█ _ حذيفة بن حسين القحطاني 2025 حصريا كتاب ❞ القواعد المنهجية لفهم الأحاديث النبوية ❝ عن جميع الحقوق محفوظة للمؤلف النبوية: فهم ليس مجرد ترف فكري أو عملاً اجتهادياً منفصلاً جوهر الدين بل هو لبُّ العلم وركنه الأصيل إذ إن السنة هي المصدر الثاني للتشريع وحاملة البيان الكامل لمعاني الكتاب العزيز ومن هنا كانت العناية بفهمها الوجه الصحيح ضرورة ملحّة لكل طالب علم لا تستقيم العبادة ولا تُؤدى الرسالة إلا بالرجوع إلى معينها الصافي ولما كان التعامل مع الحديث النبوي يتطلب منهجاً علمياً متيناً يجمع بين الفهم للنصوص والوعي بمقاصد الشريعة جاء هذا "القواعد النبوية" ليضع أيدي طلبة والدعاة خارطة طريق تسهل عليهم النصوص الحديثية بأسلوب علمي رصين بعيداً الغلو والتأويل المذموم لقد سرتُ إعداد نهج جامع التأصيل النظري والتطبيق العملي فوضعت طياته قواعد منهجية مستمدة من كلام العلماء الراسخين معززة بالأمثلة الواقعية وجعلت قاعدة شرحاً وافياً يبرز معالمها ويوضح سبل تطبيقها حرصاً أن يكون دليلاً شاملاً لمن أراد يُبحر علوم بفهم صحيح ومتين وسيجد القارئ أبواباً شاملة تناولت مبادئ وضوابط التعارض الظاهري وقواعد الجمع وغير ذلك مما يعين الباحث تذوق معاني كما أرادها النبي صلى الله عليه وسلم وكما فهمها أصحابه والتابعون أسأل عز وجل يجعل العمل خالصاً لوجهه الكريم نافعاً لعباده وأن يجعله لبنة بناء الشرعي المتين فما أصبتُ فيه فمن توفيق وفضله وما أخطأتُ فمني الشيطان والله ورسوله بريئان منه وصلى نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين مؤلفات حول الشريف مجاناً PDF اونلاين عند أهل والجماعة ما ورد الرسول ﷺ قول فعل تقرير صفة خَلقية خُلقية سيرة سواء قبل البعثة (أي بدء الوحي والنبوة) بعدها والحديث والسنة هما مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن وذلك خصوصا عموما مبينان لقواعد وأحكام ونظمها ومفصلان لما مجملا ومضيفان سكت عنه وموضحان لبيانه ومعانيه ودلالاته سورة النجم: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى Aya 3 png إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى فالحديث بمثابة حيث كونه وحياً أوحاه للنبي مرادفان للقرآن الحجية ووجوب بهما يستمد منهما أصول العقيدة والأحكام المتعلقة بالعبادات والمعاملات بالإضافة نظم الحياة أخلاق وآداب وتربية قد اهتم مر العصور بالحديث جمعا وتدوينا ودراسة وشرحا واستنبطت حوله العلوم المختلفة كعلم الجرح والتعديل وعلم مصطلح العلل وغيرها والتي الهدف الأساسي منها حفظ ودفع الكذب وتوضيح المقبول والمردود وامتد تأثير هذه المجالات كالتاريخ يتعلق بالسيرة وعلوم التراجم والطبقات تأثيره اللغة العربية والتفسير والفقه اعتنت الأمة الإسلامية بحديث منذ بداياتها وحاز حديث الوقاية والحفظ والمحافظة الشيء الكثير فقد نقل لنا الروة أقوال الشؤون كلها العظيمة اليسيرة الجزئيات التي قد يتوهم أنها ليست موضع اهتمام فنقلوا كل التفاصيل أحوال الطعام الشراب بكيفية نومه ويقظته قيامه قعوده وكان حرصهم يجتهدوا التوفيق مطالب حياتهم اليومية والتفرغ للعلم فعن عمر الخطاب أنه قال: «كنت أنا وجار لي الأنصار بني أمية زيد وهي عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول رسول ينزل يوما وأنزل فإذا نزلت جئته بخبر اليوم وغيره وإذا نزل مثل » ويرجع للصحابة الفضل رواية وذلك وفاة ومع انتشار الإسلام واتساع البلاد أقام الصحابة المتفرقة ينشرون ويبلغون فصار علما يروى وينقل ووجد بذلك يروي بعضهم بعض سمعوه وكذلك بعدهم التابعين كانوا يروون ولم يكونوا يتوقفون قبول أي يرويه صحابي وظل الأمر الحال حتى وقعت الفتنة أدت مقتل الخليفة عثمان عفان تبع انقسامات واختلافات وظهور الفرق والمذاهب فأخذ الدَّسُ يكثر شيئاً فشيئاً وبدأ فريق يبحث يسوغ بدعته نصوص ينسبها وعندها بدأ والتابعين يتحرون يقبلون عرفوا طريقها واطمأنوا ثقة رواتها وعدالتهم روى مسلم صحيحه مجاهد قال: «جاء بشير العدوي ابن عباس فجعل يحدث ويقول : قال يأذن لحديثه يستمع ينظر إليه فقال: يا مالي أراك تسمع لحديثي أُحدثك تسمع؟ فقال عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلاً يقول ابتدرته أبصارنا وأصغينا بآذاننا فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ نعرف» وقد أخرج مقدمة أيضا سيرين قال: «لم يسألون الإسناد قالوا: سَمُّوا رجالكم» واتبعهم التابعون وتابعوهم ووضعوا علمية الأخبار غير ينصوا كثير تلك ثم فاستنبطوا منهجهم ومعرفة الرواة الذين يعتد بروايتهم بها استنبطوا شروط الرواية وطرقها وكل يلحق هذا الركن يحمل أُلف العظيم (علم الحديث) و(كتب