█ _ أحمد خالد توفيق 1992 حصريا رواية ❞ مصاص الدماء وأسطورة الرجل الذئب ❝ عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2024 الذئب: تعالوا معى إلى غابات رومانيا الباردة حيث أكواخ الحطابين, الليالى المقمرة حين يكتمل البدر لتصغوا لصوت عواء الذى يجمد الدم فى العروق كان رجلا خذ الحذر تأمل وجوه من حولك, فأحدهم هو المرة القادمة لربما تحول مذءوب أمام عينيك المذهولتين يهاجمك المذءوب حاول أن تنتزع منه مخلبا ففى الصباح قد يتحول هذا المخلب إصبع بشرى إنسان تعرفه صديقك أو حبيبتك ! إذا جرؤتم دراكولا الذي يتربع عرش الأساطير قصص الميتافيزيقا يطل علينا هذه السلسة باسلوب جديد مسلي و كذلك الجزء الثاني ’’ المؤذوب الطبيب رجل العلم رفعت اسماعيل يعيش يقصها مذكراته يبدأ إسماعيل أول حكايته عام 1959 عندما مؤتمر أمراض بريطانيا ليقابل صديقه القديم د ريتشارد كامنجز يدعوه منزله الريفى الجميل لتناول العشاء ويقابل زوجته وأبنته كاثرين يخبره أنه قام بالبحث الكونت دراكيولا ويعطى مظروف ليقرأه الموضوع ويفتحه يعود الفندق ليجد مجموعة الصور والخرائط والأوراق القديمة وخطاب خادم يحذر فيه الحياة كل مائة وأنه سيحاول قتله ليستريح الناس شره وفى اليوم التالي بعد أنتهاء جدول أعمال المؤتمر يقابل ليعلمه عدم اقتناعه بكل فيدعوه مرة أخرى ريشارد ماكس لوفارسكى اليهودى ويكشف لرفعت مومياء ويطلب ينضم لهما ليصبح ثلاثتهم نماذج لثلاثة أديان تشهد عودة حيث أعادة له وينضم فقط ليبرهن كم كانا مخطئين ويبيت منزل ويفاجأ بدخول عليه ليخبره بأن يلحق به البدروم توجد المومياء عشر دقائق وعندما ينفذ ما طلبه يفاجأ لم يدخل أصلا غرفته ويعتبر الأخرىن حدث مجرد هلاوس بمن يقتحم مكتب فيحاول منعه ويشتبك معه قتال عنيف ليفقد أثره وعيه يصحو يتجه ليفاجأ بوجود المهاجم ويحاول الهرب إلا لا يستطيع الليلة المقرر فيها بـ تخبره يوجد أحد المنزل لينزل معها وينتصر فضوله بأنه يقوم بأعادة بواسطة طقوس غريبة لتتصرف بسلوك غريب نحو يوحى بأنها تحولت مصاصة دماء وتهاجم ليهرب ومن وهو يعرف عاد صورة أم الامر برمته دعابة سمجة سلسلة روايات وراء الطبيعة مجاناً PDF اونلاين ماوراء خيالية للكاتب المصري محورها ذكريات شخصية لطبيب دم مصري متقاعد اسمه حول الحوادث الخارقة للطبيعة التي تعرض لها حياته بدءاً العام الحكايات تصله أشخاص مختلفين العالم سمعوا علاقته بعالم الخوارق بدأت 1993 وصدر منها حتى 2014 العدد 80 أسطورة والذي انهى الكاتب حياة بمرض عضال مع وعد بصدور حكايات يحكها بَعد وُجِدت مذكراتهُ وفاتهُ ظهور سرداً لمغامرته والمغامرة أعقبت ذلك 1961 مستذئب
❞ ما الذى جعلنى أقحم نفسى فى هذہ القصة ؟.. إنه ذلك الولع المجنون بالمجهول .. تلك اللذة الحريفة الكامنة فى قصص جدتى عن الغولة والنداهة ، وكنت أتساءل : كيف تبدو هذہ المخلوقات ؟! . ❝
❞ ومضيتُ أسلي نفسي بمحاولة تخيل الشر في العالم.. غول أحمر العينين..أخطبوط له ستة أذرع.. لم أستطع.
