█ _ د سيد البحراوى 0 حصريا كتاب ❞ العروض للأخفش ❝ 2025 للأخفش: من كتب أدب تأليف : البحراوى مقدمة المحقِّق: بدأ المحقِّق الكتابَ بمقدِّمة موسَّعة شارَفَتْ مائة صفحة تَحَدَّثَ فيها عن حياة الأخفش وعصرِهِ وشُيوخه وتلاميذه ومؤلَّفاته مركِّزًا حديثَهُ الكتاب مَوْضِعِ التحقيق مُبَيِّنًا أهمّيَّتَهُ وقيمته وواصفًا مخطوطته ونِسبتها إلى مؤلفها ومنهجَ وملامحَ أُسلوبه فيه ثم جُهْدَهُ تحقيقه وعَقَدَ فصلاً خاصًّا ناقش قضيَّة ما ينسب منِ استدراكه (البحرَ المتداركَ) الخليل وإنكارِه بُحُورَ (المضارع والمُقْتَضَب والمُجْتَثِّ) فنفى هاتِهِ النسبةَ اعتمادًا جاء هذا وكان لنا حول هذه المقدمة ملاحظات وانتقادات: فلِكي يؤكدَ نِسبة مؤلِّفه "بصورة قاطعة لا تَقبَلُ أن يتطرَّق الشكُّ إليها" كما يقول (ص 63) راح يقارن بين أقوال وبين نُقُولٍ منسوبةٍ إليه العَروض الأخرى قائلاً: "حيث وفقني الله تعالى وجدتُها بنصها تمامًا مخطوطة "العَروض"" ولكن ليس كُلّ نَقَلَهُ المحقِّقُ "البارع" لابن القَطَّاع بِنَصِّه – ولا بِرُوحِه "العَروض"؛ بل إنَّ أَوْرَدَ نُقولاً عنه لم يَنْسُبْها وإن تَشابَهَ الحكم العَروضيُّ بعضها مع 1 فمن ذلك نقله قول ابْنِ البحر المديد (البارع 107): "وقد عنِ العرب عَروض الثاني مخبونةً وأجاز الأخفشُ خَبْنَ الضرب ولم يُجِزْهُ الخليل" وواضح كلام ابن أنه يقصد الثانية للمديد (فَاعِلُنْ) وهذا أشار الشَّنْتَرِينِيُّ أيضًا بقوله (المعيار 41): شذَّ الخَبْن الثانية" إلا فهم لهذا النَّصّ كان خاطئًا عندما تَوَهَّمَ أنَّ ابْنَ يتحدَّثُ (فَاعِلاتُنْ)؛ فقال: "وهذا فعلاً قاله وأجازَهُ كتابه [بقوله]: فحَذْفُ أَلِفِ (فَاعِلاتُنْ) التي تعاقب أحسنُ" والوَهْمُ الأغرب؛ يكون نصُّ إنَّما يتحدَّث بحر الرَّمَل 151) المديد!! الجزء الذي مخرومٌ أصلاً!! ولذلك كلِّه؛ فلا حُجَّة للمُحقِّق النص أبدًا علمًا بأنه عاد فكرَّر الحُجَّةَ بِحذافيرها الفقرة الخامسة حُجَجِهِ 65) دون ينتبه ذلك!! 2 وفي حُجَّته الثانية: ابنَ يُجوِّز (الإضمار) سائر أجزاء الكامل مستَشْهِدًا بقول عنترة: إِنِّي امْرُؤٌ مِنْ خَيْرِ عَبْسٍ مَنْصِبًا شَطْرِي وَأَحْمِي سَائِرِي بِالْمِنْصَلِ وأن الأَخْفَشَ استشهد بالبيت ذاتِهِ الزِّحَاف نفسِهِ للمحقِّق هنا؛ لأن يُصرِّحْ أو يُشِرْ نَقْلِهِ الأَخْفَشِ والشاهد المذكور هو شواهد الخليل؛ صرَّح بذلك ابنُ عَبْدِ رَبِّهِ (العِقْد 6 330) واستشهد به الأَخْفَشُ نقلاً 3 ونقل قولَهُ الطويل 101): "وأجاز