📘 ❞ الصحوة الروحية: كيف نعيد الاتصال بالله؟ ❝ كتاب ــ حذيفة بن حسين القحطاني اصدار 2025

عن كتاب الصحوة الروحية: كيف نعيد الاتصال بالله؟:
أيها القارئ الكريم، يا باحثًا عن النور في دياجير الظلام، يا تائهًا في صحراء الحياة القاحلة، يا عطشانًا لرشفة من معين الإيمان الصافي، إليك أقدم هذا الكتاب، "الصحوة الروحية: كيف نعيد الاتصال بالله؟"، كدليلٍ مُعين، ومرشدٍ أمين، في رحلة العودة إلى الذات، والتواصل مع الخالق.
لقد غرق عالمنا اليوم في بحرٍ من الماديات، وتعلّقت القلوب بزخرف الدنيا الفانية، فتاهت الأرواح في متاهات اللهو والعبث، وأصبح الإنسان أسيرًا لشهواته ونزواته، ناسياً الغاية التي خُلق من أجلها، وهي عبادة الله وحده لا شريك له.
فقدت البشرية بذلك الاتصال الروحي الذي يربطها بخالقها، فانطفأ نور الإيمان في القلوب، وانتشرت الأمراض الروحية كاليأس والقلق والاكتئاب، وأصبح الإنسان يعيش في فراغٍ روحيٍّ قاتل، لا يملؤه مالٌ ولا جاه، ولا منصبٌ ولا سلطان.
من هنا، جاءت فكرة هذا الكتاب، كصرخةٍ مدويةٍ في وجه الغفلة، وكدعوةٍ صادقةٍ إلى الصحوة الروحية، وإعادة الاتصال بالله، مصدر النور والهداية، ومنبع السعادة والطمأنينة.
لا يدّعي هذا الكتاب أنه يحمل الحلول السحرية لجميع المشاكل الروحية، ولكنه يسعى جاهدًا إلى تقديم رؤيةٍ شاملةٍ لمفهوم الصحوة الروحية، وأهميتها في حياة الإنسان، وكيفية تحقيقها من خلال اتباع منهجٍ عمليٍّ واضح المعالم.
سنتناول في هذا الكتاب مواضيع متنوعة، تشمل:
• مفهوم الصحوة الروحية: تعريفها، وأهميتها، وعلاماتها.
• معوقات الصحوة الروحية: كالغفلة، والمعاصي، والتعلق بالدنيا.
• وسائل تحقيق الصحوة الروحية: كالتوبة، والاستغفار، والذكر، والدعاء، والتأمل، وقراءة القرآن، والعمل الصالح.
• ثمار الصحوة الروحية: كالسعادة، والطمأنينة، والرضا، والقرب من الله.
أسأل الله تعالى أن يجعل هذا الكتاب نافعًا وهاديًا، وأن يفتح به قلوبًا غلفًا، ويهدي به ضالًا، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.