📘 ❞ معاملة غير المسلمين في المجتمع الاسلامي ❝ كتاب ــ إدوارد غالي الدهبي اصدار 1993

أحكام أهل الذمة - 📖 كتاب ❞ معاملة غير المسلمين في المجتمع الاسلامي ❝ ــ إدوارد غالي الدهبي 📖

█ _ إدوارد غالي الدهبي 1993 حصريا كتاب ❞ معاملة غير المسلمين المجتمع الاسلامي ❝ عن مكتبة غريب 2025 الاسلامي: دعت الشريعة الإسلامية إلى وحدة الأديان مصدرها وتعاليمها وإلى الإيمان بجميع الرسل عليهم السلام الوحدة الإنسانية أساس القيم الأخلاقية والأخوة والتعايش المشترك والتسامح الديني بين جميع أفراد الإنساني مهما اختلفت عقائدهم قال الله تعالى: «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند أتقاكم عليم خبير» (الحجرات: ١٣) والإسلام أمر بالعدل وإعطاء الحقوق ونهى الظلم فيما بينهم وفي علاقاتهم مع ولذلك فإن السكان الذين لم يعتنقوا الإسلام وظلوا ديانتهم البلاد المفتوحة عاشوا ظل الدولة متمتعين بحقوقهم كاملة آمنين والعدوان أمنوا أوفوا بالعقود» (المائدة: ١) وحقوق قسمان: الأول العامة: وتتلخص بما يلي: 1 حرية الاعتقاد: فلهم الحق بإقامة شعائرهم والتمسك بدينهم دون إكراه قال تعالى «لا الدين » (البقرة: ٢٥٦) وقال «ولو شاء ربك لآمن الأرض كلهم جميعاً (يونس: ٩٩) 2 المعاملة الحسنة: فعلى التعامل الحسنة والتي تتمثل بالرفق بضعيفهم وإعانة فقيرهم وإطعام جائعهم ولين القول لهم وصون أموالهم وعيالهم ومساعدتهم شؤون حياتهم ينهاكم يقاتلوكم ولم يخرجوكم دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم يحب المقسطين» (الممتحنة: 8) 3 حفظ كرامتهم الإنسانية: فقد كرم الإنسان سواءً كان مسلماً أو مسلم «ولقد كرمنا بني آدم» (الإسراء: ٧٠) 4 مجادلتهم بالحسنى ومراعاة مشاعرهم: «ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن» (العنكبوت: ٤٦) وقد رسول صلى عليه وسلم بالقيام لجنائزهم فروى الإمام البخاري صحيحه: (إنّ النبي مرت به جنازة فقام فقيل له: إنها يهودي فقال: أليست نفساً؟ ) 5 حق الحماية الاعتداء عليهم: حماية كل عدوان ومن ظلم يقول السيوطي كتابه «مطالب أولي النهى»: (يجب ومنع يؤذيهم وفك أسرهم ودفع قصدهم بأذى) 6 التكافل الاجتماعي: فواجب كفالة العاجزين والمحتاجين ففي خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي عنه أنه أرسل خازن بيت المال (انظر هذا اليهودي شيخ كبير ضرير البصر فوالله ما أنصفناه أكلنا شبيبته ثم نخذله الهرم) 7 العمل والتكسب والتملك: فالإسلام أعطى والكسب وممارسة أنواع النشاط الاقتصادي البيع والتجارة وجميع المعاملات المالية فحقهم كحق الثاني: الخاصة: يلي: 1 حقهم التزام شرعهم: محاكمهم الخاصة بأحوالهم الشخصية كالزواج والطلاق والميراث ولا يعاقبون يرونه حلالاً شرعهم ثبوت آثار أنكحتهم النسب والمهر والعدة والتمكن الوطء عقودهم ومعاملتهم صحيحة وإنّ مخالفتهم للإسلام لا تؤثر صحتها ودليل ذلك أنّ اشترى اليهود واستقرض منهم ورهنهم درعه الزواج وفقاً لديانتهم: ابن «أحكام الذمة»: (لم ينص أحد أئمة بطلان أنكحة يمكن لأحد ذلك) أحكام الذمة مجاناً PDF اونلاين القسم يشمل مجموعة الكتب التي تهتم بأحكام الفقه الإسلامي تعريف لغةً مَصدها ذمَمَ ذمَّ: يقال: ذممتُ فلاناً أذمَّةُ ذماً فهو ذميم والذمة: البئر قليلة الماء بئر ذمة والجمع ذمام والذمام: يذمُّ الرجل إضاعته العهد وأهل الذمةِ: العقد والذمَّة الأمان لما جاء قوله وآله: (ويسعى بذمّتهم أدناهم) [٢] ويقال: لأنهم أدّوا الجزية فأمنوا دمائهم وأموالهم الاصطلاح تُطلق الذمّة والتشريع أكثر مُصطلح فمرّةً تردُ مطلقةً ومَرّةً مقرونةً بألفاظ أخرى تُغيّر المقصود فيها وفيما يلي بيان بالذمة الذمة: الصفة الفطرية بها ثبت حقوق لغيره وهي أوجَبت واجباتٍ [٤] هم رعايا الدّولة المُسلمين والذين تعاقدوا إعطاء والالتزام بشروطٍ معيّنة مقابل بقائهم دينهم وتوفير الأمن والحماية والسنة الشّريعة السّمحة إحسان عموماً وحَثّت حسن والنصارى خصوصًا وذلك وفق شروط وقواعد وأحكام خاصّة خصوصاً إذا كانوا مُسالمين مُعادين ملتزمين بالشروط المَفروضة عدم الإساءة وعدم إظهار شَعائرهم وعقائدهم كما بيّنت معاملتهم تكون بالقسط والعدل ومقابلة الحسنى التعرض يتعرضوا وأهله عز وجل: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [٦] ويقول وسلم: (ألا معاهدًا انتقصه كلفه فوق طاقتِه أخذ منه شيئًا بغيرِ طيبِ نفسٍ فأنا حجيجُه يوم القيامةِ وأشار رسولُ اللهِ اللهُ عليهِ وسلَّمَ بأصبعِه صدرِه ألا قتل له ذمةُ وذمةُ رسولِه حرم ريحَ الجنةِ وإن ريحَها لتوجدُ مسيرةِ سبعين خريفًا) [٧] النبوية مليئة بالشواهد الدالة يشترك خاصةً بعض الأحكام حيث جواز التزاور وبين ومُشاركتهم مناسباتهم العامّة والخاصّة الفرح والحزن ويجوز كذلك الأكل ذبائحهم تقترن بنسك طعامهم وشرابهم المُباح أكله شرعاً لقوله (وَطَعَامُ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ لَهُمْ) [٩] أيضاً معهم تجاريّاً واقتصادياً بالبيع والشراء والإجارة وغير وجوه المُعاملات المالية؛[٨] إنّ النبيّ قد تعامل والمشركين المَدينة أنّه الصلاة والسلام رهن بشَعير اشتراه أنس مالك بعد تلك الحادثة: ولقد سمعته أي يقول: (ما أصبح لآل محمد صاع أمسى وإنهم لتسعة أبيات)