█ _ محمد ابن أحمد البيروني 1958 حصريا كتاب ❞ تحقيق ما للهند ❝ عن جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 2024 : يجب أن نتصور أمام مقصودنا الأحوال التي لها يتعذر استشفاف أمور الهند , فإما يسهل بمعرفتها الامر وإما يتمهد له العذر وهو القطيعة تخفي تبديه الوصله ولها فيما بيننا اسباب منها القوم يباينوننا بجميع يشترك فيه الأمم وأولها اللغة وإن تباينت بمثلها ومتي رامها أحد لإزالة المباينة لم ذلك لأنها ذاتها طويلة عريضة تشابه العربية يتسمي الشئ الواحد فيها بعدة أسام مقتضبه ومشتقه وبوقوع الأسم علي عدة مسميات محوجه المقاصد إلي زيادة صفات إذ لا يفرق بينها إلا ذو فطنة لموضع الكلام وقياس المعني الوراء والأمام فكر إسلامي مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل اسلامي
❞ ˝..... ومما زاد النفار والمباينة أن الفرقة المعروفة بالشمنيه علي شدة البغضاء منهم للبراهمة هم اقرب إلي الهند من غيرهم , وقد كانت خرسان وفارس والعراق والموصل إلي حدود الشام في القديم علي دينهم إلي أن نجَمَ زردشت من أذربيجان ودعا يبلغ للمجوسية وراجت دعوته عند كشتاسب وقام بنشرها ابنه إسفنديار في بلاد المشرق والمغرب قهراً وصلحاً ونصب بيوت النيران من الصين إلي الروم .......˝ . ❝
❞ ˝........... ليكون نُصره لِمن أراد مناقضتهم وذخيرةً لمن رام مخالطتهم , وسأل ذلك ففعلته غير باهتٍ علي الخصيم ولا متحرج عن حكاية كلامه وإن باين الحق واستُفِظَع سماعُه عند أهله فهو إعتقاده وهو أبصر به , وليس الكتاب كتابَ حجاجٍ وجَدَلٍ حتي استعمل فيه بإيراد حُججٍ الخُصوم ومُناقضة الزائغِ منهم عن الحق , وإنما هو كتاب حكايةٍ فأُورِدُ كلام الهندِ علي وجهه وأُضيفُ إليه ما لليونانيين مِن مِثله لَتعريف المقارَبه بينهم , فإن فلاسفتهم وإن تحرَّوا التحقيق فانهم لم يخرجوا فيما اتصل بعوامِّهم عن رموز نِحلتِهم ومواضعاتِ ناموسهم ......˝ . ❝