█ _ الإمام محمد أبو زهرة 0 حصريا كتاب ❞ المعجزة الكبرى القرآن: نزوله كتابته جمعه إعجازه جدله علومه تفسيره حكم الغناء به ❝ 2025 به: اتجهت النفس متسامية إلى رسول الله صلى عليه وسلم أتعرَّف سيرته الطاهرة العطرة لأقتبس من نور هديه وأتنسَّم نسيم عرفه ولا شاهد إرهاصات النبوة بل الإعجاز حياته الأولى كما أيده تعالى بالمعجزات الثانية بعد أن بعث رحمة للعالمين وقد تابعنا السلام ثم تسامينا متابعة نادَى الجزيرة العربية بصوته القوي العميق يدعو التوحيد وسط الوثنية وهو يصبر ويصابر ويجاهد ويناضل ويلاقي الأذى والمؤمنون الصادقون الذين معه يعذَّبون وقلوبهم بالإيمان لا ينطقون بالكفر ولو مزّق أجسامهم وطواغيت الشرك يتمتعون بالإيذاء بينما أهل الإيمان يرضون بالعذاب عن الكفران أخذ النبي ذلك يعرض نفسه القبائل تمهيدًا لبناء دولة الإسلام الفاضلة غير مكة وأخذ النور يسري ظلمات الجاهلية منبثقًا وإن لم يستضئ أهلها بنوره لعمى البصائر {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [سورة الحج: 46] والمعجزة الخالدة التي يتحدَّى بها قريشًا وسائر العرب هي "القرآن الكريم" رأينا مساوقة الحوادث نتكلم هذه يكون كلامنا فيها تبعيًّا وليس أصليّا وبالعرض بالذات 2 ولكن ما إن قاربنا نوره حتى بهرنا ضياؤه واستغرض نفوسنا سناؤه وانتقلت الاتجاه إليه قاصدين ذاته أصلًا تبعًا للسيرة كانت سيرة نزل القرآن وخاطب ظله الأجيال سيدنا الهادي رب العالمين وقد حاولنا نملأ ينابيع الهداية فيه وأن نشفي أمراض قلوبنا بما دواء نكشف الغمة وعبر لذلك صار وعلم وكل يتعلق هدفًا لنا مقصودًا وأملًا منشودًا نبغي سواه نطلب غيره فكان لزامًا علينا نخص ببحث ودراسة نخرج البحث كتابًا نرجو قيمًا كان يعلو حيث مناسبًا لموضوعه فموضوعه أعلى تناهده همتنا تتسامى عزيمتنا؛ لأنه وأنَّى لضعيف مثلي يصل وصفه أو التعريف إنه فوق منال القوى إدراكًا وأعظم النفوس إشراقًا "أ" ابتداء بيان نزول منجمًا وحكمته مستمدًّا الحكمة نص وما أحاط بالتنزيل ووجوب حفظه الصدور بينت أنه كتب حياة الرسول وأنَّ يملي الآية الآيات تنزل كتَّاب الوحي إذا تمَّ قد تمَّت وقراءته بهذا الترتيب الذي نراه والسور كملت تكلمت جمع المكتوب عهد الصديقين أبي بكر وعمر رضي عنهما ذي النورين عثمان عنه "ب" الحق أثاره بعض العلماء خلافات حول أحرف الكريم ونزوله أسرف أنفسهم وعلى فأثاروا أقوالًا باطلة المعقول إثارتها إنَّ المغرمين بالجمع ونقل الخلاف قالوا أمورًا تخالف فيما ذكر نزلوه وتهافتت الأقوال وجدنا يرجون للإسلام وقارًا يتعلقون بأقوال ذكرت لهؤلاء كقول بعضهم: هناك رأيًا يقول: قلب بالمعنى واللفظ للنبي ونسوا قوله معلمًا القراءة والنطق بها: {لَا تُحَرِّكْ بِه لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ بَيَانَهُ} [القيامة: 16 19] فإن صريح أنَّ باللفظ والمعنى والقراءة إجماع المسلمين والعلم علم ضروري ومن يخالفه يخرج إطار صرَّح بأنَّ هو رتل فقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} [الفرقان: 32] "ج" ولقد تكلمنا إعجاز وبيَّنَّا وجوه ودفعنا القول بالصرفة دفعًا الكتاب وجدل وتفسير ومناهج التفسير بالأثر ومقامه بالرأي الرأي يجب ألَّا يناقض المأثور باللغة والأثر مفتاح "د" وتكلمنا بالقرآن وتحريمه والتغنِّي الجائز وإبطال وسرنا طرق عوج أمت 3 وإنا نحمد اختبرنا أثناء كتابه كتبناه لقد أول كتابة كتبنا فانقطعنا الاتصال بالصحف السيارة نخاطب منبرها وقطعنا المجلات العلمية نوجّه الفكر الإسلامي طريقها كل الإعلام فلا نصل إليها وكان الهمّ الأكبر انقطعنا دروسنا وعن المحاضرات العامة ولكن آنسنا وحدتنا وأزال غربتنا فكان العزاء النفسي والجلاء الروحي واختبرنا بالضر اختبر نبيه أيوب؛ إذ قال: {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: 83] وإنه تشابه المرض فإنه يختلف المقام فهذا نبي يوحى ونحن الأتباع ونرجو نكون الأبرار اتباع النبيين لزمنا المقعد نحو شهرين ألم الابتعاد أكبر الممضّ منَّ بالشفاء فخرجنا الداء العقام منعتنا وعثاء فعدنا نقبس ونعيق أنس المستوحش وسمير المستغرب فأنسنا طول الغياب ومنحنا العافية فوفقنا لأنَّ نقطع أردنا عرضه مدة وكأنَّا مجموع بلينا المدة أصحَّاء أبداننا؛ سلمت السقام بفضل المعجزة الكبرى 1 يسير الكون سنن سنَّت ونظمٍ أُحكِمَت وارتباطٍ بين الأسباب والمسببّات العادية يتخلَّف تخلَّفت المسببات أسبابها ووجدت الأمور منفكة علتها كالولد يولد أبٍ وكالحركة تجيء جامد يتحرَّك كعصا ونار تنطفئ أوقدت الانقطاع ومسبباتها العقل بأن فعل ساير منطقه أقصى مداه "وليس بعيدًا المنطق العقلي المستقيم المدى أقرَّ به" فإنَّه بُدَّ واصل خرق العادات وخالف أساببها خالقها وموجدها وإذا القصور الغاية لغاية وأنَّه وجدت وبينت مقاصدها الخرق لهذه تبين صدق يدعى وأنه يعلم وراء الخالق الحكيم المسيطر شيء يفعل يرد يقيده نظام خلقه عادات أوجدها الأمر الخارق للعادة حجة الصدق لمن يدَّعي يتكلم الفعَّال لما يريد؛ يغير الصادق يعلن دعواه ويقيم برهانًا عليها ويتحدَّى الناس يفعلوا مثلها ويسمَّى هذا الحال معجزة ولذلك عرفوها بأنها: المرّ جرى يديه عند ويتحداهم يأتوا بمثله كانوا صادقين المادية تتحدَّى بنفسها مع ادِّعَاء الرسالة النار تلقاء نفسها؛ يلقى إبراهيم فتكون بردًا وسلامًا يحترق وكالعصا تتحرك وتتلوَّى كأنها ثعبان مبين وليست سحرًا أدرك الساحرون وكانوا المؤمنين وكإبراء عيسى للأكمه والأبرص بإذن وكإحيائه الموتى فما له يطلب منهم بمثلها والقصور بَيِّن والعجز واضح ومع فالتحدي قائم ثابت والحجة قائمة عليهم يؤمنوا بالحق جاءهم إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين المنهج وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم لهم وإنّ مجموعة المبادئ والأُسس الإنسان مسلماً بحق الالتزام وهي اركان كتب فقه وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير