📘 ❞ الإلتفات في القران الكريم إلى آخر سورة الكهف ❝ كتاب

رسائل دكتوراه وماجستير - 📖 كتاب ❞ الإلتفات في القران الكريم إلى آخر سورة الكهف ❝ 📖

█ _ 0 حصريا كتاب ❞ الإلتفات القران الكريم إلى آخر سورة الكهف ❝ 2024 الكهف: من رسائل ماجستير ودكتوراه إعداد : خديجة محمد أحمد البناني إشراف أ د علي حسن العماري الالتفات الغيبة الخطاب القرآن الكريم مقدمة: أنزل الله ليكون هداية وليخرج الناس الظلمات النور وأراد تعالى أن يكون بلسان عربي قال تعالى: ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [فصلت: 3] ولم يقتصر الأمر كونه بل هو قمة الفصاحة والبيان ﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾ [الشعراء: 195] وقد تحدى العرب الفصحاء يأتوا بمثل هذا الذي نزل بلغتهم ﴿وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 23 24] وعجز وغير بمثله وما إلا لأن المعجزة العظمى لنبينا صلى عليه وآله وسلم ولهذا فإن اشتمل أعلى مراتب والبلاغة وسنحاول نعرض البحث أحد هذه الموضوعات البلاغية ونوضح خلاله روعة البيان القرآني وتنوع المعاني للموضوع الواحد ومدى التي عليها وهذا الموضوع الالتفات تعريف الالتفات: الالتفات لغة: الالتفات الفعل (لفت) وهو بمعنى اللّيّ وصرف الشيء عن جهته يقول صاحب لسان العرب: لفت وجهه القوم: صرفه وتلفت والتفت إليه: صرف إليه واللفت ليّ جهته(1) عند البلاغيين: هو الانتقال بالأسلوب صيغة التكلم أو أخرى الصيغ بشرط الضمير المنتقل عائداً نفس الملتفت عنه يعود الثاني عاد الأول فمثلاً قولك: (أكرم محمداً وأرفق به) ليس الالتفات؛ فالضمير (أكرم) للمخاطب أي: أنت والضمير للغائب ففيه انتقال ضمير المخاطب الغائب ومع ذلك لا يسمى التفاتاً؛ الضميرين ليسا لشخص واحد فالأول والثاني لمحمد(2) أقسامه: ينقسم أقسام هي: 1 كقوله ﴿وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [يس: 22] والأصل: وإليه أرجع فالتفت 2 ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 1 2] حيث لم يقل: فصل لنا 3 ﴿قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ﴾ [يونس: 21] أنه سبحانه نفسه منزلة (قل) وفي (رسلنا) للمتكلم 4 ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ ذَهَبٍ وَأَكْوَاب﴾ [الزخرف: 70 71] فانتقل ولم يطاف عليكم 5 ﴿وَأَوْحَى كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً﴾ 12] وزين 6 ﴿وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء﴾ [الإنسان: 21 كان لهم(3) أغراضه وفوائده: إن كثيراً علماء البلاغة يرون للالتفات غرضاً رئيسياً واحداً وهو: رفع السآمة الاستمرار متكلم مخاطب فينتقلون ومن المتكلم فيحسن بعضها بعض؛ الكلام المتوالي يستطاب(4) ولعل الغرض أهم الأغراض؛ النفوس تستريح ويتجدد نشاطها إذا انتقل السياق من حال حال وتغير لون لكن الخطأ حصر فقط المتتبع وخصوصاً يجد له أغراضاً كثيرة ومتعددة مما يجعل موضوعاً بالغ الأهمية علم دكتوراه وماجستير مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكل ما يتعلق برسالة الماجيستير والدكتوراه وكيفية الحصول

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
الإلتفات في القران الكريم إلى آخر سورة الكهف
كتاب

الإلتفات في القران الكريم إلى آخر سورة الكهف

الإلتفات في القران الكريم إلى آخر سورة الكهف
كتاب

الإلتفات في القران الكريم إلى آخر سورة الكهف

عن كتاب الإلتفات في القران الكريم إلى آخر سورة الكهف:
الإلتفات في القران الكريم إلى آخر سورة الكهف من رسائل ماجستير ودكتوراه
إعداد : خديجة محمد أحمد البناني

إشراف : أ.د علي محمد حسن العماري

الالتفات من الغيبة إلى الخطاب في القرآن الكريم

مقدمة:

أنزل الله القرآن الكريم ليكون كتاب هداية، وليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأراد الله تعالى أن يكون بلسان عربي، قال تعالى: ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [فصلت: 3].

ولم يقتصر الأمر على كونه بلسان عربي، بل هو في قمة الفصاحة والبيان، قال تعالى: ﴿بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾ [الشعراء: 195].

وقد تحدى الله تعالى العرب الفصحاء أن يأتوا بمثل هذا القرآن الذي نزل بلغتهم، قال تعالى: ﴿وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 23-24]، وعجز العرب -وغير العرب- أن يأتوا بمثله، وما هذا إلا لأن القرآن الكريم هو المعجزة العظمى لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

ولهذا فإن القران الكريم اشتمل على أعلى مراتب الفصاحة والبلاغة، وسنحاول أن نعرض في هذا البحث أحد هذه الموضوعات البلاغية، ونوضح من خلاله روعة البيان القرآني، وتنوع المعاني للموضوع الواحد، ومدى الفصاحة التي اشتمل عليها القرآن الكريم.

وهذا الموضوع هو الالتفات من الغيبة إلى الخطاب في القرآن الكريم.

تعريف الالتفات:

الالتفات لغة:

الالتفات من الفعل (لفت) وهو بمعنى اللّيّ وصرف الشيء عن جهته، يقول صاحب لسان العرب: لفت وجهه عن القوم: صرفه، وتلفت إلى الشيء والتفت إليه: صرف وجهه إليه، واللفت ليّ الشيء عن جهته(1).

الالتفات عند البلاغيين:

هو الانتقال بالأسلوب من صيغة التكلم أو الخطاب أو الغيبة إلى صيغة أخرى من هذه الصيغ، بشرط أن يكون الضمير في المنتقل إليه عائداً في نفس الأمر إلى الملتفت عنه، بمعنى أن يعود الضمير الثاني على نفس الشيء الذي عاد إليه الضمير الأول، فمثلاً قولك:

(أكرم محمداً وأرفق به) ليس من الالتفات؛ فالضمير الأول في (أكرم) للمخاطب أي:

أنت، والضمير الثاني للغائب، ففيه انتقال من ضمير المخاطب إلى ضمير الغائب، ومع ذلك لا يسمى التفاتاً؛ لأن الضميرين ليسا لشخص واحد، فالأول للمخاطب والثاني لمحمد(2).

أقسامه:

ينقسم الالتفات إلى أقسام هي:

1- الالتفات من التكلم إلى الخطاب، كقوله تعالى: ﴿وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [يس: 22]، والأصل: وإليه أرجع، فالتفت من التكلم إلى الخطاب.

2- الالتفات من التكلم إلى الغيبة، كقوله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 1-2]، حيث لم يقل: فصل لنا.

3- الالتفات من الخطاب إلى التكلم، كقوله تعالى: ﴿قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ﴾ [يونس: 21]، على أنه سبحانه نزل نفسه منزلة المخاطب، فالضمير في (قل) للمخاطب، وفي (رسلنا) للمتكلم.

4- الالتفات من الخطاب إلى الغيبة، كقوله تعالى: ﴿ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَاب﴾ [الزخرف: 70-71]، فانتقل من الخطاب إلى الغيبة، ولم يقل: يطاف عليكم.

5- الالتفات من الغيبة إلى التكلم، كقوله تعالى: ﴿وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً﴾ [فصلت: 12]، فانتقل من الغيبة إلى التكلم، ولم يقل: وزين.

6- الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، كقوله تعالى: ﴿وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاء﴾ [الإنسان: 21-22]، ولم يقل: كان لهم(3).

أغراضه وفوائده:

إن كثيراً من علماء البلاغة يرون أن للالتفات غرضاً رئيسياً واحداً وهو: رفع السآمة من الاستمرار على ضمير متكلم أو ضمير مخاطب، فينتقلون من الخطاب إلى الغيبة، ومن المتكلم إلى الخطاب أو الغيبة، فيحسن الانتقال من بعضها إلى بعض؛ لأن الكلام المتوالي على ضمير واحد لا يستطاب(4).

ولعل هذا الغرض هو من أهم الأغراض؛ لأن النفوس تستريح ويتجدد نشاطها إذا انتقل السياق من

حال إلى حال وتغير لون الكلام، لكن من الخطأ حصر الالتفات في هذا الغرض فقط، لأن المتتبع للالتفات وخصوصاً في القرآن الكريم يجد له أغراضاً أخرى كثيرة

ومتعددة، مما يجعل الالتفات موضوعاً بالغ الأهمية في علم البلاغة.
الترتيب:

#3K

0 مشاهدة هذا اليوم

#71K

12 مشاهدة هذا الشهر

#11K

17K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 499.
المتجر أماكن الشراء
مناقشات ومراجعات
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية