█ _ سعيد حبيشي 2024 حصريا ديوان ❞ حائر يا وعد ❝ عن جميع الحقوق محفوظة للمؤلف وعد: نصوص شعريّة شعري مجاناً PDF اونلاين الديوان عند الشعراء هو كتاب جمعت فيه قصائد لشاعر واحد نوع أدبي معروف الشعر العربي والفارسي والعثماني والهندي وهي لفظة فارسية وجمعها دواوين عُرّف بأنه كلام موزون مقفىّ (للشعر العربي) دالٌ معنى ويكون أكثر من بيت ويشمل هذا التعريف النظم وقال بعضهم: الكلام الذي قصد إلى وزنه وتقفيته قصداً أولياً فأما ما جاء عفو الخاطر لم يقصد به فلا يقال له شعر وإن كان موزونا وقد عرفه ابن خلدون بأنه: «هو البليغ المبني الاستعارة والأوصاف المفصل بأجزاء متفقة الوزن والروي مستقل كل جزء منها غرضه ومقصده عما قبله وبعده الجاري أساليب العرب المخصوصة به» الشعر: شكل أشكال الفن الأدبي اللغة التي تستخدم الجمالية والصفات بالإضافة أو بدلاً الموضوع الواضح قد تكون كتابة بشكل وقصائد متميزة تحدث جنبا جنب مع الفنون الأخرى كما الدراما الشعرية التراتيل النصوص النثر أما الناحية المعنوية فإن العِلم وهذا ركن خاص بكتب مجانية للتحميل قسم "ديوان شعري" مكتبة الأدب
❞ حائرٌ يا وعدُ
حتى الحلمُ يهزاُ بي
كلّما تقدّمتُ نحو الشّمس
شيء ما يدفعني باحتقار وازدراء
لقد غلّقتِ الأبوابُ
لا أدري . .
وكيف لي أن أدري
أيطربون على لحن بكائي
أم يضحكون على قميصي
وحذائي ؟! . ❝
❞ كالنّورِ تنبثقُ المعاني وتصدحُ كناي رقيق ، كتبتها بحبر قلبي لا بحبر قلمي حتّى يمتلأ الكون من مشاعري ، وتتحوّل كلّ المعاني التي تخلدُ في نفسي إلى صورة جميلةٍ تشبهكِ ، وتشبه الحسن الممشوق المرسوم فيكِ . ❝
❞ تزوّدت بقليل من كلماتك كي أستعين بها على عنائي لعلّها تخفّف عنّي بعض آلامي , لا أريدُ أن أشقّ عليك يا أبي , لقد أصبحتُ بعيداً عنكَ , وما أحسبُ أنّي أراكَ في عهد قريب , فما أعظم حاجتي إليكَ الآن , وما أشدّ الظلمة الموحشة المحيطة بي التي أبعدتني عنك .
لقد تجرّعت كأس المرارة بعد الحلاوة , وكلّ ما أرجوه اليوم أن تكون آخر أوجاعي أوّل لقائي بك . ❝
❞ استأثرَ بي الحبُّ ، فصرتُ نجماً في فلكه ، آفلُ حين تغمرني سحابات حزنه وتجفّف نفسي الظمأى ، وأبرقُ حين أسمع همساً يعزفُ تقاسيمه على أوتار روحي، هكذا بين وبين صرتُ عاشقاً تدور روحي في فلكِ الحبّ : أومضُ تارةً ثمَّ أختفي ، ثمَّ أعود . ❝
❞ أوشكَ القمرُ أن يغيب ، لكنّي أحبُّ أن أرى مغيبه في عينيكِ لأنّى أخاف أن تَغرُبَ سعادتنا بغروبه ، وأخافُ أن تُسلبَ منّي راحتي وسكوني ، أحاول أن أطردَ الحزن من قلبي ، وأجعل هذه الليلة من حياتي هي أهنأ ليلةٍ تبتسم لي ، إذ أنّي أشعر بروح الحبِّ تدبُّ في أعضائي . ❝
❞ رأيتُ وجه الصّباحِ يجري في خدود وردةٍ حوريّةٍ لمعَ في خديها مرجانٌ ، ونفحَ من أنفاسها عنبرٌ ، و استفاض من بريقها جمالٌ ، و سكنت عينيها وداعةٌ ، فلم أعد أشعر أنَّ المسافة بيني و بينها شاقَّةٌ . ❝
❞ كنتُ أعرفُ أنَّكِ حقيقةُ العاطفةِ بمعانيها الواقعة ، ومجازها الشعريّ ، ومعانيها الخياليّة ، لكنّي أملكُ قلباً يحملُ الهوى ، وفيه الحبُّ شرُّ عيوبي ، فأيُّ حقيقة أحتاجها لأعرف ماذا كنت بالأمس ؟ وماذا سأكون بالغد ؟
