█ _ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي 2009 حصريا كتاب ❞ بر الوالدين ❝ 2024 الوالدين: إن بِرَّ هو أقصى درجات الإحسان إليهما فيدخل فيه جميع ما يجب من الرعاية والعناية وقد أكد الله الأمر بإكرام حتى قرن سبحانه وتعالى بالإحسان بعبادته التي هي توحيده والبراءة عن الشرك اهتماما به وتعظيما له روائع الدين الاسلامي تمجيده للبر صار يعرف فحقا الإسلام دين البر الذي بلغ شغفه أن هون أبنائه كل صعب سبيل ارتقاء قمته العالية صارت رحابه أجسادهم كأنها علو الأرض وقلوبهم معلقة بالسماء وأعظم ( ) لو استغرق المؤمن عمره كله تحصيله لكان أفضل جهاد النفل يتكون هذا اللفظ شقين فلنأخذ شق حده البِرُّ لغةً: بِرُّ : الخير الجمع أبرار: (طاعة) بالوالدين معناه طاعتهما وإظهار الحب والاحترام لهما ومساعدتهما وهو وطاعتهما وفعل الخيرات جعل للوالدين منزلة عظيمة لا تعادلها فجعل برهما والإحسان والعمل رضاهما فرض عظيم بكل وسيلة ممكنة بالجهد والمال والحديث معهما أدب وتقدير والإنصات عندما يتحدثان وعدم التضجر الضيق منهما دعا إلى وذكره بعد بعبادة تعالى قال ذو النون ثلاثة أعلام بحسن الطاعة ولين الجناح وبذل المال وبر الولد التأديب لهم والدلالة الناس بطلاقة الوجه وحسن المعاشرة وطلبت أم مسعر ليلة ماء فقام فجاء بالكوز فصادفها نامت رجليه بيده الكوز أصبحت فسقاها وعن محمد ابن المنكدر قال بت أغمز المراد بالغمز يسمى الآن بالتكبيس رجلي أمي وبات عمي يصلي ليلته فما سرني بليلتي ورأى هريرة رجلا يمشي خلف رجل فقال ؟ أبي تدعه باسمه ولا تجلس قبله تمش أمامه الأَدِلّةُ الشّرعِية بِرِّ الوالِدَين لقد حرص وقرن بطاعة بل وجعل إحسان المرء لوالديه أعلى بها الأجر والسداد والتوفيق الدنيا والآخرة وإن لم يكونا المسلمين قد أكَّد مواضعَ كثيرة القرآن والسنة المطهرة لقد أوْلى العظيم مسألة اهتماماً كبيراً أعظم وأفضل الأعمال الصلاة المكتوبة وفي إشارة ولفتة عظمتها ودورهما الكبير حياة الفرد فهما أنجباه وتكفلاه بالحب والرعاية والتوجيه والإرشاد وهما علماه فكانا خير قدوة ودليل رافقاه مسيرته الصغيرة ولج الكبار رجلاً راشداً دوره ومكانته وأهميته أَدِلّةُ الوالِدَينِ الْقُرْآن ول تعالى: «وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ» [الأحقاف:15] وقوله: «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل قَوْلًا كَرِيمًا» [الإسراء:23] قوله عز وجل: «وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا» [النساء:36] كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه للناس كي يستقيموا عليه وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله صلى وسلّم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس الإنسان يكون مسلماً بحق الالتزام وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير
❞ لقد حرص الإسلام على بر الوالدين وقرن طاعتهما بطاعة الله، بل وجعل إحسان المرء لوالديه من أعلى درجات الإحسان التي بها الأجر والسداد والتوفيق في الدنيا والآخرة، حتى وإن لم يكونا من المسلمين. قد أكَّد الإسلام على بر الوالدين والإحسان إليهما في مواضعَ كثيرة في القرآن والسنة المطهرة . ❝
❞ ذكر ابن الجوزي - رحمه الله- :-
˝ وعضّ ثعلب أعرابياً فأتى راقياً ، فقال الراقي : ما عضك ؟ فقال : كلب ، واستحى أن يقول : ثعلب ، فلما ابتدأ بالرقية ، قال : وأخلط بها شيئاً من رقية الثعالب . ˝
!!!! . ❝
❞ ذكر ابن الجوزي - رحمه الله- :-
˝ سمع بعض الحمقى قوما يتذاكرون الموت وأهواله ، فقال : لو لم يكن في الموت إلا أنك لا تقدر أن تتنفس لكفى˝ . ❝
❞ وقرأ إمام في صلاته : (( وواعدناموسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه خمسين ليلة )) فجذبه رجل وقال : ما تحسن تقرا ؟ ما تحسن تحسب ؟ . ❝
❞ خرج بعض المغفلين من منزله ومعه صبي عليه قميص أحمر ، فحمله على عاتقه ثم نسيه ، فجعل يقول لكل من رأه : رأيت صبيا عليه قمبص أحمر ؟؟ فقال له انسان : لعله الذي على عاتقك ؟! فرفع رأسه ولطم الصبي وقال : يا خبيث ألم أقل لك إذا كنت معى لا تفارقنى !! . ❝
❞ دخل بعض المغفلين على رجل يعزيه بأخ له ، فقال : أعظم الله أجرك ورحم أخاك وأعانه على ما يرد عليه من مسألة يأجوج ومأجوج، فضحك من حضر وقالوا له : ويحك ، أو يأجوج ومأجوج يسألان الناس؟ فقال : لعن الله إبليس ، أردت أن أقول هاروت وماروت !!!ا . ❝
❞ قال ابن الجوزي -رحمه الله- :
وخرج رجل إلى السوق يشتري حمارا ، فلقيه صديقله فسأله : إلى أين ؟ فقال : إلى السوق أشتري حمارا ، فقال : قل إن شاء الله ، فقال : ليس ها هنا موضع إن شاء الله ، الدراهم في كمي والحمار في السوق ، فبينما هو يطلبالحمار سرقت منه الدراهم فرجع خائبا ، فلقيه صديقه ، فقال له : ما صنعت ؟ فقال : سرقت الدراهم إن شاء الله ، فقال له صديقه : ليس ها هنا موضع إن شاء الله . ❝
❞ ذكر ابن الجوزي -رحمه الله- أن بعضهم قال :-
˝ و مررت بقوم اجتمعوا على رجل يضربونه ، فقلت لرجل يجيد ضربه : ما حال هذا ؟ قال : والله ما أدري ما حاله ، ولكنى رأيتهم يضربونه فضربته معهم لله عزّوجلّ وطلبا للثواب . ❝
❞ قال ابن الجوزي -رحمه الله- :-
وصلى بعض الأعراب خلف بعض الأئمة في الصف الأول، وكان اسم الأعرابي (مجرماً) فقرأ الإمام : والمرسلات عرفا ... إلى قوله (أَلَمْ نُهْلِكْ الْأَوَّلِينَ) فتأخر البدوي إلى الصف الآخر ، فقرأ الإمام : ( ثُمَّ نُتْبِعُهُمْ الْآخِرِينَ) ، فرجع إلى الصف الأوسط ،فقرأ الإمام : ( كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) ، فولى هاربا وهو يقول : ما أرى المطلوب غيري . ❝
❞ وكان أعرابي يصلي ، فأخذ قوم يمدحونه ويصفونه بالصلاح -وهو يصلي ويسمعهم - ، فقطع صلاته وقال : مع هذا إنى صائم..
!! . ❝
❞ قال الخليل بن أحمد: الناس أربعة أصناف، رجل يدري ويدري أنه يدري، فذاك عالِم فخذوا عنه.
ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري، فذاك ناسٍ فذكّروه.
ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري، فذاك طالب فعلّموه.
ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري، فذاك أحمق فارفضوه . ❝
❞ قيل: إذا بلغك أن غنياً افتقر فصدّق، وإذا بلغك أن فقيراً استغنى فصدّق، وإذا بلغك أن حياً مات فصدّق، وإذا بلغك أن أحمقاً استفاد عقلاً فلا تصدّق . ❝
❞ عن الأوزاعي أنه يقول: بلغني بلغني لعيسى ابن مريم عليه السلام: يا روح الله إنك تحيي الموتى؟ قال: نعم ونعم الله. وتبرىء الأكمة؟ قال: نعم ونعم الله. هل تعرف: ما هو دواء الأحمق؟ قال: هذا الذي أعياني . ❝
❞ قال ابن الجوزي رحمه الله :
اعلم أن الزمان لا يثبت على حال كما قال عز وجل: ˝ وتلك الأيام نداولها بين الناس فتارة فقر ، وتارة غنى، وتارة عز ، وتارة ذل ، وتارة يفرح الموالي ، وتارة يشمت الأعادي .
فالسعيد من لازم أصلا واحدًا على كل حال . ❝
❞ ˝إخواني، الدنيا سموم قاتلة، والنفوس عن مكائدها غافلة، كم من نظرة تحلو في العاجلة، ومرارتها لا تطاق في العاقبة الآجلة، يا ابن آدم، قلبك قلب ضعيف، ورأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف، عينك مطلوقة، ولسانك يجني الآثام، وجسدك يتعب في كسب الحطام، كم من نظرة محتقرة زلت بها الأقدام˝ . ❝