█ _ يوسف القرضاوي 0 حصريا كتاب ❞ الوقت حياة المسلم ❝ عن مكتبة وهبة 2025 المسلم: مقدمة الطبعة الثانية الوقت وحياة المسلم أحمد الله سبحانه وتعالى تقديم هذه الثانية من «الوقت المسلم»؛ لتطبع مصر العزيزة حرسها للإسلام وقضية «الوقت» ليست إحدى قضايا بل هي رأس القضايا فما إلا الحياة وما الدقائق والثواني فضلًا الساعات والأيام العمر الإنساني وإلا الإنسانية والحقيقة أن البون شاسع بين موقف الإسلام وهو الموقف الذي يحصي كل دقيقة ويحاسبه عليها إن عملًا وإن كسلًا وبين أسلوب المسلمين الأسلوب يتفنن إهدار بكل الطرق سواء المقاهي أم المكاتب الحكومية مشاهدة المباريات الرياضية بقصد التصفيق والتأييد لنادٍ الأندية أو للاعبٍ اللاعبين! وفي تفيدنا فيه التقارير عطاء الإنسان الأوربي اليومي يتجاوز السبع ساعات الرسمية لا ثلاثين فهل يمكن تكون هكذا المسلم؟! وهل يكون المسلمون هذا المستوى الرديء ودينهم هو الدين يقول كتابه الكريم لسان المجرمين يوم القيامة: {وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَٰذَا ٱلۡكِتَٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَىٰهَاۚ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرٗاۗ يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدٗا} (الكهف: 49) كلا فهذا لم يعد يقبل السكوت عليه عصر تتبارز القوى الكبرى استغلال البحار والفضاء! وكتابنا يعالج قضية شتى جوانبها كان دراسة علمية توخينا فيها شروط البحث العلمي أننا نعترف بأن لها هدفًا محددًا هدفنا إليه يستيقظ غفلتهم وأن يُعيدوا تقويم نظرتهم للوقت وقيمته أعني: للحياة وقيمتها ولهذا فنحن سعداء إذ نقدم آملين منها تحقيق ما والله وراء القصد حسبنا ونعم الوكيل مقدمة الأولى الحمد لله بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام رسوله المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومَن اهتدى بسنته إلى وبعد فهذه صحائف كنت كتبتها نعمة وواجب نحوه دفعني كتابتها عرفته اهتمام البالغ وسنته بالوقت لمسته لدى قرونهم الأولى وهي خير القرون حرص شديد أوقاتهم فاق بعدهم دراهمهم ودنانيرهم مما حصاده علمًا نافعًا وعملًا صالحًا وجهادًا مبرورًا وفتحًا مبينًا وحضارةً راسخة الجذور باسقة الفروع ثم عايشته وأعايشه اليوم دنيا إضاعة للأوقات وتبذير للأعمار جاوز حد السفه العته حتى غدوا ذيل القافلة وقد كانوا مأخذ الزمام فلا عملوا لعمارة دنياهم شأن أهل الدنيا ولا آخرتهم خربوا الدارين وحرموا الحسنيين! ولو فقهوا لعملوا للدنيا كأنهم يعيشون أبدًا وعملوا للآخرة يموتون غدًا وجعلوا شعارهم الدعاء القرآني الجامع: {رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ} (البقرة:201) فعسى يعلمهم الزمان وينبههم اختلاف الليل والنهار أولي الألباب: {إِنَّ خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَأٓيَٰتٖ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ * ٱلَّذِينَ يَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمۡ وَيَتَفَكَّرُونَ رَبَّنَا خَلَقۡتَ بَٰطِلٗا سُبۡحَٰنَكَ فَقِنَا ٱلنَّارِ رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدۡخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدۡ أَخۡزَيۡتَهُۥۖ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡأَنصَارٖ رَّبَّنَآ إِنَّنَا سَمِعۡنَا مُنَادِيٗا يُنَادِي لِلۡإِيمَٰنِ أَنۡ ءَامِنُواْ بِرَبِّكُمۡ فََٔامَنَّاۚ فَٱغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرۡ عَنَّا سَئَِّاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلۡأَبۡرَارِ وَءَاتِنَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ تُخۡزِنَا يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۖ تُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ} (آل عمران: 190 194) كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه صلى وسلّم لهم وإنّ مجموعة المبادئ والأُسس التي يجب مسلماً بحق الالتزام بها اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير