📘 ❞ الدين والسياسة.. تأصيل ورد شبهات ❝ كتاب ــ يوسف القرضاوي اصدار 2006

كتب السياسة الشرعية - 📖 كتاب ❞ الدين والسياسة.. تأصيل ورد شبهات ❝ ــ يوسف القرضاوي 📖

█ _ يوسف القرضاوي 2006 حصريا كتاب ❞ الدين والسياسة تأصيل ورد شبهات ❝ عن دار الشروق 2024 شبهات: هذا بحث كتبته "الدِّين والسياسة" استجابة لما طلبته مني الأمانة العامة للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث لأفتتح به الندوة التي سيعقدها المجلس دورته السادسة عشرة أوائل الشهر السابع تموز أو يوليو 2006م حول "الفقه السياسي للأقليات المسلمة أوربا" وما كنت أحسب أن البحث سيطول معي إلى الحد الذي وصل إليه ولكن هكذا كان والخير فيما وقع وقد عرضته إخواني ليصوِّبوني إذا أخطأت ويردوني الجادة شردت فليس العلم كبير وفوق كل ذي علم عليم ولقد نظرت بعد ذلك مستفيدا من الملاحظات أبديت ومن غيرها تأملاتي الخاصة تطوير وإعادة ترتيبه وتقسيمه قسمت قل: الكتاب المقدمة؛ خمسة أبواب وكل باب منها يشتمل أكثر فصل إلا الباب الأخير وهو ما يتعلق بالأقليات فهو واحد الباب الأول: ويتكون فصلين بتحديد المفاهيم لغة واصطلاحا ومفهموم السياسة عند الفقهاء اختلاف مذاهبهم وعند المتكلمين والفلاسفة ثم الغربيين والباب الثاني: العلاقة بين الإسلامييين والعلمانيين فالإسلاميون يرون ضرورة الارتباط لأدلة شرعية وتاريخية لديهم فكرة شمول الإسلام والعلمانيون الفصل بينهما ويرتبون نتائج وأثارا مهمة تضر نظرهم بالمجتمع والأمة أطول الأبواب وأهمها وفيه أصلنا الأحكام والمبادئ الشرعية ورددنا الشبهات يثيرها العلمانيون الثالث: والدولة الإسلاميين ستة فصول الرابع: العلمانية: أهي الحل أم المشكلة؟ ناقشنا دعوى العلمانية الإسلامية المزعومة وفي فصلان الخامس: الأقليات هذا أمسى منهجي واضحا لكل قرائي والحمد لله فلا ألقي القول عواهنه ولا أقلِّد أحدا أرى رأي لا أئمتنا الأقدمين ممَّن اتخذهم الناس أئمة عصرنا الذين غزت حضارتهم العالم ومنه عالمنا الإسلامي ومنهجي هو الاعتماد النص الصحيح ثبوته الصريح دلالته وربطه بالواقع المعيش الواقع الحقيقي المتوهم دون افتعال اعتساف معتمدا أسلوب الموازنة والترجيح بالأدلة رابطا النصوص الجزئية بالمقاصد الكلية للإسلام وشريعته ولم أعتمد كتبت آية محكمة حديث صحيح دليل شرعي معتبر منطق عقلي سليم مسترشدًا بأقوال يُعْتَد بهم العلماء ليشدوا أزري حتى أقف وحدي أقوالهم ذاتها حجة قول البشر محمد صلى الله عليه وسلم أرسله رحمة ومنحه العصمة وهدى الأمة فإن صوابا خيرا فمن وحده إذ الفضل منه وإليه وما خطأ شرود قصور تقصير نفسي الشيطان وأستغفر وأسأله تعالى يهديني تصويب يحرمني أجر المجتهد المخطئ؛ حرمت أجري المصيب توفيقي بالله توكلت أنيب {رَبَّنَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران:8] كتب مجاناً PDF اونلاين والفقه قيادة وتحقيق مصالحها الدينية الدنيوية جليل القدر عظيم النفع أفرده جماعة بالتصنيف القديم والحديث وانتشرت كثير مباحثه مسائلة بطون التفسير والتاريخ وشروح الحديث وهذا خطره ينتج الغلط فيه وعدم الفهم له شر مستطير والخطأ التفريط كالخطأ الإفراط؛ كلاهما يقود مرذولة غير مقبولة وضح شيخ ابن القيم فقال: 'وهذا موضع مزلة أقدام ومضلة أفهام مقام ضنك ومعترك صعب فرط طائفة فعطلوا الحدود وضيعوا الحقوق وجرءوا أهل الفجور الفساد وجعلوا الشريعة قاصرة تقوم بمصالح العباد محتاجة وسدوا نفوسهم طرقًا صحيحة طرق معرفة الحق والتنفيذ وعطلوها وأفرطت أخرى قابلت هذه الطائفة فسوغت ينافي حكم ورسوله وكلتا الطائفتين أتيت تقصيرها بعث رسوله وأنزل كتابه' وإدراكًا منَّا لأهمية وموقعه وحاجة فقد رأينا نجعل زاوية دورية المجلة؛ سائلين يتحقق المقصود وأن بالدور المراد الوجه يحب ربنا ويرضى وراء القصد ـ اللغة: لفظ 'السياسة' العرب محمل بكثير الدلالات والإرشادات والمضامين فهي إصلاح واستصلاح بوسائل متعددة الإرشاد والتوجيه والتأديب والتهذيب والأمر والنهي تنطلق خلال قدرة تعتمد الولاية الرئاسة جاء معاجم اللغة يدل تقدم تاج العروس مادة سوس: 'سست الرعية سياسة' أمرتها ونهيتها القيام الشيء بما يصلحه' لسان المادة نفسها: 'السوس: الرياسة وإذا رأسوه قيل سوسوه وأساسوه وسوس أمر بني فلان: أي كلف سياستهم وسُوِّس الرجل لم يسم فاعله: ملك أمرهم وساس الأمر سياسة: قام والسياسة: يصلحه والسياسة: فعل السائس يقال: يسوس الدواب عليها وراضها والوالي رعتيه' والإصلاح ليس مجرد هدف غاية تسعى حركتها لتحقيقه بل نفسها وحقيقتها فقدته فقدت الشرعي: لم يرد لفظ شيء مادته سبحانه وتعالى وإن الصلاح والإصلاح والحكم وغير المعاني اشتمل وإما السنة قوله وسلم: 'كادت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه ' وقوله 'تسوسهم الأنبياء'؛ أي: تتولى أمورهم كما يفعل الأمراء والولاة بالرعية' ويتبين استخدمت بمعناها اللغوي وهي تعني: القيام شأن قِبَل ولاتهم يصلحهم والإرشاد يحتاج وضع تنظيمات ترتيبات إدارية تؤدي تحقيق مصالح بجلب المنافع الأمور الملائمة ودفع المضار والشرور المنافية وهذا التعريف يبرز الجانب العملي للسياسة فالسياسة هنا إجراءات وأعمال وتصرفات للإصلاح وعلى فإن سياسة تتطلب القدرة القيادة الحكيمة تتمكن طريق إتقان التدبير وحسن التأتي يراد فعله تركه بدوره تامة تتطلبه والرئاسة خبرة وحنكة وقدرة استعمال واستغلال الإمكانات المتاحة الأمثل المطلوب وقد كلام لذلك ذلك: قال جرير الطبري ـ رحمه بيان السبب أجله جعل عمر رضي عنه الخلافة الستة اختارهم: 'لم يكن أحد المنزلة والهجرة والسابقة والعقل والعلم والمعرفة بالسياسة؛ للستة شورى بينهم' وقال حجر ـ: 'والذي يظهر سيرة أمرائه يؤمرهم البلاد أنه يراعي الأفضل فقط يضم مزيد المعرفة بالسياسة مع اجتناب يخالف الشرع منها' ومما أيضًا شرح النبي 'يا عائشة لولا قومك عهدهم بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين؛ يدخل وباب يخرجون' والذي ترجم البخاري صحيحه بقوله: ترك بعض الاختيار مخالفة يقصر فهم فيقعوا أشد منه' حجر: 'ويستفاد الإمام رعيته إصلاحهم ولو مفضولاً محرمًا' والسياسة مجالها رحب فسيح ليست مقصورة محجوزة شيء؛ هي 'القيام يحمله العموم والشمول فيعمل بنا صاحب ولاية تدبير ولايته وهذا الركن يتضمن الكتب تتحدث الموضوع شتى جوانبه

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الدين والسياسة.. تأصيل ورد شبهات
كتاب

الدين والسياسة.. تأصيل ورد شبهات

ــ يوسف القرضاوي

صدر 2006م عن دار الشروق
الدين والسياسة.. تأصيل ورد شبهات
كتاب

الدين والسياسة.. تأصيل ورد شبهات

ــ يوسف القرضاوي

صدر 2006م عن دار الشروق
مجاني للتحميل
عن كتاب الدين والسياسة.. تأصيل ورد شبهات:
هذا بحث كتبته عن "الدِّين والسياسة" استجابة لما طلبته مني الأمانة العامة للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث، لأفتتح به الندوة التي سيعقدها المجلس في دورته السادسة عشرة في أوائل الشهر السابع تموز أو يوليو 2006م حول "الفقه السياسي للأقليات المسلمة في أوربا".

وما كنت أحسب أن البحث سيطول معي إلى الحد الذي وصل إليه. ولكن هكذا كان، والخير فيما وقع. هذا وقد عرضته على إخواني في الندوة، ليصوِّبوني إذا أخطأت، ويردوني إلى الجادة إذا شردت، فليس في العلم كبير، وفوق كل ذي علم عليم.

ولقد نظرت في البحث بعد ذلك مستفيدا من الملاحظات التي أبديت، ومن غيرها، ومن تأملاتي الخاصة، في تطوير البحث، وإعادة ترتيبه وتقسيمه، وقد قسمت البحث- أو قل: الكتاب بعد المقدمة؛ إلى خمسة أبواب، وكل باب منها يشتمل على أكثر من فصل، إلا الباب الأخير، وهو ما يتعلق بالأقليات والسياسة، فهو فصل واحد.

الباب الأول: ويتكون من فصلين. يتعلق بتحديد المفاهيم، عن الدين والسياسة لغة واصطلاحا، ومفهموم السياسة عند الفقهاء على اختلاف مذاهبهم، وعند المتكلمين والفلاسفة، ثم عند الغربيين.

والباب الثاني: عن العلاقة بين الدين والسياسة بين الإسلامييين والعلمانيين، فالإسلاميون يرون ضرورة الارتباط بين الدين والسياسة، لأدلة شرعية وتاريخية لديهم، منها فكرة شمول الإسلام. والعلمانيون يرون ضرورة الفصل بينهما، ويرتبون على ذلك نتائج وأثارا مهمة، تضر في نظرهم بالمجتمع والأمة، وهو أطول الأبواب وأهمها. وفيه أصلنا الأحكام والمبادئ الشرعية، ورددنا على الشبهات التي يثيرها العلمانيون.

والباب الثالث: عن العلاقة بين الدين والدولة، عند الإسلاميين والعلمانيين، ويتكون من ستة فصول.

والباب الرابع: حول العلمانية: أهي الحل أم المشكلة؟ ناقشنا دعوى العلمانية الإسلامية المزعومة، وفي هذا الباب فصلان.

والباب الخامس: الأقليات الإسلامية والسياسة. ويتكون هذا الباب من فصل واحد.

هذا وقد أمسى منهجي واضحا لكل قرائي، والحمد لله، فلا ألقي القول على عواهنه، ولا أقلِّد أحدا فيما أرى من رأي، لا من أئمتنا الأقدمين، ولا ممَّن اتخذهم الناس أئمة في عصرنا من الغربيين الذين غزت حضارتهم العالم، ومنه عالمنا الإسلامي.

ومنهجي هو الاعتماد على النص الصحيح في ثبوته الصريح في دلالته، وربطه بالواقع المعيش- الواقع الحقيقي لا المتوهم - دون افتعال أو اعتساف، معتمدا أسلوب الموازنة والترجيح بالأدلة، رابطا النصوص الجزئية بالمقاصد الكلية للإسلام وشريعته.

ولم أعتمد فيما كتبت إلا على آية محكمة، أو حديث صحيح، أو دليل شرعي معتبر، أو منطق عقلي سليم، مسترشدًا بأقوال من يُعْتَد بهم من العلماء، ليشدوا أزري، حتى لا أقف وحدي، لا على أن أقوالهم في ذاتها حجة، فلا حجة في قول البشر إلا قول محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله رحمة، ومنحه العصمة، وهدى به الأمة.

فإن كان ما كتبته صوابا، أو خيرا فمن الله وحده، إذ الفضل منه وإليه، وما كان من خطأ، أو شرود، أو قصور، أو تقصير، فمن نفسي ومن الشيطان، وأستغفر الله منه، وأسأله تعالى أن يهديني إلى تصويب نفسي، ولا يحرمني أجر المجتهد المخطئ؛ إذا حرمت من أجري المجتهد المصيب. وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

{رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران:8].
الترتيب:

#4K

1 مشاهدة هذا اليوم

#7K

4 مشاهدة هذا الشهر

#113K

460 إجمالي المشاهدات