█ _ عبد الفتاح كيليطو 2000 حصريا كتاب ❞ أبو العلاء المعري أو متاهات القول ❝ 2025 القول: العَلاء المعريّ (363 هـ 449 هـ) (973 1057م) هو أحمدُ بن عبَد الله سُلَيمان القضاعي التَنوخي المَعِري شاعر ومفكر ونحوي وأديب من عصر الدولة العباسية ولد وتوفي معرة النعمان محافظة إدلب وإليها يُنسب لُقب بـرهين المحبسين أي محبس العمى ومحبس البيت وذلك لأنه قد اعتزل الناس بعد عودته بغداد حتى وفاته حياته ولد (في سوريا حالياً ينتمي لعائلة بني سليمان والتي بدورها تنتمي لقبيلة تنوخ جده الأعظم كان أول قاضٍ المدينة وقد عرف بعض أعضاء عائلة بالشعر فقد بصره الرابعة العمر نتيجة لمرض الجدري بدأ يقرأ الشّعرَ سن مبكرة حوالي الحادية عشرة الثانية عمره بلدته ثم ذهب للدراسة حلب وغيرها المدن الشامية فدرس علوم اللغة والأدب والحديث والتفسير والفقه والشعر نفر أهله وفيهم القضاة والفقهاء والشعراء وقرأ النحو أصحاب ابن خالويه ويدل شعره ونثره أنه عالماً بالأديان والمذاهب وفي عقائد الفرق وكان آية معرفة التاريخ والأخبار وقال الشعر وهو إحدى سنة أخذ وشعر المتنبي عن محمد سعد النحوي أحد رواة شعر كان جانب عظيم الذكاء والفهم وحدة الذهن والحفظ وتوقد الخاطر وسافر أواخر 398 1007م إلى فزار دور كتبها وقابل علماءها وعاد 400 1009م وشرع التأليف والتصنيف ملازماً بيته اسم كاتبه علي أبي هاشم وقد عزم اعتزاله الناسَ خصوصاً أن ورد إليه خبر وفاة والده وقدد عزز فكرة ذهابه رأى تنافس العلماء والرؤساء الجاه وتيقن "أن الدنيا كما هي مفطورة الشرور والدواهي" ذات مرة "وأنا وحشي الغريزة أنسي الولادة" وكتب خاله القاسم قبيل منصرفه "ولما فاتني المقام بحيث اخترتُ أجمعت انفراد يجعلني كالظبي الكناس ويقطع ما بيني وبين إلا وصلني به وصل الذراع باليد والليلة بالغد" بفترة طويلة "لزمت مسكني منذ أربعمائة واجتهدت أُتوفى تسبيح وتحميده" عاش زاهداً معرضاً لذاتها لا يأكل لحم الحيوان قيل لم اللحم 45 ولا ينتجه سمن ولبن بيض وعسل يلبس الثياب الخشن توفي عمر يناهز 86 عاماً ودفن منزله بمعرة جمعت أخباره مما كتبه المؤرخون وأصحاب السير بإشراف الدكتور طه حسين بعنوان "تعريف القدماء بأبي العلاء" آراؤه الدين تعددت الآراء حول آراء الدين وهناك خلاف هذه المسألة الرأي الأول هناك رأي يقول بأن المشككين معتقداته وندد بالخرافات الأديان وبالتالي وصف بأنه مفكر متشائم يكون أفضل له كونه يؤمن بالربوبية حيث ”خرافة ابتدعها القدماء“ قيمة لها لأولئك الذين يستغلون السذج الجماهير وخلال حياة ظهر الكثير الخلفاء مصر وبغداد وحلب كانوا كأداة لتبرير وتدعيم سلطتهم يرى الباحثين انتقد العديد الإسلام مثل الحج الذي وصفه ”رحلة الوثني“ ينقل أعرب اعتقاده طقوس تقبيل الحجر الأسود مكة المكرمة خرافات وهذه أبياته: هفت الحنيفة والنصارى اهتدت ويهود حارت والمجوس مضلله اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا دين وآخر ديّن كما يزعم المستشرقين