📘 ❞ قصر المطر ❝ رواية ــ ممدوح عزام اصدار 2003

كتب الروايات والقصص - 📖 رواية ❞ قصر المطر ❝ ــ ممدوح عزام 📖

█ _ ممدوح عزام 2003 حصريا رواية ❞ قصر المطر ❝ عن المركز الثقافي العربي 2024 : "أيقظته الطلقات! سبع رصاصات اخترقت الواجهة الغربية واجتازت الممرات الكامدة والتجاويف المشظاة والهامات المشرئبة والهواء المصفر القيظ ثم استقرت جسد ما: "إنه جسدي" لم يكن لشيء أن يبعده مستنقع الحذر الذي هوى فيه وهو يركض اتجاه التكتكات المتشابكة التي أعقبت الرصاصات السبعن ركض بقوة ثور واجتاز صخور المراح قفزاً دون يلاحظ أنه يجرؤ الأمس قط تخطي بعضها بسبب علوها الشاهق ونواتئها الجارحة كانت تبدو وهي تلقي ظلالها بعض مثل نواطير كسولة ناعسة وصل ممر سعد انعطف نحو اللسان الترابي المزروع كجزيرة وسط الصخور تدله غريزة خارقة راقدة قاع عقله إلى المكان: هناك رآه ممدداً درب الحمير القديم وقد جحظت عيناه ممتلئتين بزئبق زجاجي ناصع وشحب وجهه كطحلبن وفتح فمه برعب مضت عليه دقائق بدا شديد البياض مستلقٍ ميت "هايل" قال مخاطباً الميت الغريب ارتدى ثياباً جديدة فيما برز من ثلاثة رجال مسلحين يطلقون النار الهواء ظهور خيولهم السوداء ولحقت بهم امرأة وحيدة ملأت الوعر بالعويل هو أكل شيء حين تأكد الفازعون الممدد هنا قد مات تأهبوا لحمله فصاح فيهم فجأة: "لا! احكوا معه" انبجست دفعة واحدة ساعة مقتله قبل عشرين عاماً لحظة وصار يرتعش يقول "يمكن ما مات! يمكن مات" الشيء الوحيد برح يساعده (حين كان حياً) كي يصيخ السمع إغلاق العينين لكن عينيه رفضتا تنغلقا بالوسائل جربها لهذا ظلّ سمعه مشوشاً تتخلله رطوبة الليل وتفسده الرغبة المجنونة النطق نام قليلاً خلال ذلك أعادته آهة ذعر ندّت أحد الرجال حينئذ رحل وراءهم ببطء تشبع الجو فجأة برائحة نتنة فغمغم: "هذا أنت" وانسدت السماء فلم يعد يظهر أي نجم جرته قوة مكانه فاخترق رأسه عويل وتدلى الألوان النيلية طغت ورأى فراغاً شبحياً هائلاً أفسدته ضربة فرّاعة قاطعة وانتهى كل شيء" مع يصل الروائي خيالاته أبعد الحدود بل ماوراء المرئي النفس الإنسانية وفي جسده يتغلغل ودون توقف مشاعر الإنسان أحاسيسه, وتسير الأحداث مترجمة لانعطافات تأخذ معاني شتى يتقاطع عند نقاطها الخوف بالألم والشك بالحيرة والمهادنة بالانتقام ومن مناخات الرواية يقفز سؤال باستطاعتنا الانتقام لأنفسنا بأنفسنا بعد ذوي الجسد؟!! من تبرز استقراءات هي رهن فكر القارئ يستجليها ويستشفها اقتحامات لحدود المألوف نصه عمقه التحليلي يفيض بمعان إنسانية وفلسفية تغني اللفتات التحليلية واللغوية والأدبية والتعبيرية الإبداعية كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما وصف وحوار وصراع بين وما ينطوي تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
قصر المطر
رواية

قصر المطر

ــ ممدوح عزام

صدرت 2003م عن المركز الثقافي العربي
قصر المطر
رواية

قصر المطر

ــ ممدوح عزام

صدرت 2003م عن المركز الثقافي العربي
عن رواية قصر المطر :
"أيقظته الطلقات! سبع رصاصات اخترقت الواجهة الغربية، واجتازت الممرات الكامدة، والتجاويف المشظاة، والهامات المشرئبة والهواء المصفر في القيظ، ثم استقرت في جسد ما: "إنه جسدي". لم يكن لشيء أن يبعده عن مستنقع الحذر الذي هوى فيه، وهو يركض في اتجاه التكتكات المتشابكة التي أعقبت الرصاصات السبعن ركض بقوة ثور، واجتاز صخور المراح قفزاً، دون أن يلاحظ أنه لم يجرؤ في الأمس قط، على تخطي بعضها بسبب علوها الشاهق، ونواتئها الجارحة.

كانت تبدو، وهي تلقي ظلالها بعضها على بعض، مثل نواطير كسولة ناعسة. وصل ممر سعد، ثم انعطف نحو اللسان الترابي المزروع كجزيرة وسط الصخور، تدله غريزة خارقة راقدة في قاع عقله إلى المكان: هناك رآه ممدداً على درب الحمير القديم، وقد جحظت عيناه، ممتلئتين بزئبق زجاجي ناصع، وشحب وجهه كطحلبن وفتح فمه برعب.

مضت عليه دقائق، بدا شديد البياض وهو مستلقٍ ميت. "هايل" قال مخاطباً الميت الغريب الذي ارتدى ثياباً جديدة. فيما برز من الممرات ثلاثة رجال مسلحين يطلقون النار في الهواء من على ظهور خيولهم السوداء. ولحقت بهم امرأة وحيدة ملأت الوعر بالعويل. ثم هو أكل شيء حين تأكد الفازعون أن الممدد هنا قد مات. تأهبوا لحمله. فصاح فيهم فجأة: "لا! احكوا معه" انبجست فيه دفعة واحدة، ساعة مقتله قبل عشرين عاماً، لحظة لحظة، وصار يرتعش وهو يقول "يمكن ما مات! يمكن ما مات"...

الشيء الوحيد الذي ما برح يساعده (حين كان حياً) كي يصيخ السمع، هو إغلاق العينين. لكن عينيه رفضتا أن تنغلقا بالوسائل التي جربها، لهذا ظلّ سمعه مشوشاً، تتخلله رطوبة الليل، وتفسده الرغبة المجنونة في النطق. نام قليلاً خلال ذلك.. ثم أعادته آهة ذعر ندّت عن أحد الرجال...

حينئذ رحل وراءهم ببطء، تشبع الجو فجأة برائحة نتنة، فغمغم: "هذا أنت" وانسدت السماء فلم يعد يظهر أي نجم.. جرته قوة خارقة من مكانه، فاخترق رأسه عويل، وتدلى فجأة في الألوان النيلية التي طغت، ورأى هناك فراغاً شبحياً هائلاً. أفسدته ضربة فرّاعة قاطعة، وانتهى كل شيء". مع قصر المطر يصل الروائي في خيالاته إلى أبعد الحدود، بل إلى ماوراء الحدود، إلى ماوراء المرئي في النفس الإنسانية وفي جسده.

يتغلغل ودون توقف في مشاعر الإنسان وفي أحاسيسه, وتسير الأحداث مترجمة لانعطافات تأخذ معاني شتى يتقاطع عند نقاطها الخوف بالألم والشك بالحيرة، والمهادنة بالانتقام. ومن مناخات الرواية يقفز سؤال هل باستطاعتنا الانتقام لأنفسنا بأنفسنا بعد ذوي الجسد؟!!

من هنا تبرز استقراءات شتى هي رهن فكر القارئ يستجليها ويستشفها من خلال اقتحامات الروائي لحدود المألوف في نصه الروائي، وفي عمقه التحليلي الذي يفيض بمعان إنسانية وفلسفية تغني الرواية من اللفتات التحليلية واللغوية والأدبية والتعبيرية الإبداعية.
الترتيب:

#3K

0 مشاهدة هذا اليوم

#29K

10 مشاهدة هذا الشهر

#120K

170 إجمالي المشاهدات
المتجر أماكن الشراء
ممدوح عزام ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
المركز الثقافي العربي 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية