📘 ❞ جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث ❝ كتاب ــ عبد القادر المغربي

كتب السير و المذكرات - 📖 كتاب ❞ جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث ❝ ــ عبد القادر المغربي 📖

█ _ عبد القادر المغربي 0 حصريا كتاب ❞ جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث ❝ عن دار المعارف 2024 وأحاديث: جمال الحسيني الأفغاني (1838 – 1897) أحد الأعلام البارزين عصر النهضة العربية وأحد الدعاة للتجديد الإسلامي ولد سنة 1838 م 1254 هـ "أسعد آباد" إحدى القرى التابعة لخطة كونار من أعمال كابل عاصمة الأفغان ووالده السيد صفدر سادات كنر الحسينية لأسرته منزلة عالية بلاد لنسبها الشريف ولمقامها الإجتماعي والسياسي إذ كانت لها الإمارة والسيادة جزء البلاد الأفغانية تستقل بالحكم فيه إلى أن نزع منها دوست محمد خان أمير وقتئذ وأمر بنقل والد وبعض أعمامه مدينة وأنتقل بانتقال أبيه إليها وهو بعد الثامنة عمره فعني أبوه بتربيته وتعليمه ماجرت به عادة الأمراء والعلماء بلاده وكانت مخايل الذكاء وقوة الفطرة وتوقد القريحة تبدو عليه منذ صباه فتعلم اللغة والأفغانية وتلقى علوم والتاريخ والمنطق والفلسفة والرياضيات فأستوفى حظه هذه العلوم أيدي أساتذة أهل تلك الطريقة المألوفة الكتب الإسلامية المشهورة وأستكمل الغاية دروسه عشرة ثم سافر الهند وأقام بها وبضعة أشهر يدرس الحديثة الأوروبية فنضج فكره وأتسعت مداركه وكان بطبعه ميالاً الرحلات وأستطلاع أحوال الأمم والجماعات فعرض له يؤدي فريضة الحج فأغتنم الفرصة وقضى ينتقل ويتعرف أحوالها وعادات أهلها حتى وافى مكة المكرمة 1857 1273 وأدى الفريضة أسعد أباد أم أسد آباد؟ مدينة إقليم "كونار" نحو 240 كلم شرقي العاصمة "كابل" مقربة الحدود مع باكستان أما "أسد فتبعد سبعة فراسخ (27 كيلومتر) همذان جهة العراق بين وكرمانشاه بدء حياته العملية ثم عاد وأنتظم خدمة الحكومة عهد الأمير المتقدم ذكره أول عمل مرافقته إياه حملة حربية جردها لفتح هراة مدن الافغان ففي نشأة الأولى وفي الدور الأول تستطيع تتعرف أخلاقه والعناصر التي تكونت شخصيته فقد نشأ كما رأيت بيت مجيد ازدان بالشرف وأعتز بالإمارة والحكم زمناً ما وتربى مهاد العز كنف ورعايته أثره العلمي والأدبي أقام المترجم مصر وأخذ يبث تعاليمه نفوس تلاميذه فظهرت يده بيئة استضاءت بأنوار العلم والعرفان وارتوت ينابيع الأدب والحكمة وتحررت عقولها قيود الجمود والأوهام وبفضله خطا فن الكتابة والخطابة خطوات واسعة ولم تقتصر حلقات ومجالسه طلبة بل كان يؤمها كثير العلماء والموظفين والأعيان وغيرهم فاستيقظت مشاعر وتنبهت عقول وخف حجاب الغفلة أطراف متعددة خصوصاً القاهرة فروح الأثر البالغ نهضة والآداب ولايفوتنا القول بأن البيئة مستعدة للرقي صالحة لغرس بذور وظهور ثمارها أو بعبارة أخرى بما فيها الأزهر والمعاهد العلمية والتقدم الذي ابتدأ استعداد لتقبل دعوة الحكيم ولولا هذا الإستعداد لقضي الدعوة مهدها ولأخفق هو أخفق الأستانة حيث وجد أبواب العمل موصدة أمامه تواترت الروايات مات شبه مقتول وتدل الملابسات والقرائن ترجيح الرواية فإن اتهامه بالتحريض قتل الشاه وتغيير السلطان وحبسه قصره ووشايات أبي الهدى الصيادي مما يقرب الذهن فكرة التخلص منه بأية وسيلة الغدر والاغتيال كانا الأمور وما شكيب أرسلان (حاضر العالم الإسلامي) قال خلاصته: (أنه لما اشتد التضييق أرسل مستشار السفارة الإنجليزية يطلب إيصاله باخرة يخرج فجاءه المستشار وتعهد بذلك فلما بلغ الخبر إليه حجابه يثنيه لا يمس كرامته الحد ولا يتلمس حماية أجنبية فثارت نفسه الحمية والأنفة وأخبر بأنه عدل السفر ومهما فليكن ولكن الرقابة بقيت وبعد الحادثة ظهر فمه مرض السرطان فصدرت الإرادة السلطانية باجراء عملية جراحية يتولاها الدكتور قمبور زادة إسكندر باشا كبير جراحي القصر السلطاني فأجرى العملية الجراحية فلم تنجح وما لبث إلا أياماً قلائل فاضت روحه ومن هنا تقول الناس قصة وهذه لقرب المرض بتغير معروفاً وساوس الحميد فقيل لم تعمل الوجه اللازم عمداً وقيل تلحق بالتطهيرات الواجبة فنياً بحيث انتهت بموت المريض ) وذكر المستشرق المعروف الكونت لاون استروروج حدثه صديقه فدعاه إجراء وقال إن أبى يتولى جراحه الخاص وإنه رأي حال ازدادت شدة ورجا يرسل جراحاً فرنساوياً مستقل الفكر طاهر الذمة لينظر عقبى فأرسل (لاردي) فوجد تجر وجهها الصحيح تعقبها التطهيرات اللزمة وأن قد أشفى بسبب ذلك وعاد وأنبأه بهذا الأمر المحزن تمض أيام فارق الحياة وذكر واحد ممن كانوا روى القصة زاده أطهر وأشرف يرتكب مثل الجريمة وحقيقة الواقعة أنه بالأستانة طبيب اسنان عراقي اسمه (جارح) يتردد كثيراً ويعالج اسنانه وكانت نظارة الضابطة (إدارة الأمن العام) استمالت بالمال وجعلته جاسوس وصار عدوا ثياب صديق صاحب أراد مرة يمنع الطبيب المذكور الاختلاط بجمال فأشار ناظر إشارة خفية يتركه وفهم الإشارة يذهب بعلم النظارة والسيد يعلم بشيء ويطمئن ويثق عدة حادثة فك الداخل وأجريت وجارح ملازم للمريض موته يرونه دائماً حزيناً يبدو وجهه الوجوم والخزى جعلهم يشتبهون يكون يد إفساد الجرح توليد قبل بوسيلة الوسائل ولما بدا الندم الأثيم وشعر بوغز الضمير يؤنبه خيانته الرجل العظيم وفاته صبيحة الثلاثاء 9 مارس 1897م العثمانية نعيه أمرت بضبط أوراقه وكل باقياً عنده وأمرت بدفنه غير رعاية احتفال مقبرة المشايخ بالقرب نشان طاش فدفن يدفن أقل شأنا تركيا وتحت مراقبة الدولة ضريحه تم نقل جثمانه عام 1944 موكب إسلامي مهيب بلده أفغانستان دفن ويقع ضريحه حاليا وسط جامعة كابول كتب السير المذكرات مجاناً PDF اونلاين هى كتبها أصحابها أشخاص آخرون تجارب شخصيات رسمت التاريخ وأسست قواعد هامة حياتنا تستوجب القراءة والتفكّر