ولسببٍ لا أدريه لم تفارق ذهني صورة وجه يهوذا في لوحة دافنشي.. النظرة التعسة الآثمة.. نظرة الخاطئ الذي لا يملك سوي أن يخطئ . ❝
❞ وعلى المائدة جلسنا نرشف الحساء الذي لا أعرف ما هو وإن كنت أميل بعد تذوقه إلى الاعتقاد أنه حساء أحذية .. وكانت تسبح فيه أشياء مرعبة لكنه كان ساخنا وهذا يكفي . ❝
❞ وابتسمت ..
وتمنيت ألا يرى أحد ابتسامتي ..
لقد رأيت في حياتي أفخم القصور في ( سكوتلندا ) ، وأرقى الفنادق في ( چينيف ) ..
لكن هذا الجو المصري الحميم ما زال يثير حنينًا شديدًا في أعماقي . ❝
❞ نفس الجلسات لنفس الفنانين و نفس المقالب.. عندما أرى هذه الجلسات أشعر بأنهم يقولون لنا : ˝ هكذا يتكلم أسيادكم و هكذا يمزحون.. هذا هو الشيء الوحيد الجدير بالمشاهدة يا أولاد الفقرية . ❝
❞ أمس راقبت ذبابة سقطت في خيوط عنكبوت .. كانت في البداية تتصرف بخيلاء وثقة. كانت تعتقد أنها حرة، وأن بوسعها التملص بشىء من الجهد الصادق .. ذبابة قوية مثلها لن تعوقها خيوط من حرير لا يمكن كتابة سمكها علي الورق .. لكنها بدأت تقلق .. بدأت تتوتر عندما عرفت أن كل حركة جديدة تقيدها أكثر .. لابد أن ربع ساعة قد مرت وهي تزداد تورطاً، وفي النهاية عرفت أن عليها أن تصاب بالذعر .. بدأت ترفرف بجناحيها بقوة وتطن بصوت مسموع وعال، حاسبة أن هذه الهستيريا سوف تحقق ما عجزت عنه .. لا جدوي .. لا جدوي.. لكن كان لطنينها نتيجة واحدة أكيدة، هي أن الذبذبات وصلت إلي العنكبوت .. لقد جاء من مكان ما، ووقف علي طرف النسيج يختبره بقدم .. تأكد من أنه متين، ثم اتجه نحو الذبابة .. كأنه كابوس يمشي علي ثمان أقدام .. لهذا يصاب الناس بالأراكنوفوبيا .. هذا المخلوق جدير بأن يستأثر لنفسه بنوع كامل من الفوبيا .. بحركات رشيقة مدروسة راح يدور حولها ليحكم الكفن الحريري. دورة. دورتان.. ثلاث دورات .. الخيط يخرج ويلتف أكثر والذبابة لم تعد مرئية تقريباً ... وفي النهاية دنا منها ليحقنها بالسم .. وسرعان ما همدت وبدأت عملية الإمتصاص .. غدًا تهب الريح وتهدم جزءًا من النسيج .. لو فتحت هذا الكفن لوجدت هيكل ذبابة بعد ما امتص منها عصارة الحياة ... هيكلاً يتهشم لو نفخت فيه .. الذبابة المغرورة التي حسبت أنها تملك إرادتها .. لكن الغرور كان مفيدًا للعنكبوت .. لابد أن تجن الذبابة وتحسب نفسها حرة . ❝
❞ مهما اعتقدت في نفسك الموضوعية، وأنك أبرع وأذكى من أن يصيبك الغرور، فثمة لحظة لا شك فيها تفقد فيها تلك الدفة وتعتقد أن ما تقوم به هو الشيء الصحيح فقط. الآخرون مضللون لا يفهمون.
