📘 ❞ جهات الجنوب ❝ رواية ــ ممدوح عزام اصدار 2000

كتب الروايات والقصص - 📖 رواية ❞ جهات الجنوب ❝ ــ ممدوح عزام 📖

█ _ ممدوح عزام 2000 حصريا رواية ❞ جهات الجنوب ❝ عن دار الحصاد للطباعة النشر التوزيع 2024 : "سريعاً عرف يونس, أنه صار وحيداً, فالساحة خلت من الناس بعد بضع دقائق, وانصرف آخر العتالين متعباً, يجرجر رجليه الخاسرتين, ثم أقلع الباص نافخاً دخانه الرديء المساء الطائش, تاركاً أعماقه شعوراً بالكرب والأذى وأكملت الريح السوداء ختام يومه, حين هبت زوبعة راقصة سريعة الشارع المفتوح, حاملة معها أوراقاً ممزقة, وخرقاً, وأتربة, وغيمة مستسلمة بقايا الشجر كان يكره الصيف, ولم يعرف كيف اختار أن يعود هذا الفصل التافه الذي يدع القلب عارياً, فارغاً, ومشوشاً كالخرائب ران الصمت عقب ذلك يعد يرى أي مخلوق: لابشراً, ولا كلاباً, قططاً وبدا له كأن المدينة قبر وقد همدت, وتعلقت حافة شعر فقد حس الاتجاهات, فلم الشرق الغرب, الشمال الجنوب, نزل مكان غريب لم يره قبل تذكر أنه, ست وعشرين سنة, قد رصف هنا, بنفسه, مئات الحجارة, يوم اعتقلوه زنازين الفحم الزمن جزءاً ماضٍ أحمق كالغبار, كل ما يريده هو ينساه, لكن كيف؟ يقطع حبل سرته؟ أم يخفيه داخل علبة موزاييك الخشب؟ مستحيل! اكتشف الآن شيء حقيقي سوى الماضي وحده فها يقف هنا غريباً لا يرافقه أحد إلا الذكريات فكل يراه جديداً, حيث تبدو مجهولة تماماً, وكل هذه البيوت والعمارات صارت متاهة الشراك والكمائن" كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل قصة متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس القصصية الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن عشر والرواية حكاية تعتمد السرد بما فيه وصف وحوار وصراع بين وما ينطوي عليه تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
جهات الجنوب
رواية

جهات الجنوب

ــ ممدوح عزام

صدرت 2000م عن دار الحصاد للطباعة و النشر و التوزيع
جهات الجنوب
رواية

جهات الجنوب

ــ ممدوح عزام

صدرت 2000م عن دار الحصاد للطباعة و النشر و التوزيع
حول
ممدوح عزام ✍️ المؤلف
المتجر أماكن الشراء
دار الحصاد للطباعة و النشر و التوزيع 🏛 الناشر
مناقشات ومراجعات
QR Code
عن رواية جهات الجنوب :
"سريعاً عرف يونس, أنه صار وحيداً, فالساحة خلت من الناس بعد بضع دقائق, وانصرف آخر العتالين متعباً, يجرجر رجليه الخاسرتين, ثم أقلع الباص نافخاً دخانه الرديء في المساء الطائش, تاركاً في أعماقه شعوراً بالكرب والأذى.

وأكملت الريح السوداء ختام يومه, حين هبت زوبعة راقصة سريعة من الشارع المفتوح, حاملة معها أوراقاً ممزقة, وخرقاً, وأتربة, وغيمة مستسلمة من بقايا الشجر. كان يكره الصيف, ولم يعرف كيف اختار أن يعود في هذا الفصل التافه الذي يدع القلب عارياً, فارغاً, ومشوشاً كالخرائب. ران الصمت عقب ذلك.

ولم يعد يرى أي مخلوق: لابشراً, ولا كلاباً, ولا قططاً. وبدا له كأن المدينة قبر. وقد همدت, وتعلقت على حافة المساء. شعر أنه فقد حس الاتجاهات, فلم يعرف الشرق من الغرب, ولا الشمال من الجنوب, وقد نزل في مكان غريب لم يره من قبل.

ثم تذكر أنه, قبل ست وعشرين سنة, كان قد رصف هنا, بنفسه, مئات الحجارة, يوم اعتقلوه في زنازين الفحم. كان ذلك الزمن جزءاً من ماضٍ أحمق كالغبار, كل ما يريده هو أن ينساه, لكن كيف؟ هل يقطع حبل سرته؟

أم يخفيه داخل علبة من موزاييك الخشب؟

مستحيل! ذلك أنه اكتشف الآن أن ما من شيء حقيقي سوى الماضي وحده. فها هو يقف هنا غريباً لا يرافقه أحد إلا الذكريات. فكل ما يراه كان جديداً, حيث تبدو المدينة مجهولة تماماً, وكل هذه البيوت والعمارات صارت متاهة من الشراك والكمائن".
الترتيب:

#13K

0 مشاهدة هذا اليوم

#28K

17 مشاهدة هذا الشهر

#122K

313 إجمالي المشاهدات