يوجد لديك دعوة للإنضمام من ❞shereen reda❝
ستحصل على 10 نقاط هديّة 🎁 الإنضمام
جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث
كتاب

جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث

ــ عبد القادر المغربي

عن دار المعارف
جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث
كتاب

جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث

ــ عبد القادر المغربي

عن دار المعارف
عن كتاب جمال الدين الأفغانى ذكريات وأحاديث:
جمال الدين الحسيني الأفغاني (1838 – 1897)، أحد الأعلام البارزين في عصر النهضة العربية وأحد الدعاة للتجديد الإسلامي.

ولد الأفغاني سنة 1838 م - 1254 هـ، في "أسعد آباد" إحدى القرى التابعة لخطة كونار من أعمال كابل عاصمة الأفغان، ووالده السيد صفدر من سادات كنر الحسينية.

لأسرته منزلة عالية في بلاد الأفغان، لنسبها الشريف، ولمقامها الإجتماعي والسياسي إذ كانت لها الإمارة والسيادة على جزء من البلاد الأفغانية، تستقل بالحكم فيه، إلى أن نزع الإمارة منها دوست محمد خان أمير الأفغان وقتئذ، وأمر بنقل والد السيد جمال الدين وبعض أعمامه إلى مدينة كابل، وأنتقل الأفغاني بانتقال أبيه إليها، وهو بعد في الثامنة من عمره، فعني أبوه بتربيته وتعليمه، على ماجرت به عادة الأمراء والعلماء في بلاده.

وكانت مخايل الذكاء، وقوة الفطرة، وتوقد القريحة تبدو عليه منذ صباه، فتعلم اللغة العربية، والأفغانية، وتلقى علوم الدين، والتاريخ، والمنطق، والفلسفة، والرياضيات، فأستوفى حظه من هذه العلوم، على أيدي أساتذة من أهل تلك البلاد، على الطريقة المألوفة في الكتب الإسلامية المشهورة، وأستكمل الغاية من دروسه وهو بعد في الثامنة عشرة من عمره، ثم سافر إلى الهند، وأقام بها سنة وبضعة أشهر يدرس العلوم الحديثة على الطريقة الأوروبية، فنضج فكره، وأتسعت مداركه. وكان بطبعه ميالاً إلى الرحلات، وأستطلاع أحوال الأمم والجماعات، فعرض له وهو في الهند أن يؤدي فريضة الحج، فأغتنم هذه الفرصة وقضى سنة ينتقل في البلاد، ويتعرف أحوالها، وعادات أهلها، حتى وافى مكة المكرمة في سنة 1857 م - 1273 هـ، وأدى الفريضة.

أسعد أباد أم أسد آباد؟
مدينة "أسعد آباد" في إقليم "كونار" على بعد نحو 240 كلم شرقي العاصمة الأفغانية "كابل"، على مقربة من الحدود مع باكستان. أما مدينة "أسد آباد" فتبعد نحو سبعة فراسخ (27 كيلومتر) من مدينة همذان إلى جهة العراق بين همذان وكرمانشاه.

بدء حياته العملية
ثم عاد إلى بلاد الأفغان، وأنتظم في خدمة الحكومة على عهد الأمير دوست محمد خان المتقدم ذكره وكان أول عمل له مرافقته إياه في حملة حربية جردها لفتح هراة، إحدى مدن الافغان ففي نشأة الأفغاني الأولى، وفي الدور الأول من حياته، تستطيع أن تتعرف أخلاقه، والعناصر التي تكونت منها شخصيته، فقد نشأ كما رأيت من بيت مجيد، ازدان بالشرف وأعتز بالإمارة، والسيادة، والحكم، زمناً ما، وتربى في مهاد العز، في كنف أبيه ورعايته.

أثره العلمي والأدبي
أقام المترجم في مصر، وأخذ يبث تعاليمه في نفوس تلاميذه، فظهرت على يده بيئة، استضاءت بأنوار العلم والعرفان، وارتوت من ينابيع الأدب والحكمة، وتحررت عقولها من قيود الجمود والأوهام، وبفضله خطا فن الكتابة والخطابة في مصر خطوات واسعة، ولم تقتصر حلقات دروسه ومجالسه على طلبة العلم، بل كان يؤمها كثير من العلماء والموظفين والأعيان وغيرهم فاستيقظت مشاعر وتنبهت عقول، وخف حجاب الغفلة في أطراف متعددة من البلاد خصوصاً في القاهرة.

فروح جمال الدين كان لها الأثر البالغ في نهضة العلوم والآداب في مصر، ولايفوتنا القول بأن البيئة التي كانت مستعدة للرقي، صالحة لغرس بذور هذه النهضة، وظهور ثمارها، أو بعبارة أخرى أن مصر بما فيها الأزهر، والمعاهد العلمية الحديثة، والتقدم العلمي الذي ابتدأ منذ عهد محمد على، كانت على استعداد لتقبل دعوة الحكيم الأفغاني، ولولا هذا الإستعداد لقضي على هذه الدعوة في مهدها، ولأخفق هو في مصر كما أخفق في الأستانة، حيث وجد أبواب العمل موصدة أمامه..

تواترت الروايات بأن جمال الدين مات شبه مقتول، وتدل الملابسات والقرائن على ترجيح هذه الرواية، فإن اتهامه بالتحريض على قتل الشاه، وتغيير السلطان عليه، وحبسه في قصره، ووشايات أبي الهدى الصيادي، مما يقرب إلى الذهن فكرة التخلص منه بأية وسيلة، هذا إلى أن الغدر والاغتيال كانا من الأمور المألوفة في الأستانة.

