📘 ❞ الموسوعة فى الفتن والملاحم وأشراط الساعة ❝ كتاب اصدار 2006

التوحيد والعقيدة - 📖 كتاب ❞ الموسوعة فى الفتن والملاحم وأشراط الساعة ❝ 📖

█ _ 2006 حصريا كتاب ❞ الموسوعة فى الفتن والملاحم وأشراط الساعة ❝ عن مؤسسة المختار للنشر والتوزيع 2024 الساعة: من التوحيد والعقيدة الساعة المؤلف: محمد أحمد المبيض الناشر: والتوزيع المحتويات المقدمة الباب التمهيدي الفصل الأول: أهمية علامات الثاني: دراسة تأصيلية لعلم العلامات الباب الصغرى والفتن التي وقعت وانتهت الصريحة الثالث: غير الرابع: لم تقع الخامس: السادس: المبشرات الكبرى الآيات العظام الحدث الكوني وعلاقته بآية الدخان المهدي المنتظر الدجال مرحلة عيسى يأجوج ومأجوج السابع: نهاية البشرية الخاتمة هذا الكتاب عبارة حديثية تحليلية علمية للفتن وهو يعتبر أوفى الدراسات وأعمقها وأدقها التحليلات المنطقية والعقلية وأكثرها توصيفاً لهذا العلم ويعتمد والسنة الصحيحة عرضه للمادة مع تحليل وافي لكل ما يتعلق بالإحاديث وأضع هنا جزءاً مقدمة للتعرف عليه وتتضمن المدونة جزءً مهماً عناصر المتتبع للهدي النبوي الشريف يجد أن أصيلاً منه كان حظ الأمور المستقبلية تطرأ الأمة الإسلامية إلى يرث الله الأرض ومن عليها ولعل وفرة الأحاديث المتضمنة للأمور سواء كانت فتناً أو ملاحم للساعة يمكن النظر إليها أنها مقتضيات رحمة سبحانه وتعالى بالأمة جهة دلائل شفقة النبي ورأفته بأمته أخرى لتكون بينة أمرها فيما يستجد أحداث والناظر هذا التراث المبارك التليد أنه تضمن : وصفاً لحال كل عصر وبلسما شافياً ودواء ناجعاً تتعرض إليه أدواء تضعفها و بشارة ترفع همتها حال هوانها فهذه هي الصورة المشرقة لعلامات وهكذا رآها الرعيل الأول : نوراً يستنار به مدلهمات الخطوب وعواصف إلا أننا نجد العزيز ينل حظه البحث ولم تستخرج درره الكامنة حتى اللحظات الحرجة بل العكس استغل استغلالا مهيناً البعض عصرنا إما لجهلٍ لمقاصد خفية وهذا واضح إسقاط بعض الحوادث المعاصرة وخلط الغث بالسمين فيها كإدعاء صدام هو السفياني كما الكتب واعتبار الهرمحدون الثابتة لدينا وغير ذلك لدرجة كثيراً (_ ) خاضت تعتبر مزيجاً الآثار والضعيفة والموضوعة والمختلقة المنسوجة والمنسوبة زوراً لنبي لأحد صحابته الكرام يضاف المزيج ورد عند أهل تنبؤات مستقبلية يد عرافيهم كإنستراداموس اليهودي أثر المدرسة الإنجيلية الأصولية تحليلات دينية للتوراة والإنجيل خاصة بعقيدة الهرمجدون والتي يظهر للباحث المنصف انحرافات جديدة الفهم الديني الغربي وراءها بواعث سياسية ومستقاة أصلاً نصوص ثبت عندنا تحريف أصولها هذه المشوهة قدمت للناس زماننا ووافقت ظرفاً نفسياً صعباً يمر أفراد وحاجة غريزية أعلى درجات هيجانها لتشوف مجريات المستقبل القريب وقد يكون مقصد المعاصرين طرح المتناقض والغريب بث الأمل أمة يائسة تسكين الألم مجروحة يكيد لها الأعداء كيداً تزول الجبال ولا ترى بصيص أمل عبر نفقها المظلم الذي أوقعت نفسها نعم قد تكون هذه يطرح كتابات حول أصحابها وفقوا نسبياً ؛ السلبية خلفتها مسكناتهم معنويات بعد الصدمات المتكررة تكشف زيف بضاعتهم ومضاعفات الكثيرين : 1 تشككهم مصداقية 2 تشوه صورة العظيم أذهان الناس 3 خلط كثير المفاهيم والتصورات السنة بمفاهيم غربية غريبة عنا 4 تعميق دائرة اليأس لدى وزيادة التوجس البشارات النبوية للأمة 5 ظاهرة الانحراف نتيجة لانحراف التصورات لديهم 6 عدم القدرة التمييز بين والسمين 7 حرمان الاستفادة الإيجابية وخلق ردة فعل سلبية اتجاه نتائج انتشار التجارية تنل حظاً التحقيق العلمي تخصصها علم أعظم علوم ذخيرة أكبر ذخائرها وبالمقابل القارئ كتاباً علمياً متخصصاً معاصراً يشفي غليله الباب ويشبع حاجته النفسية تشوف مصادر غيبية حقيقية ( الوحيان طبعاً هناك الكتابات العلمية المعتمدة وهذه يشكر جهود وقع يدي تخصص جانب باب أبوابه وإما اقتصر الجانب الحديثي دون لمعانيه تحديد المراد إعطاء تصور تكاملي منهجي شامل يربط مجموع ثانياً رحلتي : قدر أحيا العصر يمثل بداية صحوة لأمة طال رقادها وهي صحوتها تترنح يميناً وشمالاً لطول الرقدة سطوة القبضة وكثرة الجراح فما يلتئم جرح جسدها عوجل بجرح آخر أكثر نزفاً وأعمق غوراً الواقع الممزوج بأمل الصحوة ألم اللحظة وعقدة المخرج وعظمة الأمانة حرك كوامني دافع كالكثيرين مستقبل العظيمة انتسب فبدأت أقلب الأوراق … فكانت ووقع النهاية لابن التذكرة للقرطبي فأخذت يُشف غليلي ازدادت رغبتي للغوص بحر هذين الكتابين يتضمنا أجد فيهما بغيتي طبيعة المرحلة نعيشها وازداد إلحاح التساؤلات داخلي لعل أهمها أين نحن ؟ وفي أي منها وما مدى قربنا وهل بيننا وبينها قرون يتصور نصيب أسئلة تترى قلبي إجابة شافية تلك اشتغلت بدراسة الدين الفقه وأصوله كتخصص جامعي ووافق اشتغالي أيضاً بالحديث والتفسير بتخصصي وذلك لميول قوية نحو العلوم عمقت حاجتي لكشف أسرار بدأت أنظر وبعد إطلاع واسع شعرت بمدى فقمت بإخراج للرد بعضها أسميته كتب ميزان الشرع وجدت الحاجة لدي للخوض متعمقة بهذه الخطوة الدافع ترتيب تصوراتي وملاحقة أجزاءه محاولاً الربط متناثره والجمع عناصره كنت أتصور بادئ الأمر لن أخرج بجديد الموضوع أنني فوجئت الخوض مضمار الجليل دخلت بحراً المستجدات الغائبة عني وأنا أجزم أطرح القليل كتابي بأنني أصل لساحل البحر هدي رسول r يسعفني طبعة استخراج كوامن وكنوزه ملاحقة مستجداته ثالثاً الجديد 1 لبنة أساس التعامل ولعلي أخص الدراسة التأصيلية بكتاب مستقل لقناعتي يأخذ حقه التفصيلي والتحليلي نظرة تكاملية شاملة وفق جديد لبعض الأحداث تم مراعاة التسلسل المنطقي والأحداث مراحل تميز غيره حيث ألحظ تعتني بالجمع الترتيب يعالج جوانب التعارض الظاهري بطريقة وكان لتخصصي طيب إدراك كثيرة تضمنتها أحاديث وقمت بمعالجة بأسلوب علمي يفتقر تخصصت تذكر المتعارضة ظاهرياً أبواب متنوعة يتم معالجة يقتصر وتصورات معينة فهم محاولة لاستثمار القرآن الكريم والتأسيس لهذه المحاولة اشتمل الاجتهادات الظواهر كظاهرة ابن صياد والدجال وظاهرة حسر الفرات القحط المذكورة وآية وغيرها طور الاحتمالات الظنية تحتمل غيرها لذا اجتهدت المتوقعة حرصت فهمي واجتهاداتي ألا منهج السلف الصالح استثمار النصوص وفهمها وكشف أسرارها بذلت أقصى جهدي إن تستوقفني أحياناً عدة أشهر متأملاً بها ومستقصياً أغلب دلالاتها سلفنا وملاحقاً رواياتها وشواهدها ودلالاتها اللغوية ثم أخلص لما تحصل لاحظت خلال دراستي فقه أبعد منالاً غوراً وأحوج توفيق وعطائه وفتحه العملي يدرك لاحق جميع جوانبه ووضع نصب عينيه جل والروايات المتعلقة بهذا 8 أهم تضمنها اقتصاره الغالب المقبولة [ الصحيح لذاته ولغيره والحسن ] وتجنبه المردودة [ الموضوعة 9 فيه لتفعيل بشكل إيجابي بعيداً استغلال العواطف اغتنام الظروف تمر رابعاً السابقة لنعيم بن حماد أقدم وجه الخصوص شمل غرائب جداً وأحاديث وآثار موضوعة وركز والعلامات يجعل التعاطي معه العادي يؤثر أفهام قناعات مغلوطة لا يقلل قيمة الأفضل يتعاطى فقط ذوو الاختصاص مجاناً PDF اونلاين العقيدة وعلم مترادفان وإنما سمي بعلم بناء الثمرة المرجوة انعقاد القلب انعقادا جازما يقبل الانفكاك ركن خاص بكتب التحويد الأسلامية

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الموسوعة فى الفتن والملاحم وأشراط الساعة
كتاب

الموسوعة فى الفتن والملاحم وأشراط الساعة

صدر 2006م عن مؤسسة المختار للنشر والتوزيع
الموسوعة فى الفتن والملاحم وأشراط الساعة
كتاب

الموسوعة فى الفتن والملاحم وأشراط الساعة

صدر 2006م عن مؤسسة المختار للنشر والتوزيع
عن كتاب الموسوعة فى الفتن والملاحم وأشراط الساعة:
الموسوعة فى الفتن والملاحم وأشراط الساعة من التوحيد والعقيدة

الموسوعة فى الفتن والملاحم وأشراط الساعة
المؤلف: محمد أحمد المبيض
الناشر: مؤسسة المختار للنشر والتوزيع

المحتويات
المقدمة
الباب التمهيدي
الفصل الأول: أهمية علامات الساعة
الفصل الثاني: دراسة تأصيلية لعلم العلامات

الباب الأول: العلامات الصغرى والفتن
الفصل الأول: العلامات الصغرى والملاحم والفتن التي وقعت وانتهت
الفصل الثاني: العلامات الصغرى الصريحة
الفصل الثالث: العلامات الصغرى غير الصريحة
الفصل الرابع: العلامات الصغرى التي لم تقع
الفصل الخامس: الفتن
الفصل السادس: المبشرات

الباب الثاني: علامات الساعة الكبرى
الفصل الأول: الآيات العظام
الفصل الثاني: الحدث الكوني وعلاقته بآية الدخان
الفصل الثالث: المهدي المنتظر
الفصل الرابع: الدجال
الفصل الخامس: مرحلة عيسى
الفصل السادس: يأجوج ومأجوج
الفصل السابع: علامات نهاية البشرية
الخاتمة


..............

هذا الكتاب
عبارة عن دراسة حديثية تحليلية علمية للفتن والملاحم وأشراط الساعة ، وهو يعتبر من أوفى الدراسات وأعمقها وأدقها في التحليلات المنطقية والعقلية وأكثرها توصيفاً لهذا العلم ، ويعتمد على الكتاب والسنة الصحيحة في عرضه للمادة مع تحليل وافي لكل ما يتعلق بالإحاديث . وأضع هنا جزءاً من مقدمة الكتاب للتعرف عليه وتتضمن المدونة جزءً مهماً من عناصر الكتاب .

المتتبع للهدي النبوي الشريف يجد أن جزءً أصيلاً منه كان من حظ الأمور المستقبلية التي تطرأ على الأمة الإسلامية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
ولعل وفرة الأحاديث المتضمنة للأمور المستقبلية سواء كانت فتناً أو ملاحم أو علامات للساعة يمكن النظر إليها على أنها من مقتضيات رحمة الله سبحانه وتعالى بالأمة من جهة ، و من دلائل شفقة النبي ورأفته بأمته من جهة أخرى لتكون على بينة من أمرها فيما يستجد عليها من أحداث .
والناظر إلى هذا التراث المبارك التليد يجد أنه تضمن :
وصفاً لحال الأمة في كل عصر .
وبلسما شافياً ، ودواء ناجعاً لكل ما تتعرض إليه من أدواء تضعفها .
و بشارة ترفع من همتها حال هوانها .
فهذه هي الصورة المشرقة لعلامات الساعة ، وهكذا رآها الرعيل الأول : نوراً يستنار به في مدلهمات الخطوب ، وعواصف الفتن ، إلا أننا نجد أن هذا العلم العزيز المبارك لم ينل حظه من البحث ، ولم تستخرج درره الكامنة حتى في اللحظات الحرجة ، بل على العكس استغل استغلالا مهيناً من البعض في عصرنا إما لجهلٍ ، أو لمقاصد خفية ، وهذا واضح في إسقاط بعض علامات الساعة على بعض الحوادث المعاصرة ، وخلط الغث بالسمين فيها ، كإدعاء أن صدام هو السفياني ، أو المهدي كما في بعض الكتب ، واعتبار الهرمحدون من علامات الساعة الثابتة لدينا ، وغير ذلك من الأمور ، لدرجة أن كثيراً من الكتب المعاصرة (_ ) التي خاضت في علامات الساعة تعتبر مزيجاً من بعض الآثار الصحيحة والضعيفة والموضوعة ، والمختلقة أو المنسوجة في عصرنا والمنسوبة زوراً إما لنبي الأمة أو لأحد صحابته الكرام ، يضاف إلى هذا المزيج بعض ما ورد عند أهل الكتاب من تنبؤات مستقبلية سواء على يد بعض عرافيهم كإنستراداموس اليهودي ، أو ما أثر عن المدرسة الإنجيلية الأصولية من تحليلات دينية للتوراة والإنجيل خاصة فيما يتعلق بعقيدة الهرمجدون، والتي يظهر للباحث المنصف أنها انحرافات جديدة في الفهم الديني الغربي وراءها بواعث سياسية ، ومستقاة أصلاً من نصوص دينية ثبت عندنا تحريف أصولها .
هذه هي الصورة المشوهة لعلامات الساعة كما قدمت للناس في زماننا ، ووافقت ظرفاً نفسياً صعباً يمر به أفراد الأمة ، وحاجة غريزية في أعلى درجات هيجانها لتشوف مجريات المستقبل القريب ، وقد يكون مقصد بعض الكتاب المعاصرين من طرح هذا المزيج المتناقض والغريب بث الأمل في أمة يائسة ، أو تسكين الألم في أمة مجروحة يكيد لها الأعداء كيداً تزول منه الجبال ، ولا ترى بصيص أمل عبر نفقها المظلم الذي أوقعت نفسها به .
نعم قد تكون هذه بواعث البعض فيما يطرح من كتابات حول علامات الساعة ، وقد يكون أصحابها قد وفقوا نسبياً في تسكين الألم ؛ إلا أن الآثار السلبية التي خلفتها مسكناتهم على معنويات الأمة ، خاصة بعد الصدمات المتكررة التي كانت تكشف زيف بضاعتهم ، ومضاعفات ذلك على الكثيرين كانت في :
1- تشككهم في مصداقية علامات الساعة .
2- تشوه صورة هذا العلم العظيم في أذهان الناس .
3- خلط كثير من المفاهيم والتصورات المستقبلية الثابتة في السنة بمفاهيم غربية غريبة عنا.
4- تعميق دائرة اليأس لدى الكثيرين ، وزيادة التوجس من مصداقية البشارات النبوية للأمة .
5- تعميق ظاهرة الانحراف الديني عند البعض نتيجة لانحراف التصورات المستقبلية لديهم .
6- عدم القدرة على التمييز بين الغث والسمين .
7- حرمان الأمة من الاستفادة الإيجابية من علامات الساعة ، وخلق ردة فعل سلبية اتجاه هذا العلم العزيز .
هذه بعض نتائج انتشار الكتب التجارية التي لم تنل حظاً من التحقيق العلمي ، و تخصصها في علم من أعظم علوم السنة النبوية ، و ذخيرة من أكبر ذخائرها ، وبالمقابل لم يجد القارئ كتاباً علمياً متخصصاً معاصراً يشفي غليله في هذا الباب ، ويشبع حاجته النفسية في تشوف المستقبل من مصادر غيبية حقيقية ( الوحيان : الكتاب والسنة ) .
طبعاً هناك بعض الكتابات المعاصرة العلمية المعتمدة في علامات الساعة ، أو في الفتن والملاحم ، وهذه الكتب يشكر جهود أصحابها (_ ) ، إلا أن كل ما وقع في يدي من هذه الكتب إما تخصص في جانب من هذا العلم أو باب من أبوابه ، وإما اقتصر على الجانب الحديثي دون تحليل لمعانيه أو تحديد المراد منه ، أو إعطاء تصور تكاملي منهجي شامل يربط بين مجموع الأحاديث .
ثانياً : رحلتي مع هذا العلم :
  • كان قدر الله سبحانه وتعالى أن أحيا في هذا العصر الذي يمثل بداية صحوة لأمة طال

  • رقادها ، وهي في صحوتها تترنح يميناً وشمالاً لطول الرقدة و سطوة القبضة وكثرة الجراح ، فما يلتئم جرح في جسدها ، إلا عوجل بجرح آخر أكثر نزفاً وأعمق غوراً
  • هذا الواقع الممزوج بأمل الصحوة و ألم اللحظة ، وعقدة المخرج ، وعظمة الأمانة حرك في كوامني دافع البحث كالكثيرين عن مستقبل هذه الأمة العظيمة التي انتسب إليها ، فبدأت أقلب الأوراق … فكانت بداية رحلتي مع علامات الساعة ، ووقع في يدي كتاب النهاية في الفتن والملاحم لابن كثير و كتاب التذكرة للقرطبي ، فأخذت بعض التصورات عن هذا العلم إلا أنه لم يُشف غليلي ، بل على العكس ازدادت رغبتي أكثر للغوص في بحر هذا العلم ، خاصة أن هذين الكتابين لم يتضمنا كل علامات الساعة ، ولم أجد فيهما بغيتي في تصور طبيعة المرحلة التي نعيشها ، وازداد إلحاح كثير من التساؤلات في داخلي لعل أهمها : أين نحن من العلامات ؟ وفي أي مرحلة نحن منها ؟ وما مدى قربنا من العلامات الكبرى ؟ وهل بيننا وبينها قرون كما يتصور البعض ؟ و ما مدى نصيب ملاحم هذا العصر من علامات الساعة ؟ أسئلة تترى على قلبي دون إجابة شافية .

  • في تلك المرحلة اشتغلت بدراسة علوم الدين : الفقه وأصوله كتخصص جامعي ، ووافق تلك المرحلة اشتغالي أيضاً بالحديث والتفسير والعقيدة أكثر من اشتغالي بتخصصي ، وذلك لميول قوية داخلي نحو هذه العلوم ، و هذه المرحلة العلمية قد عمقت حاجتي أكثر لكشف أسرار علامات الساعة ، التي بدأت أنظر إليها ، وبعد إطلاع واسع شعرت بمدى تشوه هذا العلم في الكتب المعاصرة فقمت بإخراج كتاب للرد على بعضها أسميته كتب في ميزان الشرع .

  • وجدت الحاجة قوية لدي للخوض في هذا العلم خاصة بعد دراسة حديثية متعمقة ، فقمت بهذه الخطوة التي كان الدافع الأول منها ترتيب تصوراتي لهذا العلم ، وملاحقة أجزاءه محاولاً الربط بين متناثره ، والجمع بين عناصره .

  • كنت أتصور في بادئ الأمر أنه لن أخرج بجديد في هذا الموضوع ، إلا أنني فوجئت بعد الخوض في مضمار هذا العلم الجليل أنني قد دخلت بحراً من المستجدات الغائبة عني ، وأنا أجزم هنا أنني لم أطرح منها إلا القليل في كتابي هذا ، بل أجزم بأنني لم أصل بعد لساحل هذا البحر العظيم من هدي رسول الله r ، و لعل الله يسعفني في مرحلة أخرى أو طبعة أخرى في استخراج بعض كوامن درره وكنوزه و ملاحقة بعض مستجداته .

  • ثالثاً : الجديد في الكتاب .
    1- الكتاب تضمن دراسة تأصيلية في الباب التمهيدي ، وهي تعتبر لبنة أساس منهجي في التعامل مع علامات الساعة ، ولعلي أخص الدراسة التأصيلية بكتاب مستقل في المستقبل القريب لقناعتي أن هذا الجانب لم يأخذ حقه التفصيلي والتحليلي هنا .
    2- تضمن الكتاب نظرة تكاملية شاملة لعلامات الساعة والفتن وفق ترتيب جديد لبعض الأحداث .
    3- تم مراعاة التسلسل المنطقي في العلامات والأحداث دون خلط بين مراحل العلامات ، وهذا جانب تميز به الكتاب على غيره ؛ حيث كنت ألحظ في كثير من الكتب أنها تعتني بالجمع دون الترتيب .
    4- الكتاب يعالج جوانب التعارض الظاهري بين الأحاديث بطريقة علمية ، وكان لتخصصي في الفقه وأصوله أثر طيب في إدراك جوانب كثيرة من التعارض الظاهري التي تضمنتها أحاديث علامات الساعة ، وقمت بمعالجة هذا التعارض بأسلوب منهجي علمي ، وهو ما يفتقر إليه كثير من الكتب التي تخصصت في علامات الساعة ؛ حيث تذكر الأحاديث المتعارضة ظاهرياً في أبواب متنوعة دون أن يتم معالجة هذا الجانب .
    5- لم يقتصر الكتاب على الجانب الحديثي ، بل تضمن تحليلات وتصورات معينة على فهم الأحاديث النبوية .
    6- الكتاب تضمن محاولة لاستثمار القرآن الكريم في فهم علامات الساعة ، والتأسيس لهذه المحاولة .
    7- اشتمل الكتاب على بعض الاجتهادات في فهم بعض الظواهر كظاهرة ابن صياد والدجال ، وظاهرة حسر الفرات و ظاهرة القحط المذكورة في السنة وآية الدخان وغيرها ، وهذه الاجتهادات هي في طور الاحتمالات الظنية التي قد تحتمل غيرها ؛ لذا اجتهدت في إعطاء تصور لكل الاحتمالات المتوقعة ، وقد حرصت في فهمي واجتهاداتي ألا أخرج عن منهج السلف الصالح في استثمار النصوص وفهمها وكشف أسرارها ، وقد بذلت أقصى جهدي في هذا الجانب ؛ حيث إن بعض الأحاديث كانت تستوقفني أحياناً عدة أشهر متأملاً بها ومستقصياً أغلب دلالاتها في كتب سلفنا الصالح ، وملاحقاً كل رواياتها وشواهدها ، ودلالاتها اللغوية ثم أخلص بعد ذلك لما تحصل لدي من فهم لهذه الظواهر ، وقد لاحظت خلال دراستي هذه أن فقه علامات الساعة هو أبعد منالاً وأعمق غوراً ، وأحوج إلى توفيق الله وعطائه وفتحه من الفقه العملي الذي تخصصت به ، ولا يدرك ذلك إلا من لاحق هذا العلم الجليل من جميع جوانبه ، ووضع نصب عينيه جل الأحاديث والروايات المتعلقة بهذا العلم العظيم .
    8- لعل من أهم الأمور التي تضمنها الكتاب هو اقتصاره في الغالب على الأحاديث المقبولة [ الصحيح لذاته ولغيره والحسن لذاته ولغيره ] وتجنبه الأحاديث المردودة
    [ الموضوعة والضعيفة ] . (_ )
    9- الكتاب فيه محاولة لتفعيل علم علامات الساعة بشكل إيجابي بعيداً عن استغلال العواطف ، أو اغتنام الظروف النفسية التي تمر بها الأمة .
    رابعاً : الدراسات السابقة .
    1- كتاب الفتن لنعيم بن حماد : يعتبر هذا الكتاب من أقدم الكتب التي تخصصت في علم الفتن على وجه الخصوص إلا أن هذا الكتاب قد شمل غرائب كثيرة جداً وأحاديث وآثار موضوعة ، وركز على جوانب دون أخرى في علم الفتن والعلامات ، وهذا يجعل التعاطي معه صعباً على القارئ العادي ، بل قد يؤثر بطريقة سلبية على أفهام الناس من خلال بث قناعات مغلوطة ؛ وهذا لا يقلل من قيمة هذا الكتاب إلا أن الأفضل أن يتعاطى معه فقط ذوو الاختصاص (_ )
    الترتيب:

    #13K

    0 مشاهدة هذا اليوم

    #27K

    19 مشاهدة هذا الشهر

    #5K

    33K إجمالي المشاهدات
    عدد الصفحات: 870.
    المتجر أماكن الشراء
    مناقشات ومراجعات
    مؤسسة المختار للنشر والتوزيع 🏛 الناشر
    QR Code
    أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية