بعيد تقدموا به أصبح أمام مباشرة وقف خطيباً محتداً لم أفقه مما قاله وإن أحسست أشد حالاته فوراناً فقد أرسل الكلمات شواظاً نار فتساقطت فوق الرؤوس غرقت خضوعها وأذعنت لقراره وما أتم خطبته استند عبدين عبيده وترجل واقترب والمحاط بحرس تصلبت أيديهم جسده وعندما تماماً رفع إبهامه وغرسها عين اليمنى فتراشق الدم وأصاب وجهه ولحيته يمنعه تعميق اصبعه ليجتث العين الواسعة كان صراخ عميقاً وثقيلاً الطيور حلقت وبعيداً كي تسمع أناته فجأة هدأ صوته وتلاشى وسقط مغشياً عليه واستقرت يد رفعها وجوه وقفها أسفل قدمه وداس ومضى مبتسماً!! تفرق الجمع يعد بجوار إلا دمها والتراب العالق بها وجسد المقذوف القبة" كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة أنها أكبر الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع بين ينطوي تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الموت يمر من هنا
رواية

الموت يمر من هنا

ــ عبده خال

صدرت 2003م عن منشورات الجمل
الموت يمر من هنا
رواية

الموت يمر من هنا

ــ عبده خال

صدرت 2003م عن منشورات الجمل
عن رواية الموت يمر من هنا:
إن الإنسان الذي يستطيع أن يعذبك هذا العذاب كله ,أن يشقيك هذا الشقاء كله عبر رواية , مجرد رواية , لابد أن يكون روائياً موهوباً , تحبه لموهبته وتكرهه لأنه يذكرك بالمأساة الإنسانية.

"كان أبي موثقاً في نفس القعادة التي يجلس عليها وحين لمح زوجته تتمرغ تحت قدم خصمه سحب القعادة فاهتز السوادي وصاح بأحد الحراس الذي لم يتوان عن أن يلقي على ظهر أبي بعصاه الثقيلة عندها صاح بزوجته: يا مَرة.. لا تذليني.. اخرجي وإلاّ أنت طالق.. لترتفع ضحكة السوادي عالياً وتهز أضلعه: لا.. لا، أنا لا يرضيني أبغض الحلال.. ولم يزد على هذه الجملة شيئاً، وإنما أشار إلى خدمه أن يمضوا بنا إلى غرفة أخرى من غرف الحصن الكبير وهناك شدّوا وثاقنا.. ليلتها شعرت بفداحة أن تكون ضعيفاً منكسراً لا تقوى على إخراج أنفاسكم كما تشتهي حتى الآهة تستوجب أن ينزل بك العذاب... ليلتها شعرت أن ثمة أقداماً تسير على أجسادنا.. كانت غصة مرّة تعبر حنجرتي الصغيرة وأنا أسمع أمي تتضرع لله وتبكي بحرقة وضعف..

تحسستها في ذلك الليل، قربتني إليها وضعتني في حجرها وكلما دنت حركة مفاجئة من الخارج تكورت حولي لأسمع وجيب قلبها الذي يكاد ينفطر.. في تلك الليلة استيقظ في داخلي كل شيء: الخوف، الغضب، والرغبة في البطش، والرغبة في الاسترحام والرغبة في الموت. مع أول خيوط الفجر.. دخل أحد مخدومي السوادي وقادنا أمامه لننضم إلى أبي الموثق بالحديد ودفعنا الحراس والعبيد أمامهم.. سار السوادي في المقدمة ممتطياً بغلته البيضاء، واستمر الموكب يزفّنا صوب قبة راعي القضبة، فوجئت بوجود أهل القرية مجتمعين في دائرة كبيرة حول القبة وقد كسرت تلك الدائرة بفرجة ولجنا من خلالها وسحبونا أنا وأمي غير بعيد عن أبي الذي تقدموا به حتى أصبح أمام القبة مباشرة. وقف السوادي خطيباً محتداً.

لم أفقه مما قاله وإن أحسست به في أشد حالاته فوراناً فقد أرسل الكلمات شواظاً من نار فتساقطت فوق الرؤوس التي غرقت في خضوعها وأذعنت لقراره... وما أن أتم خطبته حتى استند على عبدين من عبيده وترجل عن بغلته واقترب من أبي الموثق والمحاط بحرس تصلبت أيديهم على جسده، وعندما أصبح تماماً رفع إبهامه عالياً وغرسها في عين أبي اليمنى فتراشق الدم وأصاب وجهه ولحيته ولم يمنعه ذلك من تعميق اصبعه ليجتث تلك العين الواسعة.. كان صراخ أبي عميقاً وثقيلاً... عندها أحسست أن الطيور حلقت عالياً وبعيداً كي لا تسمع أناته.. فجأة هدأ صوته وتلاشى وسقط مغشياً عليه واستقرت تلك العين الواسعة في يد السوادي الذي لم يتوان في رفعها عالياً في وجوه أهل القرية وقفها أسفل قدمه وداس عليها ومضى مبتسماً!! تفرق الجمع ولم يعد بجوار عين أبي إلا دمها والتراب العالق بها، وأنا وأمي وجسد أبي المقذوف بجوار القبة".
الترتيب:

#24K

0 مشاهدة هذا اليوم

#19K

32 مشاهدة هذا الشهر

#102K

962 إجمالي المشاهدات
عبده خال ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
🎙️ المراجعات الصوتية و الآداء الصوتي
مناقشات ومراجعات
منشورات الجمل 🏛 الناشر
QR Code

أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية