📘 ❞ الحياة في سبيل الله ❝ كتاب ــ هارون يحي

كتب التوحيد والعقيدة - 📖 كتاب ❞ الحياة في سبيل الله ❝ ــ هارون يحي 📖

█ _ هارون يحي 0 حصريا كتاب ❞ الحياة سبيل الله ❝ 2024 الله: مؤلف الكتاب: يحي نبذة عن الله الحياة الله مقدمة : سأل زكريا عليه السلام ربَّه قائلاً: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ [آل عمران:38] فاستجابَ اللهُ دعاءَه فوهبه ما سأل بل وشرَّفه بأن سمَّى له الموهوب فاختار من خير الأسماء؛ (يحيى) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ [القصص:68] و(يَحْيى) (الحياة) التي خلق سبحانه العبادَ ليقضوها طاعته والسيرِ شرعته و(الحياة) كلمةٌ تطمئن لها القلوب وتبهج النفوس وتَهَشُّ الأسماع ويَطرب الوِجدان ولقد جبل تعالى الخلقَ حبِّ والحرص عليها والكفاح أجل البقاء فيها فما الكون أحدٌ غير مخبولٍ عقلُه أو منتكسٌ فطرته إلا ويسعى جاهداً للحفاظ حياته فالوحوش فَلَواتها وغاباتها والطيور فضائها والأسماك بحارها تدافع الموتَ وتصارعه وما وُجِدَ حيٌّ وهو ذو حرص فَلاَ الأُفْقُ يَحْضِنُ مَيْتَ الطُّيُورِ وَلاَ النَّحْلُ يَلْثِمُ الزَّهَرْ وَلَولاَ أُمُوْمَةُ أُمٍّ رَؤُوْمْ لَمَا ضَمَّتِ الأَرْضُ البَشَرْ وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ حُبُّ الحَيَاةِ تَبَخَّرَ وَجْهِهَا وَانْدَثَرْ ومن تعجَّل حرَّم الجنةَ قال الحديث القدسي فيمَن قتل نفسه: ((بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ؟ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ!))[1] ولكن الحقيقية المطلوبة شرعاً هي الني يقول لنبيه صلى وسلم: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ الْعَالَمِينَ *لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162 163] إنها الحياةُ يعيش الإنسانُ لحظاتِها لله ومن وفي طاعة الله: ﴿ فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ *وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضِ وَعَشِيًّا تُظْهِرُونَ [الروم:17 18] إن أصدقُ وصفٍ يمكن أن نصف به حياةَ الرعيلِ الأول الصحابة الكرام ولْنأخذ أبا بكر الصديق رضي عنه مثالاً فقد (سَأَلَ النَّبِيُّ صَلَّى وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ يَوْماً قَائِلاً: ((مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ اليَوْمَ صَائِماً؟)) قال أبو عنه: أنا! قال: ((فَمَنْ تَبِعَ جَنَازَةً؟)) قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ عَنْهُ: أَنَا! قَالَ: أَطْعَمَ مِسْكِيناً؟)) قَالَ عَادَ مَرِيضاً؟)) قَالَ أَنَا! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ وَسَلَّمَ: ((مَا اجْتَمَعْنَ امْرِئٍ إِلاَّ دَخَلَ الجَنَّةَ)) ) كتب التوحيد والعقيدة مجاناً PDF اونلاين ركن خاص بكتب مجانيه العقيده يحتوي علي العديد الكتب المتميزة هذا المجال ويشمل القسم جميع والعقيده والتَّوحِيد : هو لُغةً جعلُ الشيءِ واحدًا غيرَ متعدِّد اصطلاح المُسلمين هو الاعتقاد بأنَّ واحدٌ ذاته وصفاته وأفعاله لا شريكَ مُلكه وتدبيره وأنّه وحدَه المستحقّ للعبادة فلا تُصرَف لغيره ويُعتبر التَّوحيد عند المسلمين محور العقيدة الإسلاميّة الدِّين كلّه حيثُ ورد القرآن: «وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلِكَ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ أَنَا فَاعْبُدُونِ» والتَّوحيد يشكِّل الشهادتين ينطق بها مَن أراد الدخول الإسلام كما يُعتَبر الأساس الذي يُبنى باقي المعتقدات التوحيد القرآن الكريم كثيرٌ جدًّا إنه تخلو سورة سور ولا صفحة صفحاته ذِكر صفات وأسمائه فتجده مرة يُذكِّر مختلف موضوعاته؛ توحيد وعبادة وتشريع مقام أمره ونَهيه ووعْده ووعيده وقَصصه وأمثاله[7] وقد جمع جملة هذه الصفات الإخلاص وآية الكرسي وآخر الحشر فقال : اللَّهُ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ السَّمَوَاتِ وَمَا الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ خَلْفَهُمْ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ عِلْمِهِ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ وَالْأَرْضَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [البقرة: 255]