📘 ❞ صورة البطل في قصص أطفال فلسطين ❝ كتاب اصدار 2023

عن كتاب صورة البطل:
الأطفال المعجزة" أبطال قبل أوانهم.... أطفال الأمس هم أبطال اليوم المقاومين والمدافعين عن أرضهم، وحقوقهم، ومستقبلهم.
صورة عكستها دراسة الكاتبة والباحثة الفلسطينية ابنة القدس وفاء شاهر داري في كتابها "صورة البطل في قصص أبطال فلسطين". والتي أثبتت مصداقيتها في الآونة الأخيرة.
هي تلك الصورة التي تتكرر بكل تفاصيلها ويكون شاهدها وصانعها الطفل الفلسطيني ما قبل النكبة وما بعدها، ما قبل الانتفاضة وخلالها وما بعدها حتى يومنا هذا، تتكرر بكل زهوها وخيلائها وسموها رغم ألمها ومعاناتها، لتسطر تاريخًا مضيئًا يكون هداية وإلهامًا لجيل بعد جيل.
دراسة صدرت عن دار شمس في القاهرة في آب ٢٠٢٣ ويعد باكورة أعمالها، حيث شارك في عدة معارض دولية ٢٠٢٣/٢٠٢٤ منها الشارقة والقاهرة والعراق ومسقط الدولي للكتاب ٢٠٢٤.
ويعد"العنقاء تروي قصصًا وعبرًا" الكتاب الثاني من أعمالها البحثية والأدبية، أما الإصدار الثالث (جبر الخواطر) شارك في معرض ساقية الصاوي في تموز ٢٠٢٤، حيث سيشارك أيضًا في معرض الكتاب الدولي ٢٠٢٥ في القاهرة، أما الكتاب الرابع (إطلالات) قيد النشر مقرر له أن يشارك في معرض الكتاب الدولي في الأردن في آب ٢٠٢٤. كما أن لها اصدار خامس بعنوان (العقد الثمين من الحكمة والوعظ المبين).
وللباحثة والكاتبة وفاء شاهر داري عدة مقالات أدبية وقراءات تحليلية نشرت على صعيد واسع في الجرائد والمجلات الإلكترونية والورقية والمنصات والمجموعات الأدبية والثقافية الإلكترونية. وهي عضو في عدة أندية أدبية وثقافية عربية ودولية.
تعد دراسة "صورة البطل في قصص أطفال فلسطين "متفردة بخصوصيتها تقدمها الباحثة بمقدمة عن الاهتمام العالمي بهواجس الطفل في كل مكوناته النفسية والاجتماعية والسياسية، في حاضره ومستقبله، فهي ترى أن الطفل هو نواة المستقبل للرجولة أو للمرأة نصف المجتمع، وعلى الرغم من أهمية الأدب الموجّه إلى الأطفال في عالمنا العربي عامة والفلسطيني خاصّة لكن الأهم من ذلك الأدب الذي كتبه الطفل بنفسه من خلال إبداعاته سواء كان صغيرًا، أو حين بلوغه وقد كتب عن تجربته الشخصية التي عاشها وعاناها خلال مسيرة حياته، والمؤثرات والعوامل التي أثرت في بناء شخصيته ورؤيته للأمور من حوله اجتماعية كانت أو سياسية أو ثقافية..
وتبرز الباحثة كيف تطرق العديد من الأدباء في قصص الأطفال المصورة البطل المنشود، فمنهم من صوره البطل المنتصر على المحتلّ، ومنهم من صوره البطل المقاتل الذي يسقط شهيدًا، ومنهم من يسقط ظلمًا وعدوانًا نتيجة لرصاصات الغدر فيكون في نظر الكثيرين أيضًا بطلًا شهيدًا، فكل تلك النهايات تكون سعيدة وإن خالطها الحزن، فالشهيد بطل، والمقاوم بطل، ومن سقط غدرًا هو بطل كذلك.

إنّ الواقع اليومي الذي يعيشه الطفل الفلسطيني، وهم الفئة الأكثر إحساسًا في هذا الواقع المرير الذي يؤثر على نفسياتهم، وأحلامهم، ومن ثم صقل شخصياتهم، وتبقى القصة هي الإبداع الأكثر تأثيرًا على الأطفال لأنّه كثيرًا ما يرتبط بواقعهم، وكذلك شخصية البطل الذي يظل محور اهتماماتهم، لأنها الشخصية الأقرب إلى إدراكهم الحسّي، وكذلك القيم التي يتوخى الكاتب تذويتها في مفاهيم الطفل.
وأخيراً:
تظهر الباحثة في نهاية دراستها كيف أنّ لقصة الأطفال دورًا مهمًا في تنمية وتثبيت الانتماء الوطني، وتعميق الهوية السياسية لدى الطفل، أو ما في نفسية الطفل وجعله نموذجًا يُحتذى به.. وكذلك عبرت بعض القصص عن غايتها في تعميق الانتماء للأرض والتمسك بها والتضحية من أجلها، يمثل تأثير صورة البطل منذ أجيال والتي أنشأت جيلًا مقاومًا وثابتًا ومدافعًا باستماتة عن أرضه وحقوقه.
وقد أوضحت الباحثة من خلال دراستها أن قصص الأطفال اتسمت بالواقعية، مع خلق خيال في عقلية الطفل لمستقبل أفضل بالمقاومة والاستقلال والحرية.