وما ذكره الأمير شكيب أرسلان في كتاب (حاضر العالم الإسلامي)، قال ما خلاصته: (أنه لما اشتد التضييق على السيد جمال الدين أرسل إلى مستشار السفارة الإنجليزية يطلب منه إيصاله إلى باخرة يخرج بها من الأستانة، فجاءه المستشار وتعهد له بذلك، فلما بلغ السلطان الخبر أرسل إليه أحد حجابه يثنيه أن لا يمس كرامته إلى هذا الحد ولا يتلمس حماية أجنبية فثارت في نفسه الحمية والأنفة، وأخبر مستشار السفارة بأنه عدل عن السفر، ومهما كان فليكن، ولكن الرقابة عليه بقيت كما كانت، وبعد أشهر من هذه الحادثة ظهر في فمه مرض السرطان، فصدرت الإرادة السلطانية باجراء عملية جراحية يتولاها الدكتور قمبور زادة إسكندر باشا كبير جراحي القصر السلطاني، فأجرى له العملية الجراحية فلم تنجح، وما لبث إلا أياماً قلائل حتى فاضت روحه، ومن هنا تقول الناس في قصة هذا السرطان، وهذه العملية الجراحية، لقرب عهد المرض بتغير السلطان عليه، وما كان معروفاً من وساوس عبد الحميد، فقيل أن العملية الجراحية لم تعمل على الوجه اللازم لها عمداً، وقيل لم تلحق بالتطهيرات الواجبة فنياً، بحيث انتهت بموت المريض.)

وذكر الأمير شكيب أن المستشرق المعروف الكونت لاون استروروج حدثه أن السيد الأفغاني كان صديقه، فدعاه إليه بعد إجراء العملية الجراحية وقال له إن السلطان أبى أن يتولى العملية إلا جراحه الخاص، وإنه هو رأي حال المريض ازدادت شدة بعد العملية، ورجا منه أن يرسل إليه جراحاً فرنساوياً مستقل الفكر طاهر الذمة، لينظر في عقبى العملية، فأرسل إليه الدكتور (لاردي) فوجد أن العملية لم تجر على وجهها الصحيح، ولم تعقبها التطهيرات اللزمة، وأن المريض قد أشفى بسبب ذلك، وعاد إلى استروروج، وأنبأه بهذا الأمر المحزن، ولم تمض أيام حتى فارق جمال الدين الحياة.

وذكر واحد ممن كانوا في خدمة عبد الحميد، بعد أن روى له الأمير هذه القصة أن قمبور زاده إسكندر باشا كان أطهر وأشرف من أن يرتكب مثل تلك الجريمة، وحقيقة الواقعة أنه كان بالأستانة طبيب اسنان عراقي اسمه (جارح) يتردد كثيراً على جمال الدين، ويعالج اسنانه، وكانت نظارة الضابطة (إدارة الأمن العام) قد استمالت (جارح) هذا بالمال، وجعلته جاسوس على السيد، وصار له عدوا في ثياب صديق، وقال صاحب هذه الرواية أنه أراد مرة أن يمنع الطبيب المذكور من الاختلاط بجمال الدين، فأشار إليه ناظر الضابطة إشارة خفية بأن يتركه، وفهم من الإشارة أن يذهب إلى السيد ويعالج اسنانه، بعلم من النظارة، والسيد لا يعلم بشيء من ذلك، ويطمئن إلى (جارح) ويثق به، ولم تمض عدة أشهر على حادثة الشاه حتى ظهر السرطان في فك السيد من الداخل، وأجريت له عملية جراحية فلم تنجح، وجارح هذا ملازم للمريض، وبعد موته كانوا يرونه دائماً حزيناً، يبدو على وجهه الوجوم والخزى، مما جعلهم يشتبهون أن يكون له يد في إفساد الجرح بعد العملية، أو في توليد المرض نفسه من قبل بوسيلة من الوسائل، ولما مات السيد بدا الندم على الطبيب الأثيم، وشعر بوغز الضمير يؤنبه على خيانته هذا الرجل العظيم.

وكانت وفاته صبيحة الثلاثاء 9 مارس سنة 1897م، وما أن بلغ الحكومة العثمانية نعيه حتى أمرت بضبط أوراقه وكل ما كان باقياً عنده، وأمرت بدفنه من غير رعاية أو احتفال في مقبرة المشايخ بالقرب من نشان طاش فدفن كما يدفن أقل الناس شأنا في تركيا وتحت مراقبة الدولة.

ضريحه

تم نقل جثمانه من تركيا في عام 1944 في موكب إسلامي مهيب إلى بلده أفغانستان، حيث دفن في مدينة كابل ويقع ضريحه حاليا في وسط جامعة كابول.
الترتيب:

#11K

0 مشاهدة هذا اليوم

#9K

49 مشاهدة هذا الشهر

#10K

18K إجمالي المشاهدات
عدد الصفحات: 66.
المتجر أماكن الشراء
عبد القادر المغربي ✍️ المؤلف
مناقشات ومراجعات
دار المعارف 🏛 الناشر
QR Code
أماكن الشراء: عفواً ، لا يوجد روابط مُسجّلة حاليا لشراء الكتاب من المتاجر الإلكترونية