ضَرْبًا رابعًا مقصورًا (مَفَاعِيلُ)" إشارةٍ منه يقابل القولَ مكانَ لِمِثْلِ فيه؛ لأنَّ يَتَحَدَّث مخروم منَ أَصْلاً 4 وفِي حُجَّةِ المُحقِّق الرابِعة عِدَّةُ أوهامٍ مجتمِعَةٍ؛ رحمه يَعُدُّ الضَّربَيْنِ (فاعِلُنْ وفَعِلُنْ) (فاعِلُنْ) شاذَّيْنِ وقد صَرَّحَ 103) بعد الضَّرْبَيْنِ المذكورَيْنِ: الضَّرْبُ والذي قبلَهُ شاذَّان عند أبي الحسن الأخفش" عنهما 39) وقد أراد يجد الكلامِ مستَنَدًا فقارنه 151): "والمديدُ (فَاعِلُنْ وفَاعِلانْ) نسمع شيئًا؛ قصيدةً واحدة للطِّرِمَّاح " فتوهَّم الشاذَّيْنِ هما وواضحٌ عبارته السابقة يشير نوع واحد المَدِيدِ ذي والضرب (فَاعِلانْ) بدليل إشارته الصريحة قصيدة الطِّرِمَّاح فيها: إِنَّمَا ذِكْرُكَ مَا قَدْ مَضَى ضِلَّةٌ مِثْلُ حَدِيثِ الْمَنَامْ وإشارته تلك تدلُّ القِلَّة الشذوذ وذلك مما 38): "وهو قليل أشعار العرب" بل وَهْمَ هنا كبيرًا جدًّا حيث عَمَدَ لكتاب لابْنِ نقل موقعها الصحيح أي: الضربين الثالث والرابع موقع خاطئ والثالث خطئه عبارة قائلاً 103 هامش 5): "ذكر العبارةَ حديثه الرابع يُوقِعُ اللَّبْسِ بأنَّ المقصود الضربُ الرابعُ وحينما رجعتُ للأخفش؛ وجدتُهُ يتحدث وعليه نقلت العبارة مكانها الحالي"!! 5 ونَقَلَ 67) الدَّمَامِينِيِّ (الغامزة 66): "حكى الأخفش: للهَزَج ضربًا ثالثًا [مَفَاعِيلْ] وبيته: وَمَا لَيْثُ عَرِينٍ ذُو أَظَافِيرَ وأَسْنَانْ أَبُو شِبْلَيْنِ وَثَّابٌ شَدِيدُ الْبَطْشِ غَرْثَانْ هكذا روي بإسكان النون قالوا: والخليل يأبى ويُنْشِدُهُ الإطلاق والإقواء": ولم لِهذا يَدْعَمُهُ الأخفش؛ "بذلك وهو خير عليمٍ بآراء وكتابه"!! وليس أيَّةُ للمحقِّق؛ مثل غير موجود حُكِيَ 6 ووجود بعض الأحكام العَروضية سواه والتي ذكرها دليلاً الأول أخذها يشر الناقل تكن هنالك قرينةٌ تدلّ كأن رأي متميزًا ومخالفًا للخليل فقول ابنِ 149): "وفي الهَزَج المعاقبة ياء (مَفاعِيلُنْ) ونونه" وقول 147): "وأمَّا فتعاقب (مَفَاعِيلُنْ) الياءُ النونَ"[2] وكذلك قولُ الرَّجَز 154): "يجوز أجزائه والطيُّ" مقابل "ومُفْتَعِلُنْ ومُفَاعِلُنْ حسنان" يعيِّن قد لعدم توافُر القرينة تدل ذلك؛ ولأن منقولة أصلاً وأمَّا 66) المعرّي القائل: أُرِي عَيْنَيَّ لَمْ تَرَيَاهُ كِلانَا عَالِمٌ بِالتُّرَّهَاتِ بأن أنشد (تَرَيَاهُ) بالتخفيف[3] فتِلْكَ صحيحة ومقبولة إثبات بنوَّة لصاحبه فالأخفش 142) يقول: "ولَوْ سمعت البيت أدري أتهمزه أم حملته ترك الهمز [أي: التخفيف]؛ لأنه الأكثر أرى الذين همزوا يسمعوه العرب؛ فإنَّما همزوه فرارًا الزِّحَاف" ومثل 68) تشابُه الأسلوب والأفكار "العَروض" "معاني القرآن" حيثُ ضَرَبَ لذلك عددًا الأمثلة المقبولة وها أنذا أقدّم لمحقِّقنا الأدلة القوية تثبت صحة نسبة للأخفش: أ ففي "القوافي" 101) "لأن قومًا يقولون: خالده فيثقلون الوقف" وجاء (ص118) قوله: ثقل قوم الوقف فقالوا: خالده" ب كذلك (ص107) باب: يجتمع آخره ساكنان قافية "وذلك تبنيه يجعلوا منهُما حرف لين" ويقول 120): يجمع بينهما القوافي ج 12): أجاز سقوط نون (فَعُولُنْ) الَّتي تسبق (فل) (فع) المتقارب قال: "وكان يجيز (فَعْولُنْ) بعدها أراه محتملاً" 164) قال الزِّحَاف: قُبْحِه جائز" د "الجامع والقوافي"[4] لأبي العَروضي قوله 204): يرى حذف الياء جائزًا لأنها إذا صارت (مَفَاعِلُنْ) توالت الأجزاء فسقطت خوامسها فإن يشبه "المعيار" 61) الشنتريني فيه: قبض مجيئها مَفَاعِلُنْ] شاهده: مَنَاقِبٌ ذَكَرْتُهَا لِطَلْحَةَ الشَّرِيفِ والأخفش وأبو إسحاق يجيزانه يمنعه؛ لئلا يلتبس بالرَّجَز" وذلك ذهاب للعَروض ويقول: "العَروض تشبه زِحَاف فيه" "أكره يكثر فيشبه الرَّجَز" ويردُّ بقوله: "فكيف آخر جزء (مَفَاعِلُنْ)؟! [يقصد الضَّرْبَ] وكيف طرح موضع يجيزها موضع؟!" [وجديرٌ بالذكر السابق (مَفَاعِيلُنْ)؛ ولذلك التبس بالرَّجَز يخفى (فَعُولُنْ)] هـ أبو (الجامع [من مَفَاعِيلُنْ] أحسن والأخفش يخالفه ويرى تعتمد وتدٍ بعدها" وتد التالية وفي 147) "وحذف الياء؛ والياء سبب" و "الجامع" 205): الرَّجَز؛ فزعم السين والفاء حذفهما البسيط شعر كثر استعماله وخفَّ ألسنتهم؛ فاحتمل الحذف وإنَّما وضع للحُدَاة أوقات أعمالهم؛ فكان المحذوف أخفَّ عليهم نحو الشاعر: هَلاَّ سَأَلْتِ طَلَلاً وَحُمَمَا وهذا "فـ(فَعَلَتُنْ) والسريع؛ يستعملونه كثيرًا وإنما وضعوه للحُداء والحُداء [غناؤهم[5]] وكلامهم كانوا عمل سوق إبل فالحذف كلامهم أخفُّ قال: هَلاَّ وَحُمَمَا ز الفاء أحسن؛ لاعتماده الوتد بعده" والأخفش "ولا أعلم (مُفْتَعِلُنْ) لأنك ألقيت حرفًا يعتمد وتد" ح الرَّمَل؛ "وزعم يجوز (فاعِلانْ وفاعِلُنْ) يُجِز [لأنَّ الرمل] استعماله؛ والمديد قلَّ؛ فقل الحذف" "فإنما أجازوا كثير تستعمله وفاعِلانْ) نَسمع شيئًا فما أكثر أجود" ط السريع 206): "هذا لحقه تغيير أصله (مَفْعُولاتُ) فحذف الواو؛ فبقي (مَفْعُلاتُ) أسكنت التاء (فاعِلانْ) و(فاعِلُنْ) عنده؛ فحذفت الواو والتاء؛ (مَفْعُلا) فنقل وأما يدخل (فَعِلُنْ)" 155) أورد رأيَ ذاتَه "وما (فَاعِلُن) يختلط