█ _ عبد الحليم محمود 0 حصريا كتاب ❞ اقطاب التصوف: سفيان الثورى ❝ عن دار المعارف 2025 الثورى: أبو الله بن سعيد مسروق الثوري (97 هـ 161 هـ) فقيه كوفي وأحد أعلام الزهد عند المسلمين وإمام من أئمة الحديث النبوي وواحد تابعي التابعين وصاحب واحد المذاهب الإسلامية المندثرة والذي ظل مذهبه متداولاً حتى القرن السابع الهجري قال عنه الذهبي: «هو شيخ الإسلام إمام الحفاظ سيد العلماء العاملين زمانه الكوفي المجتهد مصنف الجامع» كما بشر الحافي: «سفيان كأبي بكر وعمر زمانهما» نشأ الكوفة وتلقّى العلم بها وسمع عدد كبير صار إمامًا لأهل طلبه الخليفة العباسي جعفر المنصور ومن بعده ابنه المهدي لتولي القضاء فتهرّب منهما وأعياهما غضبا عليه وطاردوه توفي متخفيًا البصرة سنة نشأته وطلبه للعلم ولد 97 الموافق 716 م خلافة سليمان الملك خراسان حيث كان أبوه مشاركًا الحملات التي كانت ترسل إلى هناك يُذكر أن جده شهد موقعة الجمل صفوف جيش علي أبي طالب أما نسبه فاسمه حبيب رافع موهبة منقذ نصر الحارث ثعلبة عامر ملكان ثور مناة أد طابخة إلياس مضر أصحاب الشعبي وخيثمة الرحمن ويُعدُّ ثقات الكوفيين وهو عداد صغار أخذ بيده البداية ثم توسّع تلقّي قيل تعداد شيوخه 600 وقد أمه أيضًا حريصة تفرّغه لتلقي فقد رُوي أنها قالت له: «اذهب فاطلب أعولك بمغزلي فإذا كتبت عدة عشرة أحاديث فانظر تجد نفسك زيادة فاتبعه وإلا فلا تبتغينّ» ذاع صيت ونوّه الكثيرون بذكره منذ صغره لفرط ذكائه وحفظه أنه جلس وحدّث ما زال شابًا بل وقال الوليد مسلم رأى بمكة يُستفتى ولم يكن شعر لحيته قد نبت بعد محنته بعد مات حنيفة سجون لرفضه تولّي سأل عمن يلي أمر فأشاروا بسفيان وأخبروه بأنه أعلم أهل الأرض فأرسل يتهرّب اضطر الخروج مكة 155 الأقاليم بمنادٍ يقول: جاء فله آلاف ففر وعمل حراسة أحد البساتين عرفه الناس وهموا به فخرج منها اليمن وهناك اتُّهم بالسرقة ودفعوه معن زائدة والي الذي سأله حاله فعرفه وخيّره بين الإقامة والرحيل فرحل مرة أخرى موسم حج 158 تصادف فيه حاجًا بلغت أبا أنباء وجود واليها يطالبه بالقبض وصلبه فلما علم تعلق بأستار الكعبة وأقسم ألا يُدخِل فإذ بالمنصور يمرض ويموت قبل يدخلها خلف أباه وطلب منه طلب أبيه بأن وكتب للثوري عهدًا بذلك رمى العهد النهر فرّ مجددًا واستخفى يحيى القطان انكشف أمره توافد طلاب الدار فعاد وتخفّى مهدي رصد جائزة لمن يأتيه برأس فظلّ هائمًا يتنقّل البلاد وبعث وضعيته تلك كتابًا فيه: «طردتني وشرَّدتني وخوفتني والله بيني وبينك وأرجو يخير لي مرجوع الكتاب» فمات بالأمان وفاته كانت وفاة شعبان 778 متخفٍ منصور السليمي فأُخرجت جنازته فجأة فشهدها جمع وصلى أبجر بحسب وصية لم يُعقّب ولدًا له ابن قبله فجعل كل شيء لأخته وولدها يورث أخاه المبارك شيئًا وكان الكتب «الجامع الكبير» و«الجامع الصغير» و«الفرائض» إضافة رسالة تناقلها طلابه وجّهها عباد الأرسوقي هذا الكتاب يقدم عرضًا مستفيضًا لسيرة المتصوفين والأبطال المجاهدين الذين رفعوا لواء الفضيلة عصر وأعلنوا منار الدين والثقافة الروحية قطر فكانوا نماذج مجاهداتهم وتضحياتهم وهي تكشف بجلاء شخصياتهم ومذاهبهم وما تركوا آثار فكرية وروحية تعد خير أنتج الفكر الإسلامي مجال التعبد والزهد فهم بحق أمثلة صادقة يجب يتخذ منهم أبناء هذا الجيل قدوة يلتمسون فيها أساليب الإصلاح العملية ووسائل التثقيف الحقيقية لينهضوا بمجتمعهم أسس قوية والإيمان وهذا أيدينا يعرض أبرز هؤلاء فيعرض لنا حياته وعلمه وشعوره بالمسئولية تجاه والمسلمين ويعرض مسلكه هذه الدنيا وطريقه معها وكذلك الزاهد وسفيان المحدث والفقيه جهاده والكثير المشاهدات والملامح الهامة رحمه كتب السير المذكرات مجاناً PDF اونلاين هى كتبها أصحابها أو أشخاص آخرون تجارب شخصيات رسمت التاريخ وأسست قواعد هامة حياتنا تستوجب القراءة والتفكّر