█ _ إبراهيم أصلان 2005 حصريا رواية ❞ مالك الحزين ❝ عن دار الشروق 2024 الحزين: وعندما تجذبها تتدلى فى طرف الخيط من فمها الدقيق وهى ما زالت توالى رعشتها التى تحسها مقبض البوصة وتسمعها كانها طنين خفيف مبلل بالماء ثم يسكن جسدها الفضى الرقيق الممشوق وتضوى الشمس خفيفة لا وزن لها راحة اليد المفتوحة يختلج ذيلها الخفيف المخضب بلون الدم يوسف النجار فكر أن سمكة الراى بنت مثل كل البنات وترك الزجاجة الفارغة تتدحرج الماء وتمنى يكتب شئ نعم لماذا تكتب وتقول؟ لانك لم تعد انت ؟ ولان النهر يعد هو النهر؟ وشعر بالحزن وهو يقول وليس نهرك ترى ذلك المطروح ماء الغسيل تعاف الآن تروى القلب وتبل منه الريق يرضيك فمك ملح الدموع وطعم الخمر والعطش أدب الدراما الإجتماعية مجاناً PDF اونلاين
❞ ˝تدور أحداث رواية مالك الحزين بصورة أساسية في منطقة يُطلق عليها ˝كيت كات˝ تقع في حي إمبابة أحد الأحياء الشعبية في مدينة القاهرة، يتحرك فيه عدد كبير من الشخصيات التي تؤدي كل واحدة منها دورًا مهمًا ومؤثرًا في سير الأحداث، ومن تلك الشخصيات: يوسف النجار، وعبد الله القهوجي، والشيخ حسني، وفاطمة، وقدري الإنجليزي، وغيرها الكثير من الشخصيات التي تنوعت ما بين شخصيات ذات تأثير مباشر وحضور أكبر وأخرى اقتصر دورها في مواضع محددة من هذا العمل الأدبي˝ . ❝
❞ ˝وتُشكّل مجموعة من الشخصيات ˝شلّة˝ تجتمع في المقهى الرئيسي والجوهري في الحيّ -والذي كان معرضًا للهدم وإنشاء عمارة كبيرة مكانه- للسهر وشرب الخمر وتعاطي المخدرات، ويجلس بينهم الشيخ حسني يُغنّي لهم، وقد كان ذلك هربًا من فقرهم وواقعهم المليء بالمشكلات والأفعال السيئة، ويمكن وصف نهاية الرواية بأنها نهاية مفتوحة لكنها مُحبطة وملفوفة بخيبة الأمل، فكلّ شخصية من الشخصيات تعرّضت في حكايتها الخاصة للفشل والضياع واليأس˝ . ❝
❞ ˝انه استغرق تسع سنوات تقريبًا في كتابتها، ويُقال إنها نُشرت أوّل مرة في عام 1983، أراد الكاتب خلالها تصوير الفئات المهمّشة في المجتمع المصري واصفًا الضيق والبؤس الذي كانت تعيشه تلك الفئات وطبيعة حياتها، وتجدر الإشارة إلى أنّه تم إصدار فيلم بعنوان ˝كيت كات˝ مأخوذ عن أحداث رواية مالك الحزين.˝ . ❝
❞ ˝ويسرد الكاتب في هذه الرواية قصة أناس بسطاء وعاديون يشغلون مهنًا بسيطة في ذلك الحيّ مصورًا حياتهم اليومية، فهم يعانون من مشكلات نفسية واجتماعية واغتراب من نوع آخر خاصّ بها ولكلّ منهم حكايته؛ فمنهم من يعاني من الوحدة والغربة ويحاول الخروج من تلك الحالة بطريقة فكاهية، وآخرون يشكون من عدم إيجاد عمل مناسب يحصلون من خلاله على قوت يومهم؛ فلكلّ منهم همّ يشغل باله˝ . ❝
❞ في أحد الأيام جاء الولد ووجد الدرج مكسوراً والقلم اختفى.
أنا لم أنتبه لما حدث، إلا أنني لاحظت أن الأولاد و كانوا يجلسون أمامي في الناحية اليمنى من الفصل، يلتفتون نحوي ويتهامسون.
وعندما دخل المدرس، قام الولد و شكاني بأنني أخذت القلم، واستشهد بزملائه الذين قالوا إنني كنت شديد الاهتمام به، وقال آخر أنني فعلاً الوحيد الذي كان:
- نفسه فيه.
والمدرس طلب مني الوقوف.
لا أذكر أنني تكلمت.
ما أذكره أن الدموع انهمرت من عيني وأنا واقف، ولم يكن معي منديل، جففت عيني وأنفي في كُم القميص، وصاح المدرس، وكان معممًا، وله جبَّة:
- إخص. الله يقرفك.
وأشار بيده إلى الباب
- اخرج برة . ❝
❞ (يا ألف أهلاً وسهلاً، أنا عرفت الكوباية أول ما شفتها وقلت لازم أعرف مين اللي بعتها، الحمد لله إنك بخير يا أستاذ)
كان بالوجه الأسمر الضاحك والطاقية والمريلة الدمّور هو منصور القديم بالضبط، ممد يديه بكوب الفول في يد وبضعة أرغفة من العيش وحزمة من البصل الأخضر في اليد الأخرى:
(عمر يا أستـاذ، لكن أنا عرفت الكباية أول ما شفتها)
والأستاذ تناول الكوب الدافئ والعيش والبصل الأخضر ودعاه يفطر معه، ومنصور اعتذر لأن العربة وحدها، وأعاد له الجنيهات الخمس:
(المرة دي على حساب المحل)
وأمسك الدرابزين ونزل متثاقلاً.
الأستاذ خليل أعطى للصبي جنيهًا وأغلق الباب . ❝