رفض مزاعم "الوحي الإلهي" عقيدته كانت عقيدة الفيلسوف والزاهد يتخذ العقل دليلاً أخلاقياً والفضيلة مكافأته الوحيدة وذهب فلسفته التشاؤمية الحد وصى فيه بعدم إنجاب الأطفال كي نجنبهم آلام الحياة مرثاة ألفها عقب فقده لقريب جمع حزنه قريبه مع تأملاته سرعة الزوال قال: « خفف الوطء ماأظن أديم الأجساد » الرأي الآخر يقول الباحث نرجس توحيدي فر العلاء: «يعتقد تعالى يعتقده المؤمنون المخلفون المسلمين ويثبت صفات الكمال يثبتون وينفي عنه الحدوث والنقص ينفون وإذا استقريت أقواله هذا الغرض ترى فرقاً بينه أعظم الاعتقاد» وتقول بنت الشاطئ عائشة الرحمن العلاء: «وشاعت كلمت السوء ومن شأنها تشيع فجُرِّح ببعض قال يوهم ظاهره ويشكل وبغيره يقل وإن أكثر مصنفاته لفي الزهد والعظات وتمجيد سبحانه وتعالى وديوان ( اللزوم ) نفسه مليء بنجوى إيمانه الصادق وأناشيد ضراعته للخالق جل جلاله وشهد عرفوه قرب بنقاء العقيدة ورسوخ الإيمان استراب أمره تأثرا بشائعات بان حقيقته جعله يشهد بصحة وقوة اليقين » ويقول إن: «أبا هداه عقله لهذا العالم خالقاً وإلى الخالق حكيم يشك ذلك الأقل يظهر شكاً إذا تحدث الحكيم لهجة صادق فيها الإخلاص واضحاً جلياً ولكنه عاجز فهم الحكمة التي يمتاز بها وعجزه يضنيه ويعنِّيه ويعذبه أشد العذاب خالق خلق ورتبه رتبه عليه ولكن لماذا وما بال منحنا وهدانا التفكير يكشف لنا القناع كله بعضه وجه نشك نرتاب؟» وكان بالله كإله العلاء: «الله ريبَ محتجبٌ بادٍ وكلٌّ طَبعٍ جذبا أُثبتُ لي حكيماً ولستُ معشرٍ نفاة كُنتَ فرط السّفاه معطِّلاً فيا جاحدُ اشهَدْ أنني غيرُ جاحِدِ أدينً بربٍّ واحدٍ وتَجَنُّبٍ قبيحَ المساعي حينَ يُظلَمُ دائنُ قومُنا يعبدوا وحدهُ بنُصْحٍ فإنَّا منهمُ بُرآءُ» ويقول شوقي ضيف: «وواضح يهاجم الديانات نفسها وإنما أصحابها وفَرْق بين والمسيحية واليهودية واليهود وأن يثبت عليهم عصره نقص عقولهم اختلف كل دين وتوزعوا فرقًا كبيرة ويكفي نعرف المذهب الإسماعيلي الفاطمي يسيطر والشام أصوله وفروعه انحراف هاجمه وهاجم الشيعية اللزوميات ورسالة الغفران هاجم كثيرًُا الأخرى النصيرية القائلين بالتناسخ والصوفية بالحلول فإذا هتف يتبعون أمثال المذاهب عقول لهم يكن معنى الاسلام إنما بعصره وبالمثل النصارى » للمعري قصائد يمدح ونبيه وخاصة ديوان كهذه التالية: «دَعاكُم إِلى خَيرِ الأُمورِ مُحَمَّدٌ وَلَيسَ العَوالي القَنا كَالسَوافِلِ حَداكُم عَلى تَعظيمِ مَن خَلَقَ الضُحى وَشُهبَ الدُجى مِن طالِعاتٍ وَآفِل وَأَلزَمَكُم لَيسَ يُعجِزُ حَملُهُ أَخا الضَعفِ فَرضٍ لَهُ وَنَوافِلُ وَحَثَّ تَطهيرِ جِسمٍ وَمَلبَسٍ وَعاقَبَ قَذفِ النِساءِ الفَواضِلُ» وفاته وضريحه كانت علته ثلاثة أيام ومات أوائل شهر ربيع الأول تسع وأربعين وأربعمائة ستا وثمانين واتفق ياقوت والقفطي ُّ والذهبي والصفدي َّ وابن خلكان أبا لما مات أنشد رثاءه قبره شعراء عددهم سبعين شاعرا منهم تلميذه الحسن همام قصيدة: إن كنت ترق الدماء زهادة فلقد أرقت اليوم جفني دما سيرت ذكرك البلاد كأنه مسك فسامعة يضمخ فما وأرى الحجيج أرادوا ليلة ذكراك أخرج فدية أحرما" ضريح (المركز الثقافي) يعتبر بناء المركز الثقافي العربي بالمعرة الأبنية الأثرية الهامة والجليلة مدينة المعرة؛ المبنى طراز معماري فريد غني بزخارفه البديعة الأربعينيات القرن الماضي مساحة قدرها 500 متر مربع البناء وسط شارع ويطل الشارع الرئيسي بواجهة معمارية مؤلفة مدخل بقنطرة مرتفعة ترتكز عموديين يؤدي المدخل باحة مكشوفة يرى ضريح الشاعر والفيلسوف ضمن قبر متواضع خلا الزخرفة والصنعة ولطالما شاعرنا متواضعاً وبسيطاً علماً القبر ذاته القديم رقد تحته توضّع إيوان يتجه الشمال وبجانبه مدخلان يؤديان قاعة المكتبة العلائية ضمت خزائن خشبية عرض مجموعة ضخمة الكتب العلمية والأدبية والتاريخية فضلاً أخرى حوت آثار كتب الأدباء يجاور القاعة الجنوب حديقة متواضعة قبران قديمان يعتقد بأنهما أقرباء عليهما كتابة كوفية غير واضحة المعالم تم تصميم البناء العربية وجعل سماوية وإيوان ومصلى وغيره وبني حجارة كلسية منحوتة متوسطة وكبيرة الحجم أما السقوف فكانت مستوية شجرتان شامختان السرو جعل مسجداً فوق يستخدم عام 1958 أثناء الوحدة سورية ومصر اقترح وزير المعارف تلك الفترة تحويل المسجد مركز ثقافي أحدث 1960 نفس المكان ولقد زار الأديب المعرة عدة مرات يقال أشرف وضع حجر الأساس الصرح الهام وكذلك رأس المهرجان الألفي لأبي بمناسبة ذكرى مرور ألف هجري والأدبي والذي أقيمت فعالياته ومدن ودمشق واللاذقية حضره كوكبة العرب بدوي الجبل والشاعر مهدي الجواهري انطلاقته الشعرية الأولى خلال قصيدة مطلعها: قف بالمعرّة وأمسح خدّها التّربا واستوح طوّق بما وهبا انتقادات وردت أقوال ذم نسبوه الزندقة كابن كثير قيم الجوزية وأبو الفرج الجوزي فيه: «زَنَادقَةُ الإِسْلاَمِ ثَلاَثَةٌ : ابْنُ الرَّاوَنْدِي وَأَبُو حَيَّانَ التَّوْحِيْدِيُّ العَلاَءِ المَعَرِيُّ وَأَشدُّهُم عَلَى الإِسْلاَم أَبُو لأَنَّهُمَا صَرَّحَا وَهُوَ مَجْمَجَ وَلَمْ يُصرِّح » ويصفه الذهبي: بـ"الشيخ العلامة شيخ الآداب صاحب التصانيف السائرة والمتهم نحلته ويروي حديث غرس النعمة: "حدثنا الوزير نصر جهير حدثنا المنازي قال: اجتمعت فقلت: يروى عنك؟ حسدوني وكذبوا ماذا حسدوك تركت والآخرة؟ فقال: ! قلت: إي والله " ويختم الذهبي قوله بـ "والله أعلم ختم له" ولدي سر ليس يمكن ذكره يخفي البصراء نهار بني زمني تعلمون سرائرا علمت ولكني بائح كثيرا يؤكد جزءا يعلم لديه سرا يود يستطيع إفشاءه يصرح ويعلنه هناك يسكب ويكتمه تشتمل مؤلفاته إذن مكونين انفصام لهما: جهة دونه قراءته؛ يدونه بالتالي الإطلاع الكتابة بالنسبة تعني آن الإمساك التضحية بقسم منها صفحات الكتاب ظل مسطرا ذهن المؤلف يستدعي قراءات متعددة ويحشر القارئ متشعبة المذكرات مجاناً PDF اونلاين هى أشخاص آخرون تجارب شخصيات رسمت وأسست قواعد هامة حياتنا تستوجب القراءة والتفكّر