█ _ دجو كوستولاني 2019 حصريا ديوان ❞ شكاية طفل صغير ❝ عن سنابل للكتاب 2024 صغير: هو الشعر الثاني لكوستولاني والذي رأى النور قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى وحصد نجاحا مشهودا تلك الآونة كان الشاعر لا زال يعيش بودابست بعيدا مدينة الآباء التي صارت – ما بين ليلة وضحاها المانحة إياه الحماية وكذا الملل الخانق آن بعد إتمامه المرحلة الثانوية انتقل للعيش العاصمة ليكون بصحبة رفاق الجيل من الكتاب المستقبليين وليكون بالقرب الحداثة النابضة المثيرة ويلتحق بالجامعة وليذهب إلى المقاهي الثقافية وإدارة تحرير الصحف نظريا زاره هنا أبوه (أو أمه حسب روايته) واصطحبه محطة القطار وقت الفجر أن وصل محل إقامته وقد غلبه النعاس وحينها تجلت بداخله كلماته لتلك الحياتية الجديدة: "كمن سقط القضبان " وسواء حدث هذا أو لم يحدث (كان كوستولاتي يميل صناعة الأساطير حول شخصه) فربما السطر خرج شعري بديع غير متلاش الأدب المجري يومنا مجاناً PDF اونلاين
❞ زوجة
ما زال هذا القلبُ المريض يتوق إليكِ،
وأنا أتبعك مثل مخبر يتسلل في ثنايا الظلام،
في طرقات العاصمة بودابست،
يا عزيزتي إلونكا.
تطير السنون مهرولة أسرع فأسرع،
تسرح أعيننا المتعبة في العدم،
فجل ما يحدث بارد وكئيب للغاية،
تمامًا كما التابوت.
يبدو على وجهك أحيانًا
ظل الجلال والحزن المرتعش،
وتحثّين على الحياة وتحذّرين من الموت
مثل تلك الزوجة،
التي تقف على قمة القبور المحفورة في الحَجَر
بألم أُمٍّ، أبيةٍ
تشاهد القبور في صمت،
دون أنْ ترمش عيناها.
أخبريني ماذا تعرفين عن هذا، يا من تعرفين كل شيء،
امرأة لها غطاء واحد ووسادة،
رفيق نوم سري، في الرغبة الدنيوية
وفي الفراش البارد.
غامضة يا مَن
تُظهرين الآن وجهًا حزينًا، يا شقيقة الحزن الصغرى،
خبرينا ما هو سر الحياة البشع
وما هو السرداب.
أنا غير مؤمن، لم أعتقد في أحد،
أتشبث بك وأسألك هنا،
إلى أين نحن ذاهبون، يا حاملة إكليل الحياة،
يا سيدة الإلهام ... يا صاحبة الكلمات العميقة؟ . ❝