█ _ محمد رفيع 2023 حصريا خواطر ❞ أساطير لم تحدث بعد ❝ عن روافد للنشر والتوزيع 2024 بعد: مجموعة قصصية للكاتب الروائي "محمد رفيع" تشمل اربع عشر قصة اطار أدبي معرفي عكس فيه محاولاته لإيجاد معادلات أدبية للنظريات الفيزيائية الجديدة من ناحية وشغفه بالأساطير أخري كتب الروايات والقصص مجاناً PDF اونلاين الرواية هي سرد نثري طويل يصف شخصيات خيالية وأحداثاً شكل متسلسلة كما أنها أكبر الأجناس القصصية حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث وقد ظهرت أوروبا بوصفها جنساً أدبياً مؤثراً القرن الثامن والرواية حكاية تعتمد السرد بما وصف وحوار وصراع بين وما ينطوي عليه ذلك تأزم وجدل وتغذيه كتب قصص اطفال روايات متنوعه وروايات بوليسية عالمية ادب ساخر ساخره لاعظم الكتاب مضحكه واقعيه قصائد وخواطر طويلة قصيرة قصيره
تحيرتُ وتحيرت، حتى اكتشفتُ أن القصة القصيرة ابنة القصيدة والرواية معًا، أخذتْ مِن الرواية شخوصَها وسردها وحبكتها، وأخذتْ مِن القصيدة رؤيتَها الكليّة المقطّرة، كثافتها، حساسيتها اللغوية، اشتقاقاتِها. في القصة والقصيدة لا تستطيع أن تحذف حرفًا، في القصة والرواية لا تستطيع أن تحذف حدثًا. تلك هي المسألة التي اكتشفتُها وأنا أغازل القصة القصيرة طيلة ربع قرن. القصة القصيرة تلك المشاكسة التي تخترع شكلها المنفرد، هي كالنار في الهواء ترقص على إيقاعها الخاص، هي في الماء كالأميبا تتشكّل كل لحظة كلما مشت وانبلجت. هي في الأذُن حكاية، وفي العقل رؤية جديدة للعالم، وفي القلب أحجية، وفي الذاكرة عصيّة على النسيان. لكننا نريدها في أدوارٍ أكبرَ من ذي قبل، نريد أن نستغل مرونتها وقدرتها على المغامرة، ففي عُرفي كل قصةٍ قصيرة هي مغامرة جديدة. وهذا سبب الاحتياج لها في زمنٍ كهذا. زمنٌ المعرفة فيه تتضاعف كل سنة ونصف بالتقريب، العالم تَغير معرفيًا مراتٍ كثيرة في السنوات القليلة الماضية، وصار ما عرَفناه عن أنفسنا عن الكون، عن المخلوقات، عن العلوم التطبيقية، عن نشأة الكون، عن أعماق البحار، عن النصف الذي لا نراه من الكواكب؛ يتنامى بشكلٍ يجعل ما عرَفنا في خمسة آلاف عام لا يضاهي ما نعرفه اليوم في شهرٍ واحد، حتى صار الإنسان يدور حول تلك المعرفة كالكواكب السيّارة. وهنا ينبلج السؤال الصعب، وما دور الأدب في زمنٍ كهذا؟ فالأدب كما نعرف لا يتحرك بهذه السرعات العالية؛ لأنه ابن التأمل والاختمار، والفهمِ واللغة؛ ابن الرصد. وهل يصلح الرصد مِن نوافذ طائرات فرط صوتية، لأن يصنع أدبًا؟ لا بدّ للأدب أن ينتظر الشروق حتى يصِفه، وينتظر تَفتّح الورد، اختلافَ فصول السنة، ظهورَ الشيب على سواحل العمر؛ عودةَ الصيّاد مِن رحلته. ينتظر قُبلةً بين عاشقيْن حتى تنتهي ليصِف رعشتها. لا بدّ له أن يكون متحركًا ديناميكيًا، لكن ليس بهذه السرعات الخرافية، فما عسانا فاعلين؟