بالعَروض الأخرى" فَعِلُنْ] ي 207) الخفيف وانظر للشنتريني 82) يُجيز والسين (مُسْتَفْعِلُنْ) وأنشد بيتًا زعم جاهليٌّ حذفت وهو: ثُمَّ بِالزَّبَرَانِ دَارَتْ رَحَانَا وَرَحَى الْحَرْبِ بِالْكُمَاةِ تَدُورُ وقدْ وردتْ الإجازة 159) اختلافٍ ضئيلٍ رواية وبعدها (مُفَاعِلُنْ) وكان زعموا يجيزه شعرٌ ذهبتْ النُّون فَاعِلاتُنْ] (مُفَاعِلُنْ)" قال: ثُمَّ بِالدَّبَرَانِ تَدُورُ وفي 62) ذكر ورد أسفل الصفحة الأخيرة المخطوطة جمعٌ لأسماء البحور بيتين الشعر أوردهما مكسورَيْن هكذا: طَوِيلٌ مَدِيدٌ والْبَسِيطُ ووَافِرٌ وكَامِلٌ وَأَهْزاجٌ والأَراجِيزَ أَرْسِلِ [!!] سَرِيعٌ مُسَرَّحٌ والْخَفِيفُ مُضارِعٌ وَمُقْتَضَبٌ وَالْمُجْتَثَّ قَرِّبْ لِتَفْضُلِ [!!] وبالرجوع صورة قطعة ,التي أثبتها مقدمة 13) تبين لي وجه الخطأ فيهما وصحيح البيتين هو: طَوِيلٌ وَالْبَسِيطُ وَوَافِرٌ وَكَامِلُ أَهْزَاجِ الأَرَاجِيزِ أَرْمَلُ سَرِيعٌ فَسَرِّحْ وَالْخَفِيفُ مُضَارِعٌ وَمُقْتَضَبَ الْمُجْتَثِّ لِتَفْضُلِ بحذف الواوات الثلاثة (كامل) و(أهزاج) وما (أهزاج) و(الأراجيز) (مقتضب) و(المجتث) وبإثبات (أرمل) بدل (أرسل) المصحَّفة وإثبات (فسرح) (مسرح)؛ مناسبة للموضع الرغم غموضها جاءا بخطٍّ مختلفٍ نص الكتاب: ويتألف متن مقْتَضَبة غاية كتابه؛ فقال): كتابُ يُعرف وزن واستقامته انكساره" عقد عدة أبواب شرح لوازم المعرفة فالباب 112): لمعرفة الحرف الساكن والمتحرك والباب 113): الثقيل [المشدَّد] والخفيف 115): التهجئة وأن المعوَّل "ما جرى اللسان الإدراج" 4 117): كيفية الابتداء والوقف الباب الخامس: "جمع المتحرك والساكن" 120) قرَّر أنه: "لا خَمسةُ أحرف متحركة" "كما يُجْمَع ساكنين" 6 أما السادس 123) باب (تفسير الأصوات): فبيَّن الكلام أصوات مؤلَّفة أقلُّها الحركة الساكن"؛ تكون حرف" المتحرك؛ "لأنه وحركة" أقل ينفصل الأصوات حرفان؛ متحرك فساكن وكان طبيعيًّا "إجراء وتأليفه" الأسباب والأوتاد 7 السابع 126) في: "تفسير وضعت والاحتجاج خالف أبنية كنا نرى موقعه خاتمته 8 الثامن (ص133) "باب تفسير أول الكلمة وآخرها": تحدث أَلِفَات الوصل والقطع وعلامة كل منهما هاءات والتأنيث 9 وخصَّص التاسع (ص137) لموضوع "الضرورات الشعرية" خُرم الأخير ونَظُنّ بقي 10 تضمَّن المتبقي خاطفة زِحَافات كلٌّ حدةٍ الملاحظات الخاصَّة ببحور والبسيط وبداية الوافر تحميل وقراءة وتصفح أولاين مباشر بدون روابط كتاب الاعجاز العلمي تحت المجهر pdf مجاناً PDF اونلاين