أنا بين الأمس والغدِ ، كشخصين مختلفين متناكرين ، الأوّل ينكرُ الحقيقة التي لا تموت فيها الذكريات ، والآخر لا يستطيع أن يردّ هبوب الحبِّ ويلويه عن قلبه وروحه ، حتّى لو وقعتُ بين الحقيقة والخيال ، فأنا ما زلتُ ذلك المحبَّ الذي أضناه الحبُّ ، وأنتِ تلك الحياة التي تتقدّمُ يوماً بعد يوم إن صفعها الزّمنُ توجَّعتْ ، وإن حنَّتْ إلى الذكرى تألّمتْ ، فالحقيقة الواقعة بيننا أنّ كلاً منّا فقد روحه قبل أن يموت . ❝
❞ خرجتُ في المساء أسائلُ النجوم عنكِ ، فلم أظفرْ بجواب يشفي اضطرابَ نفسي ، عدتُ أدراجي و الهمُّ واليأسُ يتداخلني ، كأنّما أصبحتُ غريباً في منزلي ، طريداً في هذا العالمِ الموحشِ ، هكذا حتّى أزمعتُ الرحيلَ إلى مكان آخرَ أجدُ فيه لنفسي علاجاً من همومها وأحزانها ، أبحثُ عن دواءٍ لذاكرتي في الحقول والغابات ، في السهول والجبال ، في البحار والأنهار ، في مطلع الشمس وغروبها ، ونسيتُ.. نسيتُ أنَّ العاشقَ المنكوبَ مثلي لا يشفى وذاكرته مرآةٌ يتراءى فيها حبُّكِ في دقيقه وجليله . ❝
❞ ستجدينني شجاعاً صبوراً كما عهدتني ، أحيا بالأمل ولا أموت باليأس ، سبقتني أحلامي إلى مكان لا أعرفه ولا يعرفني ، وكأنَّ شوقاً فلت مني و دفعني إلى الرحيل ، التصق بي مذ أن أرقُدَ إلى فراشي إلى أن أصحو ، أصبحتُ بعيداً عن كلّ الأشياء التي تحيط بي ، لم تعد تستهويني رؤية الغروب و لا الشروق ، أشعر أنَّ نفسي خدعتني يوم قلتُ لكِ : لن أرحل ، والدم يفور في شراييني ، نعم خدعتني نفسي ، خدعني ضميري ، خدعني حقل الزيتون ، وشجرة الرمان ، وعريشة الياسمين ، لماذا نخاف مواجهة الحقيقة ؟
لمَ ما زال البعض يصدّق كذبته التي يردّدها صباحَ مساء ؟
في الجغرافيا يا عزيزتي التضاريس تنتظر من يؤوي إليها .
لماذا لا نفعل كما تفعل الطيور المهاجرة لا تستقرُّ في مكان لأنّها تدرك أنَّ كلّ الأمكنة لها . ❝
❞ الكتابُ كالحبّ نلتهمه بكلّ حواسنا ، يخرجنا من الظّلمة إلى النّور ، من العزلة إلى السفر في فضائه الواسع لإدراك الأشياء على حقيقتها ، الكتابُ لا ينقصُ عن الحبِّ إلّا قليلاً ، يخطو بنا إلى القلب بمسافة قصيرة ، يحرّك كلَّ ساكنٍ فينا ، ينقلنا من مكانٍ إلى آخر ، من فصلٍ إلى فصل ، ومن شعورٍ إلى شعور ، لنرى دقّةَ الجمال في إبداع المعاني الجميلة التي تغذّي الفكر الإنسانيّ ، وتنعشه بأفكارٍ جديدة ، وتنزله بين منزلتين عظيمتين هما : رحابة الفكر ، و سماحة القلب ، وكلّما رغبنا في قراءة الكثير من الكتب استشعرنا بمذاقٍ حلوٍ لذيذٍ يؤكل منه بلا شبع ، في القراءة نلمّ شملَ الكلمات المهاجرة بعضها إلى بعض كحضن الشّوق للمحبين ، نتدبّرُ المعاني ، نتأمّلُ الصور الجميلة ، بالقراءة نقرّبُ المسافات ، ونبني أوصالاً من المعرفة لا تنكسرُ أبداً . ❝
❞ قصيدة من ديواني :
( المسافرُ رقم أربعين )
[آخر لقاء ]
بين أحزاني وقلبي المستباح
بين أشواقي
وآخر دميعات المساء
وقفنا هنا . .
على حافة الوداع
كشمس تحمل حوائجها
وإلى المجهول ترحل
وقمر ينعي نجمته الأخيرة
في محطة الوداع
وقفنا منكسرين
حزينين . . مجروحين
وعينانا غابتا
في دوّامة الحزن العميق
الوقت يحاصرنا
والحبّ يطاردنا
وحقائبنا الراحلة
امتلأت آهات
لم نعد نكترث
لطعنات الزمان
فالألم فينا صار موحداً
نستجديه أن يعذّبنا
أكثر فأكثر
أو يعيدنا إلى زمن الحبّ
كي نبتهل الرجاء بالدموع
لعلّ معجزة العودة تصيبنا
عودة الزمان إلى الوراء
كي ننسى
أو نموت كلانا
بثوب الحبّ الرقيق
ونًنسى
دعينا نخرج من دائرة الصمت
نتشارك لحظة الوداع الأخيرة
ونتلو آخر تراتيل الحبّ الخرساء
وآخر السطور الحزينة
دعينا نرحل بلا وداع
كلٌّ إلى مثواه
لا أريد أن يشاركني
في ذكراكِ الشمس
ولا الكواكب ولا القمر
أريد أن أعيش
وصوتكِ في محراب الذكرى
أشتاقكِ بطقوس الجرحى
أنام على صوتكِ . .
أبكي على صوتكِ
وأغفو على حلمي الكسير
هنا آخر وقفة لنا
فلا مكان بعد المكان يلتقينا
ولا وردة تهدينا أريجها
ولا حبٌّ يظلّلنا
تعالي نودع نعش حبّنا
وآخر فصل دموعنا الحزينة
اكتبي على نعش حبّنا
رثاءكِ الأخير
وقصة حبّ
ماتت في منتصف المسير
دعيني أقبّل يدكِ للمرّة الأخيرة
وأمسح أحزان قلبنا المنهار
فكلّ تاريخنا في الحبّ
انكسار . . انكسار
دعيني أقول أحبّكِ للمرّة الأخيرة
وأرحل
أراقب نبض أشواقي المتفجّرة
وأرحل
دعيني أضمكِ بين ذراعيّ
قبل أن أرحل . ❝
❞ -لو حافظت على آمالك ولم تفرّط بها لكنت من السعداء فما الحياة إلّا أخذ ورد ، عطاء وامتناع، كن ممن يحافظ على الأمل ولا يتنكر له .
مقتبس من كتابي : رسائل في سطور // saeed. Ha . ❝
❞ 1
كنت كلّما سمعتُ هزيجاً خفيفاً لأوتار الليل يجيزُ للناي أن يبكي بكاء خفّة وهزّة تثار نفسي وترتاح ، وبعد أن تمتلئ زهواً حزيناً أو انتشاءً فرحاً ، أتحرّكُ نحو قلمي برشاقة خوفاً من أن أغضب أزهار قلبي فتكبح مشاعري ، وينفذ حبر بلاغتي ، ويسرق منّي الفراغ أجمل ما سأكتبه إليكِ :
يا زهرة البنفسج أعيبٌ في قلمي أم في حبّكِ الذي لا سبيل لشفائه ؟
غرقتُ في تفكير عميق أحاول أن أمزج بين لغتي ولغتكِ لم أجد حروفاً تمضي إلى عينيكِ أجمل من لغةٍ غزلتها أزهار النور ، وخيوط الشّمس ، وغمزة القمر ، شهيّة كفواكه الفجر مقطوفة بأنامل النسيم ، مرفوعة تضمّها الروح في السّماء .
أشعر أنّي كشاة مذبوحة لا يهمها السلخ ، فكلّ الآلام التي تحاصرني لا قيمة لها ، تستفزني وتريد أن تطفئ بصيص الأمل الذي يشحن عزيمتي الضعيفة ، أتذكرين ؟
أنا لا أنسى لوحة الجدار وطفلة ، و فاكهة النار الجائعة ، وصقيع الليل ،
ودفء يديكِ ، ونشوة حبّي ، كما لا أنسى ما كنتِ ترددينه : ما السرّ الذي يدفعكَ أن تكتب لي في الثلث الأخير من الليل ؟
كنت أكتفي بابتسامة خفيفة ، وأنا أنظر إلى عيني روما الجميلتين ، أرى معابدها وعصافيرها ، أرى مروجها ووديانها ، أرى حبّاً تدلّى من عرش الملوكيّة ليستوي ويستقرّ ويثبت في قلبٍ صار معلماً من معالم الطريق إلى روما . ❝