█ _ سيد قطب 1973 حصريا كتاب ❞ معالم فى الطريق ❝ عن دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر لبنان 2024 الطريق: لمؤلفه ومن أشهرها وأكثرها جدلاً تتركز فيه أفكاره الأساسية التغيير الذي ينشده وإن كان أصله مأخوذاً من كتابه ظلال القرآن طبعته الثانية وفي أجزائه الأخيرة الأولى الكتاب قد طبع منه عدد محدود التي نشرتها "مكتبة وهبة" ولكن بعد أن حكم بإعدام أصبح يطبع العالم كله بالآلاف محتوى الكتاب: المقدمة «أن قيادة الرجل الغربي للبشرية أوشكت الزوال لا لأن الحضارة الغربية أفلست ماديًا أو ضعفت ناحية القوة الاقتصادية والعسكرية النظام انتهى دوره لأنه لم يعد يملك رصيداً " القيم يسمح له بالقيادة لابد تملك إبقاء وتنمية المادية وصلت إليها البشرية طريق العبقرية الأوروبية الإبداع المادي وتزود بقيم جديدة جدَّة كاملة بالقياس إلى ما عرفته – وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي الوقت ذاته والإسلام وحده هو تلك وهذا المنهج » مقدمة الطريق جيل قرآني فريد وضع هذا المعالم اللازمة لاستعادة الحاكمية ويركز بشكل عام مفهوم لله جميع كتاباته يبدأ بموضع جيل قراني فريد وهو الصحابة ويتساءل عدم تكرار الجيل ويبين فهم للقران الكريم بنقطتين: أخذوا كنبع وحيد دون دخول أي معتقدات تعطل صفاء النبع ويضع مثالاً عليه انزعاج الرسول عندما رأى عمر بن الخطاب يقرأ صحيفة التوراة يرى تعاملوا مع باعتباره تكاليف وأوامر مباشرة الله يجب تنفيذها بسرعة ويضرب عليها قول مسعود: «كنا نتجاوز العشر الآيات حتى نحفظها ونعمل بها » طبيعة القرآني ينتقل ذلك طبيعة القرآني يعالج القضية والقضية الكبرى الدين الجديد قضية العقيدة ممثلة قاعدتها الرئيسية الألوهية والعبودية وما بينهما علاقة لقـد المكي يفسر للإنسان سر وجوده ووجود الكون حوله يقول له: ؟ أين جاء ولماذا وإلى يذهب نهاية المطاف لقد شاءت حكمة تكون هي تتصدى لها الدعوة منذ اليوم الأول للرسالة وأن رسول أولى خطواته بدعوة الناس يشهدوا: اله إلا يمضي دعوته يعرف بربهم الحق ويُعَبِّدَهم سواه ولم تكن هذه ظاهر الأمر نظرة العقل البشري المحجوب أيسر السبل قلوب العرب فلقد كانوا يعرفون لغتهم معنى إله ومعنى: تعني العليا وكانوا توحيد وإفراد معناه نزع السلطان يزاوله الكهان ومشيخة القبائل والأمراء والحكام وردّه الضمائر والسلطان الشعائر واقعيات الحياة المال القضاء الأرواح والأبدان كانوا يعلمون ثورة الأرضي يغتصب خصائص وثورة الأوضاع تقوم قاعدة الاغتصاب وخروج السلطات تحكم بشريعة عندها يأذن ولم يكن يغيب وهم جيداً ويعرفون المدلول الحقيقي لدعوة ماذا بالنسبة لأوضاعهم ورياساتهم وسلطانهم ثم استقبلوا الثورة الاستقبال العنيف وحاربوها الحرب يعرفها الخاص والعام فلم كانت نقطة البدء اقتضت تبدأ بكل العناء نشأة المجتمع المسلم الفصل الثالث نَشأَة المُجتَمع المُسْلِم وَخَصَائِصُه الإسلامي مجتمعاً مبنياً رابطة أناس فرس وعرب وروم وعرقيات مختلفة وحدتها الإسلامية وذابت فيها كل الفروق والاختلافات وكان سواسية كأسنان المشط إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين مكتبة الكتب الاسلاميه المتنوعه التى يوجد موضوعات كثيره شتى فروع الاسلامى وتشمل ( الملائكة المقدسة الرسل والأنبياء يوم القيامة والقدر شعائر وعبادات أركان الإسلام الإحسان أخرى الجهاد الآداب والطعام الشريعة والفقه مصادر التشريع المذاهب الفقهية التاريخ العصر النبوى عصر الخلفاء الراشدين الأموي العبّاسي العثماني دور العبادة الأسرة رجال واليهودية والمسيحية والعقائد الشرقية رأي غير المسلمين ) كلمة : في اللغة المقصود الاستسلام والانقياد أما معناها شرعاً فهو: والخضوع تعالى وأنّ المُسلم يُسِلّم أمره كُله الواحد القهار ديانة إبراهيمية سماوية إلهية وآخر الديانات السماوية وهي ثاني حيث المعتنقين الديانة المسيحيّة ولكنها أكثر مُنتشرة جغرافيّاً وجه الكُرة الأرضيّة وأنزل عز وجل آخر أنزله وحفظه ليكون صالحاً مكان وزمان المسلمون يؤمنون بأنّ عبادة وعدم الشرك به فرض عليهم تصديق محمد صل وسلم والإيمان بالقرآن وقراءته وتدبره واتباعه الواجبات يؤمن بالدين الإسلاميّ أركان : نطق الشهادتين "أشهد الا وأشهد محمداً الله الصلاة خمس صلوات اليوم الزكاة إعطاء مال للمساكين والفُقراء صوم رمضان صوم شهر كُل سنة حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً زيارة مكة المُكرمة وأداء مناسك الحج وقد فُرض مرة العُمر قال تعالى: (وَأَتِمُّوا الحَجَّ وَالعُمرَةَ لِلّهِ ) أركان الإيمان بالله نؤمن بوحدانيّة إشراك أحد معه الربوبية الإيمان بالملائكة الترتيب الثاني الله الإيمان باليوم الآخر يكون إيمانه الإيمان بالقدر خيره وشره أساسيات بربوبية
❞ والشريعة ˝ التي سنّها الله لتنظيم حياة البشر هي - من ثم - شريعة كونية . بمعنى أنها متصلة بناموس الكون العام ، ومتناسقة معه . . ومن ثم فإن الالتزام بها ناشئ من ضرورة تحقيق التناسق بين الحياة والإنسان ، وحركة الكون الذي يعيش فيه . . بل من ضرورة تحقيق التناسق بين القوانين التي تحكم فطرة البشر المضمرة والقوانين التي تحكم حياتهم الظاهرة . وضرورة الالتئام بين الشخصية المضمرة والشخصية الظاهرة للإنسان . .
ولما كان البشر لا يملكون أن يدركوا جميع السنن الكونية ، ولا أن يحيطوا بأطراف الناموس العام - ولا حتى بهذا الذي يحكم فطرتهم ذاتها ويخضعهم له - رضوا أم أبوا - فإنهم - من ثم - لا يملكون أن يشرعوا لحياة البشر نظاماً يتحقق به التناسق المطلق بين حياة الناس وحركة الكون ، ولا حتى التناسق بين فطرتهم المضمرة وحياتهم الظاهرة . إنما يملك هذا خالق الكون وخالق البشر ، ومدبر أمره وأمرهم ، وفق الناموس الواحد الذي أختاره وارتضاه . ❝
❞ تقف البشرية اليوم على حافة الهاوية، لا بسبب التهديد بالفناء المعلق على رأسها -فهذا عَرَضٌ للمرض وليس هو المرض -ولكن بسـبب فقدانها للقِيَم، التي يمكن أن تنمو الحياة الإنسانية في ظلالها نموًّا سليمًا. وهذا واضح كل الوضوح في العالم الغربي الذي لم يعد لديه ما يعطيه للبشرية من القِيَم، بل الذي لم يعد لديه ما يُقنِع ذاته به بأنه يستحق أن يوجد أو أن يعيش، بعدما انتهت الديمقراطية فيه، وبدأت تستعير وتقتبس من أنظمة المعسكر الشرقي -وبخاصة في الأنظمة الاقتصادية -تحت اسم الاشتراكية . ❝
❞ لن نتدسس إليهم بالإسلام تدسساً. ولن نربت على شهواتهم وتصوراتهم المنحرفة.. سنكون صرحاء معهم غاية الصراحة .. هذه الجاهلية التي أنتم فيها نجس والله يريد أن يطهركم .. هذه الأوضاع التي أنتم فهيا خبث، والله يريد أن يطيِّبكم .. هذه الحياة التي تحيونها دون، والله يريد أن يرفعكم .. هذا الذي أنتم فيه شقوة وبؤس ونكد، والله يريد أن يخفف عنكم ويرحمكم ويسعدكم.. والإسلام سيغير تصوراتكم وأوضاعكم وقيمكم، وسيرفعكم إلى حياة أخرى تنكون معها هذه الحياة التي تعيشونها، وإلى أوضاع أخرى تحتقرون معها أوضاعكم في مشارق الأرض ومغاربها، وإلى قيم أخرى تشمئزون معها من قيمكم السائدة في الأرض جميعاً .. وإذا كنتم أنتم -لشقوتكم- لم تروا صورة واقعية للحياة الإسلامية، لأن أعداءكم -أعداء هذا الدين- يتكتلون للحيلولة دون قيام هذه الحياة، ودون تجسد هذه الصورة، فنحن قد رأيناها -والحمد لله ممثلة في ضمائرنا من خلال قرآننا وشريعتنا وتاريخنا وتصورنا المبدع للمستقبل الذي لا نشك في مجيئه!
هكذا ينبغي أن نخاطب الناس ونحن نقدم لهم الإسلام. لأن هذه هي الحقيقة، ولأن هذه هي الصورة التي خاطب الإسلام الناس بها أول مرة. سواء في الجزيرة العربية أم في فارس أم في الروم. أم في أي مكان خاطب الناس فيه.
نظر إليهم من عل، لأن هذه هي الحقيقة. وخاطبهم بلغة الحب والعطف لأنه حقيقة كذلك في طبيعته. وفاصلهم مفاصلة كاملة لا غموض فيها ولا تردد لأن هذه هي طريقته .. ولم يقل لهم أبداً: إنه لن يمس حياتهم وأوضاعهم وتصوراتهم وقيمهم إلا بتعديلات طفيفة! أو أنه يشبه نظمهم وأوضاعهم التي ألفوها .. كما يقول بعضنا اليوم للناس وهو يقدم إليهم الإسلام .. مرة تحت عنوان: ˝ديمقراطية الإسلام˝! ومرة تحت عنوان ˝اشتراكية الإسلام˝! ومرة بأن الأوضاع الاقتصادية والسياسية والقانونية القائمة في عالمهم لا تحتاج من الإسلام إلا لتعديلات طفيفة !!! إلى آخر هذا التدسس الناعم والتربيت على الشهوات! . ❝
❞ لابد من قيادة تملك إبقاء وتنمية الحضارة المادية التي وصلت إليها البشرية ، عن طريق العبقرية الأوروبية في الإبداع المادي ، وتزود البشرية بقيم جديدة جدَّة كاملة - بالقياس إلى ما عرفته البشرية – وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي في الوقت ذاته. والإسلام - وحده - هو الذي يملك تلك القيم وهذا المنهج.» . ❝
❞ إن الهدف الظاهر من قيام شريعة الله في الأرض ليس مجرد العمل للآخرة، فالدنيا والآخرة معا مرحلتان متكاملتان، وشريعة الله هي التي تنسق بين المرحلتين في حياة هذا الإنسان، تنسق الحياة كلها مع الناموس الإلهي العام.
والتناسق مع الناموس لا يؤجل سعادة الناس إلى الآخرة، بل يجعلها واقعة ومتحققة في المرحلة الأولى كذلك، ثم تتم تمامها وتبلغ كمالها في الدار الآخرة . ❝
❞ إن الإسلام لم يكن يملك أن يتمثل في ˝نظرية˝ مجردة، يعتنقها من يعتنقها ويزاولها عبادة، ثم يبقى معتنقوها على هذا النحو أفرادا ضمن الكيان العضوي للتجمع الحركي الجاهلي القائم فعلا. فإن وجودهم على هذا النحو -مهما كثر عددهم- لا يمكن أن يؤدي إلى ˝وجود فعلي˝ للإسلام، لأن الأفراد ˝المسلمين نظريا˝ الداخلين في التركيب العضوي للمجتمع الجاهلي سيظلون مضطرون حتما للاستجابة لمطالب هذا المجتمع العضوية .. سيتحركون - طوعا أو كرها، بوعي أو بغير وعي - لقضاء الحاجات الأساسية لحياة هذا المجتمع الضرورية لوجوده، وسيدافعون عن كيانه، وسيدفعون العوامل التي تهدد وجوده وكيانه، لأن الكائن العضوي يقوم بهذه الوظائف بكل أعضائه سواء أرادوا أم لم يريدوا..أي أن الأفراد ˝المسلمين نظريا˝ سيظلون يقومون ˝فعلا˝ بتقوية المجتمع الجاهلي الذي يعملون ˝نظريا˝ لإزالته، وسيظلون خلايا حية في كيانه تمده بعناصر البقاء والامتداد! وسيعطونه كفاياتهم وخبراتهم ونشاطهم ليحيا بها ويقوى، وذلك بدلا من أن تكون حركتهم في اتجاه تقويض هذا المجتمع الجاهلي لإقامة المجتمع الإسلامي! . ❝
❞ القاعدة النظرية التي يقوم عليها الإسلام -على مدار التاريخ البشري- هي قاعدة : ˝ شهادة أن لا إله إلا الله ˝ أي إفراد الله - سبحانه- بالألوهية والربوبية والقوامة والسلطان والحاكمية .. إفراده بها اعتقادا في الضمير، وعبادة في الشعائر، وشريعة في واقع الحياة. فشهادة أن لا إله إلا الله، لا توجد فعلا، ولا تعتبر موجودة شرعا إلا في هذه الصورة المتكاملة التي تعطيها وجودا جديا حقيقيا يقوم عليه اعتبار قائلها مسلما أو غير مسلم . ❝
❞ والدين لا يواجه الواقع ليقره ويبحث له عن سند منه ، وعن حكم شرعي يعلقه عليه كاللافتة المستعارة ! إنما يواجه الواقع ليزنه بميزانه ، فيقر منه ما يقر ، ويلغي ما يلغي ، وينشئ واقعا غيره إن كان لا يرتضيه ، وواقعه الذي ينشئه هو الواقع . وهذا هو المعنى بأن الإسلام ˝ دين للواقع ˝ . . أو ما يجب أن تعنيه في مفهومها الصحيح !
ولعله يثار هنا سؤال :
˝ أليست مصلحة البشر هي التي يجب أن تصوغ واقعهم ؟! ˝ .
ومرة أخرى نرجع إلى السؤال الذي يطرحه الإسلام ويجيب عليه ˝
{ أأنتم أعلم أم الله } ؟
{ والله يعلم وأنتم لا تعلمون } !
إن مصلحة البشر متضمنة في شرع الله ، كما أنزله الله ، وكما بلغه عنه رسول الله . . فإذا بدا للبشر ذات يوم أن مصلحتهم في مخالفة ما شرع الله لهم ، فهم أولا : ˝ واهمون ˝ فيما بدا لهم .
{ إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى أم للإنسان ما تمنى فلله الآخرة والأولى } [ النجم :23-25 ]
وهم . . ثانيا : ˝ كافرون ˝ . . فما يدعي أحد أن المصلحة فيما يراه هو مخالفا لما شرع الله ، ثم يبقى لحظة واحدة على هذا الدين . ومن أهل هذا الدين ! . ❝
❞ وليس في إسلامنا ما نخجل منه ، وما نضطر للدفاع عنه ، وليس فيه مانتدسس به للناس تدسساً ، أو ما نتلعثم في الجهر به على حقيقته . إن الهزيمة الروحية أمام الغرب وأمام الشرق وأمام أوضاع الجاهلية هنا وهناك هي التي تجعل بعض الناس .. المسلمين .. يتلمس للإسلام موافقات جزئية من النظم البشرية ، أو يتلمس من أعمال ” الحضارة ” الجاهلية ما يسند به أعمال الإسلام وقضاءه في بعض الأمور … إنه إذا كان هناك من يحتاج للدفاع والتبرير والاعتذار فليس هو الذي يقدم الإسلام للناس . وإنما هو ذاك الذي يحيا في هذه الجاهلية المهلهلة المليئة بالمتناقضات وبالنقائض والعيوب ، ويريد أن يتلمس المبررات للجاهلية . وهؤلاء هم الذين يهاجمون الإسلام ويلجئون بعض محبيه الذين يجهلون حقيقته إلى الدفاع عنه ، كـأنه متهم مضطر للدفاع عن نفسه في قفص الاتـهام . ❝
❞ حين تقوم العلاقات بين الجنسين على أساس الهوى والنزوة والإنفعال، لا على أساس الواجب والتخصص الوظيفي في الأسرة..حين تصبح وظيفة المرأة هي الزينة والغواية والفتنة..وحين تتخلى المرأة عن وظيفتها الأساسية في رعاية الجيل الجديد، وتؤثر هي - أو يؤثر لها المجتمع - أن تكون مضيفة في فندق أو سفينة أو طائرة ! .. حين تنفق طاقتها في الإنتاج ˝الإنتاج المادي˝ و صناعة الأدوات ولا تنفقها في ˝صناعة الإنسانية˝ ! لأن الإنتاج المادي يومئذ أغلى وأعز وأكرم من ˝الإنتاج الإنساني˝ ، عندئذ يكون هنا هو ˝التخلف الحضاري˝ بالمقياس الإنساني..أو تكون هي ˝الجاهلية˝ بالمصطلح الإسلامي! . ❝
❞ إن القرآن لم يقض ثلاثة عشر عاماً كاملة في بناء العقيدة بسبب أنه كان يتنزل للمرة الأولى.. كلا ! فلو أراد الله لأنزل هذا القرآن جملة واحدة ثم ترك أصحابه يدرسونه ثلاثة عشر عاماً، أو أكثر أو أقل، حتى يستوعبوا ˝النظرية الإسلامية˝.
ولكن الله - سبحانه - كان يريد أمراً آخر، كان يريد منهجاً معيناً متفرداً. كان يريد بناء جماعة وبناء حركة وبناء عقيدة في وقت واحد. كان يريد أن يبني الجماعة والحركة بالعقيدة، وأن يبني العقيدة بالجماعة والحركة . ❝
❞ إن قرآن هذه الدعوة بين أيدينا، وحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهَدْيه العملي وسيرته الكريمة كلها بين أيدينا كذلك، كما كانت بين أيدي ذلك الجبل الأول الذي لم يتكرر في التاريخ، ولم يَغِبْ إلا شخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهل هذا هو السر؟ لو كان وجود شخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتميًّا لقيام هذه الدعوة وإيتائها ثمراتها، ما جعلها الله دعوة للناس كافة، وما جعلها آخر رسالة إلى آخر الزمان، ولكن الله سبحانه علم أن هذه الدعوة يمكن أن تقوم بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويمكن أن تؤتي ثمارها؛ فاختاره إلى جواره بعد ثلاثة وعشرين عامًا من الرسالة، وأبقى هذا الدِّين من بعده إلى آخر الزمان. إذن فإن غياب شخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يفسِّر فشلنا الآن ولا يمكن أن يكون هو السبب فيه . ❝
❞ أن قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال .. لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست ماديًا أو ضعفت من ناحية القوة الاقتصادية والعسكرية .. ولكن لأن النظام الغربي قد انتهى دوره لأنه لم يعد يملك رصيداً من ˝ القيم ˝ يسمح له بالقيادة. لابد من قيادة تملك إبقاء وتنمية الحضارة المادية التي وصلت إليها البشرية ، عن طريق العبقرية الأوروبية في الإبداع المادي ، وتزود البشرية بقيم جديدة جدَّة كاملة - بالقياس إلى ما عرفته البشرية – وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي في الوقت ذاته. والإسلام - وحده - هو الذي يملك تلك القيم وهذا المنهج . ❝
❞ الإسلام لیس ھو أي مذھب من المذاھب الاجتماعیة
الوضعیة، كما أنھ لیس أي نظام من أنظمة الحكم الوضعیة .. بشتى أسمائھا وشیاتھا ورایاتھا
جمیعاً .. وإنما ھو الإسلام فقط! الإسلام بشخصیتھ المستقلة وتصوره المستقل، وأوضاعھ
المستقلة. الإسلام الذي یحقق للبشریة خیراً مما تحلم بھ كلھ من وراء ھذه الأوضاع. الإٍسلام
الرفیع النظیف المتناسق الجمیل الصادر مباشرة من الله العلي الكبیر . ❝
❞ ˝المجتمع الاسلامي˝ هو المجتمع الذي يطبق فيه الإسلام .. عقيدة وعبادة، وشريعة ونظاما، وخلقا وسلوكا .. و ˝المجتمع الجاهلي˝ هو المجتمع الذي لا يطبق فيه الإسلام، ولا تحكمه عقيدته وتصوراته، وقيمه وموازينه، ونظامه وشرائعه، وخلقه وسلوكه . ❝
❞ الذين لا يفردون الله بالحاكمية في أي زمان، وفي أي مكان هم مشركون، ولا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله مجرد اعتقاد، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده” الظلال 2/1492 هذا الرجل يكفر المسلمين بلا استثناء . ❝
❞ الإسْلامُ لا يُمكن أن يُؤدّي دورهُ , إلا أن يتمثَّل في مجتَمع , أي أنْ يتمثَّلَ في أمَّة !
فالبشريَّةُ لا تستمع إلَى عقيدَةٍ مُجرَّدة , لا ترَى مصدَاقَها الواقعيَّ في حيَاةٍ مشهُودة ! . ❝