أدب الدراما الإجتماعية - 📖 رواية ❞ الزحف الأعظم ❝ ــ أحمد لاشين 📖
█ _ أحمد لاشين 2022 حصريا رواية ❞ الزحف الأعظم ❝ عن ديوان العرب للنشر التوزيع 2025 الأعظم: الاعظم او الدستوبيا ) تصف احلام صغيرة لفقراء أقصى أحلامهم بعض من مباهج الحياة التي يرون أنها منحت بسخاء لبعض الأغنياء ترى ينتصر ؟ أحلام الفقراء أم واقع الاغنياء أدب الدراما الإجتماعية مجاناً PDF اونلاين
عن رواية الزحف الأعظم: الزحف الاعظم او - الدستوبيا )-تصف احلام صغيرة لفقراء أقصى أحلامهم بعض من مباهج الحياة التي يرون أنها منحت بسخاء لبعض الأغنياء ...ترى من ينتصر ؟ أحلام الفقراء أم واقع الاغنياء...
❞ جلس باسل في غرفته المطلة على الأراضي الزراعية أو ما تبقى منها بعد تبوير الفلاحين الأراضي والبناء عليها بطريقة عشوائية، جانب من المنظر يبدو خلاباً، مساحة من الأرض تمتلئ بالخضرة؛ فتعطي لوحة جميلة، وغدير ماءٍ يتسلل إليها قادماً من مجرى مائي كبير، في الجانب الآخر من المجرى المائي أطلت فيلا ضخمة، أبدع البنائون في إنشائها كأنها لوحة فنية بارعة الجمال، تشمل أعمدة فرعونية ضخمة، ونوافذها صممت بطريقة هندسية بالطريقة الفرعونية أيضاً، أمامها حمام سباحة كبيرة يلعب فيه بعض الأطفال؛ فيرشون بعضهم بالماء، وفي المقدمة حديقة خضراء تمتلئ بأشجار مثمرة تحتوي أكثر من نوع من الفاكهة.. على بُعدٍ ليس بكثير من الفيلا، مجموعة من العمارات الشاهقة التي طليت بلون واحد، سمع باسل أنها شيء يقال عليه (كمبوند) بها ملعب كرة قدم كبير وحمام سباحة وعلى الطرف قسم للشرطة خاص بالكمبوند.. يسكن الكمبوند مجموعة من الناس الأغنياء الذين يعملون في هذه الأعمال التي تدر لهم مالاً كثيراً دون عناء أو مشقة – هكذا قال له أبوه – قال باسل في نفسه: لو خيرت بين العيش في الفيلا والعيش في هذا الكمبوند، ماذا أختار؟ أخذ في التفكير العميق والمقارنات بين الخيارين حتى أفاق على صوت أبيه وهو يلقي بفأسه في مقدمة الدار، ويصرخ في أمه أن تجهز له بعض الطعام. لم تتكلف الأم عناء إعداد الطعام، فقد جلبت رغيفين من سلة خبز معلقة بالسقف، وقطعة من الجبن الأبيض المصنوع في بيت إحدى الفلاحات البارعات في صناعة الجبن، وضعت الطعام ببرود ووجه عابس دون أن تنطق بكلمة واحدة، كان العرق يتصبب من الأب، جلس في انتظار الطعام نظر إلى الطعام نظرة تأفف، ويبدو أنه كان يعتقد في أكثر من ذلك نظر إليها نظرة منكسرة تحمل بعض اللوم، التقت العينان لكنها لاذت بالصمت، ولم تجب على سؤال عينيه.. ❝ ⏤أحمد لاشين
❞ جلس باسل في غرفته المطلة على الأراضي الزراعية أو ما تبقى منها بعد تبوير الفلاحين الأراضي والبناء عليها بطريقة عشوائية، جانب من المنظر يبدو خلاباً، مساحة من الأرض تمتلئ بالخضرة؛ فتعطي لوحة جميلة، وغدير ماءٍ يتسلل إليها قادماً من مجرى مائي كبير، في الجانب الآخر من المجرى المائي أطلت فيلا ضخمة، أبدع البنائون في إنشائها كأنها لوحة فنية بارعة الجمال، تشمل أعمدة فرعونية ضخمة، ونوافذها صممت بطريقة هندسية بالطريقة الفرعونية أيضاً، أمامها حمام سباحة كبيرة يلعب فيه بعض الأطفال؛ فيرشون بعضهم بالماء، وفي المقدمة حديقة خضراء تمتلئ بأشجار مثمرة تحتوي أكثر من نوع من الفاكهة. على بُعدٍ ليس بكثير من الفيلا، مجموعة من العمارات الشاهقة التي طليت بلون واحد، سمع باسل أنها شيء يقال عليه (كمبوند) بها ملعب كرة قدم كبير وحمام سباحة وعلى الطرف قسم للشرطة خاص بالكمبوند. يسكن الكمبوند مجموعة من الناس الأغنياء الذين يعملون في هذه الأعمال التي تدر لهم مالاً كثيراً دون عناء أو مشقة – هكذا قال له أبوه – قال باسل في نفسه: لو خيرت بين العيش في الفيلا والعيش في هذا الكمبوند، ماذا أختار؟ أخذ في التفكير العميق والمقارنات بين الخيارين حتى أفاق على صوت أبيه وهو يلقي بفأسه في مقدمة الدار، ويصرخ في أمه أن تجهز له بعض الطعام. لم تتكلف الأم عناء إعداد الطعام، فقد جلبت رغيفين من سلة خبز معلقة بالسقف، وقطعة من الجبن الأبيض المصنوع في بيت إحدى الفلاحات البارعات في صناعة الجبن، وضعت الطعام ببرود ووجه عابس دون أن تنطق بكلمة واحدة، كان العرق يتصبب من الأب، جلس في انتظار الطعام نظر إلى الطعام نظرة تأفف، ويبدو أنه كان يعتقد في أكثر من ذلك نظر إليها نظرة منكسرة تحمل بعض اللوم، التقت العينان لكنها لاذت بالصمت، ولم تجب على سؤال عينيه. ❝