جربت هذا الشعور المقيت ذات مرة، عندما حضرت إحدى حفلات التكريم في مكتبة مشهورة، وكما يوضح العنوان فهو حفل تكريم، فلا مجال للمناقشة أو الانتقاد، وإنما هو حشد من ذكر المآثر والنقاط الإيجابية. ظللت جالسًا لمدة ساعة أصغي لعبارات الإطراء التي لا أستحق ربعها. صدق أو لا تصدق: شعرت بروحي تضيق وأفقي يضيق، ورأيت صورة وهمية لنفسي أكبر بمراحل من صورتي الحقيقية.
بدأت أعتقد أنني معصوم وأن من يجادلني مغيب لا يعي ما يقول. لقد ضاق صدري بأي انتقاد أو لوم مهما كان بسيطًا واهيًا، مع أنني دخلت المكان أقرب للتواضع والميل لتقليل شأن الذات. لهذا – وقد شعرت بأن نفسيتي تتغير فعلاً – بدأت أشكر الحضور ثم أتحدث عن النقاط السلبية التي لا تروق لي في شخصي وفي كتاباتي. تذكرت هنا ما يفعله بعض المتصوفين عندما يعمدون إلى تقبيل أيدي الفقراء على سبيل كسر كبرياء النفس. والنقطة الأخطر هي أن غرورًا من نوع آخر بدأ يتكون في ذاتي: الغرور لأنني متواضع ولأنني أفعل هذا كله!.
عندما عدت لبيتي خطر لي أن الأمر كان شبيهًا بالسحر.. هذا التغيير أحدثته في نفسي بعض عبارات الإطراء لمدة ساعة فقط، فأي اضطراب وتشويه يحدث لمسئول كبير عندما يتلقى المديح طيلة حياته، وهذا المديح قد يرتفع جدًا ليدنو من العبادة؟. لا شك أن لدينا – معشر المصريين والعرب عامة – استعدادًا فطريًا لإفساد كل مسئول بهذا المدح الزائد.. كل أفكاره عبقرية.. كل أعماله إنجازات.. كل خصومه مغيبون أو عملاء.. في النهاية أنت تخلق صنمًا لا يقبل النقاش ولا يعترف بالخطأ. لا شك في أن نقطة البدء الصحيحة تكمن في اعتبار الوزير أو الرئيس شخصًا عاديًا يرتكب أخطاء، ولابد من مصارحته بها.
في أعوامه العشرة الأولى كان حسني مبارك قابلاً للنقاش وكان يصغي لمعارضيه، ويعرف ما تقوله صحف المعارضة، ثم نال منه السحر المصري الشهير فلم يفلت من عقدة (كلي القدرة والحكمة) هذه . ❝
❞ إن المرأة تفهم أن يكون الرجل وقحًا، أو عصبيًّا، أو وغدًا، أو أنانيًّا، أو بخيلًا، أو كاذبًا.. لكنها لا تفهم أن يصير غير مبالٍ بها.
يعود للدار صامتًا.. يجلس أمام التلفزيون صامتًا.. يأكل صامتًا.. ينام صامتًا.. بل ويتكلم صامتًا إذا فهمتَ معنى هذا، عيناه تتجاوزان ذاتها لتريا من خلالها، بالنسبة له هي لوح زجاج.. والمرء لا ينظر للوح زجاج أبدًا، بل يخترقه ببصره إلى العالم الواسع وراءه.
لقد وضع ذلك الحائط بينهما وصار من العسير أن يزول، وبرغم هذا لم ترَ منه كراهية ولا تقصيرًا، هو يؤدي واجباته كآلة تفعل ما يُطلب منها دون حب ولا مقت.. فقط تؤديه، وكان هذا يفوق قدرتها على التحمل، كان يعود متأخرًا دون تفسير، ويسافر (لمقتضيات العمل) أسبوعًا كل شهر، ويعود لها حاملًا هدية، التعبير الرخيص عن عاطفة لا وجود لها.
وأَدْرَكَتْ أنه الملل . ❝